“نحن من أبناء مدينة تيفلت وكلّ مرة نمر فيها من هذا الطريق، لا بد وأن نتوقف لتناول صيكوك، ونشتري اللبن والزبدة لأخذهما معنا”.. هكذا قال محمد الزموري الذي توقف رفقة أصدقائه لتناول وجبة “صيكوك”، ليستطرد صديقه عبد الله مرسلي:”إنها أكلة لذيذة وصحية، واللبن فيها يساعد الجسم على التخلص من السموم، هذا ما نعرفه عن فوائد هذه الأكلة”.
صيكوك.. هي وجبة مغربية تقليدية تعد في البيوت، وتباع في الأسواق أيضا، لكن اللافت هو انتشار باعة متخصصين في هذه الوجبة الشعبية، على جنبات الطريق في مختلف مدن المملكة.. ففي الطريق الرابط بين الرباط ومكناس، عبر سيدي علال البحراوي، اكتست طبيعة المكان حلة الربيع، حيث الخضرة على مد البصر، منظر يغري بالتوقف عنده، لكن الإغراء يتضاعف مع وجود “صيكوك”، الوجبة التي تجبر المسافرين على التوقف لتناولها.
تقول فاطنة، إحدى بائعات صيكوك، وهي سيدة تجاوزت الستين من العمر، وخطوط الزمن والتعب علّمت على تقاسيم وجهها، إلا أنها لم تسلبها البشاشة، وعيناها الزرقاوان تنبض إصرارا وحياة: ” أعد صيكوك بالشعير، حيث أقوم بغسله لأزيل عنه شوائب وتراب الحصاد، وأقوم ببسطه فوق حصير تحت أشعة الشمس حتى ينشف، أقوم بتنقيته يدويا بإزالة ما تبقى من حجارة صغيرة، ومن ثم يطحن في المطحنة، ولا يتم طحنه بالكامل، بل يُترك خشنا قليلا”.
وتضيف فاطنة: ” طبخ الشعير يتم على البخار، فأملأ قدرا من الماء، يوضع فوقه إناء آخر ذو ثقوب تسمح بصعود بخار الماء عند غليانه، و في ذلك الإناء ذو الثقوب أضع الشعير الذي سبق وسقيته بكوب ماء، أكرر هذه العملية ثلاث مرات إلى أن ينضج الشعير، ثم أتركه جانبا حتى يبرد”.
تحضير صيكوك يحتاج مكونين أساسيين هما: الشعير ـ وقد شرحت فاطنة كيفية تحضيره ـ واللبن ـ وهو حليب تم خضه إلى أن صار لبنا رائبا.. وتقول فاطنة:” لدي خمس بقرات أحلبهن… فيما مضى كنت أستعمل طريقة تقليدية في خض الحليب، كانت جد متعبة، تتطلب مجهودا عضليا كبيرا، أما الآن فأستعمل محركا كهربائيا لخض الحليب، واستخلاص الزبدة، للحصول على اللبن”.
يتم مزج الشعير مع اللبن للحصول على صيكوك ، هذا المزج يتم عند الطلب، وهناك من الزبائن من يضيف قليلا من الملح وآخرون يفضلون إضافة السكر لتحلية طبقهم، بحسب فاطنة التي هي واحدة من نساء قرويات من ساكنات المراعى المجاورة، يعشن على فلاحة وزراعة الأرض، وقد وجدن مورد رزق إضافي لهن من بيع صيكوك.
تقول فاطنة: “أستعمل يوميا حصة كيلوغرامين من الشعير، أبيع زبدية صيكوك بثلاثة دراهم، و بعشرين درهما قنينة بسعة خمس لترات لبنا”.. ويعد الثمن المناسب للطبق أحد عوامل شعبية الأكلة، فهو غذاء للغني و الفقير.. كما أن صيكوك يستوقف المسافرين ليس فقط لإشباع جوعهم، بل لمنحهم الانتعاش في فترات الحر، لكونه طبقا يؤكل باردا، ويكثر الإقبال عليه خاصة في فصلي الربيع والصيف، حيث يتوفر إنتاج الحليب والألبان، التي تعد مكونا أساسيا لهذا الطبق الشعبي بامتياز، دون إغفال القيمة الغذائية المهمة لمكونيه.
محمد الفايد، أستاذ باحث بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، وخبير في علوم التغذية يقول في مدونته : “مزج حبوب الشعير مع اللبن طريقة تجعل الجسم يستفيد من كلا المكونين، لأن البكتيريا اللبنية هي الوحيدة القادرة على حل حمض الفيتيك الموجود في الحبوب والذي يشد الأملاح المعدنية الثنائية كالحديد والمنغنيز والزنك والكالسيوم”.. ويضيف أن “صيكوك وجبة تساعد على علاج السرطان، وتقي من التقرحات المعدية والإمساك وانتفاخ الأمعاء، وتساعد على تجنب عسر الهضم، وتحول دون الإصابة بالأنيميا، وتساعد على الحد من السمنة كما تعد أحسن غذاء للمصابين بالسكري وارتفاع الضغط والكوليستيرول “.
ويعتقد البعض أن أصل تسمية “صيكوك” أمازيغيّة، لكن بالرجوع إلى معجم “لسان العرب”، نجد مفردة “اصماك اللبن، أي خثر جدا حتى صار كالجبن. . ولبن صمكيك وصمكوك هو اللزج.. والصمكيك من اللبن الخاثر جدا وهو حامض”، وعند انتقال كلمة صمكوك للتداول في العامية، تم استبدال الميم في صمكوك بياء، فأصبحت صيكوك.
يرتبط صيكوك عند المغاربة عادة بالكسكس، حيث أن طريقة إعداد الشعير هي نفسها طريقة إعداد الكسكس، وعشاق هذه الأكلة قد خبروا فوائدها على صحتهم فلم يكتفوا بتناولها في بيوتهم، بل قد يضطر بعضهم إلى التوقف في طريق سفرهم للاستمتاع بهذا الطبق المغذي والمنعش في أحضان الطبيعة.
صيكوك مايد ان موروكو براند نيو برودكت
وبنادم مضروب على كرشو، وتلك الوقفات على حافة الطريق بالسيارات وجب عليها المعاقبة، لأن السيارات هم من حديد وليس حيوانات أليفة، تربطها بالشجر، وليس كل البائعات نية الله كما يتبين مع السيدة فاطنة، فهناك من يأخذ القطع النقدية التي جالت وجمعت جميع فيروسات المغرب من طنجة إلى الكويرة، فتنتهي في داخل جسم المواطن، منتهية بإلتهاب الكبد س، أو تعفن الأمعاء، أو أمراض لا يشعرها الإنسان، حتى يقال عنه، مسكين وافاه الأجل الله يرحمو مشى صغير مسكين، لذا وجب على مسؤولي الصحة أن يكونوا في المرصاد بالتوعية والتنبيه، دون قطع أرزاق المجتهدين من الباعة، بل بذلك سيكونون أكثر ثقة عند الشعب.
ا لله يدومها نعمة ويحفضها من الزوال شفتو المراة المغربية الاصيلة ديال بصح لو كان تسالوها عن رايها في المسا وات بين الرجل والمراة كونو على يقين ستقنعكم برايها رافضة المساوات خصوصا بما انزل الله سبحانه وتعالى
هذه الظاهرة لبيع صيكوك على الطرقات هي ظاهرة لها محاسن ومساوء , ومن بين محاسنها أنها تخلق فرص للعمل لاناس ضعفاء يقتاتون منها
لكن المساوء هي أن هناك بعض الأشخاص الذين يقومون بهدا العمل يتناسون مسالة النظافة ومن بين ما رأت عيني
1 هناك بعض السيدات لا ينظفن ايديهن قبل الحلب
2 عدم تنظيف ضرع البقرة , غالبا ما تنام هده البقرة في محل وسخ
3 تنظيف السطل وغالبا ما نجد ان الكلاب تتربص للعق ما تبقى من حليب
4 تنظيف " الشكوة " قبل عملية النخض لأن هناك ملايين من الذباب الذي يجد ما
ضالته في هده "الشكوة"
5 عدم تنظيف قطعة القماش الدي يوضع على البلبولة
6 عدم تنظيف القارورات من 5 لتر
7 في بعض الأحيان تكون الحرارة وليس لمول صيكوك ثلاجة حتى يحتفظ اللبن بطراوته
وغير ذلك كثير , لدا يجب من حين لآخر أن تمر لجنة مختارة من وزارة الصحة للقيام باخد عينات والذهاب بها إلى المختبر
ومع ذلك فصيكوك له نكهة خاصة
بالصحة والراحة !!
لكن غِير ردّوا البال، ديروا السينيال من بعيد، واستاسيونِيوْ مزيان على الجنب، ما اتخلِّيوشْ السيارات ديالكم داخلين في الطريق… ماشي اتفكروا غي فْصيكوك وْتنساوْ ما تاخدوشْ الاحتياطات اللازمة في مجال السلامة الطرقية… عاود تاني ما اتكـتروشْ من صيكوك حتى اتّـنفخ الكرش بزاف، راه إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده…..
سفر مريح، واستراحة ممتعة، ورافقتكم السلامة !!!
ارجو من احباىئ قراء هيسبريس ان يتاكدو من التسمية هل اللبن صمكوكا صيكوكا بالفعل اما ان خلطة الشعير واللبن المتبقية كانو يتركونها للفروج ليقال بالفرنسي c eat pour le quoc صيكوك اتحدا الشعراء المغاربة ان ينظوا اغنية يتغنون بها بصيكوك –طبعا بعد ان يشبعوا وتقول المعدة كلمتها الاخيرة–
أنا شخصيآ تيعجبني و تنأكل منه في كل مرة يسمح لي الوقت.
أفضل من الهامبوركر و الشيش بوكر و ديك التسميات العوجة.
الرجوع للأصل أصل .
Article très intéressant bravo nour el houda et merci Hespress .
يا سلام على صيكوك
ذكرني هذا المقال في الأيام الصيفية الجميلة في مدينتي طنجة لما نعود في المساء من شاطئ با قاسم و أشقر بعد يوم حار و تعب نتوقف على الطريق "زياتن" لنتناول زلافة صيكوك باردة و منعشة تهضم طاجين السمك و شواية السردين
رغم بساطة المنتوج و تواضع المكان إلا أنها تبقى لحظات يشتاق لها الإنسان
فكرتونا في ايام زمان دابا الدور الدنمارك كلها متلقاش سيكوك
سبحان الله، الأرزاق مختلفة، كل وطريقته الخاصة لربح ما يسد به الرمق …
اجل، صيكوك وجبة مبردة (refreshing)…لم أدر من قبل انها تعد كذلك بالشعير… كل ما عرفته انه يخلط الكسكس الناشف باللبن …(skim milk).
يا ليت ان تعليقات المستجوبين تنشر كما هي …سيزيد ذلك حلاوة …. عندي يقين ان الناس العاديين لا يستعملون اللغة الفصحى في معاملاتهم اليومية … اما بالنسبة لجميع الأمراض التي تشافى او تنقص حدتها بشرب صيكوك فهذا من الخزعبلات …. كأنكم تقولون ان هذا الولي أو الاخر يشفون من كذا وكذا ….
هذه الاكلات هي سبب امراض المعدة والجهاز الهضمي ….اغلب الباعة لا يهمهم سوى الربح ولو على حساب صحة المواطن ….جلهم يخلطون اللبن بالماء وحتى الكسكس او البلبوبة فهي مطبوخة بشكل سيء ولا يرمونها ولو مر عليها شهر …..مؤكولات الازقة و الطرقات هي احد اهم اسباب التسممات والامراض.
هدا نوع من عدات المغاربة وتقاليدهم ففي كل طريق تسوق البضائع البدوية لأصحاب السيارات في الطريق ،سيكوك، بطيخ، دلاع ،بيض،كرموس إلى غيرها،لمادا لم يطور المسؤلين هده المنتوجات لأصحابها بمحلات متنقلة ومتزودة بالطاقة الشمسية لتبريد منتجاتهم وتحسين خدماتهم،أولا ستجعل لأصحاب البضائع مدخول يومي وقار وتانيا تخلق اليد العاملة لتصنيع المحلات وكرائها لهم ولو بمبلغ رمزي لأن عدهم كبير وفي كل مناطق المغرب،تالتا أنها ستنقص من البطالة بحيت سيصبح كل من له محل له مدخل أجري،في إعتقادي عددهم يتجاوز 000 10 ألف بائع في طريق السيار بالمغرب،يجب على المسؤلين أن يخططوا ويستغلو كل تغرة من أجل الخف من المعانة وخطر الطريق وصعوبة الشمس والأمراض التي تسببها في وقت الصيف،تحية لكل مغربي يعتمد على نفسه ولاينتضر من التماسيح والعفاريت شيئا،مواطن من المهجر غيور على وطنو المغرب.
قالك المثل : كول صيكوك او لاان انكوفل بوك. هذه هي الأصالة المغربية ،وهذه هي المرأة المغربية الحقيقية، التي تستحق الشكر ،ماشي بحال هادوك اللي متعرفش حتى تعجن الخبزة بيديها ، مقابلة غير الماكياج والصالونات وتعنيف الزوج !!ومازال قالك بعض اخوتنا _الرجال_ خاص المساواة بين المرأة والرجل ، ايــــــــــــــــــــــــــوا زيد اسيدي احلب البقرة حنى انت ،وفور باداز,!!!!
الله على أيام زمان من منا لم يتذوق صيكوك تيفلت لاسترداد الجهد المبذول بعد زيارة دوار الضبابة
تلك أيام خلت
الزمن الجميل لا يعود
كان ابوي و كان ابوك كيصنعوا منو صيكوك
Je me demande comment un produit qui doit être conservé au froid (-6°C), reste exposé toute la journée au soleil, sans cela représente un risque pour le consommateur. Comme beaucoup d'autres secteurs, c'est l'informel qui domine, le contrôle sanitaire qui est absent et bien sur c'est le consommateur qui paye
نفس الشيء في الطريق الرابطة بين فاس و تاونات حيث الخضرة تجلب الزبون لتذوق اللبن و شراء الزبدة البلدية
ما كاين ثقة في الاكل الذي يباع سواء في الطرقات او حتى المطاعم لان المغرب بلاد الغش .اللبن يخلطوه مع الماء..العسل يقول لك حرة وهي مخلطة ب % 90من السكر.ا لكفتة كلها شحم او دايرين ليها camouflage بالعطور.اللحم ماتعرف واش ديال الكبش ولا ديال الكلب او الحمار.etc…اللي ياكل في المغرب يغامر بصحتو.ماكاينش controle حقيقي لان المراقبين ياخذون الرشاوي من اصحاب المطاعم مثلا :دوز تتعشى فابور انت والمدام.pas de confianse.
يجب ان نصدره الى اسواق عالمية
شي مقالات كيجيبو ليك البكية من شي نواحي
مين كتشوف بحال هادشي كتقول كم كان المغاربة بسطاء وطيبين, وجبة بسيطة من سيكوك جانب الطريق كانت كافية لفرحة القلب ولمزاج جيد, كل شيء كان بسيطا جميلا لا احقاد لا تفلسيف لا نكير مع ان الحياة كانت اقسى مما عليه الان, دابا تجي تشوف مواضيع الساعة, صراع في صراع, احقاد في احقاد, علماني سلفي شرملي, الكل موجود باش يتدابز وينفث سمومه, وجوه مكفهرة سامة حقودة اقل خلاف يشن الهجوم والسيوف. كولو صحن صيكوك عسى تقاد طباعكم شوية, واللي جالس يتفلسف الامراض, كيبين انو ولات عندنا معدة البلاستيك واللهم امراض جاية من سيكوك ولا السم ديال ماكدونادز وكينتاكي, عودو يا المغاربة لطبيعتكم
je ne comprends pas pourquoi on va chercher un mot q arabe qui ressemble à SAKOUK ou SIKOUK pour dire que SIKOUK et d'origine arabe ?! c'est quoi ce complexe?! weyek ALLALA elcouscous est amazigh allez chercher à votre LEBEN ARABE un couscous arabe pour dire que le SAKOUK ou SEKOUK est d'origine arabe
on sait que chez ces complexés même schkspear c'est cheikh ZOUBIR
الله يكرمك ياكاتب المقال، لكم اشتقت إلى تلك الأيام الخوالي حين تلبس الطبيعة أجمل حلتها في فصل الربيع وتشتد الحرارة وتحن إلى صحن من "صيكوك" بارد ولذيذ يطفئ لوعة عشق دفين. كم هي جميلة بلادي وتزداد بتنوع وجباتها وبساطة أهلها وكرمهم اللافت.
أديلايد- أستراليا
يرجع اكتشاف صيكوك للقرن السادس قبل الميلاد للفيلسوف ابن صيكوكة الاندلسي
صعدت يوماً مع صديق لي طبيب ونحن في طريق العودة إلى فاس طلبت منه أن يتوقف لتناول صيكوك فقال لي حتى نحجز لك غرفة في المستشفى
أنا اصلي من خميسات عندما أتي من سويسرا لابد من أكل صيكوك جميل ان يأكل الانسان من الإناء او زلافة منقياش 100/100 هكذا مضادات الجسم سشتغل
صيكوك من إنتاج المغرب،المرأة التقليدية منافعه .كثيرة، يحارب العديد من الأمراض،،يوجد بعض الناس لا يعرفونه،هذه المناسبة لكي يعرفوه؟؟
الحمد لله الذي تفضل علينا بنعمه الظاهرة والباطنة أكلة صيكوك أكلة الأجداد وتذكرنا بالماضي الذي افتقدناه في احضان الطبيعة الجميلة لكن زحف العمران أتلف كل شيء. اللهم زدنا من نعمك ولا تنقصنا امين
وصفة تقليدية لازالة كثرة الحموضة في المعدة وازالة لهفة عطش رمضان هو تناول زلافة من صيكوك في السحور .
واللي جربها يدعو لنا برحمة لينا الوايدين .