الساعات الإضافية : جريمة تربوية بامتياز

الساعات الإضافية : جريمة تربوية بامتياز
الثلاثاء 10 فبراير 2009 - 23:39

بعد أن سألته عن حاله مع الدراسة بمدينة الدار البيضاء والتي انتقل إليها من مركز قروي كان يدرس فيه ويحصل نقطا متميزة وجيدة تركت الكثير من ردود الفعل عند زملائه وعند أساتذته الذين درسوه في المرحلة الابتدائية ، والعبد لله واحد منهم ، بدأ يسترسل في الحديث بلوعة وحسرة عن تضييع فرصة التميز والتعلم والمعرفة في المركز القروي حيث كان يحس بطعم التعلم رغم الظروف القاسية والصعبة المحيطة به من صعوبات في التنقل والتغذية والملبس والسكن لكنه كان يدرك أهمية التعلم والبحث عن المعرفة وقيمتها في مستقبله . حديثه الممزوج بالحسرة عن سنة أو أقل في مدينة الدار البيضاء قضاها في الدراسة دون جدوى ودون تحقيق ولو اليسير من التحصيل الدراسي بل يدعي أنه لم يستطع أن يحصل ولو ربع ما كان يحصله في مركز اولاد فرج بنواحي مدينة الجديدة بالمؤسسة الإعدادية التي كان ينتمي إليها أو على نصف ما كان قد حصله في مرحلته الابتدائية بمدرسة الدوار الذي يسكن فيه .


اعترف محمد تلميذي السابق بأن أجواء الدراسة والتعليم بالمدينة تختلف كثيرا عن الأجواء في البادية حيث يتواجد قدر محترم من المردودية والمعرفة يستطيع التلميذ به إن كان مجدا في دراسته أن ينتقل من سنة دراسية إلى أخرى بسهولة وبشرف . بينما في المدينة لاشيء من هذا يحصل حيث هناك رجال ونساء تعليم همهم الوحيد هو إضاعة الوقت في التنكيت والضحك والنقاش فيما بينهم أو في أعمال يدوية يحضرونها معهم إلى الفصل الدراسي مما يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي عند التلاميذ . والأخطر في الأمر أن أغلب المدرسين والأساتذة في المدينة يتكاسلون في العمل داخل الفصل ويتجاهلون التلاميذ والمادة الدراسية ليفرصوا على تلامذتهم اللجوء إلى الساعات الإضافية التي تحقق لهم مدخولا شهريا إضافيا يفوق بكثير ما تمنحه لهم الدولة . وبالتالي فالضحية الأولى والأخيرة في هذه اللخبطة هم أولاد الناس الذين لا ذنب لهم سوى أنهم لجأوا إلى المدرسة العمومية طمعا في التعلم والتحصيل الدراسي فإذا بهم يجدون أنفسهم أمام أناس يتصفون بصفة العلم والأدب يبتزونهم ماديا ومعنويا ويفرضون عليهم الدفع مقابل التعلم والمعرفة فيجدون أنفسهم لا يختلفون البتة عن أولئك الأطفال الذين يلجون المدارس الخصوصية والتجارية . فأين مسؤولي القطاع مما يحصل في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية وخاصة منها المتواجدة بالوسط الحضري ؟ .


يجب تجريم التعاطي للدروس الساعات الإضافية لأنها نتيجة للغش داخل الفصل وعدم الالتزام بالمقررات الدراسية الرسمية والتماطل في تقديم المادة للتلميذ ودفعه دفعا للالتحاق بالساعات الإضافية التي يظنها هي المخلص له من رسوب وفشل محقق . يذكر محمد أن هذه الساعات الإضافية لا تختلف أبدا عما يقع داخل الفصول الدراسية ، فالمدرس/ة الذي/ التي ي/تغش داخل الفصل لا محالة سيفعل أو ستفعل ذلك في مكان آخر وفي زمان آخر وبالتالي فأموال هؤلاء الأبرياء تذهب هباء وتضيع عليهم دون أن يحققوا هذفهم المنشود .


رسالتنا إلى كل نساء ورجال التعليم الذين يتخذون هذه الوسيلة للاغتناء والثراء والبحث عن مورد آخر لتوسيع مدخولهم الشهري هي أن ما يقومون به هو فعل إجرامي وأنهم يأكلون السحت والحرام في بطونهم وأنهم سيحاسبون على ذلك يوم لا ينفع لا مال ولا جاه ولا عنى ، إلا ما أتى الله وقد عمل بما يمليه عليه ضميره الإنساني والتربوي الذي يفترض في رجل التعليم وامرأة التعليم أن يكونا القدوة داخل المجتمع لا أن يقدما أنفسيهما على أنهما أكبر المبتزين فيه . نحن نعرف أن أجر نساء ورجال التعليم هو أجر ضعيف لا يكفي لقاضء متطلبات الحياة الصعبة في هذا الزمن الصعب ، ولكن هذا الأمر لا يعطي الحق لهم في أن يبتزوا أبناء الناس وأن يبتزوا أسرا هي في نفس مستوى عيشهم أو أقل من ذلك . فالمفروض هو النضال من أجل تحسين الدخل وفرض هذا الأمر على مسؤولي الدولة لإحقاق الحق وتحسين أحوال نساء ورجال التعليم المغاربة وليس البحث عن منافذ غير شرعية لرفع المدخول اليومي والشهري .


إن الساعات الإضافية أثرت وتؤثر على مردودية المدرسة العمومية وتخلق جوا من التمييز بين تلاميذ الفصل الواحد وتربي لدى البعض منهم الكثير من الظواهر الاجتماعية الخطيرة كاالحقد والكره والإحساس بالدونية أو بالعجرفة أو بالتفوق غير المبني على المنافسة الشريفة داخل الفصل بين الجميع . فما هي وظيفة نساء ورجال التعليم إن لم تكن هي القضاء على الظواهر الاجتماعية ؟ .


إن ما يحز في القلب أن يرى رجل تعليم تلميذا من تلامذته النجباء عرف بالذكاء والإرادة في التعلم والمعرفة وتحصيل الشواهد والبحث يسقط في حبائل أناس يحسبون على التعليم والتربية يبتزونه ماديا من أجل هذه الأهداف وهو غير قادر على إيجاد مورد مالي يغطي ذلك ، بل لا قدرة له على شراء الأدوات والكتب إلا إذا امتدت إليه أياد كريمة ، وإنه لإحساس بالفظاعة أن يرى الإنسان كل هذه المظاهر داخل مؤسساتنا التعليمية ويرى معها أطفالا وبنات في طور المراهقة يقضون الساعات الطوال أمام المؤسسات دون شغل أو شاغل ، أو في الحدائق العمومية والمقاهي وهم يتعاطون لكل أنواع الانحرافات والضياع ولا نجد من يحرك ساكنا وكأن هؤلاء الأطفال والبنات ليسوا من هذا المجتمع وأننا نرى فيهم مستقبل المجتمع .


يتغيب رجل التعليم أو امرأة التعليم عنوة في الكثير من الأحيان ويترك التلاميذ في الشارع دون رقيب أو حسيب ، ثم يأتي في اليوم الموالي ويدفعهم إلى حضور الساعات الإضافية لمن أراد منهم أن يعوض الحصص التي تغيب فيها هو أو هي دون أي إحساس بالمسؤولية التي تفترض فيه أن يعوضهم عنها داخل الفصل لأن تغيبه لم يكن لهم فيه أي دخل هذا هو الواقع في مؤسساتنا العمومية وخاصة الإعدادية والثانوية فهل من متدخل ؟ .


حسبي الله ونعم الوكيل …..

‫تعليقات الزوار

19
  • مهران
    الثلاثاء 10 فبراير 2009 - 23:51

    المعروف أن الكثير من العائلات الأرستقراطية في المغرب تشهد ارهابا مستداما ، عادة ما يمارسه الأبوان على الأطفال الصغار ، بسبب الرغبة الشديدة في إيصال الأبناء إلى برلمان الطفل أو شيء من هذا القبيل .
    لا شك أن التشدد في مراقبة الطفل و تشغيل جيش من الخدام لتنشئته يعود بنتائج فظيعة على الطفل ، الذي يتحول إلى مجرد سلعة بين المدرسين الخصوصيين و بين إقطاعيي الساعات الإضافية ، بالإضافة إلى مبالغة الأباء في النصح و المراقبة و العناية الفائقة …
    ذلك أن الفطرة السليمة التي يمتلكها الطفل تقضي بالنمو الطبيعي للقدرات و توسيع آفاق الإبداع و الاكتشاف المتصل بالوسط الطبيعي .
    أتصور أن أطفال المغاربة المتفرنسين و “الأغنياء” محرومون حتى من الأكسجين النقي ، فمن أكسيد الكربون في حجرة الدرس إلى ثنائي أكسيد الكربون مع بائعي الساعات الإضافية …و الضغط مستمر و أريج الفطرة في الطفولة ينقشع و يذبل .
    إن هذه الواقعة درس بليغ لكل أب مغرور و أم مهووسة بالطمع . هو درس واضح مفاده أن التعليم الخصوصي أشبه بالتنفس الاصطناعي .
    للأسف يغتر الآباء بالمظاهر : كلمات فرنسية رنانة و أناشيد و ملونات…هذه مجرد قشور يغطي بها المرتزقة أوحال الطمع و أوجاع المرض ..
    أستطيع القول أن طفلا في البادية يقضي ساعة بين الاشجار يداعب الحيوانات أو يستمتع بالنهر أو يسير في الجبل ..أحسن بكثير من عشرات الساعات الإضافية التي يخنق بها أطفال ” الأغنياء”.
    لقد كان جاك روسو يدعو إلى ترك الأطفال يتعلمون في الوسط الطبيعي بعفوية ، لندع الطفل يسير و يسقط لا نساعده حتى يتعلم الوقوف و المشي ، لا نمنعه من تسلق الأشجار و المشي حافي القدمين في الأوحال…هكذا يقوى الطفل و يشتد عضده .
    و كان سارتر في سياق قوله أن الآخر هو الجحيم ، يعطي مثال الطفل الذي يلعب بتلقائية جميلة, لكن بمجرد أن يعي بأن شخصا يراقبه فإن غفويته و طلاقته في اللعب تتكسر و يحصل الخلل .
    المنشود إذن هو حفظ الفطرة السليمة التي يملكها الطفل و التصالح مع الطبيعة و التماس البساطة في العيش و تجنب الأفراط في استعمال الوسائل التعليمية مع ضرورة إعادة إحياء الأنشطة الاحتفالية بالمدرسة لأنها ترعى المواهب و تبعد الأطفال عن أخطبوط التلفزيون و الأنترنت ..مهران

  • الأستاذ حسام أبو الحمايل
    الثلاثاء 10 فبراير 2009 - 23:53

    بقلم : الاستاذ حسام أبو الحمايل
    أحيانا نعجز عن تفسير بعض الظواهر أو أن نفشل في فهم بعض البديهيات , لكن لايعني ذلك عجزنا التام عن الفهم أو التعلم أو المحاولة في التفسير والبحث عن خفايا مانراه بأعيننا ونشعره بقلوبنا.
    لكن هؤلاء الأطفال قد عانوا من هذا العجز الحقيقي عن التعلم والقدرة على تفسير الأشياء وربطها بعقولهم وأحاسيسهم.
    فيتوقفون عن أي ردة فعل لهذه الظاهرة ,عاجزين عن التعبير , والتفاعل مع مايرونه أو يحسونه .
    ففي كثير من الأحيان ينتاب الأبوين الخوف والقلق لما يلاحظانه على صغيرهما من عدم القدرة على امساك الأشياء بكلتا يديه أو كثرة حركته واندفاعه وبخاصة في أثناء اللعب أو السير أو لعدم تجاوبه مع مايدور حوله من حركة أو أحداث مثيره.
    وفي الجهة الاخرى نرى الأمر نفسه يحدث مع المدرسين , إذ كثيرا ما يواجهون صعوبات في أداء رسالتهم وذلك لما يواجهونه من مشكلات في توصيل المعلومات في أداء رسالتهم وذلك لما يواجهونه من مشكلات في توصيل المعلومات وتفسيرات الظواهر لخيالات وتفكير هؤلاء الأطفال , فمنهم من يقوم بإثارة الشغب داخل الفصل , ومنهم من يقوم بالاعتداء على زملاءه ومنهم من يضايق غيره ومنهم المهمل في أداء واجباته وفهم دروسه.
    لكن كل هذه التصرفات ترجع إلى سبب خارج عن إرادتهم وهو عجزهم عن التعلم والربط وهو سبب خارج عن نطاق التخلف العقلي أو الإعاقة السمعية أو البصرية وإنما قد تكون إعاقة في مجال الإدراك والربط بين مايرونه وما يصل للمخ .

  • المالكي
    الثلاثاء 10 فبراير 2009 - 23:57

    الساعات الاضافية هي نعمة وفي نفس الوقت نقمة نعمة ادا كان الاستاد يعرف كيف يستغل هده الساعات مثلا ان لايعمل على اضافة الساعات لتلامدته و نقمة ادا كان يعمل العكس ويستغل تلامدته وهنا يضيع التلميد
    ولكن المشكل الثاني في الاسرة فالاسرة هي التي تدفع بالاستاد الى التعامل مع تلميده وان اقثضى الحال بضعف الثمن وهنا الاستاد يغتر وينساق وهكدا دواليك
    ان معضلة الساعات الاضافية لا يتحملها الاستاد وحده بل وزارة التربية الوطنية الاسرة
    وزارة التربية الوطنية في تكدس المواد والاكتضاض وعد توفر الجو المناسب للتدريس الاجرة الهزيلة التي لاتلبي حاجاته الاساسية وبالاحرى الثقافية ثم مسالة التكوين حيث كل من هب ودب يريد ان يكون استادا وهو لاتتوفر في شروط الاستادية
    الاسرة : عدم متابعة الاسرة لابنائها في المدرسة وفي المنزل
    مع غياب تام لدور جمعية الاباء فلم نسمع يوما ان جمعية الاباء اشتكت او نددت او استنكرت بالساعات الاضافية لانها هي بدورها تشجع هده الساعات بل هم من يشجعون الساعات الاضافية لان جمعية التلاميد تتكون م فلان وفرتلان ويضيع ابن الطبقة العاملة
    ان موضوع الساعات الاضافية يجب ان يطرح وطنيا عبر الاجهزة المسؤولة الوزارة الاحزاب النقابات الاسرة الجمعيات انها معضلة وطنية ومفتاحها عند وزارة التربية الوطنية

  • امحمد
    الثلاثاء 10 فبراير 2009 - 23:55

    وظيفة التدريس اشرف الوظائف واهلها اشرف ناس المجتمع لانهم يؤدون اصعب الرسائل واثقلها وهي وظيفة تعليم المجتمع من اجل الخروج به من الظلمات الى النور ومن الجهل الى المعرفة ومن التخلف الى التقدم.فوضع المجتمع وتقدمه وتطوره عمليات تقع كلها على عاتق رجل التعليم.وهو يدرك ثقل هذه المهمة. وفي كل ميدان هنا الصالح والطالح .لهذا فاننا نجد في الميدان اساتذة اكفاء يدركون معنى رسالتهم ويبذلون قصارى جهودهم ويسهرون الليالى وينكرون ذواتهم من اجل اداء الرسالة بكل امانة وجد واجتهاد. والا لكان لدينا تلاميذ نجباء . حيث يرجع الفضل الى هولاء في تكوينهم وصقلهم وتشجيعهم على المزيد. وفي المقابل هناك فئة اخرى اخطات الاختيار عندما تحملت مسؤولية التدريس وهي غير قادرة على اداءها لثقلها ولكونها تتطلب كل الصفات الحميدة. هذه الفئة اصبحت تشكل خطرا حقيقيا على المنظومة التربيوية وتواجه كل تجديد وتطوير وتحديث بسلوكاتها اللاتربوية والتى لاتصلها برجل التعليم اية صلة.هذه الفئة اصلها دخول ناس الى التعليم بالوسائط والتدخلات والمحسوبية والزبونية . ناس لا يعرفون ان عملية التدريس هي فن وهواية قبل ان تكون وظيفة. ينظرون الى المهمة على اساس انها مهنة لا تستحق الاجتهاد والكد ونكران الذات والحس الوطني.لانها ترى ان ما تتقاضاه عن عملها غير كاف. بل هناك من راتبه جيد ولا لايفعل شيئا دائم التغيبات والتاخرات والتوقفات لاوقات طويلة في ساحات المدرسة وممراتها امام الاقسام. لكن الاخطر من هولاء هم اولئك الذين يبتزون تلامذتهم واباءه بفرض حضور الساعات الاضافية في منازلهم او في المدارس الحرة بدون رقيب ولا حسيب ولا ضمير ولا حس وطني هدفهم الاغتناء على حساب التلاميذ هؤلاء يشكلون خطرا كبيرا على المنظومة كلها.لانهم يمارسون كل انواع السلوكات السلبية في العملية التربوية اهمها نشر عدم تكافؤ الفرص والمحسوبية والزبونية والاحباط وقتل التلاميذ النجباء. وهذه كلها جرائم خطيرة من شانها تدخل الدولة لتجريم هذه الظاهرة. والا فان اي برنامج يستهدف تطوير المنظومة سيصاب بالاحباط بسبب هذه الظاهرة الكارثية. فالبرنامج الاستعجالي الحالي اذا لم يكن من اولوية اولوياته محاربة هذه الظاهرة بدون هوادة سيكون مصيره الفشل. ان ظاهرة الساعات الاضافية ظاهرة ارهابية من نوع اخطر من الارهاب المعروف حاليا في عدة دول. ارهاب الاباء وابناءهم وبالتالي المجتمع كله.ارهاب العقول وارهاب جيوب الاباء.لقد اصبحت هذه الساعات الاضافية موضة تفرض على ابناءنا من طرف من لا ضمير لهم لهذا يجب مواجهتهم بكل الطرق والا سنخلق مجتمعا لايعرف معنى الاخلاق والانسانية والضمير والوطنية انسانه همجي لا يعرف الانفسه ومن بعده الطوفان.اننا نعاني من هذه الساعات التي فرضها بعض المحسوبين على الاساتذة على ابنائنا ونؤدي ضربة السكوت عليها يوميا. لقد فوجئت في الاسبوع الاول من الدخول المدرسي عندما اخبرتني ابنتي في الجذع المشترك العلمي على انها مجبرة على حضور ساعات اضافية ليلا عند استاذ احدى الموادالعلمية مثل كل تلميذات القسم. اتصلت بالاستاذ .استفسرته في الامر خاصة ان المستوى جذع مشترك وليس سنة نهائية تتطلب الدعم .وكان جوابه ان الساعات الاضافية اصبحت ضرورية للتلاميذ لان مستواهم ضعيف …الخ من المبررات التي اشتممت منها ان المسالة مادية بالدرجة الاولى .طلبت منه تغيير الوقت الى النهار بدل الليل . وجدته قد ملا كل الفترات النهارية الفارغة بافواج الاقسام الاخرى. وما كان علي الا ان استسلمت.بعد تحريات وبعد الاتصال بمدير مؤسسته وجدت على انه كان دائما يدرس مستوى البكالوريا وكان مشهورا بالساعات الاضافية.هذه السنة لم تسنذ له الادارة مستوى الباكالوريا الذي كان ينتفع منه ففرض ذلك على اقسام الجذع المشترك. انها كارثة عظمى ان نجد مثل هؤلاء يخربون منظومتنا التربوية. رحم الله اساتذتنا واطال عمر من لا زال حيا. الذين علمونا الاخلاق الحميدة والوطنية الصادقة والضمير الحي والجدية والمثابرة ونكران الذات مع ان اجرتهم لم تكن تتجاوز انذاك عشر ما يتقاضاه رجل التعليم حاليا.

  • ابو علاء
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 00:03

    يااخي مشاكل التعليم لا يعرفها أكثر الا رجال التعليم .اتركوهم يؤدون رسالتهم كفاكم من الانتقادات التي لا تسمن ولا تغني من جوع كان عليكم انجاز بحث عن ظروف اشتغالهم في البوادي والقرى في اعلى المناطق بالمغرب….، في البرد القارس حيث لا ماء ولا طاقة ولا ولا….هناك يبقى رجل التعليم وحيدا وحيدا …حتى اجرته الهزيلة عليه ان يسافر مشيا على الاقدام معرضا حياته للخطر من اجل ان يحصل عليها…هناك في البوادي و القرى النائية حيث يؤدي رجل التعليم رسالته النبيلة لا مكان للحصول على ابسط معلومة لا وجود للجرائد ولا المكتبات و الانترنيت …وحتى رغيف الخبز …هناك يعيش رجل التعليم بين الجدران المعرضة للسقوط في الوقت الذي يعيش امثالكم في نعيم المدن .كان عليكم ان تنجزوا بحثا عن دواعي الساعات الاضافية حينها سترى ان الاسر نفسها و ان الاباء هم انفسهم من يطالب بها .الخلل في المناهج و المقررات التي تفرض على رجال التعليم دون ادنى استشارة الخلل في ظروف الاشتغال فلا يعقل ان يشرف الاستاذ في الاعدادي على8اقسام واكثر حيث يزيد عدد المتعلمين عن 40 في غياب ابسط شروط العمل،ادعوكم لحراستهم فقط حينها ستعرفون كم هو حجم المسؤولية التي يتحملها رجال التعليم.

  • عقبة بن نافع
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 00:01

    واقع التدريس في المغرب واقع مزري،هذا القطاع من الطاعات المهمة والمصيرية ،والتجريب فيه لمناهج لا يعرف نجاحها الا بعد سنوات طويلة ،فهو ظلم كبير للمجتمع ، ويعرف المغاربة ان جميع المناهج التعليمية مستوردة من اوربا ،ولم تنجح لانها نبتة زرعة في تربة غير مناسبة فكان مصيرها الذبول والموت وهو ما حصل لتعليمنا.
    والحل هو عندنا: اجتماع علماء الدين وحكماء غيوريين وطنيين ،ومربيين واساتذة ومخصيصين مغاربة شرفاء لوضع مناهج تعليم لا تلتفت الى المساعدات او الضغوط الفرنسية او الاسبانية ، بل تنظر الى الصالح العام وليكن القرار كالتالي:
    1- شطب جميع المؤسسات الخاصة واغلاقها.
    2- اعادت الهيبة الى رجال التعليم والمدرسة العمومية
    3- منع وعقاب بالفصل كل من يثبت في حقه اضافة دروس خارج التعليم
    4- عدم قبول الشواهد التي تسلمها بعض مؤسسات البعثات الاجنبية في المغرب
    5- عدم الاعتراف بالشواهد التي يحصل عليها خارج المغرب اذا لم يدرس صاحبها الى البكالوريا في المغرب
    يا سادة ان الموظف لمرتشي نتاج التعليم الفاشل،والداركي والجندي و رجل الامن الفاسد نتاج التعليم الفاشل ،القاضي والوزير والمقاول والتاجر وصاحب الاعمال والمعلميين والاساتذةالفاسديين نتاج التعليم الفاشل…عندما يتم اصلاح التعليم ويجلس ابناء المغرب على اختلاف مناطقهم ولهجاتهم ومكناتهم ومراتبهم على طاولات المدرسة العمومية دون تفضيل ،وتصبح شواهد المدرسة العمومية هي المعترف بها انذاك نقول لدينا تعليم؟؟؟

  • العفو ابن افو
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 00:05

    لمادا دائما نظلم الاستاد المحارب في رزقه,المتعفف الدي يريد ان يتماشى مع المعيشة الفاحشة .

  • عقبة بن نافع
    الثلاثاء 10 فبراير 2009 - 23:59

    واقع التدريس في المغرب واقع مزري،هذا القطاع من القطاعات المهمة والمصيرية
    ،والتجريب فيه لمناهج لا يعرف نجاحها الا بعد سنوات طويلة ،فهو ظلم كبير للمجتمع
    ، ويعرف المغاربة ان جميع المناهج التعليمية مستوردة من اوربا ،ولم تنجح لانها
    نبتة زرعة في تربة غير مناسبة فكان مصيرها الذبول والموت وهو ما حصل لتعليمنا.
    والحل هو عندنا: اجتماع علماء الدين وحكماء غيوريين وطنيين ،ومربيين واساتذة
    ومتخصيصين مغاربة شرفاء لوضع مناهج تعليم لا تلتفت الى المساعدات او الضغوط
    الفرنسية او الاسبانية ، بل تنظر الى الصالح العام وليكن القرار كالتالي:
    1- شطب جميع المؤسسات الخاصة واغلاقها.
    2- اعادت الهيبة الى رجال التعليم والمدرسة العمومية
    3- منع وعقاب بالفصل كل من يثبت في حقه اضافة دروس خارج التعليم
    4- عدم قبول الشواهد التي تسلمها بعض مؤسسات البعثات الاجنبية في المغرب
    5- عدم الاعتراف بالشواهد التي يحصل عليها خارج المغرب اذا لم يدرس صاحبها
    الى البكالوريا في المغرب
    يا سادة ان الموظف المرتشي نتاج التعليم الفاشل،والداركي والجندي و رجل الامن
    الفاسد نتاج التعليم الفاشل ،القاضي والوزير والمقاول والتاجر وصاحب الاعمال
    والمعلميين والاساتذة الفاسديين نتاج التعليم الفاشل…عندما يتم اصلاح التعليم ويجلس
    ابناء المغرب على اختلاف مناطقهم ولهجاتهم ومكناتهم ومراتبهم على مقاعد
    المدرسة العمومية دون تفضيل ،وتصبح شواهد المدرسة العمومية هي المعترف بها
    انذاك نقول لدينا تعليم؟؟؟

  • ali samaoui
    الثلاثاء 10 فبراير 2009 - 23:49

    نعم هناك فئة من رجال ونساء التعليم متناقضة مع نفسها..تبحت عن تحقيق أهدافها ومصالحها على حساب مصلحة التلميد..وقمة التناقضات تتجلى في كون هؤلاء الأساتدة يرسلون أبناءهم للمدارس الحرة بينما هم يمارسون في التعليم العمومي..كان العمومي جيد في المدخول ودون جودة بالنسبة للأبناء….

  • ام علي
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 00:07

    ماذا قلت؟ التعليم بالقرية احسن مردودية منه في المدينة؟ من اين جئت؟ من جزيرة الواقواق؟
    صح النوم…. مقال مليئ بالمغالطات…
    كام اقول الساعات الاضافية حل لجرائم تقترفها الدولة في حق التلاميذ المكدسين كعلب السردين في الاقسام..
    الامتياز يتطلب تضحية و انا اضحي كي يحصل ابني على نقط عالية كي يساير تعليمه في معاهد عليا…
    اما انت فابق في حلمك..
    الساعات الاضافية موجودة في كل البلدان.
    مشكلتك انك تدرس مادة غير مهمة و تحقد على الاخرين…

  • أمزي
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 00:11

    حقيقة الوضع أصبح لا يتحمل الإنتظار،والمشكل أن الدولة لا تملك تصورا واضحا وجريئا لإصلاح المنظومة التربوية،شخصيا يبدو لي أن القرار سياسي بالدرجة الأولى ثم اقتصادي وتربوي بالدرجة الثانية.
    هل يمكن إصلاح التعليم مثلا بمعزل عن القطاعات الأخرى؟ يبدو لي غير ممكن.خلاصة ينبغي الضرب بيد من حديد على كل أجير لا يؤدي عملا مقابل الأجرة التي يتقاضلها لكن هل الجميع مستعد للمسألة من الوزير الى الأستاذ الى العون في التربية أو الصحة أو الجمارك أو…يبدو لي لا أحد للأسف مستعد.

  • ابن الحرة
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 00:09

    صدق أو لا تصدق …… زار أحد المغاربة أخا له في بريطانيا فلاحظ أبناء أخيه ينتهون من المدرسة إلى اللعب ، و لما أسرها إلى أخيه قائلا : لم يأتون من المدرسة و لا يراجعون ( يحفظون الدروس) ؟؟ أجاب المهاجر أخاه : انظر ؛ هذا تنبيه لي من إدارة المؤسسة و مجلس القسم الذي يدرس ابني ، لما سألوا ابني إن كان أحد ما يساعده في البيت ، لأنه هو الأول في كل المواد وقد تعذر عليهم توجيهه، وصارحهم بأنني أنا من يعينه ، استدعوني و نبهوني لعدم فعل ذلك

  • youness
    الثلاثاء 10 فبراير 2009 - 23:45

    l’enseignement au maroc est fichu les partis politiques sont responsables en premier lieu le systéme est à revoir de a à z si non c’est la proche d’un tremblement

  • ملوكي
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 00:13

    فعلا تعتبر الساعات الإضافية شذوذا في جسمنا التربوي التعليمي…ولكنها نعمة بالنسبة لبعض التلانيذ الذين هم في حاجة إليها..متى تصبح مصيبة ..حين تفرض على التلاميذ ويتكاسل المدرس….واعتقد ان المصيبة تأتي غالبا من التعليم الإبتدائي….وخصوصا في العالم القروي….هناك إكراهات كثيرة تدفع المدرسين إلى التغيب وغيرها من السلوكات…فتكون النتائج كارثية…في الإعدادي والثانوي..وأـحدث انطلاقا من تجربة فاقت عشرين سنة…
    ولا أعتقد ان تلميذا نجيبا في الأبتدائي سيهمش في الإعدادي…مستبعد هذا السلوك…إلا إذا كان هو انجب تلميذ في القرية ..بمقاييس القرية ومعلميها…والله الموفق

  • حسان
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 00:17

    ان العدو الاكبر لبلادنا هو الجهل و الفهم السطحي للامور وهدا ما يجسده هدا المقال.

  • instituteur
    الثلاثاء 10 فبراير 2009 - 23:47

    المسألة في بلدنا كالآتي: حين يأخذ أولاد الدرب الكرة يذهبون إلى مكان خال من المارة فيلعبون فيما بينهم ؛ فنقول:إنهم كَيْقصْرو كورة بمعنى أنهم لا يلعبون مقابلة مصيرية وإنما يلهون أو يُقَصِّرون ؛؛فكذلك المغاربة ففي كل أعمالهم يقصرون إلا من رحم ربك ؛؛؛ الله يهدي الجميع أُوخلاص

  • هاني زعرور
    الأربعاء 11 فبراير 2009 - 00:15

    بعيدا عن التعميم والتعويم اود ان اشير .الى ان الذين يكتوون بنيران هذه الدروس الخصوصية او الدروس اللصوصية حسب احد الظرفاء.هم ابناء الفقراء .اما ابناء الكافيار.فلا شيء يعز عليهم.ان هذه الدروس .تصبح وبالا ما بعده وبال اذا كان القصد الوحيد منها هو الربح المادي مع ذر الرماد في الاعين. حين تبنى على الغش. واللا مبالاة.حين يكدس اولاد الناس في غرف ضيقةكالزنازن…انا معك يجب ترك مهنة الشرث للشرفاء. كما يجب تجريم هذه الساعات الاضافية.وتعويضها بالدعم الرسمي المؤسسي بترسانته البيداغوجية .مع تفعيل دورالاختصاصيين النفسانيين _ان وجدوا_داخل المدارس .وقطع الطريق امام هؤلاء المجرمين.الذين يستغلون الاضرابات الهمجية لاقتناص الزبناء اللهم ان هذا منكر…..
    ..

  • عزوزي
    الثلاثاء 10 فبراير 2009 - 23:41

    الساعات الاضافية أصبحت مرض العصر منهم من يفرضها فرضا خاصة في السنةالثانية باك حيث تصبحالنقطة مصيرية فينخرط الأب والتلميد والأستاد في الجريمة وتتفرج الادارة وجمعية الآباء ومعهم النيابة والأكاديمية وكلهم شركاء في الجريمة عدر الأستاد طول المقرر وضعف الراتب. هكدا تجتمع أنانيةالأب بطمع الأستاد فتضيع الأمانة والرسالةالتربوية .أعرف العديد من الأساتدة يحصلون الواجب الشهري بالقسم.ومنهم من يطرد المتماطلين في الأداء الى حين الوفاء بالقسط الشهري . وأعرف كدلك من الأساتدة من يساعد التلميدات على الانحراف حيث يتقاضى من والدها الواجب الشهري ويسمح لها بالتغيب خلال الساعات الاضافية..ومنهم من يحلل محتوى الفروض خلال الساعات الاضافية فبل الاختبار فيها داخل الفصل.. ومنهم من يفصل داخل القسم بين من يخضع لنزوات الساعات وبين من لا حول له ولا قوة..في بعض المؤسسات التعليمية يتم توزيع جداول الحصص بصعوبة حيث يكون الصراع على أشده بين الأساتدةحول أقسام الباك.ومنهم من يرفض القسم الفارغ كعلوم رياضية ولدلك يلجأ المديرون الى توزيع أقسام الثانية باك بالتساوي بين الجميع تفاديا للحساسيات.كل هدا يعرف الجميع ولا أحد يقول اللهم ان هدا منكرا…

  • من اولاد فرج الهلاليين
    الثلاثاء 10 فبراير 2009 - 23:43

    يا اخي اولاد فرج التي تتحدث عنها مدينة و ليست قرية.وهي مهمشة على جميع المستويات.فحسب بعض العارفين ترسل النيابة اساتذة دون المستوى اليهافي التعيينات الجديدة.تعاني من نقص المِؤسسات التعليمية،كيف يمكن لتانوية تأهيلية واحدة ان تغطي حاجات اكثر من 20000 نسمة؟؟حيث اصبحت الأقسام كزرايب,50 ثلميذ في القسم و انت تتحدث عن الجودة.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات