حطت فعاليات الدورة الثالثة لتظاهرة “الآداب المرتحلة” الرحال بساحة الكتبيين بمدينة مراكش، بحضور أربعين كاتبا من المغرب ولبنان والجزائر وتونس والسنغال وفرنسا وبلجيكا.
التظاهرة، التي تنظم تحت شعار “الكتابة والكلام”، زارت الرباط والدار البيضاء قبل حلولها بـ”المدينة الحمراء” بمكان شكل فضاء لصناعة الكتاب في غابر الأزمان.
سعاد الجامعي، إحدى الكاتبات باللغة الفرنسية المشاركات في هذا الاحتفال بالكتاب، قالت لهسبريس: “تشكل هذه التظاهرة، التي تنظم بمكان صناعة الكتاب في تاريخ مراكش، فرصة لالتقاء الكاتب والقارئ، الذي يشكل غاية كل كتابة، خاصة الطلبة والتلاميذ”.
في السياق نفسه، أوضح الكاتب السنغالي محمد مبوكار سار، في تصريح للجريدة الالكترونية هسبريس، أن “للتظاهرة معاني كثيرة، لأنها فضاء يجمع الكتاب والكاتبات بمكان ينطق حبا للكتاب”، مشيرا إلى أن “قيمة هذا الاحتفال تكمن كذلك في التقاء عاشقي الكتابة باللغة الفرنسية بدول جنوب-جنوب، بعيدا عن باريس”.
نجوى حارب، وهي تلميذة بالتعليم الثانوي، قالت لهسبريس: “حضرت التظاهرة لأنني من المولعات بالقراءة والتمتع بلذة الكلمات”، مضيفة “اشتريت رواية “موت مختلف” لمحمد برادة، ودار بيني وبينه حوار لم يكن ليتاح لي حول علاقته بالكتاب والمرحلة التي بدأ فيها الكتابة”.
وزادت قائلة: “أخبرني محمد برادة أنه بدأ الكتابة في الثانية عشرة من عمره، وأنه يجد راحته في الكتابة باللغة العربية”، مشيرة إلى أنها خاضت تجربة فريدة وهي تتبادل الكلام مع صاحب “موت مختلف”.
وبالموازاة مع توقيع كتاب نظمت ندوتان حول موضوع “الكتابة والكلام”، وفقرة خاصة بقصص الأطفال. كما تم إطلاق كتاب جماعي يحمل عنوان الدورة الثالثة، وسيتضمن نصوصا بثلاث لغاتٍ، هي العربية والأمازيغية والفرنسية.
وتميزت هذه الدورة بدعوة أقلام من خارج المغرب، فمن لبنان حضر رشا الأمير وإلياس خوري، ومن تونس رجاء بن سلامة، ومن الجزائر رشيد بوجدرة وكمال داود وأمين الزاوي، ومن السنغال شارك محمد مبوكار سار.
كما عرفت الدورة مشاركة كتاب مغاربة كزهور كرام وعبد الفتاح كيليطو ومحمد برادة ومحمد الأشعري ومحمد الناجي وزكية داوود وسمية نعمان جسوس وعبد الصمد الديالمي وماحي بين بين ومحمد أكوناض.
