قال باحثون أمريكيون إنهم طوروا لقاحا تجريبيًا جديدًا يوفر حماية أفضل ضد مرض السل القاتل، ونشروا نتائج أبحاثهم في دورية (Nature Medicine) العلمية.
ونجح الباحثون في اختبار اللقاح الجديد على مجموعة من القرود من فصيلة مكاك ريسوسي وهو نوع من القرود يتشابه مع البشر في التجارب المعملية.
وعقب حقن القرود باللقاح الجديد، وجد الباحثون أن اللقاح يوفر حماية كاملة ضد السل بنسبة 41%، كما أنه يخفض نسبة الإصابة بالمرض بمعدل 68% لدى من تلقوا اللقاح، فيما كانت القرود غير الملقحة محمية من المرض بنسبة 30% فقط.
وقال الباحثون إن اللقاح الجديد يوفر مستوى من الحماية ضد السل لم يسبق له مثيل مقارنة مع اللقاحات التجريبية الأخرى. ويخططون لإجراء تجارب سريرية على البشر خلال عام 2019.
وقال قائد فريق البحث الدكتور لويس بيكر إنه “مع ارتفاع وفيات السل لأكثر من 1.7 مليون شخص سنويًا حول العالم، وانتشار السلالات المقاومة للمضادات الحيوية، نحن بحاجة إلى طريقة أفضل لمنع الإصابة بهذا المرض”.
وأضاف أنه “بالنظر إلى مدى فاعلية اللقاح الجديد التي أثبتتها التجارب على القرود، فإننا نرى أن النسخة البشرية من لقاحنا يمكن أن تكون أكثر فعالية في حماية البشر من السل”.
ويعد السل ثاني أكثر الأمراض فتكًا بالبشر من حيث خطورة المرض بعد فيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، عدد المصابين بالسل في إقليم شرق المتوسط بلغ عام 2015، بحسب التقديرات، 749 ألف حالة، إلا أنه لم يتم تشخيص سوى 18% من الحالات المقاوِمة للأدوية وعلاجها، من بين الحالات المقدَّرة.
وأشارت إلى أن السل لا يزال يحتفظ بوضعه كخطر شديد يُهدِّد الصحة العامة حول العالم وفي إقليم شرق المتوسط.