"توأما القاعدة" تكشفان "حقيقة" اعتقالهما وتطالبان الرّميد بالإنصاف

"توأما القاعدة" تكشفان "حقيقة" اعتقالهما وتطالبان الرّميد بالإنصاف
الأربعاء 16 أبريل 2014 - 14:30

سناء وإيمان لغريس، أو “توأما القاعدة”، كما لقّبهُما الإعلام الأجنبي، جمَعتهُما رَحِم واحدة كما جمعهما السجن في سن الـ14، بتُهم تتعلق بالإرهاب.. اليوم وبعد مرور حوالي 9 سنوات على إطلاق سراحهما، تتحدث سناء وإيمان عن استغلال وتشويه إعلامي لقضيتهما، أعقبها معاناة اجتماعية.

سناء وإيمان، 25 سنة، تابعتا ليلة أمس برنامج “مسرح الجريمة”، الذي تحدث عما أسماه “توأم الإرهاب”، في إشارة إلى قصتهما مع “الإرهاب” واستقطابهما من طرف متطرّفين أواسط عام 2003؛ تقول إيمان لغريس “صدمت من كمّ الأخبار الكاذبة والتهم التي ألصقت بأناس أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل في ما اتهمت من أجله”.

إيمان تضيف، في رسالة مكتوبة، أن “الأغلبية التي تم ذكرهم ولم يتطرق البرنامج إلى أسماءهم براء من المنسوب إليهم فيما اعلم”، مشيرة أن شخصا يسمى “حسن الشاوني” والملقب بـ”كشك”، حكم عليه بـ16 سنة “ظلما وعدوانا بسب شهادتي غير الصحيحة.. التي قلتها تحت التهديد والوعيد..”.

وكشفت توأم سناء أن الذي كان يحرضهما على “الأعمال الإرهابية” رجل يدعى “أبو حمزة.. وقد توفي بمرض السرطان”، موضحة أنه هو “الشخص الذي حرضنا على ذلك العمل الإجرامي الذي لم يُنفَّد بحمد الله..”.

وأوردت آخر حلقة من برنامج “مسرح الجريمة” التي بثت ليلة أمس على قناة “ميدي 1 تيفي” المغربية، قصة التوأم بأسماء مستعارة “إلهام ورجاء” على أنهما تحوّلا من فتاتَين تعيشان حياة عادية وبكل حرية إلى “إرهابيات”، حيث جرى استغلالهما من طرف شيوخ “السلفية الجهادية” المتطرفين، بغرض تنفيذ هجمات تخريبية بالمغرب.

وسبق للسلطات أن اعتقلت التوأمين إيمان وسناء لغريس، وهما قاصرتين حينها (14 سنة)، كأصغر معتقلتين في قضايا “الإرهاب”، أواخر عام 2003، أي بعد أحداث 16 ماي التخريبية التي طالت مرافق حيوية بالدار البيضاء، حيث جرى الحكم عليهما بـ5 سنوات سجنا نافذة، وإيداعهما بسجنَيّ سلا وعكاشة بالبيضاء، قبل أن يتم الإفراج عنهما بموجب عفو ملكي أواخر سنة 2005.

إيمان لغريس، قالت في تصريحات أدلت بها لـ”هسبريس”، إن الإعلام يبالغ في الحديث عن قصتهما كتوأم في ملف الإرهاب، “هناك تشويه لصورتنا واستغلال لقصتنا بغرض الوصول إلى مصالح مادية”، مشيرة أنها تتعرض لـ”التحرش” حين معرفة أنها كانت معتقلة سابقة بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

وتضيف إيمان أنها سبق وراسلت وزير العدل والحريات، عبر وسائل الإعلام، للمطالبة بجبر ضررهما، الناتج عن اعتقالهما “في ظرفية صعبة حيث كنا قاصرتين ولا نعلم ما نفعل”، مضيفة أنها لم تتلق أي رد إلى حد الآن.

أما سناء، فتنقل المعاناة ذاتها في حديثها مع “هسبريس”، “نعيش ظروفا صعبة.. ولا شيء من الإدماج حصلنا لنا.. هي مجرد وعود من جمعيات وأشخاص لم تنفذ”، مشيرة أنها تعيش مع أختها التوأم إيمان مسارا صعبا في الحياة اليومية “في غياب أي جبر للضرر الذي تعرضنا له حين وبعد اعتقالنا”.

“نحن حاليا، وفي سن 25 سنة، لا نعمل وسط الإكراهات المادية الصعبة رغم حصولنا على دبلوم مهني في مجال الطبخ”، توضح إيمان، التي قالت لـ”هسبريس” إنها أقدمت قبل حوالي 6 أشهر على وضع ملف طلب دعم مشروع “مطعم للوجبات السريعة” لدى مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، “لكن دون رد أيضا”.

‫تعليقات الزوار

5
  • مهاجر
    الأربعاء 16 أبريل 2014 - 15:30

    فعلا عندما تشاهد برنامج مسرح الجريمة تشعر بالغثيان وتحسن بأن كل ما تشاهده كذب في كذب وهذااستغباء للمشاهد المغربي الذي هو أذكى بكثير مما يتصوره هؤلاء.ومن جانب آخر فشهادة التوأمين تؤكد أن كل شعارات إدماج السجناء بكل أصنافهم واهية مما يفتح الباب لإنحرافهم من جديد،وكل هذه الجمعيات والمنظمات هي لسرقة أموال الشعب فهم لا يسمنون ولا يغنون من جوع,اما القضاء المغربي فرحمة الله عليه ومن لم يحضر جنازته فعليه بصلاة الغائب .

  • Doha
    الأربعاء 16 أبريل 2014 - 18:02

    Elles étaient mineures en ce temps là, plutôt victimes des fanatiques rancuniers et misérables,elles sont allées en prison, ont purgé leur peine, ont payé leur dette envers la société ,donc elles sont quittes , laissez- les en paix .elle ont droit a une seconde chance. Quant a ces médias , pas tous, ceux ,ne recherchant que sensationnel et scandales , ce ne sont que des charognards,il faut les ignorer

  • Doha
    الأربعاء 16 أبريل 2014 - 21:36

    Au commentaire No 1, oui vous avez complètement raison, a se demander a quoi servent ttes ces armadas d'associations, dont la plupart sont inefficaces, incompétentes couronnées par l irresponsabilité, et surtout pas tjrs la qd on besoin d ´elles. par contre avec …آخر فشهادة التوأمين تؤكد أن كل شعارات إدماج السجناء بكل أصنافهم واهية مما يفتح الباب لإنحرافهم من جديد،وكل vous abordez là un très bon sujet qui nous interpelle a bien des égards et que ces journaleux devraient abordés, et non pas les sujets débiles et sans le moindre intérêt et si seulement ces prétendus jstes / enquêteurs ou autres , savaient travailler et traiter suivant le code de la déontologie de la profession a savoir vérifier l information , totale objectivité et bien évidemment impartialité absolue sans oublier le RESPECT pour tous et aux spectateurs et aux parties concernées.

  • محمد
    الخميس 17 أبريل 2014 - 17:01

    لا يجب مؤاخذة القاصر اجتماعيا بكل جرم يفعله وان تمت معاقبته قانونيا فذلك على سبيل الادماج والاصلاح والا فالعودة الى الاجرام او الترهيب قد يكون ااخر المسالك والحلول.ارحموا اماء الله عباد الله.

  • العياشي
    السبت 19 أبريل 2014 - 11:23

    شكرا لهسبريس هذه الجريدة التي أبانت عن وطنية حقيقية في تعاملها مع ملفات و أحداث كانت طابو لكن الحقيقة لا بد لها ان تطفو على السطح مهما كان و موضوع التوأم هذا المطروح أمامنا هو فعلا يستحق كل عناية و اهتمام من طرف كل الهيئات الرسمية و المجتمع المدني و في الأخير هل يمكن ان نساوي بين راشد ارتكب جرما و قضى عقوبته و استفاد من برنامج إعادة الإدماج و هذه الحالة التي هي شاذة بكل ما في الكلمة من معنى حيث ان الفتاتين كانتا قاصر تين و كان الأجدر اصلاحهما و مساعدتهما على تخطي كل الخطوط الحمر التي كانتا تعيشانها فكراً و وضعاً و ليس اهمالهما بتلك الطريقة المهم يجب أنصاف هاتين الفتاتين من باب المواطنة أولا ثم جبر …………………

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب