فاعلون يقاربون بطنجة الثابت والمتغير في السياسة الجنائية المغربية

فاعلون يقاربون بطنجة الثابت والمتغير في السياسة الجنائية المغربية
الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 - 04:00

احتضنت قاعة الندوات بكلية الحقوق بطنجة درسا افتتاحيا للفوج الثاني لـ”ماستر العلوم الجنائية والدراسات الأمنية” من تأطير هشام ملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل، حول موضوع “السياسة الجنائية المغربية؛ الثابت والمتغير”.

واستهل الكلمة جعفر العلوي، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس، حيث اعتبر اللقاء مناسبة للانفتاح على أهمية الجامعة في التكوين والبحث العلميين، وتثمين بناء الطلبة الباحثين باعتبارهم القوة المحركة في التغيير وتحقيق التنوير القانوني والحقوقي في المجال الجنائي.

من جهته، أعرب مرزوق آيت الحاج، رئيس شعبة القانون الخاص، عن سعادته بالتواجد ضمن المحاضرة الافتتاحية المنظمة من قبل “ماستر العلوم الجنائية والدراسات الأمنية”، مشيرا إلى “الأهمية والإضافة النوعية التي سيضيفها الفوج الثاني للماستر بكلية الحقوق طنجة، وهي مناسبة لانفتاح الجامعة على محيطها”.

أما هشام بوحوص، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق، ومنسق “ماستر العلوم الجنائية والدراسات الأمنية”، فركّز في كلمة مقتضبة على بيان أدوار وأهداف الماستر المتمثلة في الجمع بين مقاربتين متكاملتين، هما “المعرفة النظرية العلمية الأكاديمية من خلال الاستعانة بنخبة من الأساتذة الجامعيين المتخصصين في هذا المجال”، و”التجربة العملية عبر انفتاح الماستر على مختلف مكونات أجهزة العدالة الجنائية والأمنية بالمغرب، والانفتاح على كل الفاعلين”.

من جهته، دفع عبد السلام بنحدو، عميد كلية العلوم والحقوق بطنجة سابقا، الطلبة الباحثين في مجال العلوم الجنائية والدراسات الأمنية إلى إنتاج سؤالهم الخاص، عن طريق “الاحتكاك بتجارب قانونية رائدة على مستوى الجامعة المغربية والبحث الأكاديمي”.

أما هشام ملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل، فتمحورت مداخلته حول واقع “السياسة الجنائية المغربية، الثابت والمتغير”، حيث أشار إلى أن “موضوع السياسة الجنائية يتداخل فيه النظري بالتطبيقي لدرجة الاختلاط، وذلك عائد إلى ارتباطه الوثيق بحقول السياسة التي هي مجال للاختلاف والانتقادات والملاحظات والتساؤلات الكبرى بشأن الوطن، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمصير السياسة والمجال الجنائي”.

وتطرق ملاطي إلى “التحولات التي تعرفها وزارة العدل، خاصة في الشؤون الجنائية والعفو، والتي تعرف في الآونة الأخيرة تغيرات جوهرية ومفصلية نابعة من الإصلاحات التي يعرفها مشهد العدالة ببلدنا، من خلال توطيد معالم استقلالية السلطة القضائية، واستقلال النيابة العامة؛ أي نقل السلطات المخولة لوزير العدل والمرتبطة بمجال الدعوى العمومية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض بصفته رئيسا للنيابة العامة”.

وفي الطرح نفسه، أشار ملاطي إلى أن “الاختصاصات التي كانت تمارسها الشؤون الجنائية والعفو كانت ذات طابع تشريعي، تنظيمي أو قضائي، من خلال إشرافها على النيابة العامة، وعلى تدبير الدعوى العمومية في مختلف المحاكم المملكة”، مضيفا أن “سياق الندوة واختيار الموضوع نابع من عدة اعتبارات أساسية، من ضمنها المرحلة الانتقالية، ثم الجهات والأدوات الناظمة للسياسة الجنائية المغربية، التي طرأت عليها مجموعة من التغيرات في مجال وضع السياسة الجنائية وتنفيذها أو تقييمها”.

وعمل مدير الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل على “توضيح السياسة الجنائية وارتباطها الجذري بالمواد التي تدرس في الماستر، وتتدخل في كافة العلوم الجنائية”، معزّزا مداخلته بمجموعة من الإحصائيات والأرقام، التي تعلل بروز بعض التغيرات على مستوى السياسة الجنائية المغربية، مع تفسير كيفية تدبير الضوابط الناظمة لأسسها النظرية والسياسية والإجرائية.

‫تعليقات الزوار

9
  • Hamid
    الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 - 06:15

    .. du blabla dans le cadre d'une constitution de l'injustice et de la hogra. Il dénote de la nature criminalle de l'esprit marocain….e

  • فضائح الماستر بطنجة
    الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 - 11:06

    نطالب الاستاذ هشام ملاطي طالما يتواجد بكلية الحقوق بطنجة أن يجري تحقيقا في من يدخل بماسترات هذه الكلية ومن يتسجلون في الدكتواره فحتما سيكتشف أشياء تشيب لها الولدان …كلية الحقوق بطنجة والفساد وجهان لعملة واحدة …أعرف مجموعة من الطلبة يفضلون التسجيل في دكتواره أو ماستر بكليات أخرى لأنه أن تحصل على دكتواره في طنجة او تحصل على ماستر يعني أنها دفعت مبلغا ماليا من أجل ذلك …لم تعد هناك أية مصداقية للديلومات التي توزعها هذه الكلية وإذا لم يتم تدارك الأمر في القريب العاجل فإنه ستتم تؤمة كلية الحقوق بطنجة مع سوق ملابطا بنفس المدينة إذ ستتحول هذه الكلية إلى سوق لبيع دبلومات الماستر والدكتواره …الناس هناك يتحدثون عن الملايين توزع من أجل الحصول على الدكتوراه وعن ولوج الماستر …وهذا يعرفه العام والخاص ومع ذلك لا أحد يحرك ساكنا …وبالتالي حينما سمعت عن هذه الندوة حول " السياسة الجنائية " نظمت بهذه الكلية ضحكت كثيرا : هل يعقل أن تنظم ندوة للساية الجنائية في كلية يضرب بها المثل في الفساد والرشوة واستغلال النفود ؟ سبحان الله انقلبت الموازين فأصبحت كلية فاسدة تحاضر في تطبيق القانون فهم تسطا

  • رشيد الزياني
    الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 - 12:57

    لا شك ان المسؤولين في كلية الحقوق في طنجة تعمدوا دعوة مدير الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل القاضي هشام الملاطي فقط من اجل تبييض صورة الكلية التي لطختها تهم الرشوة والزبونية والتحرش واستغلال النفوذ، بعض الاساتذة الذين يظهرون في الصورة هم وجوه معروفة بتاريخها الأسود في الكلية..
    الماستر مقابل النقود، مقابل الخدمات، الماستر مقابل الجنس، الماستر مقابل اي خدمة اخرى ما عدا الكفاءة او العلم

  • رضوان
    الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 - 20:21

    إن اللقاء الافتتاحي فهو ترجمة فعلية لضرورة ملحة تترجم انتقال الطالب من دور المتلقي إلى الإسهام في التلقي المنتج بهدف بناء المعرفة وتجسيرها بين الأجيال، وهذا ما يحرص عليه ماستر العلوم الجنائية والدراسات الامنية بطنجة؛ هذا التخصص فهو إجابة علمية عن تعطش الطلبة للتواصل مع الباحثين المغاربة في القانون من أجل نقل التجارب والخبرات وفتح النقاش بخصوص القضايا الراهنة التي تتعلق بالسياسة الجناىية المغربية. بما يستجيب لطموحاتهم، وحثهم على التفكير من داخل التربية على ثقافة الحوار والنقاش.

  • عادل الورياغ
    الأربعاء 17 أكتوبر 2018 - 12:39

    كفانا من النظرة السوداوية و الأفكار الهدامة و لنرتقي بأفكارنا من أجل بناء جيل واعي و مفكر ففي مثل هذا الصرح الفكري و اللقاء العلمي التي تتلاقح فيه الأفكار و تروى فيه الرغبة في تحصيل العلم و المعرفة و هذا ما يمنحه ماستر العلوم الجنائية و الدراسات الأمنية بطنجة بهيئته البيداغوجية التي تتألف من أطر و أساتذة كبار يشهد لهم بالكفاءة العالية و يوازون ما بين الجانب النظري و الجانب العملي من أجل تكوين جيل من الباحثين في المجال القانوني و الأمني ذات كفاءات عالية بسبب ندرتهم و كذلك بسبب قلة الكتابات في هذا المجال.

  • ادريس . م
    الأربعاء 17 أكتوبر 2018 - 17:19

    صراحة كتب لي شرف الاطلاع عن قرب عن ماستر العلوم الجنائية والدراسات الامنية بطنجة، وتأكدت شخصيا من مصداقية هدا الماستر، ونزاهة منسقه المعروف لدى كافة الطلبة واطر الكلية بتواضعه وبمساعدته لابناء الشعب من الطبقات الضعيفة، وهو الوحيد الدي تجده يعمل طيلة ايام الاسبوع بما في دلك يوم السبت، وينفق على الماستر من ماله الخاص لعدم وجود ميزانية رسمية مخصصة له، ويجلب لهدا الماستر اجود الاساتذة والمهنيين من مختلف مدن المملكة لتأطير الطلبة، فادا كانت هناك هفوات في ماستر اخر والله اعلم، فان هدا الماستر نقي كبياض الثلج والله على ما أقول شهيد، لدلك لا يجب قذف الناس بالباطل فالله سبحانه وتعالى يقول " يا ايها الدين امنوا إن جاءكم فاسق بنبئ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله العظيم.

  • Elyazidi moatamed
    الخميس 18 أكتوبر 2018 - 10:31

    ماستر العلوم الجنائية والدراسات الامنية ما هو الا دليل على نجاح المؤسسة العلمية المتخصصة على غرار باقي التخصصات التي يعمل الفريق البيداغوجي داخل الكلية جاهدا على إنجاحه ولا سيما وأن انفتاح الكلية على أفاق جديدة في مجال الدراسات القانونية الحديثة والجنائية منها خاصة المتعلقة بمواكبة التكنلوجية الحديثة التي افرزت نوعا جديدا من الجرائم التي تستدعي موازات علمية وأكادميةوقانونية ملائمة تتناغم ومتطلبات السياسة الجنائية الحديثة .
    هذا ما يعمل عليه الفريق البداغوجي لماستر العلوم الجنائية والدراسات الامنية بكلية العلوم الاق والقانونية بطنجة مشكورين على تضحياتهم ..

  • El haddad abdo
    الخميس 18 أكتوبر 2018 - 13:46

    إن المبدأ العام لكل طالب هو البحث المعرفي وزيادة القدرة على البحث بشكل يليق والمنهج الاكادمي المعتمد داخل اسرة التعليم العالي وهو ما عملت كلية العلوم الاقتصادية والقانونية بطنجة من أجله منذ عقود حيث يشهد التاريخ على الاطر والباحثين الذين سلكو المرفق المبارك الذي كان ولا زال يعمل بجد وشفافية من اجل تكوين الباحثين في مجال العلوم القانونية بشتى فروعها وتخصصاتها العميقة . وإن وجود مسلك في الدراسات المعمقة بحجم العلوم الجنائية والدراسات الامنية بفضاء كلية العلوم القانونية والاقتصادية ما هو الا تأكيد على الخطى التي نهجها الاساتذة الاجلاء من أجل توفير مناخ متلائم ومتطلبات السياسة الجنائية المعاصرة .

  • نانو
    الجمعة 19 أكتوبر 2018 - 01:47

    ماستر العلوم الجنائية والدراسات الامنية يعتبر من أحسن لماستر في المغرب لكونه يتوفر على فريق بيدغوجي مهم ودو خبرة وكفائة في العلوم الجنائية وهذا دليل على نجاح الماستر المتخصص في المادة الجنائية كما أن عمل الفريق البيداغوجي داخل الكلية يعمل جاهدا على إنجاح الماستر ولا سيما وأن انفتاح الكلية على أفاق جديدة في مجال الدراسات القانونية الحديثة والجنائية،كما أنه كان للقاء الافتتاحي للماستر ترجمة فعلية لضرورة ملحة تترجم انتقال الطالب من دور المتلقي إلى الإسهام في التلقي المنتج بهدف بناء المعرفة وتجسيرها بين الأجيال، وهذا ما يحرص عليه ماستر العلوم الجنائية والدراسات الامنية، وحثهم على التفكير من داخل التربية على ثقافة الحوار والنقاش.

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية