خاض عدد من عمال شركة الأوراش المغربية للأشغال المختلفة، الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة الكائن بالحي الصناعي بجماعة باب تيوكة بإقليم سيدي قاسم، طالبوا من خلالها بـ”توضيح مصيرهم في ظل الأزمة التي تعيشها الشركة”.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي أطرتها نقابة الاتحاد المغربي للشغل شعارات نددوا من خلالها بما وصفوه بـ”التضييق على العمل النقابي بالشركة والتوقيف التعسفي للنقابيين بها”، كما طالبوا بضرورة أداء رواتبهم المتوقفة منذ أربعة أشهر.
الحسين القيسي، أحد العمال المتضررين، قال إنه “اشتغل في الشركة بتفان وإخلاص لمدة 22 سنة، لم يعرف فيها طعم الراحة والعطلة”، مضيفا أن “هذا الورش الكبير بني على أكتافه، وهو من ساعد صاحب الشركة حتى أصبح من أكبر المقاولين في المغرب”، ومؤكدا أن “بدايته كانت بشاحنة واحدة ودراجة نارية، حتى أصبح يملك أسطولا ضخما يقدر بالمئات”، على حد قوله.
وأضاف القيسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “لا يعرف مصيره كباقي المئات من العمال بعد قرب إعلان إفلاس شركة الأوراش المغربية للأشغال المختلفة”، مبرزا أنه “لم يعد قادرا على البحث عن عمل آخر بعد أن أجرى عمليتين جراحيتين على جسمه جراء العمل الشاق الذي كان يقوم به يوميا في عمله، دون أن يتلقى أي تعويض مناسب عن أضراره”.
من جهته قال عبد الرحمان قابوش إن “جميع العمال لم يتوصلوا بأجورهم منذ شهر أبريل الماضي، وأغلبهم ملزمون بأداء واجبات الكراء وفواتير الماء والكهرباء”.
وأورد المتحدث ذاته في تصريح لهسبريس أنه “أصبح عرضة للشارع بعد أن قضى 24 سنة في خدمة الشركة”، مشيرا إلى أنه “لم يجد مصاريف الترويض الطبي الخاصة بابنه الصغير الذي يعاني من عسرٍ في النطق منذ ولادته”.
وأوضح قابوش أن “صاحب الشركة يرفض الحضور للتفاوض مع العمال حول مصيرهم رغم اللقاءات المتكررة التي عقدت بعمالة إقليم سيدي قاسم، مفضلا سلك طرق ملتوية عوض الإفراج عن رواتب العمال الذين تزداد معاناتهم مع اقتراب عيد الأضحى”.
وفي السياق ذاته قال محمد البوعادي، وهو من المتضررين من توقف الشركة، إنه “تم توقيفه كباقي العمال لعدة أسابيع بدعوى أن الإنتاج قليل، وأنهم سوف يستأنفون عملهم عندما تتحسن أوضاع الشركة”، مستنكرا “تأخر هذا التوقف الذي دام عدة أشهر”.
وأضاف البوعادي أن “تواجد المعمل في مطرح الأزبال يضاعف من معاناة العمال الذين يضطرون للمبيت بالتناوب هناك تحت الروائح الكريهة ولسعات الحشرات، بعد أن بلغ إلى علمهم أن صاحب الشركة يقوم بتهريب شاحناته بأرقام مزورة”، وفق تعبيره.
من جانبه قال محمد العموري، الكاتب المحلي لنقابة عمال الشركة، إن “العمال تفاجؤوا بتوقف الشركة عن العمل وهي التي كان يضرب بها المثل على الصعيد الوطني في المشاريع الكبرى وتجهيز الطرقات والقناطر بدون سابق إنذار”، مؤكدا “لجوء المسؤولين عن الشركة إلى المناورة والتدليس للتخلص منهم عوض الجلوس معهم إلى طاولة الحوار”.
وناشد العضو النقابي المسؤولين وصناع القرار بإقليم سيدي قاسم التدخل العاجل والفوري لإيجاد حلول ناجعة لهذه الطبقة العاملة “التي تعاني في صمت خوفا من أن تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، خصوصا أن معظمهم يعيلون عائلات متعددة الأفراد”، مؤكدا أنهم “سيتخذون أشكالا تصعيدية متعددة إذا استمر المسؤولون في صم آذانهم”، على حد قوله.
وحاولت هسبريس الاتصال بحميد الوراش، صاحب شركة الأوراش المغربية للأشغال المختلفة من أجل نيل رأيه في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب؛ وبعد محاولات متكررة تم ربط الاتصال به ورحب بالتعاون في بادئ الأمر، مؤكدا أن الشركة لم تقم بتوقيف أي عامل، ولكنها تمر بأزمة وعليهم مساعدتها، ولكن بعد الاسترسال في الأسئلة حول “ادعاءات العمال”، صعد من لهجته مطالبا بعدم الاتصال به مرة أخرى، لأنه لا يعرف من المتصل، وأقفل الخط رغم إرسال رسائل نصية قصيرة تخبره بموضوع الاتصال.
في الحقيقة المقاول حميد الوراش كان له دور كبير في انتشال شباب مدينة سيدي قاسم و النواحي من معضلة البطالة التي عجزت الحكومات الفاشلة عن محاربتها. فالأجدر بالمسؤولين مساعدته لتجاوز أزمته و إنقاذ المئات من العمال و أسرهم.
ماهي موهمة السيد الوزير مزوار ان لم تكن مهمته هاذه اذا مزال المغرب يعيش العالم التالت
مدينة سيدي قاسم من المدن المغضوب عليهم كالعرائش…. اصبحت مهمشة بالرغم من ثرواتها الفلاحية و المعامل التي اصبحت تنش الدباب
فمنذ أن تخوصصة صوديا و اقفلت سامير و صوجيطا وغيرها من المعامل ابوابها اصبح الفرد يبحث عن قوت يومه في مدن أخرى
المرجوا من المسؤولين تحريك ساكن
حميد الوراش، ذلك البناء المكافح العصامي، استطاع ان يبني مقاولة الاوراش الضخمة المتعددة الإختصاصات في بناء البنية التحتية امتدت الى كل جهات المغرب حتى اصبحة من المقاولات الرائدة في المعمار وبناء الطرق والقناطر.وساهم بشكل كبير في الحد من البطالة المتردية بعد ان تم حل شركة تكرير البترول بالمدينة…الى هنا نطلب من الجهات المسؤؤلة التدخل بشكل استعجالي للتدقيق والبحت جيدا في الموضوع لمحاولة ارجاع المياه الى مجاريها و إنفاد ما يمكن إنقاده لتجنب المساهمة في بطالة فاحشة تزيد من تأزم الوضع بالمنطقة ككل.
مدينة سيدي قاسم لا يوجد بها ساقية ولا مسبح وهدا ما يجعل أطفالنا يعانون من الحر الشديد.
أخي الكريم موضوعنا لاعلاقة له بالمسيح ولا الساقية هناك عائلات ستنشر لولا يكن هناك تدخل جدي لحل المشكل.هاته العائلات لم تشتري اضحيات العيد ولم تسدد دين البنك وفساتين الكهرباء والماء فبالله عليك كيف تتحدث عن المسبح والسلفية يااخي العزيز؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!…..