أطبّاء بالنّاظور يُقاربون "واقع الصحّة بالرّيف"

أطبّاء بالنّاظور يُقاربون "واقع الصحّة بالرّيف"
الثلاثاء 11 فبراير 2020 - 08:31

قاربَ عددٌ من الأطباء بمدينة النّاظور، في ندوة نُظّمت مساء الإثنين بمؤسّسة الأعمال الاجتماعية من طرف رابطة الشباب من أجل التنمية والتّضامن، موضوع “واقع الصحّة بالرّيف”، وإشكالات “النقص الحاد في الموارد المادية والبشرية في القطاع”.

نورالدين الصبّار، طبيب جرّاح ومدير سابق لمستشفى الحسني بالنّاظور، قال إنّ مشكلة قطاع الصحّة على المستوى الوطني والمحلّي تتجلّى أساسًا في النقص الحاد في الموارد البشرية والموارد المادية على حدّ سواء، مشيرًا إلى أن المغرب يعاني من نقص ما يزيد عن 10 آلاف طبيب، و60 ألف ممرّض.

وإضافةً إلى ذلك، يتابع الصبّار، “يعدّ نقص الموارد المالية مشكلة الصحّة بالمغرب، بسبب عدم توفير ميزانية كافية لتغطية القطاع، في وقتِ تؤكّد منظمة الصحة العالمية على ضرورة تخصيص 12% من ميزانية أيّ دولة له”.

وقال محمّد بولعيون، متصرّف إقليمي سابق بوزارة الصحّة، “إنّ المنظومة الصحية بمدينة الناظور في حاجة ماسّة إلى إعادة هيكلتها وإصلاحها لتلبية حاجيات المواطنين، مع مراعاة نهج سياسة القرب”. وأكّد المتحدّث على ضرورة تنزيل المضامين الدستورية التي تلحّ على أهمية الصحة للمواطنين، مثل تجويد الخدمات وتعميمها والرّعاية الصحية وإنشاء المراكز الاستشفائية.

وتابع بولعيون: “رغم المجهودات المبذولة في هذا القطاع بمدينة الناظور، إلّا أن هناك نقصًا حادا على المستوى المادي والبشري والخدمات والتجهيزات وإنشاء المراكز الصحية، خاصّة في الجماعات القروية”.

وتطرّق عبدالحكيم أمعيوة، طبيب أخصائي في العلاج النفسي والسلوك المعرفي، لموضوع الأزمات النّفسية بمدينة النّاظور، التي تعود إلى أسبابٍ مختلفة، من بينها الاكتئاب والإدمان والعنف المدرسي والأسري وداخل مراكز العمل.

ودعا المتحدّث إلى ضرورة إدراج التربية الجنسية في المقرّرات الدّراسية منذ الطفولة، باعتبار الجنس بؤرة مختلف الأمراض التي يعاني منها أفرادُ المجتمع، والتي تشكّل أزمات نفسية حقيقية في الكِبر، مؤكّدًا أن معدّلات الاضطرابات السيكوجنسية مرتفعة جدًّا مقارنةً مع الأمراض الأخرى.

وتحدّث مراد أبركان، طبيب عام بمدينة النّاظور، عن الواقع المتأزّم للصحّة في المغرب، مشيرًا إلى أن المشكل يعود أساسًا إلى أسباب ماديّة وأخرى تتعلّق بقلّة الموارد البشرية.

وأبرز أبركان أن المغرب عمومًا يعرفُ نقصًا حادًّا في عدد الأطبّاء في جميع الاختصاصات، باعتبار مجموع الأطباء في القطاع بصفة عامة بلغ 24 ألف طبيب، ما يشكّل معدّل طبيب واحد لكلّ 10 آلاف نسمة؛ فيما توصي منظّمة الصحّة العالمية بـ24 طبيبا لكلّ 10 آلاف نسمة.

‫تعليقات الزوار

1
  • ناظوري
    الثلاثاء 11 فبراير 2020 - 20:16

    مشكلة الصحة بالريف تعود إلى أسباب أخرى أيضا تم تجاهلها بالكامل وهي: الرشوة والزبونية وغياب الضمير المهني في التعامل مع المرضى لدى بعض الأطباء والممرضين خاصة إذا علمنا أن أغلب الولادات بالناظور خصوصا تتم بالعملية القيصرية مع كامل الأسف بتواطؤ بعض المصحات والأطباء العموميين دون أن ننسى غياب الأدوية المجانية التي يجب أن تعطى لمستحقيها من الفقراء.أما البنيات التحتية فحدث ولا حرج حين نعلم أن هناك مرضى يتم رميهم في الشارع بقوة لعدم وجود أسرة وآخرين يبقون في قاعات الإنعاش لأيام دون الحديث عن غياب بعض التخصصات والعلاجات الخاصة بالأمراض المزمنة والتي يطلب من المرضى بها مبالغ خيالية لا يقدر على دفعها لكن هناك من يجد فرقا شاسعا حين يقوم بنفس العملية في مليلية أو أوروپا إذا لم تكن مجانا أصلا! فرفقا بالصحة العمومية والمواطنين بالريف يا أصحاب البذلات البيضاء ويا مسؤولين !

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين