جمعويو طنجة يؤيدون حماية القانون للمناطق الرطبة

جمعويو طنجة يؤيدون حماية القانون للمناطق الرطبة
الجمعة 8 فبراير 2019 - 05:31

دعا التكتل الجمعوي بطنجة الكبرى المؤسسات المعنية، كل واحدة في مجال اختصاصاتها، إلى التعجيل بإصدار النصوص التطبيقية لقانون المناطق المحمية، مع تحويل مصبات الأودية والبحيرات الطبيعية وبحيرات السدود إلى منتزهات حضرية.

جاء ذلك في بلاغ صحافي يخص مذكرة صادرة عن التكتل ذاته، بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي يوافق يوم 2 فبراير، دعا التكتل من خلالها أيضا إلى تصنيف الفرشة المائية لمنطقة “شرف العقاب” كتراث وطني والعمل على تصنيفها كتراث عالمي من قبل اليونسكو، وإلى ضرورة توظيف المناطق الرطبة في التربية البيئية.

كما طالب البلاغ ذاته بضرورة توجيه البحوث العلمية لدراسة المناطق الرطبة من جميع النواحي، مع الحرص على عدم الترخيص للمشاريع الملوثة والمزعجة داخل أو بجوار المناطق الرطبة كالمقالع والمصانع، إضافة إلى تحريم التعمير داخل وحول المناطق الرطبة.

وواصل التكتّل مطالبه التي ضمنّها في المذكرة بالدعوة إلى منع كل المنشئات وأشكال الاستغلال التي تؤثر على المسار الطبيعي لهجرة الطيور، مع ضمان رصد وتتبع المناطق الرطبة بشكل مستمر، وكذا إحداث مراكز لتكثير بعض الحيوانات المهددة بالانقراض، خصوصا طائر الحبارى الملتحية.

ودعا البلاغ المذكور إلى تنظيم ومراقبة أنشطة الصيد والقنص لاستدامة الموارد والأوساط، وتنظيم عملية جمع الحطب وبعض النباتات، مع التركيز على حملات ودورات تحسيسية وتوعوية بشكل مستمر لفائدة كل من الساكنة المحلية والزوار المحتملين، دون إغفال تشجيع الزراعة الإيكولوجية وتقنين الرعي.

وختم التكتل بلاغه بالدعوة إلى تشجيع السياحة الإيكولوجية وتنظيمها من خلال إنجاز مسارات سياحية والترخيص بشكل محدود لمشاريع الخدمات السياحية، والترويج السياحي لمنتوج المناطق الرطبة.

يذكر أن مدينة طنجة وضواحيها “تتوفر على مناطق رطبة متعددة ومتنوعة، تشكل ما يسمى بالتراث الأزرق المكون أساسا من مصبات الأودية، البحيرات الطبيعية، بحيرات السدود التلية، والمنطقة الأهم المنطقة الرطبة تهدارت”، وفق المصدر ذاته.

كما أن هذه المناطق الرطبة، يضيف المصدر “تعاني من التهميش ومن ضعف التثمين، بل ارتكبت في الماضي أخطاء كبيرة في تعمير المدينة؛ إذ تم البناء في المناطق الرطبة وخير مثال على ذلك: المنطقة الصناعية مغوغة والمنطقة الصناعية المجد وحي دار التونسي وغيرها من المناطق، وفيضانات 2007 أكدت ذلك”.

يشار أيضا إلى أن المغرب وقع واعتمد خلال العقود السابقة عددا من الاتفاقيات الدولية التي لها علاقة بالمناطق الرطبة، كما أن دستور المملكة نص لأول مرة على الحقوق البيئية، بالإضافة إلى وجود ترسانة قانونية مهمة لها علاقة بالجانب البيئي، وبالتنمية المستدامة عموما، وبالمناطق الرطبة بشكل خاص.

كما أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة أولت أهمية خاصة لموضوع شعار هذه السنة لليوم العالمي، خصوصا الرهان الثالث المتعلق بالتنوع البيولوجي، والرهان الرابع المتعلق بالتغير المناخي.

‫تعليقات الزوار

1
  • مغربي صريح
    الجمعة 8 فبراير 2019 - 08:46

    أكثر ما يهدد طنجة هو الاسمنت والبناء!
    طنجة مدينة جميلة جدا لكن ارتكبت فيها أخطاء فظيعة : أولا تهافت سكانها على بناء أحياء عشوائية كبيرة بأزقة ضيقة مثل حومة الشوك وبير الشيفا وأحياء أخرى بشعة.
    ثانيا السماح لمنعشين عقاريين ببناء عمارات شاهقة على شكل أقفاص وإعدام المناطق الخضراء والغابات.
    طبعا هذا سببه هو فساد وجشع المسؤولين وجهل و أنانية المواطن.
    هل من هبة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتصحيح الوضع؟
    نفس الكلام يقال على المناطق الرطبة والمحميات.
    يجب على كل غيور التحرك, ولا تتركوا الأستاذ عبد الواحد ورفاقه وحدهم فيد واحدة لا تصفق.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات