جمعية حقوقية تنتقد "التمييز" في قضية الطفلة نعيمة

جمعية حقوقية تنتقد "التمييز" في قضية الطفلة نعيمة
الإثنين 28 شتنبر 2020 - 12:40

قال الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة إنه يتابع ببالغ الأسى والأسف نبأ العثور على الطفلة نعيمة الروحي جثة هامدة في أحد الجبال المجاورة لمقر سكناها مساء السبت الماضي، بعد اختفائها منذ 17 غشت الماضي، مشيرا إلى أن أسرتها المكلومة من جراء هذا الاختفاء أو الاختطاف كانت تتمنى العثور على فلذة كبدها.

وأضاف الفرع المحلي للتنظيم الحقوقي ذاته أن “آلام الأسرة ازداد قسوة بسبب تعامل السلطات المحلية والدرك الملكي بنوع من البرود والاستخفاف في ملف اختفائها الذي خلّف استياء في نفوس أبناء منطقة أكدز خاصة وزاكورة عموما، وكذلك التعامل الجاف لمجموعة من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية والمنابر الإعلامية الرسمية”.

وأشار بلاغ صادر عن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة إلى أن “هذه الواقعة المؤلمة خلفت إحساسا لدى سكان منطقة زاكورة بالحكرة والإقصاء والتهميش من جراء هكذا تعامل، في الوقت الذي أثيرت فيه ضجة كبيرة بعد اغتصاب وقتل الطفل عدنان بطنجة”، مضيفا أن قضية عدنان “أسالت الكثير من المداد وتحركت فيه كل الأطياف الحقوقية والسياسية، عكس واقعة الطفلة الفقيرة نعيمة، ابنة الجنوب الشرقي المنسي والتي لم تحظ بالتعامل نفسه؛ ما أثار انتباه مواطني مدينة زاكورة، وأكد منطق التمييز الملحوظ بين المركز والهامش، ورسخ أكثر قولة المغرب المنتفع والمغرب غير المنتفع”.

وأوضح البلاغ عينه، الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، أنه إذا كانت قضية عدنان قد سلطت عليها الكاميرات والأضواء الكاشفة فإن قضية نعيمة لا تحظى حتى ببصيص من الضوء وهي الطفلة الفقيرة التي تسكن منزلا طينيا متواضعا.

وأعلن البلاغ أن “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر حول ظاهرة اغتصاب الأطفال في كافة ربوع وطننا الجريح، كما تثير الجمعية الانتباه إلى أن منطقة زاكورة عرفت خلال شهر شتنبر ظواهر غريبة من قتل واختطاف وانتحار واغتصاب وسرقات متعددة حيث بلغ عدد الضحايا 6 خلال فترة وجيزة”.

وزاد البلاغ ذاته أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتابع ملف الضحية نعيمة عن كثب، وتقدم أحر التعازي لأسرة الطفلة نعيمة والوقوف بجانبها في محنتها، وتطالب النيابة العامة بفتح تحقيق نزيه ومتكامل في حيثيات الاختطاف والقتل الذي تعرضت له الطفلة نعيمة.

وطالب التنظيم الحقوقي ذاته السلطات المحلية بتوجيه مقاربتها في اتجاه معالجة الظواهر الغريبة بدل متابعة ومحاصرة المواطنين في الشارع العام لأسباب شكلية، معلنة أسفها على التمييز الذي تعاملت به المنابر الإعلامية الرسمية والهيئات السياسية والحقوقية مع قضية الطفلة نعيمة.

كما طالب التنظيم ذاته النيابة العامة بفتح تحقيق حول ملابسات وحيثيات مقتل السيد (ب. ع) المنحدر من منطقة أمزرو الذي وجد مقتولا قرب قنطرة وادي درعة، وكذلك فتح تحقيق حول سبب وفاة التلميذ المنحدر من منطقة الفايجة.

‫تعليقات الزوار

24
  • Freethinker
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 12:57

    التعامل مع الضحية الذكر كان أكثر جدية من التعامل مع خبر نعيمة لأنها أنثى. مجتمع يثير الاشمئزاز!!!

  • متابع
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 13:02

    مادمت في المغرب فلا تستغرب ودليل واضح

  • simo
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 13:22

    حتى قضية عدنان لم تأخذ حقها. فهل غيرت القوانين؟ وهل طبق الإعدام… ؟ فتحت فقط مجال لتدخل هؤلاء الذين لا شغل لهم سوى الركوب على موجة آلام المواطن لغرس إديولوحياتهم بدعوة الحداثة وحقوق الإنسان. فالقضية تخص براعم المجتمع التي أصبحت مهددة بوحوش هناك من يدافع عنهم بدعوى أنهم ضحايا المجتمع أو الفقر وحتى تبرئتهم بأنهم يعانون إختلالات عقلية. ونسوا أن الطفل المغربي أصبح إستثناء في كل العالم فزيادة عن الجنس فهناك القتل والبحث عن الكنوز التي لو كانت هذه الظاهرة بالسويد أو فرنسا لأعادة حكم الإعدام مع التطبيق في الحال. أما في الصين وأمريكا فذلك موضوع آخر.

  • مغربي
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 13:25

    بكل صراحة تقصير السلطات واضح وضوح الشمس ،لماذا الإزدواجية في التعامل مع نفس القضايا،اسرةالفقيدة قامت بواجبها وصرحت بالاختفاء، السلطات لم تقم بواجبها كما يجب ،لماذا لم يمشطو المنطقة بالمرحية او بالكلاب المدربة كانو ليعثروا عليها،هناك استخفاف بروح الفقيدة او بالأحرى بابناء الجنوب الشرقي

  • nadia
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 13:25

    السلام عليكم
    متبقاوش دزيدو على اهالي الضحايا بهاد الخزعبلات عن التمييز و غير ذلك، الضحية مشات الله ارحمها اش غادي ازيدوها؟ واش عدنان لي دارو عليه ضجة رجع؟
    كتخليو الجوهر او كتشدوا في السطحيات.
    الله اهدي ما خلق

  • الحقيقة
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 13:27

    اول شي درك الملكي مدرش خدمتو علاش ممشطش المنطقة نهار تخطفات او عرفو العائلة درويشة متسوقوش راه حنا المغربة كل شي عدنا كيف كيف مكينش الفرق فين تعزية ديال المسؤولين لكبار او شي اه شي لا حشومة المغربة احسو بالفرق من طرف المسؤولين

  • fidèl marocain
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 13:29

    هذه الجمعية دائما تبحث عن المشاكل والتفرقة. لقد كان هناك تتبعا لحالة المرحوم عدنان لأن أهله بحثوا عنه منذ الساعات الأولى ونشر الأمر في التواصل الاجتماعيوالكل رؤا صوره مما جعل الكل يعرف بالقضية والكل صدم بعد النتيجة المأساوية. عكس مع ما حصل مع الطفلة البريئة. لا اظن أن أي إنسان لن يتعاطف مع اهلها في هذه الفاجعة ونطالب السلطات بإيجاد هذا المجرم والحكم باعدامه. الله يرحم هؤلاء الطفلين

  • مواطنه غيورة
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 13:30

    عز في أنفسنا التجاهل اللإنساني الذي تعاملت به وساأل الإعلام بأنواعها مع هذه الوفاة البشعه المؤلمة. مع كامل الأسف بعض المنابر لا تعمل بمهنيه وبضمير وبانسانيه. ونعاتب ايضا الطنجاويين لأنهم لم يتضامنوا مع مقتل هذه الطفله المغدوره كما تضامن معهم المغاربه كلهم. إن لله وإنا إليه راجعون. نقدم تعازينا الحاره لاسره الفقيدة خاصه ولسكان زاكوره عامه

  • MOUISSA
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 13:30

    ضمع الأسف قضية الضحية عدنان وجدها البعض ممن يسمون أنفسهم بنشطاء التواصل الاجتماعي فرصة للركوب عليها لأنها موضوع الساعة و أيضا من يسمون أنفسهم بنشطاء حقوقيين و ما يسمى بجمعيات حماية الطفولة لأجل يلعب الجميع دور المصدومين من هول الجريمة للظهور في وسائل الإعلام المرئية و الصحافة الإلكترونية لنشاهد بعضهم يقوم بتصوير الحفرة التي عتر فيها على الضحية و في نفس الوقت ينظر إلى كاميرا القناة التانية هل قامت بتصوير يعني شوفوني حزين و متأتر و لأن الضحية يقطن بمدينة طنجة أما الطفلة نعيمة فهي تقطن في منطقة قروية و لم نسمع عنها من قبل مع أن الضجية مختفية منذ أربعين يوما و تم العتور على جتتها أو ما تبقى منها ليل أول أمس لكن قبل هذا لم نسمع عن إختفائها في وسائل التواصل الاجتماعي و لا حتى في الصحافة المرئية و لا الإلكترونية

  • Mounia
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 13:37

    تكلمنا أو لم نتكلم فلن يتغير شيئا، بالعكس ألاحظ بأنه كلما تفالعلنا مع جريمة ظهرت جريمة أفظع و أبشع منها، والله تعبت نفسيا من كثرة تفاعلي مع هذه الجرائم و لا شيء يتغير سوى ظهور جريمة أبشع من قبلها لماذا سنتفاعل إذا لم يكن من يسمعنا؟ القضاء من يحب أن يتحرك و يدافع عن الضحية و ليس الشعب. و كل شخص ملزوم لوحده بمراقبة أولاده ولا يغفل عنهم في انتظار التغيير في الأحكام التي طالب بها الشعب عقب كل جريمة.

  • Aicha
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 13:40

    فين كنتو طول هد المدة يلاه بانت ليكم نعيمة مسكينة كولشي بغا يبان على حسابها باسو تاهو عاد بان، الله ارحمها بقات فينا بزاف.

  • المغتربة
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 13:55

    كثرة الاغتصابات و القتل جعلت المجتمع يتطبع مع هذه المصيبة و في غياب العقوبات الزجرية سوف نسمع مستقبلا الاسوأ
    في نظري القاتل وجب قتله سوف يكون حلا جدريا لمن تسول له نفسه .
    المجتمعات التي تطبق الاعدام بالسيف لا نسمع فيها اغتصابات الا نادرا و تقوم الدنيا عليه من ادانة و شجب لأنه شيء مقزز يجعله ادا لم يعدموه يعدم نفسه
    يجب أن لا يكون تسامح مجتمعي مع المغتصبين و القتلة باللغة ديالنا ( كتب الله عليه )
    ان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقران
    الحل عقوبات قاسية

  • مواطنة
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 14:20

    لا حول ولا قوة الا بالله !! الله ياخد الحق

  • صحراویة مغربیة
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 14:23

    علاش کتهتمو بالتفاصیل التافهة و کتنساو القضیة الاساسیة ؟ واش ما شفتوش ارتفاع عدد المختطفین من الاطفال ؟ واش ما شفتوش اللامبالات من طرف الحکومة ؟ واش اعباد الله واحد اختطف و قتل طفل کیتحاکم عادی بالسجن بحالو بحال لی سرق طرف دیال الخبز ؟ اش هاد الضمیر لی عندکم اش هذ الظلم نوضو هدرو علی حقکم علی امن ولیداتکم راه نهار و را نهار المجرمین کیکتاسبو الجرأة من الاحکام السابقة !!!!!!

  • محمد الزكارة
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 14:28

    ان لله وانا اليه راجعون الله يصبر الوالدين ديالها.اما مكان فرق بين الطفل عدنان والبنت حتى واحد ماغادي ياخذ حقو فالدنيا لبلاد تخربت والعدل مكانش وخا تنوض القيامة مايسرا والو..الحبس موالفين بيه المجرمين

  • عبدو
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 15:03

    تعامل الإعلام و السلطات الأمنية مع قضية غياب هذه الطفلة الفقيرة و تعاملهم مع قضية كلب أبو زعيتر الغني يطرح أكثر من علامة استفهام و يبين بالملموس ضياع هذا البلد الحبيب.

  • مواطن
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 15:22

    الى المعلق الاول 1 – Freethinker
    هل انت عاقل ام مادا ? المقال يتكلم عن المركز و الهامش, اي عن المناطق البعيدة عن العاصمة.
    تعليقك يدل على كونك منفصل عن الواقع تماما!
    الدكر عدنان اغتصب وقتل.
    والفتاة وجدت ميتة.
    ولو كان الاول انثى و الثانية دكرا لما تغيرشيئ.
    بعض الناس يعانون من العته. كيف ستكون مفكرا حرا free thinker وأنت تكرر الكلام كالببغاء؟

  • طنجاوية
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 16:12

    اختفاء وقتل عدنان الله يرحمه سكان طنجة من قاموا في مواقع الاجتماعية بنشر صوره وتتبع اثاره الى ان ظهر القاتل والجراءد الاليكترونية لما رات سكان طنجة لايام الكل يبحث والكل يسال على فلذة كبدنا عدنان الله يرحمه بدأوا هم كذلك ينشرون كل ما يتعلق باختفاء عظنان الله يرحمه اذان سكان طنجة من كانوا يبحثون عن عدنان الله يرحمه في حين سكان منطقة نعيمة الله يرحمها والجراءد الاليكترونية لم يعطوا اهمية لاختفاءها

  • Ennajdi elmaati
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 16:13

    احضيوا من البراني
    ارجعوا الى الاعراف
    اتحدوا كما كان يفعل اجدادكم
    احموا املاككم و اعراضكم و ارواحكم
    فربما الدولة رفعت يدها الى الاعلى
    فاستفاد الهمج والمجرمون من ذلك

  • ادريس المغربي
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 16:16

    لاحظوا جيدا نفاق هذه الجمعية لحقوق الإنسان بزاكورة ، تندد و تشجب و تواسي و تقارن و ليست لها الجرأة ان تطالب باعدام قاتل المرحومة نعيمة ،
    نطالب الاعدام لقاتل الطفل عدنان و الطفلة نعيمة و لجميع من يغتصبون و يقتلون الابرياء .

  • كلنا نعيمة
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 16:42

    عدد حالات الإغتصاب والاختطاف والانتحار…الحقيق العدد لم يرتفع لكن هناك وسائل تواصل اضحت أكثر دمقرطة الكل له هاتف والوسائط الاجتماعية أصبحت بيد الجميع لهدا بدا الوضع أكثر وضوح كما ان المغاربة كسرو او في طور تكسير الطابوات ومصطلح حشومة وهو شيء ايجابي. في الحقيقة ما يخيف هي بعض الجمعيات التي تعمل تحت غطاء حقوقي وتصطاد في المياه العكرة لا شيء سوى لتحقيق مصالح مكوناتها البعيدة كل البعد عن الوطنية والاحساس بروح التلاحم عوض نعرات التفرقة!

  • ايوير
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 16:49

    كيف كيف الحمد لله بجوج بيهوم امازيغ مغاربة حتا العائلة ديال عدنان راه شلوح وحتا هما كانو مزلوطين حتا باعو واحد البزار قديم فسوق برا فطنجة عاد شراو الدار فالحومة المنحوسة اللي تقتل فيها ولدهوم الفرق اللي كاين هو الصحافة والكاميرات والزواق وداكشي مكيهمناش اصلا المهم هو اكونو مصاطر قانونية وزجرية لحماية الاطفال .

  • sissomost64
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 17:23

    هذه هي مشكلة الإعلام المغربي بصفة خاصة والرأي العام بصفة عامة. نتعاطى بشيء من التمييز مع الأحداث رغم أن الموضوع هو نفسه ويهم مواطن مغربي له نفس الحقوق مثله مثل أي مغربي كيفما كان.

  • محمد الزموري
    الإثنين 28 شتنبر 2020 - 23:24

    أنتم من تشعلون الفتنة أنتم من تضعون الماء على اليمين والنار على الشمال ليس هناك أي تمييز كل ما في الأمر وهو الفرق بين المدينة والبادية طنجة ليست هي البادية في زاكورة وهذا واضح وإنا لله وإنا إليه راجعون اللهم ارحمها برحمتك وتعازينا الحارة لوالديها قدر الله وما شاء فعل.

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 10

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج