دوبيز: المجتمع مخطئ بنظرته للحمية كحرمان وارتباط بالمرض‎

دوبيز: المجتمع مخطئ بنظرته للحمية كحرمان وارتباط بالمرض‎
الإثنين 17 مارس 2014 - 08:00

التطور الذي عرفه المجتمع المغربي وسط عصر السرعة غير نظرة الناس لكثير من الأمور الحياتية، فقد بدأت عدة ظواهر تطفو على السطح من بينها عدم اهتمام العديدين باختيار النظام الغذائي الأنسب، إذ غالبا ما يتم تناول الأطعمة بطرق عشوائية دون مراعاة مكوناتها.

وفي هذ الصدد تشير نورة دوبيز، أخصائية في الحمية والتغذية بوحدة التغذية من قطب العلاجات التمريضية بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسني بالناظور، إلى أن الدراسات التي تقوم بها وزارة الصحة، فيما يخص العادات الغذائية السائدة والنظام الغذائي المثالي، أثبتت أن النمط الغذائي بالمغرب قد تحول من نمط تقليدي، مكون أساسا من الحبوب والقطاني، إلى تغذية غنية بمواد ذات مصادر حيوانية، والتي تفوق الحاجيات الطاقية للجسم، وذلك حسب الإستراتيجية الوطنية للصحة 2011ـ2019.

وتقول نورة، ضمن تصريح لهسبريس، إنّ ذات الدراسات الرسمية قد أفرزت في تحليلها للإستهلاك الغذائي بالمغرب إلى نتائج تكشف عن ارتفاع معدل الإستهلاك اليومي من 2202 وحدة حرارية سنة 1970 إلى 3031 وحدة حرارية سنة 2001، وذلك وسط ساكنة المدارات الحضريّة بعموم مناطق البلاد.

وتحيل دوبيز تنوع مهم في التغذية مع اشراك مختلف المجموعات الغذائية لدى المغاربة، موردة أنّ ذلك يتمّ بإنخفاض في نسبة السكريات المركبة وزيادة في السكريات البسيطة، وفي إستهلاك الفواكه والخضروات، وكذا زيادة في نسبة البروتينات ذات الأصل الحيواني، خاصة اللحوم البيضاء، وذلك على حساب البروتينات ذات الأصل النباتي، وأيضا في نسبة الدهون، بما في ذلك المشبعة وغير المرئية، بالإضافة إلى إنخفاض في تناول الألياف الغذائية.

كل هذا لا يزال غير كافٍ مقارنة مع التوصيات الدولية، تقول نورة دوبيز لهسبريس قبل أن تنصح بضرورة تناول خمس أنواع من الخضر والفواكه يوميا، “فهي تمد الجسم بالفيتامينات والأملاح الضرورية لعمل الأعضاء المختلفة، وعلاوة على ذلك، تتميز باحتوائها على قدر قليل من السعرات الحرارية بالنسبة لحجمها ووزنها، وهذا يعمل أتوماتيكيا على التقليل من أكل المواد مرتفعة السعرات مثل الدهون والنشويات والبروتينات، كما تحتوي الخضر والفواكه على الألياف الغذائية التي تساهم في تحسين كفاءة الهضم وتنظيم عمل القولون، وتعمل أيضا على تنظيم مستوى الكولسترول والسكر في الدم والوقاية من العديد من أنواع السرطان خاصة سرطان القولون”.

ذات الأخصائية تحث على أخذ الحليب و مشتقاته ثلاث مرات في اليوم، باعتباره المصدر الأول للكالسيوم، وتمد الجسم بالبروتينات والفيتامينات من نوع “ب” والفوسفور.. وهنا تقول نورة: “أود أن أنصح الناس بعدم أخذ الكافيِّين مع الحليب، لأنه ينقص إمتصاص الكالسيوم”، مشيرة إلى “ضرورة تعويض الخبز الأبيض بالخبز الكامل، لما يحتويه من ألياف غذائية، ولحاجته إلى مدة أطول للمضغ قبل بلعه، ما يساعد على تناول الطعام ببطء وتناول كمية أقل والشعور بالشبع، وبذلك يساعد على المحافظة على الوزن وكذا تخفيضه”.

كما أكدت دوبيز أيضا على ضرورة الإكثار من تناول الأسماك لما تحتوي عليه من أحماض دهنية هامة (الأومغا 3) إذ تحمي الدم من التخثر الزائد،وتخفض مستوى الدهون كالكولسترول في الدم وتحمي من مخاطر السمنة، وكذا الإكثار من شرب الماء خصوصا بين الوجبات.

أما بخصوص نظرة المجتمع للحمية تعلق دوبيز، في ذات التصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، “مجتمعنا لازال يعتقد أن الحمية مرتبطة دائما بالمرض، ومعظم الناس ينظرون للحمية على أنها إقصاء وحرمان من بعض أنواع الطعام، وهذا خطأ”.

وتزيد: “الحمية ثلاثة أنواع؛ هناك الحمية النظامية : وتمثل التغذية المتوازنة التي تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لبناء الجسم، وتزويده بالطاقة التي يحتاجها لذا يشترط أن تكون متنوعة أي تتضمن جميع أصناف الأغذية ( بانية: بروتينات، واقية: فيتامينات و أملاح معدنية و طاقية: سكريات و دهنيات) وكافية أي تسد حاجيات الجسم كما وكيفا لتفادي الأمراض الناتجة عن سوء التغذية. و كذا حمية من أجل التحكم في الوزن والتي تهدف إلى نقص أو زيادة في الوزن، ثم الحميات الخاصة؛ وتمثل النظام الغذائي الخاص لتكييف الغذاء مع الحالة الصحية للمريض ومنها حمية السكري، حمية ارتفاع ضغط الدم، حمية مرض النقرس وغيرها”.

نورة تضيف: “مجتمعنا، للأسف، لازال غير واع بأهمية اختيار نظام غذائي متوازن.. فحتى المرضى حينما يفرض عليهم الرِّجِيمْ لا يفكرون في زيارة أخصائي.. وهنا يبرز دور الطبيب والصيدلاني في هذا المجال، فبعد تشخيص المرض ووصف الدواء المناسب يجب إرسال المريض الى أخصائي في الحمية والتغدية لتزويده بالنصائح الغذائية التي تلائم وضعه الصحي .. إذ تبقى الفئة التي تعاني من السمنة هي الأكثر إقبالا على العيادات المختصة في الحمية”.

‫تعليقات الزوار

16
  • salman towa
    الإثنين 17 مارس 2014 - 08:08

    أصبح كل المغاربة مجبرين على الحمية بسبب الزيادات المتتالية لحكومة الإسلاميين.

  • محسن فاس
    الإثنين 17 مارس 2014 - 09:04

    معطل في الاربعين مصاب بمرض مزمن-داء السكري- مهدد بالاعاقة
    مرض داء السكري يطلق عليه -مرض الاغنياء- لا يعني اصابته للاغنياء وانما العكس فهو يصيب الطبقة الفقيرة اكثر ولكن لان مرض السكري يتطلب مصاريف باهضة :-حمية غدائية-مراقبة دورية-تحاليل دورية الدم-العين القلب الكلي حتى لايصاب مريض السكري باي اعاقة
    قصتي مع مرض داء السكري دامت 36 سنة لكن الظروف الاجتماعية والصحية و الاقتصادية المزرية زادت في تفاقم المرض بعض الشئ خصوصا في ظل الحرمان من اغلب المباريات التي هي السبيل الوحيد من اجل العمل بسبب نهج سياسة الاقصاء خصوصا في عهد الحكومة الحالية حكومة السيد بنكيران راسلت جهات مسؤولة لكن لم اتلقى جوابا
    ماذا يفعل مجاز معطل يبلغ من العمر اربعون سنة مريض بمرض مزمن منذ صغره حرم من اغلب المباريات بسبب الاقصاء و المرض
    فقط هناك حق للطبقة البورجوازية التي تدرس بالمدارس الخاصة لتحصل على الديبلومات التي تخول لها اغلب الوظائف
    تكافؤ الفرص والنزاهة والشفافية تتطلب ان يكون للمريض والمعاق مباريات خاصة بهم
    اين هو حق المريض والمقهور والمعاق الله ياخذ فيهم الحق الله يتولاهم

  • kamal mouhibi
    الإثنين 17 مارس 2014 - 09:29

    je tiens a saluer Hespress de son implication afin de mettre en valeur toute étude marocaine dans n'importe quel domaine.

    Aussi;en ce qui concerne le contenu,il n'est que pertinent

  • rachid
    الإثنين 17 مارس 2014 - 09:36

    أجدادنا أكلوا المشوي و البسطيلة و الكسكس بسبع خضاري و الفواكه في وقتها و لم يعرفو لا همبركر و لا تشيكن و لا شيبس و عاشوا قساوة الطبيعة و كانوا أقوياء.
    و خلف من بعدهم جيل لا يحب إلا الأكلات السريعة و ضاعت رائحة المطبخ المغربي و ازدحمت محلات الوجبات السريعة و كثرت أنواع الحميات و تاهت الأمهات و تشتتت أفكار البنات و كثرت الاستهلاكات.
    اليابانيون لا زالوا يحافظون على عاداتهم الغذائية ، و نحن مع كل واد نهيم.

  • ghali
    الإثنين 17 مارس 2014 - 10:24

    السلام عليكم، أتفق تماما مع السيدة الدكتورة، للأسف هناك العديد من الأسر المعوزة، في حاجة ماسة إلى توازن غذائي، سوء التغذية مشكلة تنتشر بين الأطفال وقد لا تظهر أعراض لسوء التغذية عندما تكون الحالة متوسطة، أو قد تكون حادة وتسبب أضرار صحية بالغة لا يمكن معالجتها ويظل الشخص على قيد الحياة. وتعتبر مشكلة سوء التغذية هي مشكلة عالمية وخاصة بين الأطفال، ويساهم الفقروغلاألمعيشة والتلوث في تفاقم تلك المشكلة التي تهدد المجتمع بصفة عامة.

  • طارق
    الإثنين 17 مارس 2014 - 10:25

     الرجوع الى الاصل و الابتعاد عن كل ما هو مصنع ، هو الحل دون ان ننسى الرياضة .
    يجب على الدولة و الأخصائيين ان يهتم بتوعية الناس و لما لا برنامج تعليمي في المقرر المدرسي لكي يتفادى أطفال الغد الأخطاء التي ارتكبناها نحن .
    و باركة من المسمن و الحرشة و اتاي حلو والى الغداء فيه البطاطا بلا متكل معاه الخبز و تبعها ب بنانا . راه تحنا مكنكيسوس و فين مكانة الفرصة كتسمح ضرب شي جرية في البحر ما حدو باقي قبل ما يبعوه تاهو كيف دارو للتيرانات .  

  • General tire
    الإثنين 17 مارس 2014 - 11:20

    مجتمعنا يا اختيي محتاج الى المال لزيارة اخصائين الكل يعرف مادا يأكل ولكن الله غالب

  • Issam
    الإثنين 17 مارس 2014 - 11:36

    السلام عليكم
    موضوع مهم جداً ويا ليت لي منصبا فأجعله في خطبة كل جمعة. لكن هذا المقال تحمل خطأ وسيافجأ الجميع لما سأقوله ولكنه الحق من أهل العلم ويسانده ديننا الإسلامي.
    الإسلام يقول أن الله عز وجل ما أوجد من مرض إلا أوجد له دواء وللإنسان أن يجده. اي أن السرطان و السكري والضغط الدموي وأمراض القلب لها دواء وهذا والله ما شاهدته وأنا أعيش في ولاية كاليفورنيا. والخطأ الشائع في كل العالم هو ضرورة آستهلاك الحليب ومشتقاته يوميا وهذا هو أهم الأسباب المؤدية لمرض السرطان لا محالة . وأحيل كل محتار من هذه الحقيقة إلى البحث الذي نشر على شكل شريط وثائقي بعنوانforks over knives. البحث العلمي قام به Caldwell_Esselstyn من أكبر المتخصصين في جراحة القلب و T._Colin_Campbell البروفيسور في كيمياء التغذية لمدة تفوق 20 سنة وخلاصته أن الإستهلاك المرتفع من اللحوم والحليب ومشتقاته والدهنيات وكل أكل مصنع وغير طبيعي نتيجته السرطان والسكري وأمراض القلب وأن الإبتعاد عنها وتناول الخضروات والحبوب الكاملة وكل ما هوطبيعي يساهم في الشفاء من السرطان والسكري وأمراض القلب والضغط .والله على ما أقول شهيد وعلى كل واحد أن يبحث

  • Marocain
    الإثنين 17 مارس 2014 - 12:30

    Le sujet est plus que intéressant, il traite même la vrai source, en plus des maladies incurables, mais le futur de nos enfants et de l’espèce humaine. Tout passe par la bouche, bon ou mauvais, mais qui fait attention. Je conseille au mère de lire, ou à défaut faire lire, la composition des biscuits et des bonbons avant que vous n'en donnez à vos enfants, d'aller chercher sur le net les effets secondaires des conservateurs et autres auxiliaires. Au personnes qui désire en savoir plus cherchez un documentaire sous le nom "Sommes nous tous des cobayes?". Vous serez choqués mais au moins vous allez voir de vos propres yeux le poison qu'on ingère chaque jour, sans parler des fast-food et les chaines de restaurations. Faites très attention surtout pour les enfants SVP. Merci HESPRESS

  • فصول مسرحية
    الإثنين 17 مارس 2014 - 13:14

    فصل جديد عنوانه الغذاء السليم
    السكري و ضغط الدم تسببه الإدارات المغربية عندما يطلبون منك وثيقة لا علاقة لها بما تسعى للحصول عليه و التجرجيرة الشرسة التي تتعرض لها انطلاقا من مقدم الحومة
    السكري و ضغط الدم تسببه الزيادات المتكررة في المواد الأساسية للدرويش
    السكري و ضغط الدم تسببه البطالة و قلة ذات اليد
    وزيد وزيد

  • مواطن مغربي
    الإثنين 17 مارس 2014 - 17:39

    علاقة بما قال صاحب التعليق السابع ، تجدر الإشارة إلى أن أخصائيي التغدية موجودين على مستوى جميع المراكز الإشتشفائية العمومية سواءا منها الإقليمية أو الجهوية، وذلك على مستوى وحدة التغذية قطب العلاجات التمريضية

  • abdelghani benrahmoune
    الإثنين 17 مارس 2014 - 19:41

    معامن كتدوي الالة,واش مع كروش الحرام ولا المعطلين المساجين عمال الموقف طالب معاشو ولا مول الديطاي ولا مع لخدام ب20 ولا 30 الف وكاري بيت ب 15 الف والما والضو 5 لاف,ومزوج عندو زوج دراري والمرا حاملة بتوام.(ذات الأخصائية تحث على أخذ الحليب و مشتقاته ثلاث مرات في اليوم، باعتباره المصدر الأول للكالسيوم، وتمد الجسم بالبروتينات والفيتامينات من نوع "ب" والفوسفور.. وهنا تقول نورة: "أود أن أنصح الناس بعدم أخذ الكافيِّين مع الحليب، لأنه ينقص إمتصاص الكالسيوم"،)واشvحليب الناقة ولا حليب النعامة.كديري الاشهار لسونطراليتيير.

  • Bent Lamdina
    الإثنين 17 مارس 2014 - 21:47

    من مغربية حرة الرأي.

    كان على وزارة الصحة لتنبيه المواطن المريض وغيرالمريض أن يهتم بصحته والمهم أن يعرف ما يأكل و ما يشرب و أن يكون الغداء على كل حال سليم, والإهتمام بي برنامج الهرم الغدائي الدولي الذي يمكن كذلك المغرب أن يستعمله لمواطنه .

    الهرم الغذائي أسس من قبل وزارة الزراعة الأمريكية في العام 1900, ويعطي الهرم الغذائي كمية وأنواع المواد التي يحتاجها جسم الإنسان بي ما يسمى بي مكونة المجموعات الغذائية الخمس الرئيسية التي يجب على كل شخص الإتزام بها لبناء جسمه والتمتع بصحة جيدة, فهو يشير إلى النظام الغذائي الصحي اليومي.

    مجموعة الخضار.
    مجموعة الفواكه.
    مجموعة الدهون.
    مجموعة مشتقات الألبان.
    مجموعة اللحوم,والدواجن, والأسماك, والبيض,والبقول الجافة,والمكسرات.

  • rachid /12
    الإثنين 17 مارس 2014 - 21:54

    ا لموضوع لنتكلمو عنه تدكر عون السلطة بسؤ لماذ يناقصين

  • Sindibad
    الأربعاء 19 مارس 2014 - 08:54

    العبرة في الكيف وليس الكم. موضوع جدير بالاهتمام

  • Point bleu
    الثلاثاء 1 أبريل 2014 - 22:14

    Like many people, iam proud of this kid. She told us somehow what to eat and how to eat. Hibapress and other fighters keep showing us that our youth is capable of making this country good and healthy. I guess, tomorrow, everthing will be better.

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين