خطر زحف الرمال يتربّص بسكان "حي السقالة" في مدينة الصويرة

خطر زحف الرمال يتربّص بسكان "حي السقالة" في مدينة الصويرة
الجمعة 28 غشت 2020 - 02:10

يتعرض حي السقالة الذي يعد من أكبر التجمعات السكانية بمدينة الصويرة لخطر زحف الرمال الذي يهدده، بعدما أضحى غارقا في كثبان رملية غزت حباتها نوافذ المنازل.

اسماعيل بنعدي، واحد من شباب الحي، قال إن “السكان يعانون من زحف الرمال منذ أكثر من 5 سنوات”، مضيفا أن “كثبان الرمال تشكل نقطة سوداء تحرمنا من الاستمتاع بالهواء، لأنها تفرض علينا إغلاق نوافذ المنازل”.

وواصل قائلا في تصريح لهسبريس إن “كثبان الرمال تأوي ثعابين نتعرض لهجومهما، وهذا يلخص وضع البؤس الذي أضحى عليه الحي؛ فالأطفال حرموا من فضاء اللعب ونوافذ المنازل تغزوها الأوساخ”.

وطالب المتحدث ذاته المصالح الخارجية التي لها علاقة بهذا المشكل، بـ”رفع هذا الضرر الذي عمر طويلا، والذي يؤرق ساكنة منطقة تعاني من الاقصاء والغبن؛ فالأطفال لا يجدون فضاء يلعبون فيه، والشيوخ تطردهم الرمال من الشارع وتغلق عليهم نوافذ المنازل وتطمر قنوات الصرف الصحي”.

محمد لشراوي، مستشار بجماعة الصويرة، قال إن “المدينة تتعرض لزحف الرمال بشكل خطير من شمالها وجنوبها، ما يشوه منظرها المورفولوجي”، وأرجع ذلك إلى “ارتباط المشكل بعدة إدارات عمومية، كل إدارة تتهرب من تحمل مسؤوليتها؛ فمديرية المياه والغابات من اختصاصها غرس الأحراش والنباتات المقاومة لزحف الرمال لكن برنامجها توقف منذ 5 سنوات، وكان ذلك وراء هذا المنظر الكئيب الذي يهدد الجميع”.

وتابع قائلا إن “المجلس الجماعي يعاني من مشكل قانوني يتمثل في من له الحق في استغلال هذه الرمال”، وطالب بأن “تتحمل كل إدارة مسؤوليتها لرفع الضرر عن ساكنة حي السقالة، وعن المستثمرين الذين غطت الرمال أبواب مؤسساتهم الاقتصادية، وبعدالة تنموية تشمل كل أحياء المدينة”.

وعاينت هسبريس خلال زيارتها إلى الغابة المجاورة ما تتعرض له الأشجار من اعتداء بسبب الرعي الجائر واقتلاع بعضها، ما يؤدي إلى زحف الرمال على حي السقالة.

وعلاقة بالمشكل الذي يشكو منه سكان حي السقالة، أوضح مسؤول بالمديرية الإقليمية للمياه والغابات، طلب من هسبريس عدم ذكر اسمه، أن “هذه الإدارة تشتغل على عدة مشاريع لحل مشكل زحف الرمال”، موردا: “نحن بصدد إنجاز ملفات الصفقات المتعلقة بها”.

وفي تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، طلب المسؤول ذاته من الساكنة العمل على المحافظة على أشغال عملية “التعراش” لتثبيت الكثبان الرملية.

‫تعليقات الزوار

12
  • rachida
    الجمعة 28 غشت 2020 - 02:47

    السلام عليكم.وعاينت هسبريس خلال زيارتها إلى الغابة المجاورة ما تتعرض له الأشجار من إعتداء بسبب الرعي الجائر وإقتلاع بعضها ما يؤدي إلى زحف الرمال إلى حي السقالة.يعني المواطن نفسه هو من يخرب وفي الأخير يأتي لي يتهم الجماعة بأنها هي التي لم تقم بعملها وبأنها لم تنتشل له الرمال الزاحفة من أمام باب منزله.إوا باز.راه وخا كاع تجي الجماعة تحيد ليكم الرمال غاترجعو تخربو عاوتاني من بدا وجديد وترجع الرمال تزحف من جديد.العجب لهاذ الناس.إلا بغيتو الرمال تحبس من الزحف راه خاصكم أنتما أولا تحبسوا من التخريب قبل مطالبة الجماعة بانتشال الرمال.ماشي أنتما كاتخربو وتجيو تشكاو من مورها من نتيجة ذلك التخريب ديالكم.يجب أن تساهمو أنتم كذلك في الإصلاح وماتخربوش مزال الشجر باش يتوقف الزحف ويلا ماحبستوش التخريب غاتلقاو ديما الرمال تزحف عليكم مهما فعلت الجماعة

  • أمين
    الجمعة 28 غشت 2020 - 03:14

    المغرب في السنوات القادمة غايولي كولو صحراء بسبب الاحترار العالمي

  • حافي في زمن النعال
    الجمعة 28 غشت 2020 - 03:35

    الرمال في مكانها الطبيعي الساكنة والزحف العمراني من ضايق الرمال ….مافيا العقار لم تترك مكان لم تشيد فيه بنيان اسمنتية دمرتم الطبيعة وجمالها

  • أبو بكر
    الجمعة 28 غشت 2020 - 09:36

    الحق لدى صاحب التعليق 3 .
    فقد كنت في الصويرة سنة 1978 – ( زمن بعيد جدا لبعض القراء ) و كانت بداية التوسع العمراني على حساب الكثبان الرملية المتحركة ( بفعل الرياح القوية ) و التي كانت مُثَبَّة ببعض النباتات التي تتلاءم مع البيئة الرملية و حتى بعض الحواجز.
    وقد كانت معاناة السكان – من الرمال خارج الاسوار المحيطة بالمدينة العتيقة – قائمة في ذلك الوقت.

  • ZakariaJ
    الجمعة 28 غشت 2020 - 09:49

    الدخيل في هاذه المناظر هي تلك البنايات.
    و الغائب هي الأشجار التي ربما كانت هناك منذ المئات من السنين و لكنها اقتطعت كغيرها نا الأشحار في الغابات والسهول و الجبال.
    الحل، تقوم الساكنة بهدم بيوتها او تركها للرمال بدون تعويظ و غرس الأشجارو الأعشاب.

  • ابن البادية
    الجمعة 28 غشت 2020 - 09:49

    وأين هو مخطط المغرب الأخضر ؟ صحاري المغرب توسعت. وحدها زراعة التصدير تنامت والمياه المغربية استنزفت. أما تخوم الرمال فقد زحفت والغابات تراجعت والإسمنت لستولى على الأراضي الخصبة ….

  • Youssef 2020
    الجمعة 28 غشت 2020 - 10:57

    هاد السكان لحل بين اديهم غير كيتعماو علاش ميغرسوش الشجر بدل هاد الصحراء

  • visiteur
    الجمعة 28 غشت 2020 - 11:39

    مدينة الصويرة في الأعوام الأخيرة تتعرض لظاهرة تصحر غير مسبوقة على طول الساحل
    ليس فقط حي السقالة بل كذلك باب دكالة والملاح وزنقةالطواحن
    وكوني من سكان زنقة الطواحن المدينة العتيقة فنحن نشهد (امطار) من الرمال لاتكاد تتوقف الا بتوقف رياح (ولد البلاد)
    وحتى الآن لم تتحرك اي جهة مسؤولة للحد من هذهِ الظاهرة

  • ABDELFATTAH
    الجمعة 28 غشت 2020 - 13:36

    لماذا لا يشتركون و يبنون جدارا إسمنتيا واقيا حول ديارهم للتخفيف من حدة الزحف الرملي؟؟؟

  • نوال
    الجمعة 28 غشت 2020 - 13:58

    من خلال ما نلاحظ أن المقاولين في مجال البناء لا يحترمون لا الرمال ولا المناطق الغابوية ولا الزراعية ما يهمهم هو جمع الأموال ذون اختبار الأماكن المناسبة للبناء ولا احترام الطبيعية.

  • rachida
    الجمعة 28 غشت 2020 - 14:52

    السلام عليكم.الى الأخت نوال.المقال لم يقل أن المقاولين في البناء هم السبب في زحف الرمال.بل قال أن أصحاب الرعي الجائر هم السبب في تخريب الغابة والأشجار مما سبب في هذا الزحف ولم يقل المقاولين. لذا لا تخلطي بين الأمور

  • Belga
    الجمعة 28 غشت 2020 - 17:43

    في المهدية كان يطرح نفس المشكل، والحل كان بناء حائط قصير طول الكورنيش مع تتبيث أوتاد خشبية قصيرة وجد متقاربة مع بعضها.
    المشكل سببه يظهر في يمين الصورة الأولى وأسفل الصورة الأخيرة: حيث نجد ماتبقى من الغطاء النباتي الشاطئي القديم والذي دمره الإنسان، وهونبات يمد جدوره وأوراقه ليغطي الكثبان الرملية ويمنعها من التحرك…
    سبحان الذي جعل لكل مخلوق دورا في هذا الكون.

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 7

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس