مركز مغربي: العقارب والأدوية والمواد الغذائية تُسمِّمُ أكثر

كشفت الأرقام الصادرة عن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة، عن ارتفاع حالات التسمم لدى المغاربة بنسبة 24.24 في المائة، خلال 2014، مقارنة مع السنة التي سبقتها، وفق العدد الأخير من المجلة الدورية التي يصدرها المركز.

وأفادت الوثيقة أن عدد المغاربة الذين تعرضوا للتسمم، في السنة المنصرمة، بلغ 13 ألف حالة، وتم تسجيل أكبر عدد من حالات التسمم المبلغ عنها في جهة الرباط سلا زمور زعير، إذ بلغ معدل التبليغ عن حالات التسمم فيها 83.68 بالنسبة لكل مائة ألف مواطن.

وجاءت جهة الغرب شراردة بني حسن، بعد جهة الرباط، بنسبة 65 لكل مائة ألف مواطن، ثم حلت جهة مكناس تافيلالت في المرتبة الثالثة، من حيث حالات التسمم المسجلة برسم السنة الماضية.

وأكد التقرير ذاته أن “لسعات العقارب مازالت هي السبب الأول في حالات التسمم في المغرب، إذ تعرض أكثر من 23 ألف شخص للسعة عقرب، وهو ما يجعل معدل التعرض للدغات العقارب المسمومة هو 70 حالة بين كل 100 ألف مواطن.

وأضافت نفس الوثيقة أن الأطفال هم الأكثر تعرضا للدغات العقارب، إذ تعرض أكثر من 6232 طفل إلى لسعة عقرب، كما تسببت لسعات العقارب في مصرع 32 شخص، نصفهم تقريبا ينتمون إلى جهة مراكش تانسيفت الحوز.

وقدم التقرير لائحة بأهم المواد التي تعرض بسببها المغاربة للتسمم خلال السنة الماضية، إذ احتل استعمال الأدوية بشكل خاطئ المرتبة الأولى في ترتيب المواد التي صرحت عائلات الضحايا أنها كانت وراء تسمم الضحية.

الأدوية كانت وراء تسمم 3182 حالة بنسبة 24.46 من مجموع المواد التي تسببت في تلك الحالات، بينما جاءت المواد الغازية في المرتبة الثانية بأكثر من 2554 حالة، تليها المواد الغذائية في المرتبة الثالثة حيت تسببت في تسميم 2670 شخص.

وكانت الأعشاب التي يستعملها البعض للتداوي وراء 167 حالة تسمم، كما أن استعمال المخدرات تسبب في تسمم 198 شخصا في المغرب.

وتبقى فئة الأشخاص البالغين الأكثر تعرضا للتسمم بنسبة 48 في المائة من مجموع ضحايا التسمم في 2014، تليها فئة الأطفال بين سنتين و9 سنوات الذي يشكلون نسبة 19 في المائة من إجمالي حالات التسمم، بينما تبقى نسبة الشيوخ الأقل تعرضا للتسمم، إذ لا يمثلون إلا 0.71 في المائة فقط.