أبدت مجموعة أنتل الأمريكية ارتياحها، إزاء ما اعتبرته منحًى تصاعديًّا للاقتصاد الرقمي في المملكة المغربية، مقدرة تحقق نموٍّ كبير في 2013، على مستوى انتشار التكنولوجيا الرقمية، في العديد من القطاعات وبين الأفراد في بوابة افريقيا.
وقال مسؤولو المجموعة الأمريكية، المختصة في صناعة المعلوميات الذكية، إن الشركة ضاعفت استثماراتها في المغرب، خلال الفترة الممتدة ما بين 2011 و2013 بحوالي 5 مرات، متعهدين بمواصلة استثماراتهم خلال الفترة القادمة.
واعتبر موريتس تيشيلمان، مدير عام إنتل، المشرف على قسم الشركاء والتوزيع، السوق المغربي من الأسواق الصاعدة في منطقة شمال افريقيا، بالنظر إلى حفاظها حافظت وتيرة نمو جيدة مقارنة مع مجموعة من دول المنطقة.
كما أردف المسؤول الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء بمدينة الدار البيضاء، أن كافة المؤشرات التي تتوفر عليها إنتل تؤكد أن المغرب سيحقق مزيدا من النمو في قطاع تكنولوجيا المعلومات الذكية، حيث يزداد إقبال المغاربة على اقتناء التجهيزات الرقمية الذكية بشكل ملحوظ.
من ناحيته، أفاد كريم بيبي التريكي، مدير عام إنتل بشرق وشمال إفريقيا، أن المغرب يدخل ضمن العشر أسواق المهمة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حيث سجل العام الماضي نسبة نمو فاقت 12 % على مستوى مبيعات أجهزة الكمبيوتر والحواسيب المحمولةاللوحية والأنظمة الذكية.
وعن توقعاته لسنة 2014، قال التريكي إنه يقدر “أن تتراوح نسبة النمو ما بين 15 و20 % خلال العام الجاري، وعلى مدى سنوات 2015 و2016”.
التريكي عزا توقعاته إلى الاهتمام المتنامي لدى الشباب المغربي بأجهزة الكمبيوتر واللوحات والهواتف الذكية، وتزوده بها، مستطردا “هناك إقبال متزايد في أوساط الطبقات المتوسطة على اقتناء أجهزة النظم الذكية، نظرا للأسعار التي تواكب قوتها الشرائية، وهذا أمر سيتواصل في السنوات المقبلة”.
وأضاف كريم بيبي التريكي “نحن نعتقد أن الأجهزة اللوحية ستواصل نموها السريع بنسبة تناهز 50 بالمائة سنة 2014. علما أنه تم بيع أزيد من 170 ألف جهاز لوحي في السوق المغربي خلال السنة الماضية.
وعاد مدير عام إنتل بشرق وشمال إفريقيا ليؤكد أهمية السوق المغربية، مردفًا أنَّ جهود الشركة لتوفير اختيار وحماية أكبر للمستعملين سواء كانوا خواصا أو شركات، ستتواصل خلال 2014.
وتعهد المسؤولون بالشركة الأمريكية، التي تتوفر على فرع لها في المملكة، بأن تواصل إنتل عملها من أجل تسهيل ولوج الساكنة للتكنولوجية من خلال التعليم، ذلك من أجل دمج تقنيات المعلومات الاتصال في المناهج والفصول الدراسية بالمغرب.
إلى ذلك، ستستمر البرامج التي تستهدف التلاميذ المتأطرة ضمن مبادرة تبني حلول إنتل التي أطلقت بالمدرسة الدولية بالرباط و مدرسة خليل جبران، بغرض تمكين التلاميذ من الحصول على 500 جهاز حاسوب، وجهاز لوحي يحتوي على برنامج دراسي وبيداغوجي، بالإضافة إلى برنامج “إنجاز” لطلبة الكليات الذين سيستفيدون من أحسن ما في تكنولوجية إنتل”.
