تعزز المشهد الجمعوي بتأسيس جمعية وطنية لأخصائيي العلاج النفسي الحركي بالمغرب كإطار جمعوي يضم فاعلين ومختصين من مختلف جهات المملكة قصد الدفاع عن الحقوق المهنية للشغيلة الصحية نظرا للمهام الجسام الملقاة على عاتق الممارسين في النهوض بوضعية الأشخاص والأطفال في وضعية الاحتياج أو الإعاقة.
ويهدف الإطار الجمعوي إلى الإسهام في عملية دمج الأشخاص في وضعية إعاقة في النسيج المجتمعي عبر تقديم خدمات العلاج والرعاية الصحية المختصة في المجال النفسي – الحركي، وخلق أواصر الحوار والتشاور في القضايا المهنية والعلمية المرتبطة بممارسة أخصائيي العلاج النفسي الحركي، والدفاع عن الممارسة العلمية والمهنية السليمة، إلى جانب حماية أوساط العمل الخاصة بالمهنيين.
كما تهدف الجمعية إلى خلق تمثيلية أخصائيي العلاج النفسي الحركي أمام الدوائر الرسمية، وتنظيم التظاهرات وأوراش التكوين المستمر والندوات العلمية المختصة في مجالات الإعاقة الحسية والحركية والذهنية واضطرابات النمو والتوحد وصعوبات التعلم، وتنظيم والمشاركة في الحملات التحسيسية والتشخيصية والتوعوية لفائدة المصابين بها وعائلاتهم والمربين المختصين ومهنيي الصحة بصفة عامة.
ويأتي تأسيس الإطار الوطني لأخصائيي العلاج النفسي والحركي في ظل التخبط الذي يزاول فيه هؤلاء، والمتسم بغياب التنصيص القانوني الواضح، والتداخل في المهام بين عدد من المختصين، وغياب التأطير والتكوين المستمر، والتطاول على الاختصاص والمهام من طرف بعض الدخلاء المفتقرين إلى الأهلية العلمية والتقنية، بالإضافة إلى عجز المسؤولين عن توفير معدات العمل والإطار المرجعي العلمي للممارسة المهنية السليمة لمهنة النفساني الحركي.
وأسفر الجمع العام التأسيسي عن انتخاب وفاء زورارة رئيسة، وحمزة إبراهيمي نائبا لها، وطلال زيتوني أمينا للمال، وهشام الدالوس في منصب الكتابة العامة، وسارة مبراس نائبة له، إلى جانب انتخاب مستشارين مكلفين بمهام.