بعد كتُب التربية الإسلامية .. وزارة التعليم تُراجع مناهج المقررات العلمية

بعد كتُب التربية الإسلامية .. وزارة التعليم تُراجع مناهج المقررات العلمية
الأربعاء 14 نونبر 2018 - 19:20

مراجعة جديدة ستخضع لها الكتب المعتمدة في المقررات المدرسية بالمغرب؛ فبعد مراجعة كتب التربية الإسلامية، تنكبّ وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي على مراجعة البرامج والمناهج، بغاية جعل مضمونها أكثر فعالية، ومنسجما مع التطورات التي يعرفها مجال البحث العلمي.

وكشف خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في ورشة علمية حول التربية العلمية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أنّ وزارة التربية الوطنية تعكف على مراجعة البرامج والمناهج الدراسية، وستجعل التربية العلميّة والتربية الفكرية والمنهجية أسّا لعملية المراجعة.

مراجعة المناهج والبرامج الدراسية، حسب ما صرّح به الصمدي، تعود إلى ما سمّاه “خطورة الشحن العلمي للطلاب بمفاهيم متعددة ربما ليست لهم القدرة على استيعابها بالشكل الكافي”، مبرزا أنّ هذا يتطلب إعادة النظر في طرق أساليب التربية العلمية في المؤسسات العلمية، سواء على مستوى البرامج والمناهج أو على مستوى الديداكتيك والتقويم.

ويبْدو أن المسؤولين القائمين على توجيه المنظومة التربوية في المغرب لم يعودوا مقتنعين بالطريقة المُتّبعة حالية لنشر المعرفة لدى التلاميذ في المؤسسات التعليمية المغربية، خاصة فيما يتعلق بالموادّ العلمية، لكوْنها لا تُتيح للمتعلمين تملُّك ثقافة علمية واسعة.

وحسب فؤاد شفيقي، مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، فإنّ المدرسة في المغرب، وفي العالم كله، ظلت تتعامل بمنطق تقسيم المواد الدراسية العلمية، أو ما يُعرف بمنظومة “STIM” (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، لكنّ هذه المنظومة بحاجة إلى تطوير.

وقال شفيقي في حديث لهسبريس: “التحدي المطروح اليوم أمام المدرسة المغربية، والمدرسة في العالم ككل، هو الانتقال إلى التدريس وفق منظومة قائمة على تكامُل وتداخُل المعارف؛ وذلك بتدريس التلاميذ كل ما يتعلّق بالثقافة ضمن المواد العلمية، وليس الاقتصار على تدريسهم الثقافة العلمية فقط، وهذا النظام معمول به حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية”.

واعتبر شفيقي أنّ التجربة المغربية في مجال التدريس حاليا تُدمج الثقافة العامة ضمن المواد العلمية بشكل جزئي فقط؛ ففي كتاب علوم الحياة، مثلا، يتم إدماج موضوعات ذات علاقة بالتثقيف العلمي، كطرق الحفاظ على الصحة، والتغذية السليمة، وطرق الوقاية من الأمراض، “لكنّ هذه المقاربة جزئية ولا تكفي”، يقول المتحدث.

ويأتي انكباب وزارة التربية الوطنية على مراجعة البرامج والمناهج الدراسية العلمية في إطار تفعيل مقتضيات مشروع القانون الإطار المتعلق بإصلاح المنظومة التربوية، الذي ينصّ على إحداث لجنة دائمة للبرامج، تملك تصوّرا عاما حول كيفية جعل البرامج الدراسية متكاملة فيما بينها.

واعتبر فؤاد شفيقي أنّ الإصلاحات التي قامت بها وزارة التربية الوطنية في مجال مراجعة البرامج والمناهج الدراسية، ما بين سنتي 2000 و2002، كانت محصورة في الأفق الذي وضعه ميثاق التربية والتكوين.

وأوضح مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية أنّ الانتقال الفعلي إلى برامج تعليمية تتضمّن مواد متداخلة فيما بينها، وتفعّل منظور “STIM” بشكل حقيقي، “يتطلب نظرة نَسَقية منذ البداية، لتتفرع عن هذه المواد (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات) الموادُّ التي يجب أن تُدرّس في كل مادة دراسية”.

وجوابا على سؤال حول ما إذا كان المغرب يتوفّر على أطُر أكفاء لجعْل البرامج والمناهج الدراسية المغربية مفعّله لمنظومة “تداخل وتكامُل المعارف”، قال شفيقي: “طبعا لدينا أطر من مستوى عال، ويمكن القول إنّ البرامج التي لدينا في المغرب، وكذلك الكتب المدرسية، هي في نفس مستوى نظيرتها على المستوى الدولي، هذا إذا لم تكن أحسن من البرامج المعتمدة في بعض الدول”.

وعلى الرغم من توفّر المغرب على أطر قادرة على تطوير البرامج والمناهج الدراسية لتفعيل منظومة “STIM”، فإنّ ثمّة تحدّيا كبيرا يتمثل في ضعف الإمكانيات والموارد المادية الكفيلة بتنزيل هذه المنظومة داخل المؤسسات التعليمية.

في هذا الإطار، قال شفيقي: “لا يمكن أن ندرّس معارفَ داخل الأقسام، ولكي تُستعمل تلك المعارف يَجب أن يخرج التلميذ من القسم ليتعلم كيف يستعملها، ولكنه لا يجد حتى خارج القسم فضاءات لتطبيق المعارف التي تلقاها، وهذا تحدٍّ كبير لا يواجه المغرب فقط، بل يواجه عددا من بلدان العالم”.

وتهدف وزارة التربية الوطنية من خلال جعل التربية العلميّة أسّا للمنظومة التربوية إلى جعل المواطن المغربي يتملّك عددا من المعلومات والمعارف للمساهمة في توجيه السياسات العامة للدولة توجيها صحيحا.

ويشرح ذلك شفيقي قائلا: “إذا أردنا، مثلا، إنجاز مشروع في زراعة معينة، أو تحلية مياه البحر، أو مشروع من مشاريع الطاقة والبيئة، أو غيرها من المشاريع التنموية، فإنّ هذه القرارات تتمّ بناء على سياسات عامة، ولكنها في العُمق مرتبطة بنوع من المعرفة العلمية المتوفرة للمواطن، وهذه المعرفة يجب أن تتطور اليوم، بحيث إنَّ المواطن هو الذي يجب أن يوجه هذه السياسات العامة”.

‫تعليقات الزوار

20
  • sociallllllll
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 19:37

    اذا كاينة شي علوم الحيات والتكنلوجية آه وخا اما علوم اسلامية كاينة في القرأن وفي الدين الأسلامي اما باش تقولو لينا اسلام العصر والإسلام المتطور خليواه عندكوم من فضلكم

  • مغربي
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 19:40

    ليس لي الثقة في الحكومة ، فهي ستبحث أكيد لأسلوب جديد لدهورة التعليم العمومي وتخليخه وإنهاء بصيص الأمل فيه لصالح الخواص و أبناء الأغنياء ، و لتحكم الأيام بيننا و ليتذكر الكل هذا ، الحكومة لا شرعية لها و لن نقبل شطحاتها

  • Observateur
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 19:46

    بدون فلسفة و بدون أفكار مسبقة، التعليم الناجح في مختلف دول العلم هو التعليم العلماني الذي لا يقوم بالتعسف على المنهاج العلمي بإدخال الدين فيه، و الذي تقف فيه السياسة العمومية محايدة تماما. هذا هو المنهاج المتبع في الدول التي سبقتنا بسنوات ضوئية، و حتى في أمريكا التعليم الأولي محايد تماما رغم المحاكمات الشهيرة حول التخطيط الذكي من قوة خارقة. ترى هل سنرى يوما تعليما علميا بمنهاج علمي قابل للنقاش و الشك دون إدخال ترهات ما يسمى الإعجاز العلمي

  • المكلخ
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 19:46

    هل يعلم السيد شفيقي ان التعليم بالمغرب يعتمد على كلمة تخيلوا معي وتصوروامعي……فكيف يتم تطوير التعليم وخصوصا المواد العلمية بالاعتماد على الصور الشفافة ونتائج تجريبية دون القيام بالقليل من تلك التجارب….هل هناك تفويج للقيام بنلك التجارب هدا ان وجدت المواد والوسائل…تم هل الاساتدة مكونين للقيام بتلك التجارب…..التقافة تتطلب زبارات ميدانية للمتاحف منلا فهل حاليا يمكن للاستاد ان يغامر بتنظيم خرجات استطلاعية او دراسية…..متال نتحدت عن جلب الماء قديما بالخطارة انا استاد لم ارى خطارة. . ادرسها بتخيلوا معي وتصوروا معي….المهم ننمي كفاية التخيل والتصور عند التلميد

  • الفينق
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 19:50

    احسو بوعي الشباب المغربي فالوعي يشكل خطرا على المسؤولين ادا كانو لصوص وخونة مند حملة الحليب وسيدي علي وافريقيا صار الشباب الهدف الاول وبدأت الحرب من المناهج التعليمية بدؤو بالبغرير كجس النبض والان العلوم … الهدب الحد من جعل الشباب يصبح شبابا واعيا الى شباب الزطلة والتشوميرة وسكت اولا الزرواطة

  • استاذة تعليم إبتدائي
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 19:50

    المراجة التي اعتمدتها الوزارة امادة التربية الاسلامية في الابتدائي فاشلة بكل المقاييس ..ها النظري..ها العملي و التطبيقي…حيث يأتي الاستاذ بسطل من الماء و يعلم تلاميذ القسم الاول الوضوء و بدورهم يقوم كل واحد ليطبق اي يتوضأ..هل نحن في مدرسة ام في المسيد..و المشكل الذي حصل لي هذه السنة هو إلتحاق تلميذ من الكونغو بالقسم الخانس و هو ابن مهاجرين حصلوا على الاقامة في المغرب غير ان هذا التلنيذ مسيحي و يرفض قراءة القرآن و التربية الاسلامية . !!!هل فكرت الةزارة في هكذا حالات ؟

  • خديجة
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 19:58

    كل ما ستقومون به مجرد نقش على الماء مآله الفشل ، أنتم خلقتم جيلا يصنع ثقافته ومفاهيمه بنفسه ، جيل الدوزيم ورشيد شو الذي لا يعرف للقيم معنى ، جيل يتنادى بالسب والقذف ويهوى كل محرم ولا يعرف للحدود تصورا ، جيل لا يفهمه أحد ، جيل منقطع عن ثقافتكم ونخبكم ومثقفيكم ، جيل سيدفع -بضم الياء- الدولة الثمن غاليا وإن غدا لناظره قريب ، أتذكر كم من فاضل حذر الدولة من سياساتها التي ستخلق جيلا عبثيا سيهدد مستقبل البلاد ، بدء من علال الفاسي وغيره من مثقفين كثر …لكن لا حياة لمن تنادي والله اعفو علينا من هاد لبلاد

  • غيور
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 20:04

    المشكل المطروح بالنسبة للعلوم هو انعدام معينات مساعدة في ارساء التعلمات. غياب قاعات متخصص في التفتح العلمي. بل وغياب ابسط الاشياء للاشتغال في الفصل الدراسي كالطباشير…

  • الفروج
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 20:10

    وأخيرا يستفيق المغاربة ويتبعوا المنهاج الرغماتي ولو جزئيا وبذلك يستقلوا إلى حد ما عن ماما الفرنسية التي احتلت المرتبة 26 عالميا أتمنى المزيد من الجرأة لأن من عرق لم يخشى أن يتبلل

  • شوف وسكوت
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 20:37

    سبقوا بالتربية الاسلامية الله المستعان

  • مهاجر بفرنسا
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 20:41

    الى استاذي المحترم صاحب التعليق 6
    انا اعيش في فرنسا و ابنائي مجبرين تعلم تاريخ المسيحية و مقاطع من الانجيل و الثقافة العلمانية مع العلم ان ابنائي فرنسيين و ليسوا مقيمين
    يجب احترام البلد الذي نعيش فيه و نلتزم بقوانينه او نحن احرار نبحث عن مكان اخر ارض الله واسعة
    تحياتي

  • ام ندى والبنون
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 20:42

    بصفتي استاذة اقول ان هذا ليس بريئا فكلما تمت مراجعة البرامج والمقررات الا وافرغت من محتواها يعني بالعربية " بغاو يخويو المقررات كي دارو للرياضيات والمواد العلمية " باش التلاميذ يبقاو ديما محدودين معرفتهم على قدهم ..فيما مضى كان المغاربة يحتلون مراكز مشرفة فاولمبياد الرياضيات ..والان مع الاسف اصبحت دول افريقية احسن منا..

  • montasser
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 20:42

    مراجعة الكتاب المدرسي يجب ان تتم قبل نزول المطبوع الى السوق تفاديا لكل ما من شانه ان….وهذا هو عين العقل.

  • طارق حتى لأولاد علي
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 20:44

    عن أي مراجعة تتحدثون ؟ما نوع المراجعة التي خضعت لها مادة التربية الاسلامية ؟
    الدين لا يجب أن يدرس ليمتحن فيه الطالب ويمنح نقطة ! الدين يعلم لاكتساب مبادئه والتشبع بأخلاقه . أما أن يضاف كمادة دراسية تثقل كاهل التلميذ فلا معنى له . المواد التي يجب أن يمتحن فيها في المدرسة هي المواد المرتبطة بالعلوم والابتكار والصناعة الفلاحة … أما الدين "التربية الاسلامية" فسيمتحن فيه في دار البقاء….

  • امير
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 20:55

    14 قرن والأمة تُدرس التربية الإسلامية، ومن خلال الواقع يتضح أن هذا النوع من التربية فشل فشل ذريع في تربية أجيال صالحة، علينا القيام بتغيير جدري لكي ننجو من الغرق، ولدينا في الدول الكافرة الاسكاندنافية واليابان وكوريا الجنوبية أسوة حسنة.

  • كاره
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 21:00

    مرة أخرى نحن أمام مرحلة تخريبية جديدة للمنظومة التعليمية.

  • Ayman
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 21:02

    كطالب بفرنسا و بعد اجتيازي للباكالوريا في المغرب اعتقد ان مستوى التلميذ المغربي في الرياضيات أفضل من نظيره الفرنسي (تجربة شخصية)

  • خبير في التربية
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 21:37

    ما دام السيد الشفيقي على رأس مديرية المناهج وبلقاسمي على رأس الكتابة العامة فلا خير يرجى من التعليم.
    موظف بوزارة وخبير بدهاليز الوزارة

  • ghani
    الأربعاء 14 نونبر 2018 - 22:02

    ها عار سيدي ربي، علموا وليداتنا غير شي حرفة ساعة في الاسبوع كافية يتعلم كل عام حرفة جديدة، عل الاقل ملي يكبر يلق راسو عندو مورد رزق، وزرعو فيهم حب الله والوالدين والوطن واتركوا العلم الذي لاينفع، من تدريس الدارجة والامازيغية ووووو. التعليم اصبح وسيلة لتحديد النسل ليس الا، التعليم يأكل ثلثي فترة الخصوبة من الانثى ولا يستثنى الذكر من ذلك، تعليم لايربط طالبه بربه وباسرته ووطنه، ولا ينمي قدراته على تحمل مسؤوليته المادية ولا يربي فيه الاخلاق الطيبة، وزيد وزيد …، هو تعليم فاشل

  • lahcen benha
    الخميس 15 نونبر 2018 - 11:36

    قبل كل شيء لتحقيق هذا الهدف لابد من تكوين المربي والاستاذ تكوينا يساعده على القيام بهذه المهة بالشكل المطلوب لان ما يلاحظ هو ان بعض المكونين يتعاملون مع المواد العلمية كما يتعاملون مع المواد الادبية ، وان كانت بعض المواد الادبية كذلك تتطلب تعاملا علميا ،اذ نجدهم يعتمدون على الجفظ وعلى حفظ الملخصات عوض تطبيق المنهج العلمي الذي يعتمد على الملاحظة و طرح الفرضيات ثم التجريب فالاستنتاج ثم الاقتراحات ويجب كذلك توفير الوساءل لان بدون وساءل يصعب تطبيق هذا المنهج ، كما يجب دفع المتعلمين وتشجيعهم على الابداع والانتاج سواء في المواد العلمية او الادبية . والتقويم او الاحتبارات والامتحانات يجب ان يختبر ذكاء الممتحن وكفاءته لا حفظه وقدرته على التذكر فقط وان كان هناك مجال فيه للذاكرة اهمية كحفظ الشعر والقران وبعظ القواعد والتوارخ … لكنه لا يجب ان يعتمد كليا ، وهكذا يمكن ان نكون اجيالا مبدعة ومبتكرة كما يمكن تفادي الغش الذي اصبح طاغيا في الامتحانات .

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات