استكمال مشروع ملكي يطوي أزمة العطش بوزان

استكمال مشروع ملكي يطوي أزمة العطش بوزان
الأربعاء 24 يوليوز 2019 - 09:40

بشر عبد الله الجاحظ، نائب المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء، ساكنة إقليم وزان باستكمال المشروع الملكي الذي يروم تزويد ساكنة 170 دوارا بست جماعات، انطلاقا من حقينة سد الوحدة، بداية أكتوبر المقبل، بعدما واجهته تعثرات خلال فترات متفرقة من إنجازه، وبالتالي طي صفحة العطش بالإقليم الجبلي.

وأوضح نائب المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء أن المشروع الذي أعطى انطلاقته ملك البلاد سنة 2007، قطع أشواطا كبيرة وتخطى كل العراقيل التي اعترضت إنجازه والتي حالت دون إكماله في الآجال المحددة، مؤكدا في هذا السياق أنه لم يبق سوى إيصال هذه المادة الحيوية إلى الجماعات المستفيدة.

وأضاف الجاحظ، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية نظمها مجلس إقليم وزان زوال الثلاثاء، أنه ليس من مصلحة أي أحد تعثر هذا المشروع؛ إذ “لا يعقل أن ترصد الاعتمادات المالية ويشرع في تسديد أشطر القرض والمشروع مابغاش يسالي”، يقول المسؤول ذاته مستغربا؟

واستحضر الجاحظ إكراهات عديدة واجهت انطلاقة أشغال المشروع الحيوي، تمثلت بالأساس في تعرضات السكان ومساطر نزع الملكية وتعويض المتضررين، مشيرا إلى أن قيمة التعويضات كلفت المكتب الوطني للكهرباء والماء أزيد من 25 مليون درهم لذوي الحقوق.

وقال الجاحظ إن “العراقيل لم تقتصر على تعرضات السكان والمتضررين، بل شملت مؤسسات عمومية، على اعتبار أن كل مؤسسة يؤطرها قانون خاص بها ويجب استيفاء مساطر معينة، بمعنى أن الدولة تعرقل مشاريع الدولة، غير أن كل هذا لا يهم المواطن لأن كل ما يهمه هو أين وصل الماء”، بتعبيره.

وأبرز الجاحظ أن المشروع الملكي يضم محطة لمعالجة المياه، دخلت حيز الاستغلال عام 2017 بقدرة تصل إلى 136 لترا في الثانية، و18 خزانا، و18 محطة ضخ، إلى جانب أكثر من 625 كلم من القنوات.

وأورد نائب المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء أن أشغال المشروع شارفت على النهاية، وأنه يضم 210 سقايات، تم الشروع في استغلال 68 منها، بينما سيتم الانتهاء من الباقي قبل متم شهر شتنبر.

وتتوزع السقايات، حسب المسؤول ذاته، بين 48 سقاية بجماعة ونانة، و20 سقاية بجماعة المجاعرة، و61 سقاية بجماعة زومي، و39 سقاية بجماعة موقريصات، و41 سقاية بجماعة قلعة بوقرة، بالإضافة إلى سقاية واحدة بجماعة تروال.

أما العربي المحرشي، رئيس مجلس إقليم وزان، فأبرز في كلمة ألقاها بالمناسبة أن اللقاء يروم بحث سبل تزويد ساكنة العالم القروي بالماء الصالح للشرب، ويحضره مسؤولو المكتب الوطني للكهرباء والماء على المستويين المركزي والجهوي.

وأشار رئيس مجلس إقليم وزان إلى توقع اتفاقيات بين المجلس الذي يرأسه والجماعات المعنية والمكتب الوطني للكهرباء والماء، بهدف تسريع إيصال هذه المادة الحيوية والضرورية إلى الساكنة المتعطشة إليها.

من جانبه، تمنى نور الدين عثمان، فاعل حقوقي، أن يكون الإعلان عن نهاية مشكل العطش في إقليم وزان حقيقة وليس مجرد فصل آخر من سياسة الهروب إلى الأمام وربح الوقت، ومحاولة لتهدئة الأوضاع القابلة للاحتقان.

وتساءل عثمان “هل كان على ساكنة إقليم وزان أن تنتظر كل هذه السنوات العجاف من أجل الاستفادة من حقها في الماء الصالح للشرب؟”، وطالب بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وافتحاص ميزانية المشروع من قبل المجلس الأعلى للحسابات على اعتبار أن تمويله من المال العام.

‫تعليقات الزوار

7
  • سوس
    الأربعاء 24 يوليوز 2019 - 10:03

    ناري 2019 مازال الماء ماكينش فالديور. حشومة. خودو العبرة من اهل سوس 1993 تم انشاء جمعية في كل دوار وقام السكان بالتمويل وحفر الابار بدون درهم من الدولة السكان قامو بكل شى نسبة الربط بالماء هي 100/100 من 93. في قرى ساهل سوس.

  • عبد السلام اطراشلي
    الأربعاء 24 يوليوز 2019 - 10:44

    ألم يكن المشروع السابق ملكيا؟ فقد تم ربط مجموعة من الدواوير بالجماعة الترابية مقريصات باقليم وزان ولكنها ظلت منسية ومهملة بعد استنزاف ميزانية مهمة من المال العام. وأصبحت اليوم تلك التجهيزات مهترئة ومتلاشية…. منها من جرفتها السيول والأدوية ومنها من تعرضت للتخريب بعد أن ظلت قائمة بدون استعمال…. واليوم بعد أن صارت الانتخابات على بعد أيام سيتكرر نفس السيناريو بحجة مشروع ملكي لتزويد دواويو إقليم وزان بالماء المشروب…. أين المحاسبة اولا على ما أنفق وذهب ادراج الرياح؟ من المسؤول عن تجهيز تلك الدواوير بمدها بقنوات الماء الصالح للشرب ولم تستعمل قط!!!…..

  • rasta
    الأربعاء 24 يوليوز 2019 - 11:32

    ما معنى مشروع ملكي ؟؟ هل الملك هو من تكفل بهذا المشروع من ماله الخاص ؟ هل المغرب دولة مؤسسات أم دولة ;;;;؟

  • كمال جبران
    الأربعاء 24 يوليوز 2019 - 12:38

    ردا على/ :هل نحن دولة مؤسسات أم..؟
    المشاريع الملكية بالتحديد لا تخدم أجندة الأحزاب . حين يكون هناك مناطق في المغرب مهمشة و لا يهتمون بها .لانها لا تشكل للأحزاب قاعدة انتخابية. فيكون الملك الأذن الصاغية لكل بقعة من هذا الوطن الحبيب. لإيصال الماء إلى وزان و دواويرها أو اي منطقة في المغرب / مشروع لم تستطع اي حكومة من الحكومات السابقة أن تغامر فيه .لكلفته العالية بفعل صعوبة التضاريس الجبلية.
    المشاريع الملكية مكملة و متناغمة مع الحكومية.بل هي في صالح الوطن و المواطنين. الملك يخدم البلد بجد و بصمت دون بهرجة.

  • أزغوذ
    الأربعاء 24 يوليوز 2019 - 14:59

    وعود أخرى الله أعلم مدى مصداقيتها ، سبقتها وعود ووعود و لم يتحقق شيءا .الناس عطشى الآن و الصيف و الحرارة . حتى لشهر اكتوبر ( دبة نسقيك العطشان ) مللنا من الوعود هرمنا و الوعود لم تتحقق بعد .كان الناس قديما يطبخون الحجر في برمة مليئة بالماء و يوهمون الأطفال الجياع بأن العشاء يطيب حتى يناموا .

  • عزيز
    الأربعاء 24 يوليوز 2019 - 15:45

    اما واحد الدوار اسمه الجابريين ممحسوبش من المغرب .العطش العطش

  • script
    الأربعاء 24 يوليوز 2019 - 22:05

    الرد علي كمال جبران: المغرب او المخزن تبرع بي 200 مليون اورو لا عادة بناء الكثدرالية notre-dame و في نفس الوقت يستدين من فرنسا 50 مليون اورو لتزويد بعض القري والمدن الصغيرة بالماء. لماذا لا يستغل هده التبرعات في البنية التحتية في المناطق داث التضاريس الصعبة كما تقول . والي الحكومة ليس لها المال الكافي فمن أين له بي 200 مليون اورو؟ المغرب كبيع الثروة البحرية ديالو 200 مليون اورو لا أوروبا ولمدة 4 سنوات فعلاش مخليوش المغاربة استمتعوا 4 سنوات بخير بلادهم ياك 200مليون اورو غير صدقها علي فرنسا.

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب