" طاكسي كوم " يتعثر في الرباط

" طاكسي كوم " يتعثر في الرباط
الجمعة 2 أبريل 2010 - 14:39

” سيارة الأجرة بواسطة الهاتف ” في الرباط .. تجربة لم تعرف بعد انطلاقتها الحقيقية


مغمورون برغبة جارفة لتحقيق حلم طال انتظاره،انطلق بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة في الرباط في تجربة مجددة،وإن كانت مستلهمة من تجارب أجنبية سابقة.


فقد قرروا تأسيس تعاونية تضفي قيمة مضافة على وسيلة النقل هذه التي تئن باستمرار تحت وطأة مشاكل تنظيمية كثيرة،رغم محاولات عديدة لتنظيمها وتكييف خدماتها مع متطلبات عاصمة تشهد تحولات عميقة.


تعمد سائقو سيارات الأجرة في الرباط،على غرار زملائهم في العاصمة الاقتصادية وغيرها من المدن الأوروبية،اختيار أسلوب العمل ذاته،واتفقوا على تعديل عروضهم وتعزيز نشاطهم الذي يلاقي منافسة ضارية،ليس فقط من قبل سائقي سيارات الأجرة الكبيرة،ولكن أيضا من طرف الحافلات الجديدة لشركات التدبير المفوض،وقريبا من قبل “الترامواي”،دون الحديث عن وسائل النقل الأخرى العشوائية وغير المرخص لها والمعروفة اختصارا ب”الخطافة”،الذين أرادوا الاستفادة من الأزمة الخانقة التي يعرفها القطاع،وفرض قانون أمر الواقع على نقل الركاب الذين وقفوا عاجزين أمام وضع لا يد لهم فيه.


وبالتأكيد فإن مالكي زمام “تعاونية سيارات الأجرة الصغيرة بالرباط”،رغم حداثة عهدها،يسعون بكل الوسائل إلى إيجاد مكان لها تحت الشمس،في بيئة تتسم باحتدام المنافسة التي تلامس أحيانا حدود المغامرة السيئة.


وقال محمد الشطايبي الكاتب العام المساعد ل”طاكسي كوم”،في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء،”إن هذه التجربة لازالت في مهدها،فحجم مرآب السيارات وعدد الموظفين العاملين لدينا حتى الآن،يكاد يكون ضئيلا وسط هذا التكتل الهائل لوسائل النقل العمومي التي تجوب العاصمة”.


والواقع خطوات أن التعاونية،التي تتوفر على نحو 30 سيارة أجرة صغيرة ،من ضمن 2400 سيارة أجرة تجوب شوارع العاصمة ليلا ونهارا،ما زالت متعثرة. لكن ذلك لن يثبط من عزيمة أصحاب المشروع الذين أعلنوا تصميمهم على إنجاح التجربة.


وأضاف الشطايبي “مهمتنا ليست باليسيرة،لكننا مهيؤون لمواجهة الصعاب وشدائد الأمور،واستقطبنا في المقام الأول،السائقين الحاصلين على رخص الثقة لقيادة سيارة الاجرة”.


واستحضر أعضاء “طاكسي كوم” العراقيل التي اعترضت مسار المشروع،انطلاقا من ترخيص السلطات المختصة إلى التصريح الذي يأذن باستعمال معدات الهاتف اللاسلكي،مرورا بتسوية المشكل الشائك المتعلق ب”الاعتماد”.


وكشف أعضاء التعاونية في اجتماعهم الأسبوعي بمقر التعاونية المتواضع في حي يعقوب المنصور عن المراحل التي قطعها المشروع،”لقد استثمرنا ما يقارب 200 ألف درهم في تركيب أجهزة الهاتف اللاسلكي،ونجحنا في توفير التغطية الطبية لأعضاء الجمعية،بالإضافة إلى المهارة والإلتزام الصارم اللذين تتطلبهما مدونة السلوك حتى تستقطب العديد من الزبناء”.


وأكدوا أنه،فضلا عن سعر الرحلة التي تحتسب إلكترونيا،فإن على الراكب تأدية خمسة دراهم إضافية نهارا و10 دراهم ليلا،مشيرين إلى أن المشروع “ليس منجم ذهب كما قد يتصور البعض”.


وإذا كان سكان مدينة الرباط لازالوا مترددين حيال هذه التجربة،ربما بسبب ضعف المعلومات حولها،إلا أن ذلك لا يحد من تنامي الطلب على هذه السيارات الصغيرة زرقاء اللون،لاسيما من جانب الدبلوماسيين الاجانب المعتمدين لدى المغرب.


وقال القيمون على المشروع “إن الراكب يشعر رفقتنا بثقة أكثر،فبمجرد انطلاق الرحلة،علينا إبلاغ المركز بتفاصيل الوجهة”.


وأضافوا “لدينا قوانين صارمة بشأن هندام السائق لترك انطباع جيد عنا لدى الزبون،وحول الحالة الميكانيكية للسيارة ومظهرها الداخلي والخارجي”.


من جانبه قال نورالدين،موظف يقطن حي يعقوب المنصور “ذات مرة،كان علي أن أسافر رفقة عائلتي جوا إلى بروكسيل في الساعة السابعة صباحا. وكان من المفروض أن أتواجد بالمحطة السككية لأكدال في حدود الساعة الثالثة صباحا للتوجه عبر القطار إلى مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء”،مضيفا أن “مكالمة هاتفية بسيطة وفت بالغرض،حيث استجابت سيارة الأجرة الصغيرة لنداء الاستغاثة”.


وقال “في الواقع علينا أن نهنئ أنفسنا على هذه الخدمة التي أتت في اللحظة المناسبة للرقي بصورة العاصمة كواجهة للمغرب الحديث”.


ووفق مكتب تنمية التعاون،لازال قطاع سيارات الأجرة الصغيرة بالرباط ،الذي يبلغ رقم معاملاته 475 مليون درهم،يواجه،مع ذلك،العديد من المشاكل ،من قبيل “ضعف” التكوين الملائم للسائقين،ووجود “ثغرات” على المستوى التنظيمي.


وترى حكيمة خالص المسؤولة عن الإعلام،أن “طاكسي كوم” تمثل “تجربة رائدة وخطوة هامة نحو تطوير هذا القطاع”.


وتستقبل “طاكسي كوم” يوميا آلاف المكالمات الهاتفية،65 في المائة منها ليلا،و30 في المائة من قبل الأجانب المقيمين بالمغرب،استنادا إلى بيانات مكتب تنمية التعاون،الذي يتوفر على قسم للدراسات،يتولى خصوصا تقديم الدعم للتعاونيات.


ومع ذلك،فإن معظم سكان العاصمة لا زالوا يجهلون وجود “طاكسي كوم” في مدينتهم،على الرغم من أن هذه الشبكة تنشط منذ عام 2009.


وفي هذا الصدد عبرت فاطمة،وهي مسؤولة في مقاولة توجد بضواحي الرباط،عن أسفها لغياب معلومات أو تغطية إعلامية بهذا الخصوص،وقالت “كيف تتوقعون منا أن نكون على علم بهذا الأمر ?”.


وقد تمكنت فاطمة من استخلاص عدد قليل من أرقام الهواتف الجوالة لبعض سائقي سيارات الأجرة،حتى تتفادى التأخر عن عملها بسبب الحالة التي توجد عليها طرق العاصمة والناجمة أساسا عن الأشغال الجارية في مشروع “الترامواي”.


بالتأكيد،لقد كونت العديد من المدن والعواصم في جميع أنحاء العالم صورة خالدة عنها بفضل جملة من الأمور،من بينها الإشعاع الدولي الذي اكتسبته سيارات الأجرة بها،وخاصة في مدينة نيويورك من خلال “سيارات الأجرة صفراء اللون” الاسطورية.


ويتساءل المرء عن فرص نجاح “سيارات الاجرة زرقاء اللون” في منح عاصمة المملكة بعدا وإشعاعا دوليين. بطبيعة الحال من خلال تدبير صارم وتنظيم مجالي،دون إغفال الدعم “الرئيسي” للسلطات العمومية،يمكن ل”سيارة الأجرة الصغيرة بواسطة الهاتف” أن تفرض وجودها في النقل الحضري وتكتسب زبناء أضحوا،أكثر من أي وقت مضى،متعطشين لخدمات جيدة،وذلك عبر تركيب بسيط لرقم 0675000001.

‫تعليقات الزوار

8
  • Yusuf
    الجمعة 2 أبريل 2010 - 14:57

    Yes, it is impossible to copycat the European model of Radio Taxi. The answer is simple scrap “lagrima” and give the local authorities the responsibilities to manage and issue the licences for Taxi. Here in Europe, Any person with Taxi driving licence is entiteld to get Taxi licence registration, the person has to have a car which fullfil the mecanical safety rules and paying a fee. This Licence is for a year and can be renewed. The car has to be checked mecanically for every six months.
    What we see in Morocco is a corruption that led a few people having control over poor drivers and cars that should be scraped

  • Rbatiya
    الجمعة 2 أبريل 2010 - 14:47

    أنا من سكان مدينة الرباط، ولا اكره شيئا اكثر من طكسيات، فمن التحرش إلى الوسخ إلى الطمع إلى قلة الادب…
    قصصي مع سائقي الطاكسي:
    1 انزلني سائقو الطاكسي عشرات لمرات في نصف الطريق حتى يوصلو زبون اخر ركب من بعد مني الى وجهة اخرى.
    2 مرة انزلني سائق دقيقة من بعد ان ركبت لأن امرأة اخرى عرضت ليه 10 دراهم زيادة على العداد و ركبها و وصلها وماخداcش بعين الإعتبار انني بنت و الصباح بكري و معطلة على خدمتي.
    3 الطريقة الجنوونية اللي كيسوقو بيها كاتخلليني نشهد عاد نركب.
    4 الكلمات النابية و تخسار الهدرة و الدسارة …
    5التدخين داخل سيارة الاجرة و عدم احترام الزبون واخا يتخنق و يموت كاع…
    ع
    6 اما الشركة اللي كادديروولها لإعلان ف مرة تجاوب على التلفون و عشرة لا، و يلا جاوبوو كايجاوبوو منفخين و يقولو ربع ساعة و والله ماكايجي تاكسي كاتخسر عليهوم 2 ولا 3 مكالمات بلا فائدة، انا شخصيا كنت كانعيطلهوم و دابا كتر من 5 اشهر ماعيطت لديك نمرة ساهلة للي كاتبدا ب 067… )مانديرلكمش لإشهار(
    راه يلا بغيتو يتمشالكوم هاد لمشروع بدلو سياسة التسيير…
    اعتذر يلا كاين شي مول تاكسي شريف و مؤدب و نقي، ولكن انا و الناس اللي كانعرفهوم كاملين كايتشكاو منكوم
    و النكتة هية مللي كايكون سي تاكسي واقف فالمحطة و ماللي تقوليه ديني لبلاصة لفلانية يقولليك لا انا باغي نمشي لبلاصة اخرى بحال يلا كاندير ل’اوطو ستوپ ماشي غادي تخلصو بفلوسك.

  • رباطية
    الجمعة 2 أبريل 2010 - 14:55

    والله كل ما قلته أختي الرباطية صحيح بشأن سائقي الطاكسي بهذه المدينة، ولكي أؤكد صحة كلامك، اضطررت لكراء منزل قرب مكان عملي بالظبط حتى أرتاح من وجوه سائقي التاكسي الحقيرين، وكما أوضحت فبالإضافة غلى تخسار الكلام وقلة الأدب والسرقة عيني عينك وانت كتشوفي في الكونتور….
    أما الفارق النقدي الكبير بينهم عندما تستعملين نفس المشوار يوميا، اليوم بـ12 درهم وغدا بـ20 درهم دون حياء ولا حشمة، أريد لهم الانقراض في الحقيقة.
    عقدوني في حياتي

  • said
    الجمعة 2 أبريل 2010 - 14:41

    boa idea mas sera que vai da certo sabemos que ni marrocos ha muita gente que precisa de transporte mas ha muito gente usa este transporte pra praticar cirimes,a experencia nao e nova em varios paises basta ter organisacao atitudes e controle pra nao vera bagunca o inchaallah tudo vai dar certo

  • taxieur a montreal
    الجمعة 2 أبريل 2010 - 14:45

    ici a montreal vraiment c est incomparable avec ca….meme si je vais parler vous aller pas constater la difference…..entre la terre et le ciel

  • Bébé Morocco
    الجمعة 2 أبريل 2010 - 14:49

    Oui Oui Oui tout ce que tu as dit est vrai. Je les détéste. Tous des impolis. J’espère que personne ne monte avec eux pour qu’ils corrigent leur comportement.

  • بيبي المغرب
    الجمعة 2 أبريل 2010 - 14:51

    معك ألحق أختي الرباطية كل ما قلته صحيح 100%.

  • chargaoui + sahraoui
    الجمعة 2 أبريل 2010 - 14:43

    السلام عليكم
    من اقاليمينا الجنوبية بالعيون الصحراء المغربية
    احترامتي لتعليق الاخوان و نحن في القرن 21 بالعيون الصحراء المغربية هنا نظام و احترام بكل الصراحة الحمد الله
    اما التجريبة طاكسي لرقم 0675000001 اتمنى لهم التوفيق

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة