هيئة حقوقية تستنكر تخلي الدولة عن أطفال التوحد

هيئة حقوقية تستنكر تخلي الدولة عن أطفال التوحد
الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 - 10:10

وجهت الجمعية المغربية للحقوق الإنسان- فرع المنارة مراكش رسالة إلى كل من وزير التربية الوطنية، ووزير الصحة، ووزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، ومدير التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بشأن مأساة أطفال التوحد ومعاناة عائلاتهم.

وأوضح بلاغ، توصلت به هسبريس، أن أسر هذه الفئة تتحمل عبئا ثقيلا، يتجاوز طاقاتها بكثير، عبء تخلصت منه الدولة، رغم أنه من مهامها، ووجودها وشرعيتها، رهين بتوفير الحق في الصحة، والعلاج والمواكبة الطبية والحق في التعليم، والحق في الرعاية الاجتماعية والتنمية.

وأضاف البلاغ أن مأساة أطفال التوحد تدفع ثمنها الأسر بشكل باهظ، يفوق بكثير إمكانياتها المادية، خاصة تلك التي لا تتوفر على الحد الأدنى للأجور، مشيرا إلى أن تفويض تدبير شؤون تعليم هذه الفئة إلى جمعيات فيه خرق تام للقانون وللالتزامات الحقوقية. وأضاف أن ذلك يجسد تملص الدولة من حماية هذه الفئات.

وأوضحت الهيئة الحقوقية المذكورة أن أسر هذه الفئة من الأطفال مجبرة على تأدية أجر شهري للمرافقات، مما يعني أن باقي الوزارات تشارك وزارة التربية الوطنية في زيادة معاناة اﻷسر، التي تؤدي شهريا فواتير باهظة لمتابعة علاج الأطفال، الذين يعانون التوحد، ومتابعة وضعهم الصحي والنفسي متابعة دقيقة، ورغم ذلك فإن التأمين التعاضدي لا يعوض المصاريف.

وأضافت الجمعية ذاتها أن هناك متاجرة أخرى تزيد من معاناة الأسرة، عبر خلق مبادرات مؤدى عنها لأشخاص منضوين تحت غطاءات متعددة، كمبادرة ما يسمى بتدريب الأمهات والآباء على كيفية التعامل مع أطفالهم المصابين بالتوحد. وأشارت إلى أن عملية حسابية بسيطة تكشف أن المصاريف المالية تتجاوز 5000 درهم شهريا، إضافة إلى الضغوطات النفسية التي يعانيها الآباء، وخاصة الأمهات.

وأكدت الجمعية أن الدولة مجبرة بقوة القانون، ووفقا لصلاحياتها السياسية والتزاماتها تجاه المواطنات والمواطنين، أن تتحمل مسؤوليتها، وأن تضمن مجانا الحق في التعليم والصحة وخلق مرافق اجتماعية لهذه الفئة، مشيرة إلى أن من حق الأسر ومكونات المجتمع المدني المعنية اللجوء إلى القضاء لإبراز المسؤولية التقصيرية للوزارات المعنية، والعديد من المؤسسات كالتعاضديات وشركات التأمين الصحي، وحتى بعض الجمعيات التي تجني أرباحا، ضدا على ظهير 1958، مقابل تقديم استشارات أو تدريبات للأسرة.

‫تعليقات الزوار

4
  • سائح
    الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 - 10:51

    اذا تخلت الدولة عن هؤلاء فأين المجتمع المدني فمثل هؤلاء المرضى نرى في الدول المتقدمة المجتمع المدني يقدم كامل الرعاية والخدمات الإنسانية لهؤلاء
    فإذا كانت الدولة نائمة فإن المجتمع المدني نائم هو كذالك فهيا لنستيقظ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ , ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ "حديث حسن صحيح

  • Bouchaib
    الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 - 11:59

    ليسمح لي أصحاب المبادرة بالملاحظة والاقتراح التاليين:
    بخصوص القطاع التعاضدي يستحسن الالتجاء إلى الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي ( كنوبس) لأنه المكلف بتدبير التغطية الصحية بالنسبة للقطاع العمومي والمؤسسات العمومية وشبه العمومي، وليس "التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية" التي هي مجرد تعاضدية واحدة من ضمن 33 تعاضدية في المغرب، ولم لا طلب لقاء مع مدير الكنوبس لمناقشة الموضوع وطرح ملف متكامل والترافع بشأنه، ومن السهل الولوج إلى موقع الكنوبس للاطلاع على أرقامه الهاتفية للتواصل مع مسؤوليه لأنهم المخاطب الوحيد في موضوع التغطية الصحية للقطاع العام . بينما الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي هو المخاطب بالنسبة للقطاع الخاص

  • ولد الناس
    الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 - 12:53

    لك الله يا وطني.لك الله أيها المغربي

  • ضيف الله رابحي
    الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 - 14:28

    الدولة لم تتخلى على أطفال التوحد فحسب بل تخلت على جميع المعاقين دخلت مركزين لمرضى التوحد بالمغرب أحدهما بوجدة و الآخر بطنجة و لم أجد بهما و لو طبيب واحد.
    ما فائدة البنايات إذا لم يكن هناك من يسهر على هؤلاء المرضى.

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس