بقايا فيروس "كورونا" .. هل يتحقق الشفاء التام من "كوفيد-19"؟

بقايا فيروس "كورونا" .. هل يتحقق الشفاء التام من "كوفيد-19"؟
الخميس 11 يونيو 2020 - 00:10

تماثل الملايين في أنحاء العالم للشفاء من مرض “كوفيد-19” القاتل، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد؛ غير أن قليلين من قد يعانون من مضاعفات المرض على المدى الطويل، والتي قد تشمل إعاقة دائمة في التنفس.

كان الشاب فرانشيسكو، الذي يبلغ من العمر 18 عاما، وهو من شمال إيطاليا، أصيب بالمرض، وتدهورت حالته أثناء إقامته بمستشفى سان رافاييل بمدينة ميلان، وأجرى الأطباء له عمليتي زرع رئة لإنقاذ حياته.

وأعلن المستشفى، الأسبوع الماضي، أن الجراحة التي خضع لها فرانشيسكو كانت غير مسبوقة، باستثناء “بعض الحالات النادرة في الصين”، وحالة في النمسا. وقد رأى الأطباء في الجراحة التي خضع لها الشاب الإيطالي “خطوة جريئة لا يمكن التنبؤ بنتائجها”.

وأجريت الجراحة منتصف شهر ماي الماضي، بعدما قضى فرانشيسكو شهرين على أجهزة التنفس الاصطناعي، وحالفها النجاح. وأوضح المستشفى أن المريض يمر، الآن، بـ”عملية إعادة تأهيل طويلة”.

وكانت الحالة مستعصية، ولكنها كانت برهانا على الضرر الذي يمكن لهذا المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي أن يسببه حتى بالنسبة للشباب، أو حتى للمرضى الذين استردوا صحتهم.

وتقول الجمعية الإيطالية لأمراض الرئة إن حوالي 30 في المائة من المرضى الذين يتعافون من “كوفيد-19” قد يعانون من تلف دائم بالرئتين.

وقال البروفيسور أنجيلو كورسيكو، عضو الجمعية سالفة الذكر، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): “نرى أنه، بعد شهرين من خروج المرضى من المستشفى، لا يزال نحو الثلث منهم يعانون من تغييرات ملحوظة في الرئتين”.

وأضاف كورسيكو أن نسبة الثلث تتسق مع ما لوحظ على الناجين من الإصابة بأمراض سابقة تتعلق بفيروس كورونا، مثل متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الوخيم (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).

والبروفيسور كورسيكو هو أستاذ أمراض الرئة بجامعة بافيا، كما يشغل منصب رئيس قسم أمراض الرئة في مستشفى بوليكلينيكو سان ماتيو بالمدينة.

وتقع مدينة بافيا بإقليم لومبارديا شمالي إيطاليا، والذي يعد بؤرة التفشي المدمر لفيروس كورونا في إيطاليا، ولا يزال الإقليم ذاته صاحب أكبر عدد من الإصابات والوفيات جراء الوباء في البلاد.

ووصلت الأزمة الصحية هناك إلى أسوأ مستوياتها أواخر شهر مارس الماضي؛ ولكن أعداد الإصابات سجلت تراجعا كبيرا منذ ذلك الحين. ومنذ منتصف ماي الماضي، لم يدخل مريض واحد بـ”كوفيد-19″ القسم الذي يشرف عليه كورسيكو.

قال أستاذ أمراض الرئة إن المرضى الذين يتعافون من المرض يعانون عادة من “ضيق في التنفس، غالبا بعد بذل مجهود مثل صعود الدرج، أو المشي لمسافة طويلة، وبعضهم حتى دون أي مجهود”.

وأضاف كورسيكو أن هذه الأعراض “ليست مثيرة للدهشة إلى هذا القدر” بالنسبة للمرضى الذين قضوا فترات طويلة بالمستشفيات؛ لأن “التنبيب (إدخال أنبوب داخل القصبة الهوائية للتنفس أو إعطاء دواء لمريض من خلاله) ليس بالأمر الهين”. لكن السؤال المطروح هو: هل يمكن لهذه الأعراض أن تختفي تماما؟

حسب منظمة الصحة العالمية، فإن 15 في المائة فقط من إصابات “كوفيد-19” تكون حادة وتحتاج إلى أن توضع على أجهزة الأوكسجين، و5 في المائة منها حرجة تحتاج إلى تنفس اصطناعي.

وهؤلاء هم المرضى الذي قد لا يحظون بتعاف كامل, والخطر الرئيسي بالنسبة إليهم هو الإصابة بتليف الرئة، حيث تبقى ندبات في إحدى الرئتين مما يؤثر على القدرة على التنفس بشكل دائم.

وقد يؤدي “كوفيد-19” إلى مضاعفات أخرى؛ بينها تخثر الدم، أو ربما تجلط مميت. كما أن قدرة المرض على تدمير الجهاز العصبي المركزي محل دراسة.

وقال ماسيمو أندريوني، رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى “بوليكلينيكو تور فيرجاتا” في روما لـ (د. ب. أ): “إنه عالم نحن بصدد استكشافه،” في إشارة إلى تبعات الإصابة بـ “كوفيد-19” على المدى الطويل.

وأكد كورسيكو الأهمية الكبيرة لمتابعة المرضى، بعد أن يتماثلوا للشفاء ويغادروا المستشفيات، وأضاف: “هناك حاجة إلى نهج متعدد التخصصات، وشخصي، يشمل عنصرا خاصا بالتدريبات البدنية، وأيضا إلى إرشادات خاصة بنظام التغذية.. وربما دعم نفسي”. وفقدان الوزن والأنسجة العضلية هو النتيجة المعتادة للبقاء في المستشفى لفترات طويلة.

وقال ماتيا مايستري، “المريض رقم 1″، أي صاحب أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في إيطاليا، في مقابلة صحافية مؤخرا، إنه فقد حوالي 20 كيلوغراما من وزنه بعدما قضى شهرا بالمستشفى، منه ثلاثة أسابيع على جهاز تنفس اصطناعي.

وجرى تشخيص إصابة مايستري، البالغ من العمر 37 عاما، بالمرض يوم 20 من شهر فبراير الماضي في مسقط راسه بمدينة كودوجنو، التي تقع على مسافة حوالي 60 كيلومترا جنوب شرق ميلان. وكانت هذه أول حالة تنتقل إليها العدوى محليا، يتم اكتشافها في إيطاليا.

ومايستري عدَّاءٌ هاو، ولاعب كرة قدم سابق؛ ولكنه الآن لا يستطيع حتى الهرولة، لأن “عضلاتي تكاد تكون قد تلاشت بعد الشهر الذي قضيته ملتصقا بالفراش”، حسب ما قاله مايستري في المقابلة التي أجرته معه صحيفة “جازيتا ديلو سبورت”.

ومدرب اللياقة البدنية فاوستو روسو، البالغ من العمر 38 عاما، والذي ينحدر من مدينة سكاوري، على مسافة حوالي 150 كيلومترا شمال شرق العاصمة الإيطالية روما، مثال آخر لرياضي بتجربة الإصابة بـ”كوفيد-19″ وكادت أن تودي بحياته.

وقضى روسو شهرا في المستشفى خلال مارس وأبريل الماضيين، ولم يكن بحاجة إلى العناية المركزة؛ ولكنه اضطر إلى أن يضع خوذة التنفس حيث كان بحاجة إلى مزيد من الأوكسجين لمدة أسبوع.

وقال روسو لــ(د.ب.أ): “أتنفس بشكل طبيعي الآن، وقمت هذا الصباح بركوب الدراجة لمدة 90 دقيقة، ولكني أحيانا أشعر ببعض التعب على غير المعتاد”. ومن المقرر أن يخضع روسو لأشعة إكس على الصدر، وفحوصات أخرى في وقت قريب.

وأضاف روسو أنه أحيانا “يشعر بدغدغة ممتعة في الحلق، وكأنه يضيق”؛ ولكنه أصر على أن حياته في سبيلها لتعود “طبيعية تماما”. وعلى الرغم من هذه الوضعية الصحية زاد المتحدث: “لا يمكنني أن أنكر أنني لست في أفضل حال”.

* د.ب.أ

‫تعليقات الزوار

13
  • عبد
    الخميس 11 يونيو 2020 - 00:27

    المهم التعافي ممكن والتحكم في الفيروس قائم اما الحل هو التعايش لانه من الصعب القضاء عليه بدليل هل استطعنا القضاء على فيروسات الانفنوانزا؟طبعا لا التعايش مع اخذ الاحتياط ولنعش الحياة بشكل طبيعي لان ما سيحدث فيما بعد ويعد رفع الحجر وفتح الحدود سنسمع حالة هنا واخر هنلك سواء من الخارج او الداخل .او…… المهم هو الاعداد النفسي من اجل التعايش لكي نحيا الحياة ……وتستمر الحياة

  • Sabrina
    الخميس 11 يونيو 2020 - 00:37

    اكثر من نصف المغاربة لاتفزعهن مضاعفات كورونا اكثر ما يفزعهم خسارة قوت ابنائهم. كما أن الابحات متضاربة نسمع اليوم خبرا من معهد ما وفي اليوم نفسه ينفيه معهد آخر.ضبابية صحية عالمية وضبابية سياسية محلية.والانسان البسيط واللدي يريد ان يعيش بابسط القليل يريدون ان يحرموه من ابسط حقوقه الإنسانية .حق الحياة فقط الحياة كباقي الكاىنات اللتي خلقها الله.

  • صاحب رأي
    الخميس 11 يونيو 2020 - 00:43

    نتمنى اختفاء الوباء بشكل تام بحلول نهاية الشهر الجاري إن شاء الله.
    و نتمنى أن تمر جهة الرباط سلا القنيطرة إلى منطقة التخفيف رقم 1 لأن عدد إصاباتها ضئيل جدا. و شكرا

  • عروبي
    الخميس 11 يونيو 2020 - 00:48

    أنا أضن إيطاليا كان فيها الفيروس أكثر شراسة هل وقعت طفرة حسب جينات الإيطالين؟ الله أعلم المهم يجب الإكثار من البحث في الفيروس الإيطالي و الإسباني لأنه كيف يعقل بلد كألمانيا فيها عدد كبير من الشيوخ و الأمراض المزمنة لم يكن فيها عدد كبير من الوفيات و أمريكا لوحظ موت عدد كبير من السود… المذخنون عدد كبير منهم لم يتأثر بكورونا… العديد من الأسئلة

  • رأي شخصي
    الخميس 11 يونيو 2020 - 00:52

    كل المجهودات التي قامت بها الدولة مشكورة عليها.وخوفها على المواطن والبلد وسيرورته كان واضحا جليا.ولكن ثم ولكن لاااا يجب التراخي بأي شكل من الاشكال في مسألة التنقل بين المدن وأن تكون مراقبة مشددة وان لا يكون تهريب للمسافرين وتلاعبات وخصوصا بين المنطقة 2 والمنطقة 1.لأنه في ضل رفع الحجر الصحي الذي شهدته المنطقة 1 فإن حالة واحدة وااااحدة وافدة من المنطقة 2 ستكون بمثابة قنبلة موقوتة للمنطقة 1 وسنشهد الكارثة.لن نتحدث عن الإجراءات والتباعد والكمامة لأنها لا تطبق إلا من طرف قلة قليلة والواقع يشهد (وبلا ما نغطو الشمس بالغربال)

  • مفكر في علم الاثار
    الخميس 11 يونيو 2020 - 00:59

    كورنا اسم كتاب من الأزمنة العابرة مكتوب بحروف هوائية اسمه الهروب من الموت أما كتاب الله فهو كتاب حي دائم مكتوب بحروف نورانية ربانية الاهية وكونية لقطاته آيات بينات نور الله لاينطفء عجبا لأبناء آدم يفضلون الرؤية في الظلام على النور ولا سوف ينظرون. …..،

  • سعيد
    الخميس 11 يونيو 2020 - 01:03

    كورونا فيروس وله أجله فمن خصاله الفتك بالضعفاء والمرضى المزمنين والله إشافي المريض ويرحم الموتى فلن يجدو له علاج أو تلقيح بل نهايته حتمية وقريبة جدا ولن يعود ابدا وهته سنة الحياة
    والله اسرع برحيله يارب وعند إبادته سيخرج العلماء بتلقيخ وعلاج من أجل المال الا. والمغرب قام بما يجب فعله وأكثر
    تحياتي

  • مواطن
    الخميس 11 يونيو 2020 - 01:20

    فترة الصيف معروفة باالاكتظاظ في كل المجالات اي رفع لحالة الطواريء في هذه الفترة سيكون خطـأ قاتلا من الحكومة يجب ان تتجاوز فترة الطوارىء شهر غشت . وبالتوفيق

  • قاعدة النسخ
    الخميس 11 يونيو 2020 - 02:47

    هناك نظرية في مجال الفيروسات تقول ان الفيروس يضعف كلما نسخ نفسه…فالنسخة لا تكون مطلقا بنفس جودة الاصل.
    السؤال اذا هو: نعلم جميعا ان الفيروس يعتمد على الحمض الريبي لنسخ نفسه فهل يمكن ان يضعف مع توالي عمليات النسخ.
    اقول هذا وانا كنت قد سمعت من احد اطر وزارة الصحة على القناة الاولى ان فيروس كورونا بالمغرب له جينوم ثابت.
    صحيح ان بعض الفيروسات تضعف مع توالي النسخ كالإنفلوانزا الموسمية مثلا…ولكن هناك فيروسات تحتاج لسلسلات طويلة جدا من عمليات النسخ لتضعف..كفيروس ايبولا مثلا.
    لدي في الواقع سؤالان اتمنى من احد الخبراء الاجابة عليهما او ان تتفضل جريدتنا المحترمة هيسبريس بمعالجتهما تنويرا لنا جميعا.
    اولا: اذا كان فعلا جينوم الفيروس في المغرب ثابتا فهل هذا يعني ان الفيروس اخد يفقد قوته تدريجيا الى ان يصبح غير خطير..؟؟
    ثانيا: اذا كان الفيروس يعتمد اعتمادا كليا على الحمض الريبي للتكاثر وان جينوم الفيروس عنذنا ثابت فهل من الممكن إدخال معيب بسيط للخلايا التي يستهدفها نستطيع من خلاله اما تعطيل الية التكاثر لديه اما تعييب نسخه لتصبح غير ممرضة ولا معدية و يتم بذلك إيقاف سلسلة التكاثر لديه..؟؟
    وشكرا.

  • المتفائل
    الخميس 11 يونيو 2020 - 03:57

    حسب تدوينة للبروفيسور الابراهيمي على حسابه بـ"فيسبوك"،
    ويعني هذا التحليل، حسب الإبراهيمي، محدودية التنوع الجيني للفيروس، وهو ما يجعل فرضية أن الأدوية واللقاحات قيد التطوير ستكون ناجعة بنسبة كبيرة في مواجهة جميع أنواع فيروسات "كوفيد-19" على المستوى العالمي.
    المصدر: جريدة هسبريس

  • هشام متسائل
    الخميس 11 يونيو 2020 - 08:06

    ماذا عن المتعافين من كورونا في المغرب ؟ هل يصابون بنفس التلف ؟
    هل هناك مراقبة لهم من طرف الاطباء المختصين ؟
    للأسف لا تقارير ولا معطيات من وزارة الصحة

  • مغربي على بوه و جدودو
    الخميس 11 يونيو 2020 - 09:39

    لاأسف هناك مرضى تماثلو للشفاء من كوفيد19 و لكن بقيت عندهم أعراض من ضمنها صعوبة التنفس و الآحساس بالإختناق، و يرجع العلماء ذلك ربما لحدوث تلف في أجزاء من الرئتين و هناك الآن أساتذة و باحثين يقومون بدراسات على مرضى تشافو من فيروس كورونا و يحاولون دراسة تأثير القيام بالرياضة دون جهد كبير على تحسن حالة هؤلاء و من بين الدراسات دراسة تقام حاليا في سويسرا رأيت عنها لقاءا مع المشاركين في الدراسة و الأساتذة المشرفين عليها. فيروس كورونا خطير جدا و يحتوي على خصائص فيروس السيدا و لا يعلم أحد للآن تأثيره حتى على صحة المتعافين منه، نسأل الله لنا و لكم و للجميع السلامة و أن يبعده الله عنا و يرفعه و ينزل الشفاء على جميع خلقه. مهما تخفف الحجر الصحي تشبثو بتدابير الوقاية من كمامات و غسل أيادي و تعقيمها خصوصا بعد أخذ شيء من عند شخص كالنقوذ و ترك الأحذية بباب المنزل و عدم مس الوجه و الكمامات و مسافة الأمان و الإبتعاد عن الإزدحامات لغاية ما يظهر دواء لهذا الوباء فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته، و اليوم كل فرد على وجه الكرة الأرضية مسؤول أمام جميع البشرية ليتصرف بعقلانية للحد من انتشار الوباء القاتل.

  • عابر السبيل
    الخميس 11 يونيو 2020 - 14:47

    رغم المجهودات التي تقوم بها دولتنا للحد من تفشي فيروس كرونا الا ان الوعي الانساني يبقى السبيل الانجع للتصدي لهاذا الوباء فهناك بعض فئة من المتهورين الذين لا يهمهم بلدهم همهم الوحيد هو جني المال و هذه الفئة تعرف بتجار الماسي لا يكترثون الى الحالة المادية و النفسية التي تمر منها مجموعة من الاسر المغربية خصوصا مع اقتراب عيد الاضحى و ازدياد الاكتئاب و الضيق النفسي لذا الاسر خصوصا الطبقات المتوسطة و الكادحة.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة