الحسيمة تحتضن حفل زفاف جماعي بتقاليد ريفية

الحسيمة تحتضن حفل زفاف جماعي بتقاليد ريفية
الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 13:01

احتضنت مدينة الحسيمة لأول مرة، وعلى مدى يومين، حفل زفاف جماعي لفائدة 11 شابا وشابة ينحدرون من فئات اجتماعية معوزة من مختلف الجماعات التابعة للإقليم وذلك بمناسبة الزيارة الحادية عشرة للملك محمد السادس لإقليم الحسيمة.


وقد نظم هذا الحفل الجماعي بمبادرة من “شبكة الجمعيات التنموية بإقليم الحسيمة” و”جمعية المنار للتنشيط النسائي” و”جمعية النهضة السياحية بالحسيمة”، بتعاون مع ولاية جهة تازة- الحسيمة- تاونات والمجلس الجهوي والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي.


وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت رئيسة الشبكة سعاد قيشوح، أن هذا الحفل هو مناسبة جديدة لإبراز العمل الاجتماعي، والمبادرات الاجتماعية المتمثلة في مساعدة الشباب على الزواج، وتخفيف الأعباء المالية عنهم، وتشجيعهم على الزواج والإقبال عليها، حيث أصبحت واقعا ملموسا بفضل تضافر جهود كل الفاعلين، من سلطات عمومية ومجالس محلية ومجتمع مدني.


وتخلل هذا الحفل العديد من الفقرات الفنية التي جسدت تقاليد المنطقة الريفية في الأعراس ، مثل طلاء أيدي العريس والعروس بالحناء من طرف مرافقيهما (أوزير) بالنسبة للعريس الذي يرتدي جلابة بيضاء و”بلغة” و”رزة” أو طربوش، و(توزيرت) بالنسبة للعروس التي ترتدي بهذه المناسبة “كندورة بيضاء بالسفيفة الخضراء” وسروالا أبيض ، وتوضع أمامهما صينية تتضمن شمعا وسكرا وطحينا وبيضا، وآنية بها حناء.


وقد تم خلال هذا الحفل الجماعي توزيع الحلويات وأقيمت مأدبة غذاء على شرف الحاضرين من أهل العرسان والعرائس والضيوف .


كما تضمن برنامج الحفل تقديم مجموعة من الفقرات الموسيقية والعروض الفنية من طرف مجموعة من الفرق الشعبية التي تمثل مختلف المناطق المغربية ومنها على الخصوص “فرقة القمراوي المحلية”، و”فرقة عيساوة للفنون الشعبية”، و”فرقة أحيدوس” و”فرقة كناوة”.


وسلمت للأزواج، بالمناسبة، هدايا قدمها لهم المنظمون والعديد من الفعاليات المحلية والضيوف.


وفي هذا السياق، أوضحت إحدى المنظمات أن حفلات الزفاف في منطقة الريف تستمر ثلاثة أيام على الأقل، وتتم في فصل الصيف، خاصة بعد الانتهاء من عملية الحصاد وجمع التبن وتخزين الغلة من الشعير والقمح، وطلاء جدران المنزل بالجير الأبيض وتهيئ ما يتطلبه العرس ، مؤكدا على ضرورة الحرص على تقاليد الزواج بالمنطقة من الاندثار.


وأشار إلى أنه في نفس اليوم يلبس العريس (موراي) جلبابا أبيضا وسلهاما، أما العروس (تسريت) فتتزين بالكحل والسواك، ويمشط شعرها ويعطر بعطور تقليدية مختلفة، وترتدي ملابس تقليدية “تكشيطة” وتضع على رأسها “سبنية”.


ومن مظاهر العرس الريفي أيضا جمع “الغرامة” (تغرامت) من المدعوين الذين يقدمون هدايا نقدية وعينة، حيث يمتدح رئيس المجوعة (أبراح) كل من أدى هدية نقدية، وذلك في استعراض رائع لمجموعة من القصائد الشعرية المغناة بهدف تشجيع المدعوين على المساهمة، كما يتم ذكر الاسم الكامل للشخص الذي قدم هدية نقدية أو عينية.

‫تعليقات الزوار

4
  • amagous
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 13:03

    Felicitations pour les mariée et bravo pour les associations qui jouent leur role pour la rennaissance de notre culture et patrimoine civilisationel.

  • ريفية حرة
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 13:05

    من خلال قراءة هذا التعليق هناك العديد من المغالطات حول التقاليد التي كانت تستعمل في اعراس الريف فمثلا تسريث أو العروس ترتدي ما يسمى باريزار (عوض التكشيطة كما ذكر) أو الرداء الأبيض وكذلك القبث او القبة وهو عبارة عن أخشاب 3 على شكل هرم توضع على رأس العروس ويوضع فوقه غطاء ابيض وهناك من يضع أحراز وهو عصبة على الجبهة أما مولاي او العريس فهو يلبس غالبا الشامير وليس الجلباب الأبيض حسب الإمكانيات المادية وعند إحضار العروس إلى بيت الزوجية تركب على الدابة ويجلس ورائها أخوها أو خالها حتى لا تسقط من فوق الدابة وكما أنه هناك اختلاف كبير في العادات والتقاليد العرس من قبيلة بقيوة إلى قبيلة بني ورياغل
    لذا أرى أن هذه الجمعيات هدفها فقط هو الظهور وليس حماية التراث.

  • ريفية
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 13:07

    هذا الحفل لم يلقى استحسانا لدى الحسيميين هذه الجماعة جمعتهم بعض الجمعيات باهداف خاصة منها القضاء على الحشمة والوقار الذي تتميز به اعراس الريف وتكريس ثقافة الاختلاط في الاعراس بعدما استطاع ابناء الريف محاربتها منذ زمن بعيد احذروا يا ابناء الريف هناك مكائد تحاك لكم خاصة للمراة الريفية

  • bni gmil ــ بني اجميــــل
    الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 13:09

    أتفق تماما مع ‘ريفية حرة’ صاحبة التعليق الثاني.نعم أختي فتقاليد منطقة الريف تتشابه إلى حد كبير،فكل ماذكرته لا ينطبق فقط على بقيوة وبني ورياغل,بل يمتد إلى باقي المناطق المجاورة: بني اجميل،بني يوفراح،بني يطفت،ترجيست…وقذ ذكرتني بأيام رائعة قد خلت بتقاليدها الفريدة المعبرة عن تاريخ وأصالة المنطقة..ولا زلت اتذكر البغل العجيب الذي كان يملكه الوالد والذي كان شريرا لا يقترب منه أي أحد ولا يتقن أي عمل إلا حمل العرائس المرفوقين بأحد أفراد عائلاتهم،حيث كان يؤدي مهمته على أفضل وجه لمدة تزيد عن ثلاثين سنة..لدرجة أن غالبية نساء البلدة مروا من فرق ظهره..غالبية هؤلاء النسوة بهولاندا وبلجيكا وإسبانيا..تنكرن لتقاليدهن وأصبحن أوروبيات…
    والأن تغير كل شيء،إذ اجتاحت العولمة القرى والبوادي مثلما اجتاحت المدن واصبحت العرائس في قمة الجبال وبين الأودية تمتطين الميرسيدس أخر طراز..وألغيت القبة من فوق رأس العروس مثلما ألغي لباسها التقليدي واصبحت ترتدي الفستان الأوروبي الأبيض بصدر مكشوف للعيان….واستبدل بعض العرسان ‘الشامير’ ب:’الكوستيم والكرافات’ وهلم ماجرى من تقاليدنا العريقةوالرائعة..فكل شعب دون تقاليد وأعراف وحضارة لا قيمة له..
    فتبا للعولمة وما ينتج عنها… ُ

صوت وصورة
شاطئ الرباط في حلة جديدة
الإثنين 25 مارس 2024 - 00:30

شاطئ الرباط في حلة جديدة

صوت وصورة
خارجون عن القانون | قتل أخوين
الأحد 24 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | قتل أخوين

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | صمود أندلسي
الأحد 24 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | صمود أندلسي

صوت وصورة
كاريزما | محمد الريفي
الأحد 24 مارس 2024 - 22:30

كاريزما | محمد الريفي

صوت وصورة
ملهمون | لم يفت الأوان
الأحد 24 مارس 2024 - 22:00

ملهمون | لم يفت الأوان

صوت وصورة
دوري رمضاني يخلق الفرجة
الأحد 24 مارس 2024 - 20:30

دوري رمضاني يخلق الفرجة