بعد استجابة الأساتذة الجامعيين للإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية للتعليم العالي يومي 13 و14 مارس الماضي، وغياب “أي تفاعل من قبل الوزارة بخصوص الملف المطلبي للأساتذة”، توعدت النقابة مجددا، في بيان لها، باتخاذ خطوات نضالية ستكون أكثر قوة لن تتوقف حتى تحقيق مطالب “الزيادة في الأجور، وتحسين مردودية الوكالة الوطنية للتقييم، وضمان جودة البحث العلمي”.
وقالت النقابة في بيانها، الذي توصلت به هسبريس، إنها “ماضية في خطها التصعيدي لمواجهة سياسة التسويف والتضليل وربح الوقت التي تنهجها الحكومة، مبدية استغرابها من التجاهل وعدم التفاعل مع المطالب النقابية.”
وأضاف البيان ذاته أن “الحكومة، بعدم تجاوبها، تستخف بحجم المخاطر التي تهدد السلم الاجتماعي”، معلنا “دعم ومساندة كل النضالات التي تخوضها الفروع المحلية والجهوية للنقابة الوطنية للتعليم العالي، دفاعا عن كرامة الأستاذ الباحث وعن الجامعة العمومية”.
وحذر البيان من “التبعات السلبية على تكوين أطباء المستقبل لغياب مستشفى جامعي بكل من أكادير وطنجة”، إضافة إلى مطالبته بـ”النظر في الوضعية غير القانونية التي تسير بها المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة المنتشرة في كل ربوع البلاد”.
"تحسين مردودية الوكالة الوطنية للتقييم، وضمان جودة البحث العلمي"
لماذا لا تتحدث النقابة عن الأساتذة الذين لايُدرسون شيٍء ويمضون وقتهم في أنشطة تافهة لا تجلب نفعا لا لهم ولا لطلبتهم؟ لماذا لا تتحدث النقابة عن توزيع شواهد دكتوراه في مواضيع سخيفة لا ترقى لأن تكون حتى موضوع بحث للإجازة ؟ لماذا لا تتحدث النقابة عن سرقات المقالات و مواضيع البحوث؟ لماذا لا تتحدث النقابة على المناصب التي تخرج على مقاس بعض المحظوظين حتى أصبحت قناعة لدى حاملي الدكتوراه بأن لا جدوى من التباري على المناصب التي تُعلن في الرباط و الدار البيضاء و فاس لأن "عندها مولاها".
التصعيد ضد حكومة البيجيدي هو الحل لانه منذ تولت البيجيدي الحكم في المغرب والمغاربة وحقوقهم وحرياتهم ومكتسباهم في تراجع مهول وخطير والبيجيدي يتعامل مع المواطنين بسياسة الآذان الصماء بل والترامي على أجور الناس واقتطاع اقساط بالقهر والقوة وزيادة فرض ضرائب على الجميع بشكل عشوائي ودون وجه حق
إننا في الجامعة الوطنية للتعليم و التكوين و المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني لنقابات العمال الأحرار تحيي نضال نقابة التعليم العالي و نعبر عن تضامننا للمطالب المشروعة
الأمين العام فتح الله بنكبور
الحق يؤخد ولا يعطى فمزيدا من الصمود! فملفنا المطلبي قد عمر اكثر من الازم ورغم ذالك نشتغل بكل حزم وجدية ونبدل كل جهدنا لكي ناطر طلابنا كما يجب، آن الأوان ونحن نقترب من التقاعد ان نسمع صوتنا بقوة اكثر مما مضى عسى ان تستجيب وزارتنا لمطالبنا المستحقة!
ضعف التعليم هو نتاج لضعف الرؤية والمنظور. بل هو تكريس لمنظور تقليدي متخلف يخدم مصلحة الدولة ويساهم في انتشار الفساد في ظل العشوائية والارتجال على حساب الاستقرار والأمن الاجتماعي رغم تفشي البطالة والفقر والأمية وتردي أحوال المجتمع. فإلى متى ستظل الحكومات والأحزاب المصنوعة تنهج بالسكوت واللامبالاة وتضغط على الشعب للخضوع والامتثال لواقع مسطنع ؟