استنكرَ فاعلون بمدينة النّاظور قيام مجهولين بدقّ مسامير وقضبان حديدية في جذوع أشجار الصنوبر الممتدّة بين حي ترقاع والقصر الملكي بالنّاظور؛ وهو ما يؤدّي إلى تضرّرها وموتها.
وأرجع الفاعلون هذا السلوك إلى فرضية رغبة “مافيا العقار في الاستلاء على مزيد من الأراضي على مستوى حي ترقاع، عبر القضاء على هذه الأشجار التي تشغل مساحات واسعة”.
وعلّق الناشط محمد مستشرق، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بالقول إن “جهات غير معروفة تقوم بقتل المئات من أشجار الصنوبر، التي يتجاوز عمرها الخمسين عاما، بدق مسامير وقضبان معدنية في جذوعها، وربما رشها بمبيدات أعشاب؛ وهو ما يؤدي إلى يبسها وموتها، في غفلة من المسؤولين الموكول إليهم حماية هذه الثورة الغابوية الثمينة”.
وأضاف الناشط سالف الذكر: “نظرا لخطورة هذه الجريمة، فإن جميع الجهات المعنية، وعلى رأسها عمالة الناظور ووكالة مارتشيكا ومصالح المياه والغابات وأيضا جمعيات حماية البيئة، مطالبة بالتدخل العاجل والفعلي لوقف هذه الجريمة الشنعاء التي تهدف إلى القضاء على الغابة للاستيلاء على أراضيها”.
كما طالب مستشرق “النيابة العامة بالتدخل لفتح بحث للتعرف على الفاعلين وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها في الموضوع، خصوصا أن مرتكبي مثل هذه الجرائم البيئية يشكلون تهديدا خطيرا لحياة المواطنين اليومية وللأجيال القادمة”.
ومن جانبه، قال البشير الورياشي، فاعل جمعوي بمدينة الناظور: “بعد أن تم طمس وتهميش وإتلاف معظم المآثر التاريخية للمنطقة، جاء دور القطاع الغابوي الذي لم يسلم من بطش مافيا العقار”.
واعتبر المتحدث إلى جريدة هيسبريس “أن هؤلاء الجناة المقترفين لهذا الجرم الخطير المتمثل في إعدام غابة ترقاع يعرفون جيدا أن دق البراغي والقضبان الحديدية في تلك الأشجار يتسبب في موتها”.
واستغرب الورياشي، في ختام تصريحه، “السكوت المريب لمصالح المياه والغابات وباقي المصالح الإدارية إزاء ما حدث لهذا المتنفس الحيوي والذي يعتبر رئة المدينة”.
ومن جهة أخرى، اعتبر متفاعلون مع الموضوع أن دق المسامير والقضبان الحديدية في جذوع الأشجار قد يكون مقصودا من جهات معينة لحفز الأشجار على النموّ والإثمار؛ فيما رفض مثيرو الموضوع هذه الفرضية واعتبروها محض خرافة، وأن المسامير تؤدي إلى ذبول الأشجار وموتها.
دق المسامير والقضبان الحديدية في جدوع هذه الأشجار وراءه مستفيدين معينين، لدى يجب القيام ببحث دقيق وشامل لمعرفة الاسباب ومرتكبي هذا الاعتداء الشنيع على شجرة الصنوبر.
لان هذا المعتوه الذي يقوم بقتل الأشجار لا يعرف قيمة هذه الأشجار وقيمة هذه الغابة التي تعتبر بمثابة الروتين اللتان تتنفس بهما المدينة
يجب على الساكنة تثيت كاميرات خفية وتثبيتها على الاشجار لايقاف هؤلاء المجرمين متلبسين
مدينة الناظور تم تفويتها إلى جهات معلومة.. و ساكنة الناظور ليس لها القدرة على المطالبة بحقها في تدبير السياسات العمومية لمدينتهم .. لأنكم تحاربون بعضكم البعض و الغيبة و النميمة قتلت حبل الود بينكم.. و السلطة لها دور في دالك و سيصبح عليكم يوما و تجدون مدينة الناضور جامدة و ليست لكم .. و غدا لناظره لقريب
غالبا الهدف من دق هده المسامير في جدوع الأشجار هو اعتمادها كسلم(السلوم) للوصول إلى خلية نحل في أعلى الشجرة لجني محصولها من العسل..لكن المتعارف عليه و الواجب على هده العصابات هو خلع المسامير قبل المغادرة
يجب اعدام كل من يعدم الاشجار حتى لو كانت في ملكه حتى ياخذ الرخصة من وزارة البية