السرقات تؤرق مرتادي الأسواق في الفقيه بنصالح

السرقات تؤرق مرتادي الأسواق في الفقيه بنصالح
الثلاثاء 6 غشت 2019 - 07:40

لا شيء يؤرق مربي الماشية ومرتادي الأسواق المحلية بالفقيه بن صالح أكثر من غياب الأمن؛ فمعظم الباعة والشراة يضعون أيديهم على قلوبهم خلال هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى خوفا من السرقات المتعددة التي غالبا ما تكون مقرونة بالتهديد بالضرب والجرح.

يقول العقلي صالح، قاطن بضواحي أزيلال، إن العشرات من الزوار يتعرضون للسرقة في جنح الظلام، وأغلب التجار و”الكسابة” لا يُعولون عن عناصر الدرك في حماية ممتلكاتهم من سيارات ومواد تجارية، لاعتبار بسيط يتعلق بصعوبة ضبط هذه الأسواق المفتوحة، ولكون المساطر الأمنية نفسها غالبا ما تنتهي عند حدّ تقديم شكاية في الموضوع.

ويصف حسن بن صالح، صاحب عربة لنقل المواشي، الوضع بـ”المقلق والصعب جدا”، خاصة في مناسبة عيد الأضحى، حيث “تكثر السرقات ويكون الكسّاب على وجه الخصوص المستهدف الأول، لأنه غالبا ما يجهل حيّل اللصوص أو يتسوّق لوحده، ما يجعله فريسة سهلة، إلى جانب بطبيعة الحال بعض أرباب الأسر، والوافدين من المدن الأخرى”.

وأشار المتحدث، الذي قال إنه يقطن بالقرب من سوق حد بوموسى ويمتهن حرفة نقل البضائع والمواشي مند أزيد من 20 سنة، إلى أن ممارسات “الفراقشية”، أو ما يعرف بعصابات المواشي، تزيد من محنة الباعة والشراة ومن مصاريف الحمالين وأصحاب العربات الخاصة بنقل الأغنام، الذين يضطرون خلال كل عيد إلى أداء واجبات عدد من الحراس أو العمال، حرصا على ممتلكات الزبناء، ما يضاعف من حصة المصاريف التي غالبا ما تكون على حساب صاحب العربة.

ولعل ما يزيد من هلع “السواقة”، يقول المتحدث ذاته، هو “استمرار عمليات السرقة في غياب إجراءات أمنية ملحوظة قبيل أيام العيد، حيث تُسجل العشرات من هذه الأحداث الذي تؤثر سلبا على نفسية المتضررين، خاصة منهم الفئات الهشة، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود وعدم التساهل مع كل من سولت له نفسه مد يده إلى ممتلكات الغير”، على حد تعبيره.

من جانبه، أقر الشرقي القادري، ناشط حقوقي بالفقيه بن صالح، بصعوبة التحكم في أمن الأسواق القروية، ليس فقط بالنظر إلى حجم مساحتها، وإنما أيضا بحكم قلة العناصر الأمنية بسريات الدرك مقارنة مع المهام المنوطة بها.

وقال الشرقي إن “الأسواق معروفة بنظامها الخاص منذ عقود، حيث غالبا ما تخضع رحبات السوق إلى نظام المجموعات يصعب على السارق اختراق أي واحدة منها”، الأمر الذي يفسر طبيعة عدد من السرقات التي تحدثت عنها جريدة هسبريس، والتي غالبا ما تكون منعزلة أو ذات صلة بالزوار أو “الكسابة”.

لكن، وعلى خلاف ما يحدث داخل أسوار الأسواق المحلية، سجل الحقوقي ذاته “عددا من السرقات التي كانت قد تسببت في صناعة رأي عام غاضب، طالب حينها مرتفقي الأسواق المحلية باتخاذ الحيطة والحذر، ودعا عناصر الدرك إلى بذل المزيد من الجهود للحد من العمليات الخطيرة التي كانت تستهدف حظائر واسطبلات الكسابة في جنح الظلام”.

‫تعليقات الزوار

2
  • marocain
    الثلاثاء 6 غشت 2019 - 11:01

    ou est la surete et la securite

  • Said
    الثلاثاء 6 غشت 2019 - 14:22

    لاتعولوا على الامن لان الكل ياخذ نصيبه من الكعكة في آخر النهار

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج