"الغبار الأسود" بالقنيطرة .. شجرة قاتمة تخفي غابةَ "كوارثٍ بيئية"

"الغبار الأسود" بالقنيطرة .. شجرة قاتمة تخفي غابةَ "كوارثٍ بيئية"
الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 12:00

في لقاءٍ ضَمّ منتخبي حزب العدالة والتنمية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، حرص عزيز الرباح، عُمدة مدينة القنيطرة، على الإجابة على كل الأسئلة التي طرَحها عليه مسيّر اللقاء، سؤالا بسؤال، عَدا سؤال واحد هو: “ما هي الإجراءات التي ستتخذونها لوضع حدّ لمشكل “الغبار الأسود” الذي يؤرق سكان مدينة القنيطرة؟”.

مشكل “الغبار الأسود” الذي حوَّل حياة ساكنة مدينة القنيطرة إلى جحيم لا يُطاق ليس سوى الشجرة التي تُخفي غابة المشاكل التي تعاني منها هذه المدينة المُتاخمة للعاصمة، على المستوى البيئي، إذ تكادُ تشبه جزيرة وسط بحر من التلوّث الناجم عن مخلّفات المصانع التي يبدو أنها تشتغل خارجَ أيِّ رقابة.

“باركا.. راكُم خْنقتونا”

منذ أكثر من ثلاث سنوات، سمعَ سكان مدينة القنيطرة كثيرا من الوعود بشأن البحث في مصدر الغبار الأسود الذي يهدّد سلامتهم الصحية، وسمعوا عن أوامرَ قيلَ إنها وُجّهتْ إلى مسؤولي المركّب الحراري الذي يتهمه السكان بتلويث بيئة مدينتهم، وسمعوا كثيرا من الوعود لحلِّ هذا المشكل، لكنْ لا شيء من كلّ هذا تحقق، إذ لازالوا ينتظرون أن يعرفوا، على الأقل، نتائج التحاليل التي قيلَ لهم إنها أجريت على عينات من “الغبار الأسود” لمعرفة مكوّناته.

في شهر ماي الماضي، طُرحَ سؤال على نزهة الوفي، الوزيرة المكلفة بالتنمية المستدامة، بشأن مشكل الغبار الأسود بالقنيطرة، فكرّرت الخطاب الذي ردّده مسؤولون كثيرون قبلها. قالت الوزيرة: “هناك لجنة جهوية دائمة قامت بمبادرات تشاركية (…)، وهناك مجموعة من الإجراءات منها إعادة تفعيل وحدة قياس جودة الهواء، وإنجاز المسح الخرائطي، وتتبع المراقبة عن كثب لمحطتي توليد الكهرباء بالقنيطرة”؛ لكنْ، على أرض القنيطرة، ثمة واقع آخر مخالف تماما، لما تردّده ألسُن المسؤولين.

“كل أصابع الاتهام تشير إلى أنّ مَصدر الغبار الذي يهدد صحة وسلامة المواطنين القاطنين بمدينة القنيطرة يرجع إلى المركّب الحراري للكهرباء الواقع على ضفّة وادي سبو. وقد سبق لأحد مسؤولي المصنع أن صرّح في آخر ندوة عقدها المركّب، جوابا على سؤال بخصوص هذا الموضوع، بأنه لا توجد صناعة غير ملوِّثة، ففهمنا من كلامه أنّه يُقرّ، ضمنيا، بمسؤولية المركّب الحراري في هذه الكارثة التي حلّتْ بنا”، يقول محمد بلاط، عضو الهيئة المحلية لمتابعة الشأن المحلي بمدينة القنيطرة بصوت غاضب وسط حشد من المحتجّين في ساحة النافورة وسط المدينة بحر الأسبوع الماضي.

خلال الوقفة الاحتجاجية التي خاضها عشرات من سكان مدينة القنيطرة، أجمع كل المشاركين على أنَّ الغبارَ الأسود الذي باتَ حديثَ الخاصّ والعام يجب أن يُوضع له حد. “هادا راه ماشي غير التلوّث، هادا راه السمّْ قاتلْنا”، تصرخ السيدة حورية العروسي، وهي أستاذة للغة الفرنسية، مضيفة: “فيمَّا مشيتي تلقى شعارات دْيال الحفاظ على البيئة، ولكن المدينة كلها مخنوقة. هادي سنوات وحنا كنعانيو وحتى واحد من المسؤولين ما بغا يْسمع لينا”.

يقعُ المركّب الحراري الذي يُحمّله سكان مدينة القنيطرة مسؤولية نشر الغبار الأسود المهدّد لصحّتهم على ضفّة وادي سبو. المِدخنات الضخمة لهذا المركّب المنتج للطاقة الكهربائية لا تكفّ على نفْث سُحُب من الدخان في الهواء، وسط فضاء يستحيل أنْ يمرَّ منه الإنسان دون إحكام إغلاق أنفه جيدا، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من جنبات وادي سبو الذي اكتست مياهه لونا أخضرَ غامقا أشبه بِلوْن مياه المستنقعات الآسنة.

تقول سيّدة بانفعال: “أقسم بالله إيلا راني تقهرت. ولادي كاملين مْرضو بسبب هاد المصيبة، وانا كنْدوب معاهم. عمّْري ما مشيت للسبيطار حتى جيت للقنيطرة، ولادي مْرضوا بثلاثة بهم وعندي الوثائق اللي كتبت هادشي. عيينا والله إيلا عيينا، هادشي بزاف”، ويضيف عمّار، وهو مدير مؤسسة تربوية: “في السنوات الأخيرة لاحظتُ ظاهرة مُلفتة، وهي أنّ عدد التلاميذ الذين يأتون ببخاخ الحساسية يتضاعف. أحيانا يشرح الأستاذ الدرس فيسقط أحد التلاميذ مغمى عليه. الطبيب المتتبّع للحالة الصحية للتلاميذ يقول إنَّ هذه الظاهرة غير طبيعية”، ويضيف بغضب: “نضطر إلى إغلاق نوافذ بيوتنا ليلا ونهارا، وكأننا في حالة حرب. إذا كان مسؤولو المركّب الحراري المسؤول عن معاناتنا لا يستطيعون توفير مَصافٍ لمنع تسرّب الغبار الأسود فأين تذهب الأموال التي يستخلصونها من استنزاف جيوبنا بفواتير الكهرباء المرتفعة؟. عيب وعار وحرام يوقع هادشي. واش المواطن رخيص لهاد الدرجة؟ لو حدث هذا في بلد آخر في العالم لتحركت جميع الجهات المسؤولة، أما نحن فلا حياة لمن تنادي”.

المسؤول الأوّل عن تسيير شؤون مدينة القنطيرة، عزيز الرباح، سبَق له أن اعترف، في تصريحات سابقة لإحدى القنوات التلفزية الوطنية سنة 2014، بوجود مشكل الغبار الأسود في حاضرة الغرب بقوله: “كانت هناك مراسلات، وأنشئت لجنة، وهناك الآن خرجات وزيارات مفاجئة إلى عدد من المواقع والأماكن التي من المفترض أن تكون مصدرا لهذا الهواء الملوّث، وخاصة في المنطقة الصناعية”.

وإلى حدِّ الآن لم يرَ سكان مدينة القنيطرة أيَّ نتيجة لـ”الخرجات والزيارات المفاجئة” التي تحدّث عنها العمدة، بلْ إنّ الوضع البيئي في مدينتهم يتدهور أكثر. وتتساءل إحدى السيدات: “مْن هنا عشر سنين كي غاتكون صحتنا وصحّْة وليداتنا. يديرو غير استطلاع ويشوفو شحال من واحد مرْض بسباب هاد الغبار الأسود. مْن هنا عشْر سْنين غادين يعمْرو السبيطارات”، ويضيف محمد بلاط: “إذا كانت هذه التنمية تقتل الإنسان، الذي هو رأس المال الحقيقي، ما عندنا ما نديرو بها”.

جزيرة وسط بحر من التلوث

قد لا يبالغ المرْء إن قال إنّ مدينة القنيطرة لا يوجد فيها شبْر واحد من الأرض غيرَ ملوَّث، إذْ إنَّ الغبار الأسود الذي تنفثه مدخنات المركّب الحراري لتوليد الطاقة الكهربائية ليس هو الملوِّث الوحيد لبيئة المدينة، بل إنّ هناك مصادر أخرى كثيرة للتلوث، تقع كلها في منطقة لا تبعدُ سوى ببضع عشرات أمتار عن الأحياء المأهولة بالسكان، وعلى ضفّة نهر سبو.

في الضفة المقابلة لضفة نهر سبو التي يوجد فيها المركّب الحراري، يوجدُ مطرح النفايات. داخل هذا المطرح يوجد جبل من النفايات يرعى في قمّته قطيع من الأبقار. هنا لا يتمّ تدوير النفايات بآليات خاصة، بل يتمّ “تدويرها” من طرف ما يعرف بـ”ميخالة”، الذين يفدُ العشرات منهم على المطرح للنبش في النفايات التي تُرمى فيه، قبل أن يتمّ ردْمها تحت التراب.

غير بعيد عن المطرح، توجد “كارثة بيئية” أخرى، عبارة عن بُحيْرة هائلة من المياه العادمة التي يلفظها أحد المصانع جوار السكة الحديدية، والتي تتحوّل مع مرور الوقت إلى مياه آسنة ذات لون أخضر، ثم تتجمّد رويدا رويدا، لتصير على هيئة صخور. أما الرائحة المنبعثة من البحيرة الراكدة فتُصيبُ بالدَّوار، وتظلّ ملتصقة بخيشوم مُستنشقها لوقت طويل.

في عُمق هذه البُحيرة الآسنة التي يزوّدها المصنعُ سالف الذكر بشلّال لا يتوقف من المياه العادمة تتدفّق من فوّهة “قادوس” كبير، تحوم عشرات من غربان سود ذات حجم ضخم، تزيد بيئة مدينة القنيطرة الملوّثة سوادا على سواد. لكنّ خطورة السموم التي ينشرها هذا المصنع لا تنحصر دائرة انتشارها في محيطه، بل تتعدّاه إلى داخل أجسام سكان مدينة القنطيرة، ذلك أنَّ سوق الجملة لا يبعُد عنه سوى بأقل من 500 متر.

ما يؤرّق سكان مدينة القنيطرة أكثر، إضافة إلى الأعراض المرضية الملموسة التي يخلفها “الغبار الأسود”، أنّ هناك أخبارا غيرَ متأكّد منها تشير إلى أنّ الجُسيْمات العالقة التي يفوق تواجدها في سماء مدينة القنيطرة المعدّل الطبيعي بثلاث مرات، حسب ما كشفه تقرير للجنة الجهوية الدائمة لتتبع جودة الهواء، أنجز أواخر سنة 2015، تسبب السرطان، لكنّ ما يؤرّقهم أكثر هو أنَّ الجهات المسؤولة، من منتخبين وسلطات محلية، أوصدتْ جميعُها أبوابها في وجوههم.

“الآن، يجب على السلطات المحلية ومسؤولي المجلس البلدي أن يتحملوا مسؤوليتهم في وضع حد لظاهرة الغبار الأسود التي أضحت مقلقة لجميع سكان مدينة القنطيرة، خاصة أنّ هذا التلوث الهوائي الخطير ينتشر بسرعة كبيرة ويصل حتى إلى سيدي الطيبي. نريد تدابير إجرائية للحد من هذه الظاهرة. إذا كانت صحة المواطنين تهم المجالس المنتخبة والسلطة فعليها أن تُوقف هذه الكارثة، ونحن لدينا حلول بديلة مستعدّون للمساهمة بها”، يقول بلاط.

وفيما لم تلْق نداءات سكان مدينة القنيطرة تفاعلا جدّيا من طرف الجهات المعنية، إلى حدّ الآن، فإنّهم يلوّحون بتصعيد احتجاجاتهم، إذ قال بلاط في ختام الوقفة الاحتجاجية التي نظمها السكان في ساحة النافورة الأسبوع الماضي: “سنستمر في أشكال نضالية أقوى بكثير مما فعلناه الآن، ونحن مستعدون لمزيد من التصعيد ولو اضطررنا إلى الاحتجاج في الرباط”.

‫تعليقات الزوار

29
  • Jalal Kenitra
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 12:12

    شكرا هيسبريس لإهتمامكم بهذا الموضوع اللي عانى و يعاني منه ناس القنيطرة وسط تجاهل كبير من السلطات و من مجلس المدينة لي على الرأس ديالو الرباح يا حسرة ولد المدينة..القنيطرة مدينة جميلة و موقع استراتيجي و طبيعة جميلة و واد و بحر و غابة معمورة و رغم ديالك فهي تئن تحت وطأة إهمال ماعرفناش واش مقصود أو لا

  • شوف تشوف
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 12:15

    في بلدنا ضريبة على الذخل إضافة بالضريلة على الحياة فيجب أن تموت تدريجيا لتعيش هاذا هو نتاج الكاپ 22 والمغرب الأخضر أصبح أسود ويتنفسون بواسطته ما يلفضه المكتب الوطني للكهرباء من بقايا محروقات الشاربون أو الفحم الحجري ينيرون البيوت ويقتلون الأنفس وهاذه ضريبة حياتية يدفعونها ساكني مدينة القنيطرة بالإضافة إلى الفواتير اللتي تلفح جيوب المواطنين في جميع ربوع المملكة مكتب يسرق ويقتل في واضحة النهار ولا من رادع .

  • واصلوا الاحتجاجات
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 12:29

    صحتكم في خطر .. اولادكم .. اباؤكم .. انتم .. خطر حقيقي .. يجب الاحتجاج امام بيت مدير المحطة .. و اقتحام المحطة .. مشكل خطير ..

  • ولد الفوارات
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 12:31

    و الكارثة الكبرى هي المستنقع الواقع بالفوارات لي هو مرتع للحشرات السامة التي انهكت الساكنة وسط صمت الجميع.

  • راجي
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 12:33

    إذا لم يجب الاخ عزيز عن هذا السؤال فما هي كل الاسئلة اللتي اجاب عليها. أظن أن هذه الأخيرة تخص شيئا مهما أكثر من الإنسان.

  • marokki
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 12:41

    سبب الغبار الاسود الاساسي هو معمل الكهرباء الذي يستهلك كمية هائلة من الفيول.
    لكن في كل مرة يقوم المراقبون بالحكرة على المعامل الصغيرة و الزامها باجراءات ومعايير دولية وكتابة تقارير باش يبانو خدامين

    اما المسبب الاكبر فهو خارج الرقابة و المساءلة .
    للتذكير فقط و استنادا للتجربة فالغبار الاسود يمكن وقفه بسرعة .
    ولا يحتاج لميزانية كبيرة
    فقط لبعض الصيانة او تغييرلبعض ا لقطع الغير مكلفة

    لكن من يعتبر نفسه فوق المسائلة والتحقيق + قلة الضمير فمن الطبيعي ان نرى هذه النتيجة

  • al3arandass
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 12:49

    منذ متى كانت صحة المواطنين تشكل هما لدى المسؤولين، الهم الوحيد هو الدراهم

  • abdelhakim
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 13:11

    أين المسؤولين
    شركة ONE همها الوحيد هو الربح حية المجتمع أو البيئة غير مهم
    المرجوا التحرك بأسرع ما يمك واللبدئ في التحري و دفع المسؤولين للمسطرة القضائية
    القضية راها كحالت
    قبل ما تشبك إضرابات فالمغرب كامل

  • idrissi
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 13:18

    إلي متي سيتمو الإستهتار بصحة المواطن. إلي متي؟ إلي متي؟؟؟؟؟؟؟؟؟!؟؟

  • wood
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 13:20

    وقف انبعاثات الغبار و المواد السائلة التي على شكل قطرات اغلبها شديدة السمية و مسرطنة من المداخن مسألة في غاية البساطة ، هذا ان كان لدينا مهندسين و جامعات علمية لكن للاسف بنية التعليم الجامعي فارغة و جوفاء يشتغلون فيها اشخاص يأكلون خبيز فقط بدون اي تحفيزات . فالدولة كل ما تعرف هو مفهوم الصفقات مع الاجانب و التي تتم بمبالغ طائلة نصفها تقتسم في الهواء بين السماسرة و المسؤولين اما المنتخبون فهم مرتزقة و خماسة لدى وزارة الداخلية الآمر و الناهي في كل صغيرة او كبيرة .

  • جلال
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 13:32

    الحمد لله و كل شيء على ما يرام وا فرحتاه ببلادي ووطني المغرب يتقدم دائما في التكنولوجيا و خراب البلاد و المواطنين. أظن أن عندنا وزارة تهتم بالبيئة و نفتخر بتنظيمنا لمؤتمر عالمي نجحنا نوعا ما في محاربة ميكا . كثرة الوزارات بلا فائدة في الصين عندهم 16 وزير و يتقدمون و عندهم مدن تشرق في دخان المصانع و الكل مجند للتخفيف على المواطنين و المراقبة الصارمة و عدد السكان تجاوز المليار و يزيد و نحن 38 مليون عندنا أكثر من 40 وزير لا يفقهون شيئا عندهم شعار تبعد مني و تجي في من بغات. وطني العزيز الغالي كان الله في عونك.

  • mon pays
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 13:38

    المعضلة الكبرى {كما نوهت سابقا} أن المغرب يسير برأسين.الأول سلطة مخزنية لها كل النفوذ المطلق ,تتقوى كل المافيا القطاعية و أخرى منتخبة شكلا,لا حول لها ولا قوة ٍالا التستر و الاٍستفادة من سلطة المخزن.
    ٍاننا ندور في حلقة مفرغة ,لم يعد ينفع معها الكي. وا أسفاه عليك يا وطني…
    [les bons hypothéses font des bons résultats]

  • med
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 13:59

    السلام عليكم. إخواني . إن الغبار الأسود موضوع الإحتجاجات هو ناتج عن عوامل تقنية محضة. فكل من يظن أن المكتب الوطني للكهرباء لا يهمه الأمر فهو مجانب للصواب. أنا بصفتي على علم تام بالموضوع. أؤكد أن المكتب المذكور يبذل مجهود كبير وذلك منذ 40 سنة من تشغيل المعمل .ولكن الآن ولأسباب قاهرة بدأت الأمور تنفلت رغم المجهودات الجبارة التي يقوم بها المستخدمون المحليون. وللعلم أن إحدى الجمعيات التقنية ستعقد ندوة مؤطرة من طرف أساتذة وخبراء في الميدان لتسليط الضوء على اسباب الغبار والحلول الممكنة لهذه المشكلة.

  • مواطن
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 14:21

    الضريبة الصحية لتنمية جهة الدار البيضاء، يدفعها سكان المحمدية، والضريبة الصحية لتنمية جهة الرباط، يدفعها سكان القنيطرة، وسيدفع سكان اعزانن ضريبة تنمية جهة وجدة الناضور،

  • naima
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 14:38

    IL faut savoir Que Mr RABBAH il est responsable du ministère de l’Energie et par conséquent il est le ministre de tutelle de l’ONE, et puisqu’ il est en même temps ministre de l’environnement ; Mr RABBAH doit ordonner Mr Rabbah à arrêter cette catastrophe générée par la centrale thermique de l’ONE ; n’oubliez pas aussi que Mr rabbah il est président de la commune de Kenitra et donc représentant des habitants de cette ville.
    En conclusion : Mr rabbah en tant que représentant des habitants doit demander à Mr RABBAH en tant que ministre de l’environnement pour demander à son collègue Mr RABBAH ministre de tutelle de l’ONE pour arrêter la pollution de la centrale thermique de l’ONE

  • مدينة الغبار
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 14:49

    أليس هناك مسؤولا عنده ضمير. لماذا هناك وزارة للبيئة؟ !اذا كنا ما نزال نعاني إلى اليوم من هذا الغبار الاسود!!!حسبي الله ونعم الوكيل

  • جليل نور
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 14:57

    ويضيف محمد بلاط: "إذا كانت هذه التنمية تقتل الإنسان، الذي هو رأس المال الحقيقي، ما عندنا ما نديرو بها"…قول معبر فعلا فالأساس الرشيد لبناء المجتمع بناء سليما هو العناية بالمواطن أولا فهو الرأسمال و هو في النهاية القيمة المضافة..مسؤولينا يستهينون كل الإستهانة بهذه الحقيقة و الدليل ما يعانيه المواطنون و أطفالهم من أمراض و إعاقات في القنيطرة و المحمدية و الجرف الأصفر و آسفي و غيرها بسبب الهواء الموبوء وتلوث ما بقي من مياه في جوف الأرض و في الأنهار..لا مبالاة مسؤولينا بتبعات تهاونهم بلغت درجة تجعلني أتخيل أننا نعيش على أرض استولت عليها مخلوقات فضائية أتت من كوكب آخر يتبع

  • جليل نور
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 14:59

    تتمة…مخلوقات لا تهمها أحلامنا و لا همومنا و لا تحس أحاسيسنا لا تتألم لآلامنا لا تتكلم لغتنا – تعلمت منها فقط ما يساعدها على الإقتراب منا لمعاينتنا و ملاحظتنا لمآرب خاصة بها..ترون أني بالغت؟.. أتمنى ذلك و أتمنى أن أستفيق من الكابوس لأجد أن الواقع ألطف..مع ذلك قناعتي أن لا ننتظر من مخلوقات فضائية أن تهتم بأحوالنا كأنها من لحمنا و دمنا إن لم نفعل نحن و نأخذ قضايانا، في البيئة و الصحة و التعليم و الشغل و الكرامة، بين أيدينا و نرفض أن يتحكم
    في مصائرنا كل "مسؤول" مستهين منشغل بأشياء بعيدة كل البعد عن أملنا في حياة أفضل.

  • Makkah
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 15:06

    انا من سكان سلا و كنت ناوي نشري شي شقة فالقنيطرة نظرا لتدني الأسعار الى حد ما بالمقارنة مع الرباط و سلا لكن بعد قراءتي لهذا المقال غيرت رأيي نهائيا . لعل المنعشين العقاريين و الهوامير اصحاب الاراضي في القنيطرة وراء التعتيم على الموضوع ؟ لأنه من الغريب انني لم اسمع بهذا الموضوع من قبل و كنت أتساءل لماذا اسعار العقار رخيصة فالقنيطرة …

  • lamia
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 15:17

    Exactement MR rabbah jug et partie donc il est le premier responsable de cette catastrophe

  • youssef
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 15:17

    لوحصل هذا حيث اسكن في لندن لاستقل العمدة وحوكم المتسببين القنيطرة مدينة كثر فيها الفساد الإداري ولا مراقب والفوضى في الطرقات لا احترام لامارا المدينة في جميع شوارعها ليس هناك ضوء إشارة مرور للراجلين و انانية معظم السائقين وخصوصا الطاكسيات وشركات نقل المستخدمين أما حافلات النقل شكلهم مرعب تتميز المدينة بكثرة المقاهي التي ساهمت في خراب الشباب قلت الاخلاق و البطالة أنا ابن المدينة واطلب من المسؤولين تنقية مدينتي واحترام سكان القنيطرة

  • SAID
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 15:37

    لمادا السكوت يا مسؤولي البيئة و كوب 22 المصدر معروف وهي مدخنات المركب الحراري لان نفس الشيئ في المحمدية و لنفس المعمل .كم هي حياة المواطن رخيصة عندكم لهدا الحد . الا في الانتخابات تكون غالية.

  • احمدي
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 15:37

    حشومة علي الدولة تستمر في قتل المواطنين أن معمل الكهرباء هو السبب الرئيسي في الغبار كيف لمعمل عمره خمسة وأربعين عام و مازال كيخدم

  • جليل نور
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 16:17

    الأخ "مواطن" تحية من تمارة – أتفق معك أن المواطنين يدفعون الضريبة..ندفعها من عيشنا من صحتنا نقتطعها من تمدرس فلذات أكبادنا، لكن أين التنمية؟ فعلا "الأعور سلطان في بلاد العميان" حسب المثل..كلنا في الهم سواء و لا توجد تنمية حقيقية إلا ما يتفوه به مسؤولونا الذين يتقنون والحمد لله "الشفوي" و يتمتعون بأفواه كبيرة جدا و لا يكلون من البلا بلا بلا فنسمع جعجعة و لا نرى طحينا..الإخوة في مجلس القنيطرة لا بد فاهمون ما ألمح إليه!

  • محمد الصابر
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 18:00

    علينا جميعا أن نعترف كمغاربة أن مدينة القنيطرة دخلت في صنف المدن الملوثة بعد اليوسفية وخريبكة ، وهذا يجعل من الدولة المغربية مسؤولا حقيقيا عن النفايات الساماة وعن المقاولات والشركات التي تعمل على التلويث دون اعمال للوقاية بالمعايير الدولية مما قد يجعل الأجيال المقبلة ستعرف صعوبات صحية وسكنية وبيئية حتى. فأينكم ياجمعيات المجتمع المدني الخاصة بالبيئة؟ وأينكم ياأحزاب الشأن السياسي بعلماءكم وخبراءكم وثقلكم الانتخابي للتنبيه قبل استفحال الظاهرة وقبل قتل الناس بالسموم التصنيعية؟

  • أوقفوا الغبار الأسود
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 23:31

    السي الرباح ما هو دورك إن لم توقف هذا الغبار الأسود الذي سود صورة القنيطرة بصفتك مسؤول وإبن القنيطرة
    نطالبك بالاستقالة فوراً إن لم توقف هذا الغبار الأسود والكل أصبح يعرف مصدره
    وإن لم تستحيي فاستمر في منصبك والتاريخ سيحكم عليك

  • أمازيغي بَاعِمْراني
    السبت 21 أكتوبر 2017 - 02:46

    السبب هو حرق العجلات المطاطية المفرومة بالليل بمعمل الطاقة وزين الطاليان ومعامل الآجور وكذلك حرق الأزبال بزبالة اولاد بر رجال.

  • med
    السبت 21 أكتوبر 2017 - 11:56

    إلى المعلق الباعمراني.
    قرأت تعليقك و كم إندهشت. بالله عليك يا أخي .ألا تستحيي مما تقول. هل تظن أن الناس جهلاء. ولكن عندي اليقين أنك جاهل بالعلوم التقنية. تقنيا يستحيل حرق العجلات بالمحطة الحرارية.
    إشتغلت 36 سنة بنفس المحطة . وإن لم تستحيي فقل ما شئت.
    لتعلم أن عندنا في المغرب دكاترة في الفزياء ولا يتجرؤون بقول ما لا يتقنون.
    رحم الله من عرف قدره.

صوت وصورة
ملفات هسبريس | أزمة المياه
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 23:30

ملفات هسبريس | أزمة المياه

صوت وصورة
معرض الحلي الأمازيغية للقصر الملكي
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 23:15

معرض الحلي الأمازيغية للقصر الملكي

صوت وصورة
أحكام قضية الدهس بالبيضاء
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 21:50 5

أحكام قضية الدهس بالبيضاء

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 24

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين