ناشط حقوقي: رفع التمييز ضد المصابين بالسيدا "تطبيع"

ناشط حقوقي: رفع التمييز ضد المصابين بالسيدا "تطبيع"
الإثنين 19 ماي 2014 - 19:55

انتقد عبد الإله الخضري، رئيس المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، مطلب فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب، رفع التمييز ضد المصابين بأمراض مزمنة، وعلى رأسهم داء فقدان المناعة المكتسبة “السيدا”، معتبرا أن المطلب “حق يراد به باطل” وفق تعبيره.

وبرر الناشط الحقوقي موقفه هذا بأن “التعاطي المسؤول مع ذوي الأمراض المزمنة المعدية كمرضى داء فقدان المناعة المكتسبة، على وجه الخصوص، يقتضي العناية والرعاية الصحية، التي تتطلب تكاليف باهظة”.

وقال الخضري، في اتصال مع هسبريس، إنه يتعين على الدولة أن تضع خطة إستراتيجية من أجل تأمين التطبيب، وتحسين أداء مهمتها في هذا المجال إزاء مرض فتاك، خاصة لفائدة الفقراء والمعوزين، كما يقع على عاتقها تأهيل المصابين اجتماعيا ونفسيا، وهو ما يسمى “التمييز الإيجابي”.

وأفاد المتحدث بأن “الأزمة الحقيقية تتمثل في انتشار مظاهر الفساد، وتعدد الشركاء خارج المؤسسة الزوجية في إطار ممارسة ما يسمى بالحريات الفردية، في ظل غياب شبه تام للتوعية بخطر الإصابة بالداء دون أخذ الاحتياطات اللازمة” وفق تعبيره.

والأسوأ من ذلك، يردف الخضري، غياب الضمير وروح المسؤولية لدى بعض المصابين، الذي يسعون إلى الانتقام من المجتمع من خلال استمرارهم في أنشطتهم الجنسية بطلاقة، مما يعتبر اعتداء سافرا وغير أخلاقي على حقوق الآخرين في حماية صحتهم ومستقبلهم”.

وتابع بأن “مجاورة المصابين بالسيدا في أماكن الشغل لا يشكل مصدرا للعدوى حسب المختبرات الطبية المختصة، لكون انتقال العدوى لا يتم سوى عن طريق تماس السوائل المخاطية أو الدم، مع سوائل تحتوي الفيروس؛ كالدم والمني وسوائل الرحم وحليب الثدي”.

ولفت الناشط إلى أن هذه “أمور لا صلة لها بالشغل إلا فيما يتعلق بالمستشفيات التي يستلزم توفير وسائل الاحتياط بها للأطباء والممرضين وكل العاملين فيها وكذلك المرضى، ودون ذلك، في حالات شاذة، لا علاقة لها بالقواعد والضوابط الموضوعية والقانونية للعمل”.

وشدد الخضري على أن “بعض المطالب برفع التمييز ضد المصابين من مرض فقدان المناعة المكتسبة تحديدا، قد ترقى إلى السعي إلى التطبيع مع مرض معدي، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لحقوق المواطنين الأبرياء في الحماية من المرض” على حد قوله.

ويشرح “عدم اتخاذ بعض الإجراءات كفيل بتنامي أعداد المصابين بالمرض، في ظل ضعف المناعة لدى شرائح عديدة من المواطنين، بسبب سوء التغذية وانتشار الآفات المرضية، كمرض القلب والربو والأورام السرطانية، وضعف إمكانيات التطبيب وإطالة أمد الحياة، وغياب ديمقراطية حقيقية في الولوج إلى التطبيب”.

ودعا الخضري إلى “التمييز ضد المصابين بداء فقدان مناعة المسؤولية، حيث يجب إزاحة كل مسؤول ثبت تورطه في الثراء الفاحش على حساب المال العام، أو خيانة الأمانة، خلافا لما يجري بالعديد من المؤسسات، حين يتم الكشف عن اختلاسات أحد المسؤولين، فيتم تنقيل المشتبه به إلى موقع آخر للمسؤولية، قد يكون بمثابة ترقية”.

‫تعليقات الزوار

5
  • اعمر
    الثلاثاء 20 ماي 2014 - 08:29

    نعم افسدوا المال العام و يريدون افساد صحة المواطنين يجب التمييز بينهم وبين ابرار هدا الوطن الحبيب

  • شتوخ
    الثلاثاء 20 ماي 2014 - 10:54

    لا للتطبيع مع مرضى السيدا ! لم أفهم المقصود. كيف سنتعرف عليهم؟ هل يقصد ( الحقوقي ) أن نضع نجمة على ملابسهم حتى نميزهم كما فعل هتلر مع اليهود. لاذنب لهم إن نقلوا مرضهم لغيرهم لأن كل واحد مسؤول عن حماية نفسه من الأخطار وإن قبل البعض المجازفة بصحته من أجل جنس رخيص فعليه تحمل مخاطر ذلك لوحده…

  • المهدي المغربي
    الثلاثاء 20 ماي 2014 - 15:59

    فقط في المغرب تجد الجمعيات الحقوقية كما تسمي نفسها تدعو و تدافع عن خرق حقوق الانسان و تتبنى افكار متطرفة . فهم تسطا . اتذكر ايضا قبل شهور جمعية حقوقية رفعت دعوى قضائية على طفلين لم يتجاوز سنهم ال 15 سنة بسبب قبلة بريئة في الفايسبوك . هذت يبين لك ان اصحاب هذه المنظمات ليست لديهم دراية او ثقافة حقوق الانسان و انما الرغبة في الحصول على التمويل الضخم الذي تعطيه لهم الدولة و الاتحاد الاوروبي و الولايات المتحدة

  • سعيد
    الأربعاء 21 ماي 2014 - 10:40

    مما يؤسف له الغياب الطويل لتخصصي الطب الباطني وامراض الروماتيزم الذي يشكو منهما مركز التشخيص بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي بالعيون بحيث يظل المرضى يعانون من الغياب الطويل واخبرنا احد الممرضين بان الطبيبة المسؤلة عن الطب الباطني في رخصة مرض غير معروف اجلها مع العلم باننا يوم الاثنين19/5/2014اخبرنا في نفس لمركز بانها ستاتي يوم الاربعاء21/5/2014 وحضرنا صبيحة هدا اليوم الا اننا عدنا بخف حنين الامر الذي يتطلب تدخل السيد الوزير لفك لغز هدذ المعضلة التي تزداد معها اوضاع المرضى تردي مستمر يتنافى مع شعار الصحة للجميع

  • علولة
    الأحد 25 ماي 2014 - 08:36

    وبشر الزاني بخراب بيته ولو بعد حين
    رحم الله عهدا كان الزاني فيه يجلد حتى الموت
    واصبح في عهدنا يطالب ب المناصفة في الحيات الاجتماعية
    فمن هو منا مصاب بهذا الجزاء الرباني على المجتمع ان يبتعد عنه لا يعاشرونه ولا بصاحبته ولا يزوجونه ولا …. حتى يكون عبرتا لغيره اما ان مناصبهم في المجتمع وكأنه عاد فسنسالامام الله عن هذه الكارثة
    اللهم فاشهد أني قد بلغت

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات