من المرتقب أن تحتضن مدينة طنجة الدورة العاشرة للمنتدى الدولي “ميدايز 2017” في الفترة الممتدة من 08 إلى 11 نونبر المقبل؛ وذلك تحت شعار “من الحذر إلى التحدي: عصر الانقلابات الكبرى”.
وتأتي هذه الدورة، وفق بلاغ صادر عن الجهة المنظمة، تزامنا مع احتفال معهد أماديوس بالذكرى العاشرة لانطلاقه. ويقول مؤسسه ابراهيم الفاسي الفهري: “تم خلق منتدى ميدايز سنة 2005 بهدف إنشاء ملتقى مغربي يكون واحدا من المؤتمرات العالمية الكبرى، ويتوجه لبحت اهتمامات بلدان الجنوب. نحتفل بالذكرى العاشر ونشعر بالفخر لأننا قدمنا للجنوب أرضية لتبادل التجارب ومناقشة الأفكار وتقوية التعاون في إفريقيا”.
من جانبه، سيتدارس قطاع المال والأعمال خلال المنتدى “العلاقات بين مجموعة بلدان BRIC وإفريقيا والاستثمار وتنمية البنية التحتية للقارة؛ إضافة إلى دور المرأة المقاولة والمقاولات الناشئة في تحريك الإبداع والنمو داخل القارة”، بينما سيخصص يوم للتنمية المستدامة “لدارسة السياسة الطاقية العالمية والمدن الذكية والمستدامة ونظام الصحة والتربية في إفريقيا”.
وبخصوص القضايا الجيوسياسة التي سيتم تناولها، فتتمثل في الأزمة الكورية الشمالية والعلاقات الأمريكية مع العالم الاسلامي في عهد الرئيس الأمريكي “ترامب”، وحرب المعلوميات والتهديدات عبر الوطنية، إضافة إلى التحديات المطروحة أمام انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
المنتدى سيتدارس أيضا “الآفاق الوطنية والجهوية على ضوء مفاوضات انضمام المغرب لمنظمة CEDEAO والاتحاد الإفريقي، وتحديات الاستقلال الطاقي في إفريقيا الغربية، وأيضا العلامة التجارية المغرب”، وفق ما ورد في البلاغ عينه.
يذكر أن منتدى ميدايز من أجل ضمان استمرارية النقاش طيلة السنة، حرص على إطلاق مدونة إلكترونية قبل انطلاق أشغال المنتدى “لفسح المجال أمام الخبراء ومتخذي القرار لتبادل التحليلات ووجهات النظر في القضايا التي ستدرس من طرف المنتدى. كما ستمكن المدونة من مواصلة النقاشات والبحت عن الحلول بعد انتهاء أشغال المنتدى، وهو ما سيخلق خطا رابطا بين مختلف دورات منتدى ميدايز”.
وستعرف الدورة الحالية، تبعا لمحتوى البلاغ ذاته، “حضور مجموعة وازنة من الخبراء والشخصيات العالمية، حيث يشارك هذه السنة أكثر من 3000 مشارك و150 متدخلا من مستوى عال، يتقدمهم رؤساء دول وحكومات سابقون ووزراء وفاعلون وسياسيون وجامعيون، إضافة إلى رؤساء مقاولات وممثلين عن المجتمع المدني والإعلام”.