أخصائية: التوحد اضطراب قابل للإدماج .. والأمّ "مفتاح النجاح"

أخصائية: التوحد اضطراب قابل للإدماج .. والأمّ "مفتاح النجاح"
الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 11:00

أبريل الأزرق… شهر ولون اختارتهما المنظمة العالمية للصحة للتحسيس بالتوحد، مساحة زمنية يتصدر فيها حاملو هذا الاضطراب المشهد، لتسليط الضوء على ما توصلت إليه آخر الدراسات والأبحاث، مشددة في الوقت نفسه على عدم الخلط بينه وبين أية اضطرابات أو أمراض أخرى…

ضيف ثقيل على الأسر والعائلات، لا يهتم بالمستوى الاجتماعي أو الثقافي، ولا يعترف بالحدود الجغرافية، أرقامه في ارتفاع مستمر، جعلت المنظمة العالمية للصحة تدق ناقوس الخطر. متوجهة إلى كل الحكومات ومكونات المجتمع المدني لرفع مستوى الوعي ولمد يد المساعدة لأسر، هي في أمس الحاجة إلى مراكز متعددة الاختصاصات، مدارس مختصة وأخصائيين مؤهلين، تساعدهم في رحلة تأهيل وإعادة تأهيل الطفل..

حقا، هي رحلة طويلة ومكلفة؛ لكن تبقى هي حجر الأساس في بناء، يعتمد على تضافر كل الجهود وتسخير كل الإمكانات لإدماج الطفل المتوحد في المجتمع.

يصر الكثيرون على اعتبار التوحد مرضا عضويا غير قابل للعلاج، فالغالبية العظمى تعتبره حالة ميؤوسا منها وجب تقبلها كما هي، دون بذل مجهود يذكر في فهم أو استيعاب الأساليب العلمية المتبعة، التي أثبتت نجاعتها ويسرت اندماج هذه الفئة وأكدت تفوقهم وقدرتهم على التعامل مع من حولهم بشكل طبيعي، مكنتهم من الوصول إلى أعلى المراكز، والاشتغال في مختلف المجالات.

ويبقى الدكتور المحاضر العالمي جوزيف جوفانيك، الذي تجوب محاضراته العالم، مثالا حيا لمدى نجاح وتميز طفل التوحد، وأمثلة غيره كثيرة.

التوحد اضطراب في التطور العصبي النمائي يرافق الإنسان طيلة حياته، لا يؤثر على بنية الطفل الجسدية؛ بل اختلاف يمس بالأساس الجانب التواصلي، الاجتماعي، الجانب السلوكي، والجانب الحسي

قد تصاحب التوحد أمراض عضوية واضطرابات أخرى كأي إنسان طبيعي، وجب الفصل بين التشخيص الأساسي كاضطراب في التطور العصبي النمائي وبين الأمراض التي قد تصاحبه، ونلخصها إجمالا فيما يلي: اضطرابات DYS عسر القراءة_ الدسليكسيا، عسر الكتابة _الدسغرافيا، الضعف اللغوي_ الدسفاسيا … اضطراب النوم والأكل، متلازمة جيل دو لاتوريت، فرط الحركة TDHA، العمى العقلي، مرض الصرع، مرض السيلياك Maladie Coeliaque، مرض الكرون Crohn، وغيرها من الأمراض المعروفة …

تعتمد كندا في مرحلة تشخيص التوحد عند الطفل على مجموعة من المختصين في المجال الطبي، المخبري، النمائي، السيكولوجي والسلوكي.

فمع بداية ملاحظة سلوكيات الطفل، سواء في البيت مع الأهل أو في دور الحضانة، يتم عرضه أولا على طبيب العائلة. ومن خلال كشف أولي، يتم عرض الحالة على فريق عمل متكون من: أخصائي تقويم النطق، أخصائي العلاج الطبيعي، أخصائي الاضطرابات النفسية وتعديل السلوك Neuropsychologue وطبيب نفسي عصبي Pédopsychiatre ترفع نتائج الاختبارات والمتابعات بعد ذلك إلى طبيب نفسي للأطفال.

على ضوء النتائج، يتم تحديد نوع ودرجة التوحد، وكذا الاضطرابات أو الأمراض المصاحبة للحالة، ليتم بعد ذلك وضع برنامج متكامل، الهدف منه تنمية مهارات التواصل، التفاعل الاجتماعي، الإدراك، الإدارة الذاتية، الروتين اليومي، اللعب، الرياضة، الرسم وغيرها من المهارات، وبالتالي إعداد الطفل ليكون جاهزا للالتحاق بالتعليم الأكاديمي وكذا المهني.

نعيد ونؤكد أن الأم هي مفتاح نجاح هذا العمل، بالمتابعة، المراقبة، التقييم، التعزيز، الصبر ورفع التحديات.

كما ذكرت في مقالي السابق، أتمنى من خلال هذا الفضاء الإسهام بالتخفيف ولو بقليل، على أسر هي في حاجة إلى معلومات أساسية لكيفية تحضير الطفل نفسيا وجسديا، وكيف يمكن أن تقوم الأم بدور الموجهة والمؤهلة الخاصة لطفلها، في غياب مراكز حكومية تهتم بالتوحد..

في المقال المقبل، سنتحدث عن أساسيات تطوير المهارات التواصلية، الحركية والحسية لطفل التوحد. نلقاكم بعد أسبوعين إن شاء الله، ومرحبا بأي تساؤلات أو استفسارات.

* أخصائية علاج طبيعي _ اختصاص توحد

عضو اتحاد المعالجين بكندا

أول مغربية وعربية حاصلة على رخصة مزاولة تقنية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

Technique MEBP, Montréal Canada

‫تعليقات الزوار

21
  • RACHID ADAM BERNOUSSI
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 11:31

    السلام عليكم ورحمة الله

    اذا بحثم جيدا ستجدون ان من بين الاسباب هي الاكل الصناعي في فترة الحمل التلوث و بنسية كبيرة التطعيم الذي يعطى للرضيع منذ 7 ايام من العمر اللهم ان هذا منكر انشري هسبرس

  • الفيلسوف
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 11:33

    مرضى التوحد ليسوا كلهم عندهم تخلف عقلي بل ان منهم من يفوق ذكائهم ذكاء الاشخاص العاديين، نعم العشر سنوات الأولى مهمة فمن خلال تعلمه الام في تلك الغترة فاما يصبح شخصا مندمجا أو شخصا انطوائي.

  • هشام كولميمة
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 11:44

    صحيح ما جاءت به السيدة دنيا…الأم هي مفتاح النجاح و لكن أيضا بمساعدة الأب و الإخوة و المجتمع.يجب توعية الناس بهذا المرض.

  • Said
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 11:51

    يجب البدأ بمنع الهواتف عن الأطفال و أيضا مشاهدة التلفاز لساعات عديدة لأنها السبب الرئيسي في مرض التوحد لأنها تقمع ملكة اكتشاف المحيط لدى الطفل.

  • Momo
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 12:13

    شكرًا جزيلا لمجهودك لتقريب الناس من هذه الخاصية و ليس المرض.
    ابني يعاني أيضا من التوحد. كان الامر في الاول صعب التقبل لكن مع الوقت و بعد بحث طويل و الحديث مع أطباء نفسيين، استنتجت ان الحل يمتلكه بجزء كبير الآباء و الأمهات الذين عليهم تقبل الوضع كما هو و استثمار ألوقت الكافي، و الحب اللامنتهي و اللامشروط، اتجاه هذا الطفل.
    كما أوصي الاباء ان لا يستعملوا التداوي بالقران لان الطفل التوحيدي لا يطيق الاصوات العالية لانها تزعجه جدا و تقلق جهازه العصبي.
    و شكرًا

  • Momo
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 13:00

    كأب لابن توحيدي، اريد ان اصحح بعض المفاهيم الخاطئة عند العديد من الناس، و اطلب منهم ان لا يتكلموا في أشياء لا علم لهم بها.
    اولا التوحيد ليس مرض بل خاصية.
    لا علاقة للتلفاز أو الهاتف النقال أو الاكل بالتوحيد. الطفل يولد بهذه الخاصية و مهمة الأب و الام هو تسهيل الحياة لهذا الطفل بقدر المستطاع.
    و شكرًا

  • مصطفى
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 13:34

    اقول للاخ مومو تعليق رقم 5.
    اخي الفاضل الطفل التوحدي لا يطيق الاصوات العالية والضجيج وهذا صحيح لكن لماذا اقحمت القرآن الكريم واقول من تجربتي مع ابني التوحدي ذو 3 سنوات انه يحب سماع القرآن حبا لا نظير له ويزداد فرحا كلما سمع القرآن يتلى

  • الفيلسوف
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 13:35

    المغرب قادر على ان يصبح رائدا في مجالات عدة، فليس بالضرورة في مجال السيارات و الطائرات و التكنلوجيا، بل يمكننا الاتجاه نحو مجالات أخرى خاصة المجال الصحي، فلا يخفى على الجميع ان هناك كفائات لو اتيحت لها الفرصة لجعلت المغرب محجا لكل المرضى من جميع انحاء العالم ولاصبح المغرب الوجهة السياحية الطبية اللولى في العالم، على المسؤولين تغيير العقليات وفسح المجال للافكار الجديدة، مثلا المغرب لا زال متخلفا في مجال توفره على مراكز متخصصة لعلاج و إدماج مرضى التوحد و و شلل الاطفال و غيرها، ففي دول أخرى، هناك مراكز متعددة التخصصات تقوم بتوفير العلاج و التمدرس، و تساهم في إدماج هاته الفئة في المجتمع، وليس فقط ادماجها بل تمكينها من تحقيق الاضافة في المجتمع.

  • الفيلسوف
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 13:42

    نداء الى كل المسؤولين، اعتنوا جيدا بالكفائات الموجودة حاليا ودعموهم، فهناك اناس شرفاء يخدمون هذا البلد.
    يجب البحث و التنقيب عنهم كما يتم التنقيب على الاعبين ، ووضعهم في مراكز القرار ، ليصلحوا الوضع ويطورا القطاع الصحي، دون ان ننسى الذين يشتغلون الان خارج المغرب ، و الذين ان عادوا من فرنسا و اسبانيا و المانيا و كندا و امريكا و قطر و الامرات و السعودية، لاصبح الوضع مختلفا تماما.

  • اب لطفل متوحد
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 15:16

    نصيحة واحدة فقط لكي تنفدوا أطفالكم. ابعدوهم عن الشاشات ( التلفاز و اللوحات الالكترونية) خاصة في السنتين الاولى من عمرهم. واهتموا يا امهات بابنائكم كي تنمو ادمغتهم بشكل طبيعي.

  • مارة
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 16:38

    الله يشافي جميع مرضى التوحد و يحسن من حالهم و يعطي للآباء ديالهم القوة و الصبر فتربيتهم.

  • omo manar
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 17:17

    هناك وبالابحاث علاقة وطيدة بين مرض التوحد و التطعيمات التي نعطيها الى اطفالنا حذاري من هاته التطعيمات

  • م.عبدالله.
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 17:23

    شكرا جزيلا للاستاذة الفاضلة على تسليط الضوء على مهاناة الأسر في الخفاء في رحلتهم الطويلة بحثا عن علاج أبنائهن التوحديين، معاناة يزيد منها غياب مراكز متخصصة وأطر مؤهلة للتعامل مع الاطفال المصابين! لنا تجربة متواضعة في إحدى الجمعيات العاملة بمجال التوحد بمراكش ، وقد أثار انتباهي قدوم معظم الحالات من جهات ومدن مختلفة من البلاد ، وغياب الدعم والمساندة من الجهات الرسمية( اللهم ثلاث حجرات دراسية في مدرسة عمومية)، وتحمل الاسر لكل التكاليف من أجور المؤطرات واستقدام اخصائية كل شهرين من خارج البلاد لوضع برامج علاجية وتقويمية خاصة بكل حالة. ويبقى الجانب الاحساني، على الرغم من محدوديتة، هو المساند الوحيد لبعض الحالات المحدودة الدخل. وكم هو مؤسف تخاذل الدعم العمومي في مثل هذه المبادرات الهادفة.

  • محمد
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 17:31

    من لديه طفل يعاني من التوحد فعليه باتباع برنامج أندلسية لعلاج التوحد
    برنامج مجاني و لا يتعامل لا بأدوية و لا شيء آخر وهو متوفر على الفيسبوك و تلغرام و يوتوب .و انا اقول هذا عن تجربة شخصية مع ابني اللذي بعد التطبيق معه لهذا البرنامج أصبح شبه طبيعي والحمد لله الى الوصول إلى الشفاء التام باذن الله.لا يوجد سبب آخر غير تعرض الطفل من سن الرضاعة لساعات طويلة التلفاز و ما جاوره من الالكترونيات و بعد المنع التام و الصارم لهذه الأجهزة و تطبيق البرنامج يتحسن الطفل تحسن باهر .و لاتنخدعو كثيرا بكلام الاخصائيين الذين لديهم مصالح في إخفاء الحقيقة كي لا يتضرروا.من لديه طفل توحدي فليجرب البرنامج فهو مجاني و لا يعرض الطفل لاي مخاطر و الله على ما اقول شهيد.

  • رضا
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 18:07

    اعطوا ابناءكم اليقطين والجوز والموز كخليط مع حليب نباتي، وداعبوهم، خذوهم للحداءق، اتركوهم يشاهدوا الرسوم المتحركة والبرامج الوثائقية.
    ابني كان يعاني من التوحد، لا يمكنني حتى الجلوس مع العائلة او التسوق بسلام، منذ السنة ٢ حتى ٥ بدأت علامات الشفاء والنطق…
    الحمد والشكر لله

  • Oum Ali
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 20:21

    تحياتي للاخت دنيا على هذه المبادر، للتحسيس باضطراب التوحد، و نظرتك التفائلية لرفع التحديات،
    انني ام لطفل متوحد، و سوف اتابع مقالاتك المستقبلية،
    شكرا لهسبريس على نشر مقالات في أعلى المستويات
    بالتوفيق للأخت و لجريدتنا الرائدة

  • مهاجر
    الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 21:49

    كوني مقيم بامريكا هنا قام مجموعة من الباحثين في الموضوع بمقارنة اطفال جماعة من المسيحيين الذين لا يلقحون اطفالهم ابدا. وبين باقي اطفال الامريكيين الخاضعين للتلقيح فكانت النتائج ان التوحد منعدم بين اطفال طائفة الاميش المسيحية، اما الاطفال الملقحيين فالتوحد منتشر بشكل كبير …اولا التوحد كان منعدما في الخمسينات ومند بداية مايسمى بالتلقيح وتظاعف الجرعات،،، لوحظ انتشار التوحد، في امريكا تشير دراسة قام بها خبراء بالموضوع انه بحلول سنة 2032 من بين كل طفلين سيكون طفل مصاب بالتوحد،اي نصف اطفال امريكا مصابون بالتوحد.والتلقيحات تحتوي على الزئبق والالومنيوم اضافة الى الكثير من المواد السامة للاسف اغلب الاطباء لايعرفونها .فحقن تلك المواد لطفل حديث الوجود بهذا العالم منعدم المناعة…. امر يحتاج لتامل. لاحضو اطفال الجبال بحكم غياب المستشفيات فهم لايعرفون التلقيح او ماشابه ذالك والحمد لله التوحد منعدم بينهم

  • Kha
    الأربعاء 18 أبريل 2018 - 08:47

    السلام عليكم الله يشفيه ويشفي جميع مرضى المسلمين
    شاهدت برنامج في قناة arte يتحدث عن التوحد و أكدت المختصون أن للتغذية دور هام جدا في استقرار حالة المريض عليك بالتغدية بمواد طبيعة والابتعاد عن كل ما هو صناعي ومعلب لأن ألمكونات من شأنها أن تزيد من تعطيل استقرار الطفل

  • أم لطفل توحدي
    الأربعاء 18 أبريل 2018 - 15:26

    "لتوحد اضطراب في التطور العصبي النمائي يرافق الإنسان طيلة حياته، لا يؤثر على بنية الطفل الجسدية؛ بل اختلاف يمس بالأساس الجانب التواصلي، الاجتماعي، الجانب السلوكي، والجانب الحسي"

    مقال في المستوى … خصوصا هذه الجملة تمسني تماما, فالكل يقول لي: (ولدك فيه التوحد مابيناش فيه,مسكين مريض ديه يزور…) و كلام من قلة الوعي كثير اللهم رفق بقطاع التعليم و الصحة بهذا البلد الحبيب
    شكرا للاخت على هذا المقال و شكرا لهسبرس على تحسيس الرأي العام.

  • ام طفل توحدي
    الخميس 19 أبريل 2018 - 14:41

    الى اهالي اطفال التوحد، ابحثو في غوغل عن برنامج اندلسية لعلاج التوحد، وستلاحظون الفرق بعد التطبيق

  • نور
    الجمعة 1 نونبر 2019 - 19:40

    إلى يومنا هذا لم تثبت أي بحوث او دراسات علمية ان اللقاح هو سبب حقيقي لاضطرابات التوحد فإذا كان هذا صحيحًا لماذا لم يظهر جميع الاطفال الذين تلقو اللقاح في وقت واحد هذه الاضطرابات على حد سواء

صوت وصورة
مغاربة والتعادل مع موريتانيا
الأربعاء 27 مارس 2024 - 01:07 8

مغاربة والتعادل مع موريتانيا

صوت وصورة
المخارق والزيادة في الأجور
الأربعاء 27 مارس 2024 - 00:30 3

المخارق والزيادة في الأجور

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | انتخابات 2011
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | انتخابات 2011

صوت وصورة
قصة | الرجل الذهبي
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 21:30 1

قصة | الرجل الذهبي

صوت وصورة
المدينة القديمة | فاس
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 20:55

المدينة القديمة | فاس

صوت وصورة
معرض تضامني مع فلسطين
الثلاثاء 26 مارس 2024 - 20:47 1

معرض تضامني مع فلسطين