مناطق شعبية ومحال تجارية تخرق تدابير الوقاية‎

مناطق شعبية ومحال تجارية تخرق تدابير الوقاية‎
الثلاثاء 29 شتنبر 2020 - 11:05

حالة “تراخٍ جماعية” ملحوظة في العاصمة الاقتصادية للمملكة، تزايدت وتيرتها خلال الأسابيع الأخيرة، على الرغم من استنفار مختلف السلطات المحلية لأجهزتها، قصد السيطرة على “عداد كورونا” المرتفع، في أفق استرجاع توازن المنظومة الصحية.

ولم تعد بعض المراكز الكبرى والمحلات التجارية تتخذ الاحتياطات الصحية الوقائية الموصى بها، تحديدا ما يتعلق بتوفير المعقمات والمطهرات في مداخلها، إلى جانب احترام مسافة التباعد الجسدي بين الزبناء، فضلا عن التنظيف الدوري للأروقة.

وعلى المنوال نفسه، لا يلتزم أغلب المواطنين بالاحترازات العامة للحد من تفشي فيروس “كوفيد-19″، حيث تصّر شرائح مجتمعية مختلفة على العودة إلى “الحياة الطبيعية” وتحدّي التدابير المتخذة من لدن السلطات العاملية في القطب المالي.

وتعرف المناطق الشعبية خرقاً واضحاً لإجراءات السلامة الصحية، ما جعلها تتحول إلى بؤر وبائية، ساهمت في رفع الحصيلة اليومية لفيروس “كورونا” المستجد؛ الأمر الذي تسبب في إغلاقها بشكل جزئي إلى حين التحكّم في أعداد المصابين.

بدورها، تعرف وسائل النقل العمومي “خروقات” متكررة، بحيث تعمد بعض المركبات إلى تجاوز الطاقة الاستيعابية المسموح بها في القانون، وتظهر مظاهر الازدحام الشديد في ساعات الذروة، لا سيما بعد الساعة السادسة مساءً، إذ يتسابق الناس لبلوغ منازلهم قبل حظر التنقل الليلي.

وقد أعلنت الحكومة، منذ السابع من شتنبر الجاري إلى حدود اليوم، عن حزمة من القرارات المركزية التي تروم السيطرة على الوضعية الوبائية المقلقة في الدار البيضاء؛ لكنها لم تفلح بعد في تسطيح منحى إصابات “كورونا”، بينما تمكّنت حواضر أخرى من ضبط الحالة الصحية.

وتستأثر الدار البيضاء بحصة الأسد في إصابات ووفيات الوباء، حيث رصدت المدينة، السبت المنصرم، 1037 حالة، وسجلت أيضا 16 حالة وفاة لوحدها، في وقت يدق فيه خبراء الصحة ناقوس الخطر بشأن “تضاعف” الحالات في فصل الشتاء الذي يصادف الموجة الثانية من الفيروس.

وتهيب الحكومة، خلال البيان الصادر في 6 شتنبر، بالمواطنات والمواطنين التقيد الصارم بتوجيهات السلطات العمومية والتدابير والإجراءات الاحترازية المعلن عنها، لا سيما إجبارية ارتداء الكمامات الواقية والتزام قواعد النظافة العامة واحترام التباعد الجسدي في الأماكن العمومية.

وفي ظل التطورات الأخيرة، حدّدت السلطات توقيت إغلاق أسواق القرب في الثالثة زوالا، وأمرت أيضا بإغلاق المقاهي والمحلات التجارية على الساعة الثامنة مساء، والمطاعم على الساعة التاسعة ليلا؛ في حين أقّرت حظر التنقل الليلي بجميع أرجاء تراب المدينة، من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا.

‫تعليقات الزوار

7
  • مواطن من الدرجة التانية
    الثلاثاء 29 شتنبر 2020 - 11:56

    الناس راها وصلت لمرحلة الجوع …. ملي كيكون عندك دخل قار وحساب بنكي سمين من السهل عليك تبقا تنظر وتفلسف على الناس، بنادم وصلت ليه لعظم ونتوما مزال كتحاجيه بكورونا والاجراءات الوقائية

  • افقير
    الثلاثاء 29 شتنبر 2020 - 12:05

    الحكومة مضطرة ان تفرض الحجر الصحي عاجلا ام اجلا والا ستحل الكارثة سيصل الامر الى تساقط الناس في الشوارع وقد تصل الاصابات بالبيضاء الى ستة الف على الاقل في اليوم فما فوق الامر لايبشر بالخير

  • مواطن من البيضاء
    الثلاثاء 29 شتنبر 2020 - 12:08

    الملاحظ في العاصمة الاقتصادية هو تراخ متعمد من جانب السلطات العمومية. الدارالبيضاء تعيش خارج زمن كورونا في زمن كورونا…

  • واحد من الناس
    الثلاثاء 29 شتنبر 2020 - 12:09

    وتعرف المناطق الشعبية والمحلات التجارية خرقا واضحا لاجراءات السلامة من لدن المواطنين ويقولون حكومة فاشلة لم تستطع التصدي للوباء أو يمكن يريدون من الحكومة أن تمشي بجانب المواطنين كلما رأت كورونا تمر أمام مواطن ما تزيجها من أمامه بسرعة دون أن يقوم هو باجراءات السلامة من تباعد وإرتداء للكمامات.هذا هو ما فهمته من المواطنين.أراك دبا للديسلايكات لأن الوقت باتت تمشي بالمقلوب.كل من يقول الحقيقة ينزلون عليه بالديسلايكات وكل من يكذب وينافق ينزلون عليه باللايك

  • مواطن من اسفل الترتيب
    الثلاثاء 29 شتنبر 2020 - 12:31

    الناس القدامى يقولون من يده في النار ليس هو من يده في الماء.
    المشكل ليس الدخل القار.
    كم من مغربي له دخل قار ولا يمكنه حتى من اقتناء حاجياته الاولية.
    المشكل يكمن في اعادة توزيع الدخل وفي التهرب الضريبي وفي تهريب الاموال.
    هناك من يحلبون البقرة وهناك من يشرب لبنها بدون عناء.
    كل الحكومات المتتالية على المغرب لاتفكر في تحسين عيش المواطن المغربي.
    المافيات في جميع القطاعات تملأ جيوبها من عرق الضعيف الذي لاحول ولا قوة له.
    ان الله يمهل ولا يهمل.

  • التقادم
    الثلاثاء 29 شتنبر 2020 - 12:40

    التراخي و عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، هل تتكلمون بصدق أم تمزحون أرى أن هذه المسرحية أصبحت ممجوجة و عفا عليها الزمن، العالم تجاوز هذه القصة و أنتم لازلتم في غيكم القديم و ستبقون تجترون نفس الكلام حتى يهلككم الله عن آخركم، المواطن البسيط سدت في وجهه جميع أبواب الرزق و كدنا نصل إلى مرحلة المجاعة الشاملة و أنتم تدندنون حول الكمامة و التباعد، حقيقة وجه المخزن صحيح.

  • واحد من الناس
    الثلاثاء 29 شتنبر 2020 - 12:47

    إلى مواطن من الدرجة الثانية.لما عرف الناس أنه ستصل فيهم لعظم كما قلت لماذا لم يقوموا باجراءات السلامة من الأول.لو كان المواطنين طبقوا التعليمات الصحية من البداية من تباعد وإرتداء الكمامة وأستمروا في ذلك لأننتهت كورونا منذ زمن أو خفت على الأقل من حداتها حتى تستطيعوا الرجوع إلى حياتكم الطبيعية ولكن أنتم ترفظون تطبيق التعليمات الصحية حتى أتت كورونا على الأخضر واليابس وتأتي لي تقول أن الناس وصلت فيهم لعظم..ومن تسبب في هذا العظم أليس المواطنون أنفسهم الذين لا يريدون لا إرتداء الكمامة ولا أن يتباعدوا فيما بينهم.اذن لا تجد مبرارات لمن لا مبرر له لأن استهتاركم بالتعليمات وهناك أصلا من يقول لا توجد كورونا وبأنها فقط كذبة هو ما أوصلكم إلى هذه الحالة التي أنتم عليها الآن إذن لا تشتكي من وصلت العظم بل اشتكي من تصروفاتكم الهوجاء التي أوصلتكم إلى هاد العظم.يفعلها الإنسان بي يديه ويأتي بعد ذلك لي يشتكي عجبا

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة