غياب الكهرباء يخرج دوار بوحولة إلى الاحتجاج

نظمت ساكنة دوار بوحولة أمام مقر جماعة ابن احمد، الخميس، وقفة احتجاجية للمطالبة بالتزويد بالكهرباء، بمؤازرة من الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان.

وفي هذا السياق قال محمد علالي، عضو المكتب التنفيذي للرابطة نفسها، إن “الوقفة التي ابتدأت مع الساعة العاشرة والنصف صباحا إلى غاية الثانية عشرة والنصف زوالا، والمتزامنة مع دورة فبراير، جاءت للمطالبة بالكهرباء الذي تفتقده ساكنة هذا الدوار الهامشي بإقليم سطات”.

وأضاف علالي، في تصريح لهسبريس، أن “الساكنة المحتجة، المقدر عددها بـ120 فردا من أصل حوالي 600 فرد متضرر، لما طالبت الجهات المسؤولة بالربط بالكهرباء أجابتها بأنها في حاجة إلى بقعة أرضية لبناء وحدة لإنتاج الكهرباء، وهو ما وفرته الساكنة، غير أن الأوضاع ظلت على حالها دون تحسن، لأن تلك الوحدة شُيدت فقط لتقوية كهرباء المدينة، لا لتزويد الدوار بالكهرباء”.

وتابع عضو المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بأن “السلطات دعت الساكنة مجددا إلى توفير بقعة أرضية أخرى، علاوة على المساهمة في بناء وحدة جديدة تنهي معاناتها مع الظلام”، وزاد: “من الصعب على المواطن أن يسدد تلك المصاريف الإضافية على تكاليف معيشته اليومية، ولهذا نحمل المسؤولية عن هذه الأوضاع للجماعة التي لم تخصص غلافا ماليا لحل هذا المشكل، وكذا لإدارة المكتب الوطني للكهرباء”.

من جانبه قال محمد الحراري، رئيس جماعة ابن احمد، “إن الساكنة بالفعل تطالب بالكهرباء، لكن الجماعة لا تتوفر على الإمكانيات الكافية لتحقيق مطلبها، فلتعميم الكهرباء يجب توفير، وفق دراسة أنجزت، حوالي 8 ملايين درهم، وهذا المبلغ كبير ومن الصعب توفيره ولو لسنوات”.

وزاد الحراري، في تصريح لهسبريس: “في أحسن الأحوال تحقق الجماعة فائض 3 ملايين درهم، وبالتالي يعسر علينا توفير هذه الاعتمادات. ولهذا طلبنا من المكتب الوطني للكهرباء عقد اتفاقية شراكة، بموجها سيعمِّم الكهرباء ويقسِّم التكلفة للساكنة على الفواتير لمدة 7 أو 8 سنوات”.