"المعلقات".. مبادرة شبابية تهبُ دواءً مجانيا للمُعوزين بتطوان

"المعلقات".. مبادرة شبابية تهبُ دواءً مجانيا للمُعوزين بتطوان
السبت 25 فبراير 2017 - 17:00

يطلب الزبون نوعين من الأدوية، ويدسّ أحدهما في كيس يأخذه معه؛ بينما يترك الآخر لدى الصيدلاني طالبا منه أن يضمّه إلى “المعلقات”.

حركة غريبة وغير متعوَّدة قد تثير استغراب كلّ من حضر المشهد بإحدى صيدليات مدينة تطوان؛ لكن العجب يبطل بمجرّد معرفة السبب وراء هذه الحركة التي منشأها شبابٌ تطوانيٌّ قرر أن يكون مبادرا وفعالا بدل الجلوس والتفرج، ملامساً قطاعاً طالما شكل هاجسا للمعوزين من المرضى وأهاليهم.

“المعلقات”.. هذا هو الاسم الذي أطلقوه على مبادرتهم الإنسانية الفريدة، والتي تتلخص في توفير أدوية مجانية لمن لا يمتلكون القدرة على اقتنائها من خلال تبرعات لمُقتنين عابرين أو دائمين.

يشرح لنا محمد بلكحل، رئيس جمعية تطمودة، التي تبنت الفكرة ووفرت لها الغطاء القانوني، كيف بدأ الأمر، قائلا: “الفكرة بدأت منذ حوالي سنة ونيف، عندما التقى اثنا عشر شابا يدرسون بمدرسة المهندسين بمدينة أكادير، وأعدوا فيما بينهم تصورا عاما محاولين الإحاطة بجميع جوانب الفكرة وإعداد تصور عام لها كي تكون مسألة تنزيلها في المتناول فيما بعد، وقد أخذ منهم هذا النقاش مدة 6 أشهر استمرت من شهر يناير من السنة الماضية إلى غاية يونيو”.

ويشرح بلكحل كيف وصلت الفكرة إلى تطوان: “من بين هؤلاء الشباب كان هناك شاب تطواني اسمه شوقي الغزال، حمل الفكرة إلى مدينة تطوان وقرر أن يكون السباق للبدء بها.. وإثر لقاء جمعنا نحن الاثنين، كصديقيْن قديميْن، وضع أمامي الفكرة، وسألني إن كنا مستعدين كجمعية لتبنيها فأبديت، أنا وباقي أعضاء الجمعية، حماسنا الشديد وانخراطنا المسبق فيها”.

طبيعة الفكرة نفسها يوضح أبعادها بشكل جيد محدّثنا مواصلا: “لأننا نريد أن تبقى فكرة المعلقات سامية وليست ملكا لأحد، فإننا لم نحصرها في جمعيتنا فقط؛ فهناك الآن حوالي 140 شخصا منخرطا في الفكرة بشكل تطوعي، وكل منهم يؤدي المهمة التي يرتاح إليها ويستطيعها، من تصميم ومتابعة وتواصل وغيرها.. تجنبا للعشوائية أيضا، فهناك تنسيقية مثل مجلس إداري، تتكون من ممثلين لكل من أصحاب الفكرة والجمعية المتبنية لها، وللمتطوعين”.

أما عن بداية الفكرة والصعوبات الطبيعية التي واجهتها، فيقول رئيس جمعية تطمودة: “كانت الانطلاقة متعثرة قليلا نظرا لعدة أمور لوجيستية، ولتزامن بداية الفكرة مع فترة الصيف ثم الانتخابات، قبل أن تأتي الانطلاقة الحقيقة في منتصف أكتوبر عندما أنشأنا صفحة على فيسبوك تفاعل معها كثيرون وحققت نتائج طيبة، ولم تكن منحصرة في الصيدليات فقط. وقد نجحنا خلالها في توفير 150 قطعة ملابس، و15 مقررا مدرسيا وما قيمته 1800 درهم من الأدوية كانوا الناس يتواصلون معنا ويسلموننا إياها يدا بيد بعد أن يبدوا رغبتهم في “تعليقها” على فيسبوك”.

ويواصل بلكحل: “في شهر نونبر الماضي، بدأت الفكرة تتبلور وتنتظم أكثر، حيث ركزنا على 6 صيدليات شريكة وضعنا فيها رمز المعلّقات وقمنا بتجهيز فيديو يشرح الفكرة، فكان الإقبال والتفاعل ممتازا.. وخلال تلك الفترة، تم تعليق 42 دواءً، حتى من لدن متبرعين من خارج الوطن كأمريكا وهولندا، ووقتها أصبح عدد العائلات المستفيدة 15 قبل أن يصبحوا 20 عائلة، أما الآن فنتعامل مع 30 مستفيدا”.

فكرة بهذا البعد والعمق لم تكن لتمرّ بسهولة، وهو ما تعامل معه أصحاب الفكرة بطريقة مناسبة، يشرح بلكحل ذلك قائلا: “المعلقات عموما فيها 3 إكراهات تتعلق بالمتبرع والمستقبل والمستفيد، وصعوبة التأكد أحيانا من أن الهبة ستصل إلى من يستحق. أما في الصيدليات فقد وجدنا حلا سهلا يتمثل في وضع صندوق زجاجي نمتلك نحن مفتاحه يتم وضع الأدوية فيه ونتسلمها نحن ونسلمها إلى العائلة المستفيدة؛ لكن في المستقبل القريب، وبعد أن تتسع الفكرة أكثر لتشمل 7 مجالات (على غرار المعلقات السبع الشهيرة)، سنقوم بإعداد تطبيق على الهواتف يسمح بضبط العملية بشكل جيد، ومن المرتقب أن يجهز خلال أسبوعين، وسيمكن من التعامل حتى مع أشخاص ليسوا ضمن لائحة المستفيدين التي لدينا، وسيتزامن ذلك مع ازدياد عدد الصيدليات الشريكة مع فكرة المعلقات إلى 20 صيدلية”.

وعودةً إلى المجتمعين منذ سنة في أكادير، فإن كلا منهم حمل معه الفكرة وعمل على بلورتها في مدينته، ومؤخرا بدأت جمعية في مدينة أكادير أيضا في تطبيق الفكرة لدى المكتبات، وقريبا جدا ستعمّ الفكرة كل من مدن الراشيدية والدار البيضاء والقنيطرة، وكل مدينة ستختار مجالا لتنشر فيه الفكرة.

ويختم بلكحل حديثه موضحا الجزئية الأخيرة: “فكرة المعلقات هي التركيز على 7 مجالات؛ بينها المواد الغذائية، والمكتبات، والصيدليات، وآخرها هي ما أطلقنا عليه اسم “الفضيلة”، وتتمثل في أن يعلق شخص ما أحد المحلات التي يملكها مثلا لفائدة أحد الشباب بهدف مساعدته في مشروعه، على سبيل المثال لا الحصر، ونأمل أن تتوسع لتشمل مدنا أكثر”.

‫تعليقات الزوار

22
  • كوثر
    السبت 25 فبراير 2017 - 17:26

    بالتوفيق إن شاءالله وهذه مبادرة قيمة وعندها طابع إنساني ولا ننسى أن الشباب المغربي فيه الخير الكثير ويحب التضحية في سبيل وطنه فعلينا أن نقف بجانب شبابنا توعية وتثقيفا لأنهم هم من سياخدون المشعل غدا بالتوفيق

  • Lmahaba
    السبت 25 فبراير 2017 - 17:43

    ما فاءدة مؤسسات الدولة أن لم تقم بواجباتها تجاه المواطن … !!!! ناس ولاو كيتسناو عطف المحسنين كأنهم غرباء في وطنهم

  • khalid khouribga
    السبت 25 فبراير 2017 - 17:47

    بالتوفيق انشاء الله
    فكرة حسنة

  • أشرف
    السبت 25 فبراير 2017 - 17:49

    السلام عليكم مبادرة طيبة و أطلب من الجمعية مدي بمزيد من المعلومات كينقوم بها بمدينة مراكش

  • تازي
    السبت 25 فبراير 2017 - 18:02

    بمجرد ان ينتشر الخبر سيواجه الكل المتاعب …لان الامم باخلاقها اولا ونحن ابدعنا في قتل القيم …قد تكون المبادرة ماخوذة من اوروبا اذ الامر عادي في بعض المقاهي تاخذ فنجان قهوة تحتسيه و تؤدي الثمن مضاعفا او في ثلاثة حسب الامكانيات ولا احد تنازع في المقهى حول القهوة المهداة …..اثمن الاحساس و احييه ان تبعته تدابير وقائية اذ ان بهذا الاحساس نبني مجتمعا راقيا وليتفرج القارئ في فيلم it could happen to you هو رائع في الايثار و التضامن

  • HALIMA
    السبت 25 فبراير 2017 - 18:18

    bravo votre procédure est juste

  • تطواني دموحامي
    السبت 25 فبراير 2017 - 18:21

    مبادرة جميلة ونحتاج اليها في مجتمعنا المرجو أن تستمر في العطاء اكثر وقت ممكن
    أن شاء الله نحاول نساهم معاكم بما جادت به الاقدار
    و المغاربة الحمد لله شعب طيب و معطاء

    شكرا لكم شباب

  • Amir
    السبت 25 فبراير 2017 - 18:41

    من كثره المآسي التي نسمع عليها يوميا في مجتمعنا مبادرة كهذه تثلج القلوب وتذكرنا بأنه مازال هناك أناس قلوبها طيبه وحنونه تشتغل جاهده لمساعدة المحتاج والمعوز بدون مقابل شكرا جزيلا واطال الله في عمركم ووفقكم في أعمالكم إلى الأمام '

  • محمد ريشي
    السبت 25 فبراير 2017 - 19:01

    موضوع رااااائع شكرا على المبادرة و الربرطاج

  • مغربي مستغرب؟
    السبت 25 فبراير 2017 - 19:04

    إلى Lmahaba

    وما فائدة المواطن إذا لم يساهم في مساعدة بلاده والضعفاء من شعبه ؟؟؟
    امشي شوف غيرك بالدول المتقدمة ماذا يقدمون من مساعدات لبلادهم ولشعبهم رغم أن بلادهم غنية لكنهم يدفعون لها كل ما يملكون كأمريكا وأروبا مثلا فالكثير من النجوم والاغنياء فيها عندهم جمعيات يدفعون لها الملايين من الدولارات بدون أن يتسائلو سؤالك الذي إن دل على شئ فإنما يدل على أنانيتك ولا إنسانيتك
    فمثلا بدولة عربية توجد بشمال افريقيا لا داعي لذكرها قدرت أن تبني أكبر مستشفى سرطان للأطفال بالعالم وكله من تبرعات الشعب رغم فقره وحاجته لم يبخل على بلاده وشعبها بالتبرع وأنت تعترض على التبرع ببضعة دراهم لمساعدة بعض الناس ؟؟!! عجيب أمرك
    لكن لازم تعرف أن إخراج الزكاة ومساعدة الفقراء ليست مسؤولية الدولة وحدها بل مسؤوليتنا نحن جميعا يا من لا يرحم الناس ولا يترك غيره ليرحمهم

  • hassan
    السبت 25 فبراير 2017 - 19:08

    من الناحية القانونية هذا الامر يواجه بعض الاكراهات
    1 من يصف الدواؤ
    2 من يشرف على تسليمه للمريض
    3 ما هي المواصفات الواجب توفرها في الشخص رقم 2
    انقلبت الاية المتبرع هو الذي يفرض الدواء على الطبيب………..

  • observateur
    السبت 25 فبراير 2017 - 19:28

    .respect pour vous … une idée de solidarité originale
    continuez, les démunis ont besoin de vos dons, effort et appui moral et materiel

  • Oujdi
    السبت 25 فبراير 2017 - 20:13

    في اوربا مثل فرنسا و بلجيكا يوجد لديهم ما يسمى les resto de coeur .فكرة بسيطة وراءعة . كل مواد الاستهلاك تقدم من طرف متبرعين سواء أشخاص أو اسواق ممتازة او مطاعم. ثم تعطى هذه المواد المحتاجين . عمل رائع و اتمنى ان يكون في المغرب مثل هذا. و السلام عليكم

  • khalid de Nantes
    السبت 25 فبراير 2017 - 21:07

    الفكرة مأخوذة من فرنسا بدأت في المخابز وتسمى baguette suspendu أي تشتري واحدة لك والأخرى للمحتاجين وهناك أيضا مطاعم القلوب الرحيمة les restes du coeur حيث الجميع يقوم بمبادرات لجمع المال من الخواص والعامة من سياسيين وفنانين ورياضيات… إلخ

  • عماد
    السبت 25 فبراير 2017 - 21:31

    أولا من الرائع فعلا رؤية المشروع و قد عرف هذا النجاح في مدة وجيزة رغم الإكراهات و العقبات التي عرفها عند بدايته و تحية لمحمد و شوقي
    أما عن تساؤلك سيد حسن فالأسر المستفيدة يتم انتقاؤها بناءا على وثائق طبية تحمل أنواع الأدوية التي تحتاجها بالاضافة إلى تشخيص الحالة المادية لها
    ثانيا المتبرع يستطيع التبرع بالدواء الذي يريد و توجد لائحة بالأدوية التي يمكن تعليقها أي أن هناك أسرا في حاجة لها
    ثالثا توزيع الدواء يتم عن طريق متطوعي المعلقات تحت إشراف الصيدلاني و ليس بطريقة عشوائية
    الموضوع تم دراسته من جميع جوانبه القانونية و اللوجستيكية و لا مجال للصدفة

  • شباب المعلقات
    السبت 25 فبراير 2017 - 22:09

    تشرف على المعلقات لجنتان وتنسيقية عامة…من بين اللجنتين لجنة اللوجيستيك..التي تقوم اولا بمعاينة العائلات المعوزة واخذ أكبر عدد ممكن من المعلومات حولها (من قبيل المعيل و العمل و الدخل) وحول الشخص المريض ونوعية المرض (غالبا مزمن)..ثم تقوم بعد ذلك بأخذ نسخة من البطاقة الوطنية و وصفة الطبيب (تاريخها صالح) وتقوم بنقل جل المعلومات إلى قاعدة البيانات ببرنامج المجدول Excel…ثم ترفعها للتنيسقية العامة التي تدرس الحالات مرة اخرى و تؤشر عليها..ويبقى الاتصال بهاته العائلات بصفة دورية..أما لجنة التواصل و الإعلام فعلاوة على عملها الإعلامي تتكلف بالصيدليات و تقوم بنشر أي دواء جديد تم تعليقه في الصفحة ليراه الجميع بمن فيهم الشخص المتبرع
    بالنسبة للجانب القانوني الذي ذكره احد القراء..فقد تم استشارة الصيدلانيين وبعض الدكاترة في الموضوع..إضافة لنقابة الصيادلة بالمدينة..و وصفات الدواء كنا سبق و اخبرت معنا ..و الفريق جله من طلبة و متخرجين يعلمون جيدا كيفية التعامل مع هاته المواضيع الحساسة..إضافة إلى اننا لا نقبل الحالات التي لديها أدوية حرجة تحتاج لحضور المعني بالأمر…
    اتمنى ان تصل الرسالة وتوفي الجواب

  • رشيد من تطوان
    السبت 25 فبراير 2017 - 22:14

    مبادرة جد طيبة واتمنى لها النجاح والتوفيق واطلب من المواطنين الخيرين الشرفاء ان يبادروا الى الانخراط في العملية التي تطوع لها شباب ذوي اخلاق عالية كشوقي الغزال من تطوان الذي اعرفه جيدا واعرف مدى الحيوية النشاط التي يكتسبها ، اعانكم الله ووفقكم واوصيكم بما يلي ، اياكم من المرتزقة الذين يستغلون هكذا الجمعيات لجعلها مطية للركوب ويستغلها للحصول على مآربهم كما اوصيكم ان لا ياتي حزب لاستغلالكم دعاءيا للحزب اجعلوا جمعيتكم انسانية تساعد المحتاجين والمعوزين والله لن يخيب ظنكم وشكرا لكم.

  • jamila
    السبت 25 فبراير 2017 - 22:18

    بالتوفيق إنشاء الله فصراحة مكرهتش هذ المبادرة تكون فجميع المدن المغربية والله …..

  • الطويل عبد الغني
    السبت 25 فبراير 2017 - 22:51

    اخواني ليس مهما ان تؤخذ الفكرة من هنا أو هناك لكن الأهم العزائم و الإرادات الصلبة القوية لتنفيذ هذه الأفكار. والمزايا السليمة لتقديم العون والمساعدة للآخرين. جزاكم الله خيرا يا شباب وجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم.

  • الملالي
    السبت 25 فبراير 2017 - 23:00

    ونعم التضامن هدا…فاينكم يا من يتهافت على المناصب ولكم حسابات وتكتنزون ما لا يعد ولا يحصى من وسخ الدنيا …هؤلاء شباب من الشعب وإلى الشعب …يفرحون اسرا ومرضى ويتامى ولو بعلبة دواء…لكم فيهم عبرة …فخدوها بها …وإن لم تتغلبوا على هوى نفوسكم….فعلى الأقل عبدوا لهم الطريق ….وساعدوا جمعياتهم للخروج إلى الواقع وسهلوا أمرهم اداريا…فيهم خير وكل خير…..

  • Jamal
    الأحد 26 فبراير 2017 - 00:10

    الدوا كاين في سبيطار بلا شي غير الشعب يجهل حقوقه و طبعا المتواطئين جبروها سبة وجابرينها سبة متيعطيوش لناس الدوا ولا أدنى حركة بالوعي و الضمير المهني

  • Kamal Mourad
    الأحد 26 فبراير 2017 - 11:13

    Bravo et bon courage c un motif de fierete que de voir ce genre d'initiatives

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب