على الرغم من توالي الحقب والأزمان، لم يتغير دور الحمام الزاجل ووضعه الاعتباري في خدمة الدول والمجتمعات، حيث استطاع الحفاظ على مكانته الرفيعة بشكل جعل الإنسان يهتم به أكثر في الوقت الحاضر، حتى وإن تغيرت مهامه ووظائفه من ناقل للرسائل إلى متسابق لا يشق له غبار، في العالم عامة بما ذلك المغرب.
ومن مظاهر هذا التغير خاصة بالمغرب، هو أن تربية هذا الحمام، الذي قيل عنه إنه من أصول إفريقية،- أصبحت رياضة منظمة من خلال تأسيس اتحادات وجمعيات تشرف على تنظيم مسابقات وتشجع تربية هذا النوع من الحمام، وذلك بعد أن اقتصر الأمر في الماضي القريب على جانب الهواية.
ولتوضيح نوعية الفروق بين الحمام الزاجل وأنواع أخرى من الحمام، فإن هذا النوع من الحمام، الذي يوصف بأنه سيد الحمام بامتياز، يتميز بقوامه الرشيق وعودته دوما إلى موطنه مع أهله، في عصور سابقة، لنقل رسائل من بلد لآخر، حيث كان الإنسان يلجأ إلى ربط الرسالة في قدمه لكي يحملها عائدا إلى موطنه.
وحسب المهتمين بتربية هذا النوع من الحمام، فإن هذا الأخير يتوفر على غريزة حب لموطنه والعودة إليه مهما بعدت المسافات الشاسعة التي يقطعها في إيصال الرسائل، كما كان يؤدي خدمات جليلة في تاريخ الحروب ونقل أخبارها إلى العواصم.
وبالعودة إلى المغرب، فإن الجمعيات والاتحادات التي اختارت تربية الحمام الزاجل وتشجيع المسابقات الخاصة به، تنتشر على نطاق واسع بمختلف ربوع البلاد، خاصة بالمدن، وهو توجه ينم عن وعي متزايد بالمكانة الرفيعة للحمام الزاجل لدى المجتمع عبر التاريخ.
ولتسليط الضوء على بعض الأنشطة المرتبطة بالحمام الزاجل، خاصة بالدار البيضاء، أبرز السيد حميد لكويط عضو (جمعية المختار السوسي لهواة الحمام الزاجل) بالدار البيضاء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عملية تربية الحمام الزاجل وتنظيم مسابقات خاصة به، تحظى باهتمام كبير في الدار البيضاء خاصة والمغرب عامة، من لدن عدد كبير من عشاق هذا النوع من الحمام، المنضوين في إطار جمعيات.
وقال إن جمعية المختار السوسي، التي تعد من بين الجمعيات النشيطة في هذا المجال، نظمت، على سبيل المثال لا الحصر، يوم ثاني فبراير الماضي مسابقة ربطت بين الشماعية والدار البيضاء، والتي تميزت بمشاركة عدد كبير من الحمام الذي يوجد في ملكية مجموعة من أعضاء الجمعية، مشيرا إلى أن السباق شهد منافسة كبيرة بالنظر لمشاركة مجموعة هامة من الحمام القاهر للمسافات، والمتميز بسرعته الفائقة (ما يزيد عن 100 كلم في الساعة).
وحسب السيد الكويط فقد نظم أيضا سباق مماثل يوم السبت 14 فبراير الجاري ربط بين شيشاوة والدار البيضاء.
وعن كيفية إجراء المسابقة، أوضح السيد الكويط أنه يتم في البداية نقل الحمام إلى نقطة الانطلاق التي يجري الاتفاق عليها مسبقا، فيتم هناك تثبيت حزام صغير برجل كل حمام يحمل رقما سريا، على أن يتم تحديد وقت دقيق لعملية الانطلاق تماما كما يتم بالنسبة للمسابقات الرياضية الخاصة بالبشر.
وتابع أن مالكي الحمام المشاركين في المسابقة، يتعين عليهم البقاء في أماكن تربية حمامهم، لكي يترقبوا عملية عودة المتسابقين، موضحا أن كل مشارك يكون ملزما بإخبار المنظمين على الفور بعودة كل حمام من حمائمه إلى موطنه، وذلك من خلال إخبار الجهات المنظمة وكذا الكشف عن الرقم السري المثبت في رجل الحمام، حتى تتمكن هذه الجهات من تحديد التوقيت الذي حققه كل متسابق، والذي يتم على ضوئه حصر لائحة الترتيب والفائزين.
وعن تاريخ الحمام الزاجل، كما تروي كتب التاريخ، فقد استخدم لأول مرة في الأغراض الحربية عام 24 قبل الميلاد عندما حاصرت جيوش القائد الروماني “مارك أنطونيو” قوات القائد “بروتس” في مدينة “مودلينا” إلا أن اكتافيوس الثالث كان على اتصال دائم مع بروتس للاطلاع على صموده من الحصار من خلال الرسائل التي كان يرسلها له بواسطة هذا الطائر.
وخارج الإطار المتعلق بالجانب الاجتماعي والرياضي، فإن الحمام الزاجل ما يزال يحير العلماء، خاصة في الشق المتعلق بقدرته العجيبة على تحديد، بشكل دقيق، مسار عودته إلى موطنه الأصلي، حيث كشفت الدراسات العلمية الحديثة أن الحمام الزاجل لديه القدرة الطبيعية على رسم خارطة المجال المغناطيسي للأرض ، والتي يستعين بها لتحديد مساره أثناء الطيران ، والتعرف على طريق العودة إلى موطنه.
*و.م.ع
سبحان الخالق الحمام يتميز بالجمال والذكاء والعلم والصبر والوفاء والنقاء والتعاون وما خفي أعظم أما الجمال ففي شكله وذكاءه في آختيار المساجد أحب السكن إليه أما العلم ففي تحديد مكان تواجده ووجهته بالمجال الفضاءي دون بوصلة والصبر على قطع آلاف الكلومترات نرى الوفاء جليا في العودة لموطنه والنقاء في تطهير نفسه طوال الوقت أما التعاون ففي عمل بين الذكر والأنثى يبنون عشا ويطعمون فراخا ويعلمونهم الطيران فسبحان الله أحسن الخالقين
تعليق رقم1
زيادةعلى ما قلت , يتميز هذا الحمام بالوفاء لصاحبه, حيث اربي حمامة في المنزل وجدتها منذ سنتين في الحديقة تتعلم الطيران فخشيت عليها من القطط فادخلته واطعمتها ..واليوم لاتترك زائرا يجلس في مكاني حيث تشبعه ضربا بجناحها ومنقارها…بالاضافة الى ذلك تشعر بعودتي الى المنزل قبل فتح الباب …حقيقة انه طير غريب وعجيب!!
هناك عدة جمعيات تنشط في هدا الميدان ومن بينها جمعية الرباطية .والغريب هو غياب تام لدعم الدولة لي مثل هده الجمعيات.
هناك سفير واحد لهذه الرياضة في المغرب و هو الأخ أزولاي رضوان من الدار البيضاء و الذي يضحي بالغالي و النفيس في سبيل تطوير و نشر هذه الرياضة و التعريف بها، لكن و للأسف بدون أي إلتفاتة …أنظرو إلى صفحته في يوتوب و فيسبوك…أخوه ياسين من فرنسا يحبه في الله
كنت أعشقه وأربيه في صغري، لكن شآءت الظروف أن يصبح مستحيلا المحافظة على هذه الهواية، خصوصا مع السكن الإقتصادي أصبحنا نحن الحمام الزاجل
أني ازاول هاته الهواية منذ ما يقارب 35سنة 15منها في ولاية كاليفورنيا لكن المشكل وهو أن الناس لا يريدون الاستفادة من التجربة الأمريكية واللتي تعد من أحسن البلدان المتشبثة بهاذا النوع من الرياضات فكلما اذهب إلى المغرب إلا وأود زيارة منازل أكبر المربيين لكننا نحن المغاربة (حكارين ) فلا احد يرحب أو يدعوك مع العلم أنني أتعامل مع كبار المربيين امتال الإخوان فان بورن اللذين يأتيان الي من ولاية نبراسكا وكذا قمت بزيارة لبلجيكا لكن يا أخي معرض الحمام هنا شيء غريب ينظم من طرف Lapc وهو النادي اللذي انتي اليه ياريت يكون هناك تنسيق بين النوادي العالمية والمغربية لأنني لاحظت أن مجال الدواء أو التطبيب أو الفيتامينات لازال قديما
La colombophile est dans tous les regions marocains, Mais nous manquant d'une federation sportif marocain,qui vielle a ce que cette tradution soit bien devellopée dans notre royaume avec les accessoires et les traitements adequats. bonne continuation pour tous lamwali3.
بمناسبة ذكر هذا الموضوع اتوجه بالشكر الجزيل الى الاخ المولوع بمعنى كلمة الولاعة والذي يقوم بعمل كبير في سبيل نشر هذه الهواية الجميلة في ربوع الوطن الحبيب الا وهو الاخ رضوان ازولاي الناطف الرسمي للجمعية البيضاوية،فعلى كل من قرأ هذا الموضوع ان يقف وقفة تقدير واحترام لهذا الشخص الجميل. وزورو موقعه على اليوتوب.وشكرا
الهواية بالمغرب عرفة انتشارا كبيرا جدا . ولهذا يجب ع الدولة دعم هذه الهواية أو هي بالاحرى رياضة عالمية يمارسها كل العالم
يااخواني مع توالي الايام سوف تتحسن ظروف هذه الرياضة الصبر جميل.
هناك سفير واحد لهذه الرياضة في المغرب و هو الأخ أزولاي رضوان من الدار البيضاء و الذي يضحي بالغالي و النفيس في سبيل تطوير و نشر هذه الرياضة و التعريف بها، لكن و للأسف بدون أي إلتفاتة …أنظرو إلى صفحته في يوتوب و فيسبوك
يسرني ان اقدم لكم تعليق وارجون ان لااطول عليكم الكلام ، انا من هواة الحمام ومن مربي الحمام، شهادة انني لما اعطيهم الاكل واجلس قربهم واتفرج عليهم ارتاح و انسى همومي . اما الحمام الزاجل حينما تعطيه للعائلة يسافرون وهو معهم ولما يطلقونه يبقى همه هو موطنه .