أبدت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تحفظها على السياسة الطاقية للدولة، معتبرة أنها “مازالت تسمح باعتماد الفحم الحجري كمصدر لإنتاج الطاقة الحرارية، خاصة في ظل التقارير العلمية التي تؤكد خطورته على البيئة وصحة الإنسان”.
وقالت الرابطة، عقب اللقاء الذي عقدته مع المدير العام لشركة آسفي للطاقة، إنها “تتخوف من عملية نقل الفحم الحجري عبر الشاحنات من محاذير بيئية، حيث يتحتم على الشركة تعميم مجسات لقياس نسب تلويث الهواء في أماكن مختلفة من محيط المحطة، مع تحيين نتائجها وإتاحة الاطلاع عليها للرأي العام المحلي والوطني عبر الولوج السهل إليها”.
وأضافت الرابطة، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، أنه “يجب مضاعفة الجهود في اعتماد معايير السلامة المهنية أثناء نقل مخلفات الرماد، كما يجب تكثيف الجهود في احترام معايير السلامة المهنية أثناء استعمال مادة الأمونياك، مع ضرورة الاعتماد على كفاءات مؤهلة في هذا الصدد”.
وطالبت الرابط الحقوقية بصياغة “تعاقد واضح ومندمج، عبر الإنصات لمختلف الشركاء في أفق دعم مشاريع التنمية المستدامة بالإقليم، إلى جانب أهمية الانفتاح على المحيط بغية بلورة سياسة تواصلية فعالة وناجعة”.
وتأتي هذه التوصيات عقب إعلان المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وشركة آسفي للطاقة عن الشروع الرسمي في تشغيل محطة الطاقة الحرارية لمدينة آسفي، وما يترتب عن ذلك من تأثيرات بيئية وإيكولوجية في المنطقة، حيث تشدد الرابطة على ضرورة وضع التنمية المستدامة في صلب المعادلة الاقتصادية للشركة.