مرض "الصلب المشقوق" يوحد جهود نشطاء بسطات

نظمت “الجمعية المغربية لدعم مرضى الصلب المشقوق”، مساء الجمعة، بدار الشباب الحي الإداري بمدينة سطات، لقاء تواصليا للتعريف بمرض الصلب المشقوق “سبينا”، الذي يصيب الأجنة في الشهر الأول من تكوينها قبل اكتشاف الحمل، وهو ما يتطلّب التحسيس بأهمية الوقاية من هذا المرض.

وفي تصريح لهسبريس، قال محمد الشهلي، رئيس “الجمعية المغربية لدعم مرضى الصلب المشقوق” بسطات، إن الجمعية التي يمثلها تهتم بالتحسيس بهذا المرض، خلال أنشطتها الاعتيادية، في إطار التواصل مع المجتمع المدني والأسر، خصوصا بمناسبة اليوم العالمي للصلب المشقوق والاستسقاء الدماغي، الذي يصادف الخامس والعشرين من شهر أكتوبر.

وأوضح الشهلي أن مرض الصلب المشقوق يصنّف ضمن التشوهات الخلقية، التي تصيب الجنين في بداية تكوينه، مشيرا إلى أن “الجمعية العامة للاتحاد الدولي للصلب المشقوق والاستسقاء الدماغي” خصصت منذ سنة 2011 يوما عالميا للتحسيس بهذا المرض، والرفع من مستوى الوعي به، فضلا عن نشر سبل الوقاية والدفاع عن حقوق الأطفال المصابين بهذا المرض.

ونفى الفاعل الجمعوي ذاته وجود علاج لهذا النوع من المرض، باعتباره تشوّها خلقيا يقع على مستوى العمود الفقري، ولو عبر إجراء عمليات جراحية، معللا ذلك بتضرر أعصاب النخاع الشوكي، التي لا يمكن علاجها. وأضاف أن هذا المرض يؤدي إلى مضاعفات يمكن التخفيف منها فقط، بعد زيارة أطباء في تخصصات عدّة كالعظام والجهازين البولي والهضمي مثلا.

وحول أنواع هذا المرض، أوضح الشهلي أنها تنحصر في ثلاثة: أولها الصلب المشقوق المستتر، والتورّم السحائي، المعروف بظهور كيس مملوء بالماء في الظهر. أما الصنف الثالث فهو أخطر الأنواع، وهو يعرف بالتورم النخاعي السحائي، لكون النخاع الشوكي يخرج من إحدى الفقرات ويصبح بارزا على مستوى الظهر.

وقدّم السهلي نصائح للوقاية من مرض الصلب المشقوق، تتمثل في ضرورة قيام المرأة التي تستعد للحمل بعملية المراقبة والتتبع، مشددا على أهمية تتبع حالتها لدى الأطباء المختصين قبل الحمل، تكريسا لمقولة “الوقاية خير من العلاج”. كما نصحها بتناول فيتامين حمض “الفوليك” قبل الحمل بشهر. وأوضح أنه رغم وجود هذا الحمض في الأغذية الطبيعية، فإن طريقة تخزينه غير السليمة يفقد المرأة الحامل نسبة مهمة منه.