ضحايا أحداث 1981 يُطالبون الدولة بحق الإدماج في المجتمع

ضحايا أحداث 1981 يُطالبون الدولة بحق الإدماج في المجتمع
الخميس 13 دجنبر 2018 - 07:30

على الرغم من إقرار هيئة الإنصاف والمصالحة بحقيقة انتهاكات مرحلة “سوداء” في تاريخ المغرب الحديث، لم تتضح معالمها إلى حدود الساعة، فإن صفحة سنوات الرصاص التي يتذكرها مئات الضحايا بأسى عميق لم تُطو بعد، حيث لم تندمل جراح الماضي بمجرد انتهاء الهيئة من إصدار توصياتها، لا سيما في ظل واقع الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الشريحة التي تُعاني الأمرّين؛ الإقصاء من تعويضات الهيئة، والإهمال الحقوقي.

وفي هذا الصدد، قالت جمعية 20 يونيو 1981 إن “لجنة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة عرفت تمييزا وتعثرا كبيرين على مستوى التعويض الهزيل، وكذلك بخصوص مقترحات الإدماج الاجتماعي الذي لم يستوف شروط الكرامة التي أقرها التقرير الختامي لهيئة الإنصاف والمصالحة، إضافة إلى حرمان العديد من الضحايا من أحقيتهم في الإدماج الاجتماعي”.

وأضافت الجمعية، التي تُدافع عن ضحايا انتفاضة 20 يونيو 1981، أن “العديد من الملفات طالها الإقصاء بحجة أنها وُضعت خارج الآجال، ناهيك عن كون ملف شهداء أحداث 1989 تعرّض لانتهاك صارخ، بحكم أن الشروط القانونية والعلمية التي تمت ضمنها عملية نبش الرفات كانت مجرد شكليات، حيث إن المجلس بنفسه يعترف في تقاريره بعدم القيام بأية تحاليل جينية أو أنثروبولوجية لتلك الغاية”.

وشددت الجمعية الحقوقية على أن “عملية استخراج الجثث تمّت في 9 دجنبر 2005، كما أن أخذ العيّنات من العائلات جَرَت ما بين سنتي 2006 و2007؛ في حين أن المختبرات العلمية الوطنية الأمنية ذات الاختصاص لم تكن تتوفر في ذلك التاريخ على الخبرة والوسائل اللازمتين لمباشرة هذا النوع من العمليات”.

وأردفت: “لم يُوَقَّع بروتوكول التعاون بين المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ووزارة الداخلية ووزارة العدل وقيادة الدرك الملكي إلا بتاريخ 12 فبراير 2008، إلى جانب أن عملية استخراج رفات ثكنة الوقاية المدنية لم يُكتب لها تحديد أمكنة رفات بقية الشهداء من العدد الإجمالي المعلن عنه، بحيث تُلحُّ عائلات الشهداء على ضرورة استجلاء الحقيقة الكاملة لهذا الملف الكبير”.

وطالبت الجمعية بـ”تسليم هوية الرفات المُستخرج من المقبرة الجماعية، وتحديد قبور الشهداء كما هو موثّق في المقررات التحكيمية التي سُلِّمت إلى ذوي حقوق الشهداء، ثم كتابة الأسماء بشكل صحيح عليها، حتى يتسنى للعائلات الترحُّم عليهم، فضلا عن إدماج أبناء الشهداء”.

ودعت جمعية 20 يونيو 1981 إلى “التسوية العادلة المادية والمعنوية للضحايا وأصحاب الحقوق الذين صُنِّفت ملفاتهم خارج الآجال، وتسوية حالات الإدماج الاجتماعي العالقة بشكل يتناسب مع جسامة الانتهاك، ثم إعادة النظر في التعويضات الهزيلة بدون تمييز”، إلى جانب “ضمان محاسبة ومساءلة مرتكبي هذه الجرائم بمقتضى القانون الدولي لحقوق الإنسان، والاعتذار الرسمي والعلني لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.

سعيد مسرور، رئيس جمعية 20 يونيو 1981، قال إن “الجمعية دأبت على إصدار مجموعة من البيانات، خلال الفترة التي تكون لها علاقة بحقوق الإنسان، بحيث تُؤكد أنها تتبع الملف وتستعد لتحقيق المطالب التي تراها مشروعة”.

وأضاف مسرور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجمعية تأسست سنة 2006، في حين جُدِّد مكتبها خلال الموسم الجاري؛ ذلك أنها تدافع عن ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، الذين لهم علاقة بالأحداث الاجتماعية لسنة 1981”.

وأوضح المُعتقل السياسي السابق، الذي أمضى 13 سنة في السجون المغربية، أن “عشرات الضحايا وافتهم المنية بسبب رصاص الشرطة في الأحداث، أو أصيبوا بعاهات مستديمة، كما أن هنالك فئة عريضة تعاني من الناحية الاجتماعية”.

‫تعليقات الزوار

13
  • الظلم مازال كاين
    الخميس 13 دجنبر 2018 - 08:15

    الشعب المغربي مازال تياكل العصى وكيتعذب يوميا وتيموت ببطء وسواءا دار ولا مادارش

  • sarah
    الخميس 13 دجنبر 2018 - 08:20

    Comme le hirak du Rif de cette année 2017, la cause première qui a allumé le feu en 1981 a été les conditions sociales et économiques
    La presse étrangère parle d'un millier de morts et de 5.000 arrestations. A l'origine: une augmentation brutale des prix des produits de 1re nécessité

  • المنطق
    الخميس 13 دجنبر 2018 - 08:22

    الحق لا يطلب الحق ينتزع ✋

  • Hamido
    الخميس 13 دجنبر 2018 - 08:23

    توقيت هيئة اللا انصاف والمصالحة الذي تزامن مع حكومة اليوسفي وتنصيب الملك خلفا للراحل الحسن والإعلان على اكتشاف البترول بكميات كبيرة ومن النوع الجيد كلها أمور كان قد حضر لها النيو مخزن بشكل جيد.وقد انطلت الحيلة على المغاربة.واليوم اكتشف المغاربة انهم كانواسدجا وان الغرض من تلك الدعاية هو تخدير الناس حتى تسير الأمور بشكل جيد.وانا طفل صغير اتذكر بشاعة دالك اليوم وكيف كان الرصاص يلعلع في الأحياء والازقة وكيف انتصب الجيش في كل الأماكن يقتنص اي شيء يتحرك.ورأيت امرأة ملقاة على الأرض وقد اخترقت رصاصة رأسها. كانت امرأة شابة تركت وراءها أربعة أطفال. لسوء حضها كانت شيئا ما قريبة من زاوية تحصن فيها الجيش.وكان الحديث عن الجثث التي تم جمعها وجميعها في حفرة كبيرة لا ينقطع تلك الأيام والمسؤولين أنكروا دالك والبصري سماهم شهداء الخبز.لا اعتقد ان خدعة المصالحة ستنطلي هده المرة عن الريف وجرادة.

  • Senhaji
    الخميس 13 دجنبر 2018 - 08:23

    Ça suffit. Vous êtes déjà compensés.

  • Abdelfettah
    الخميس 13 دجنبر 2018 - 08:42

    انثم السبقون و نحن اللاحقون ،يوم لكل ذي حق حقه
    .و العاقبة للمتقين
    شكرا لهسبرير

  • باحث عن الحقيقة
    الخميس 13 دجنبر 2018 - 09:18

    لا افهم كيف يعاقب المغرب ابناءه الذين اعتبرهم متمردين في وقت ما لسبب من الاسباب ، ثم يعود بعد عشر او عشرين او ثلاثين سنة يناقش حقهم في التعويض والادماج ، هل كان تدخل القوات آنذاك انتهاكا لحق الفرد والتسلط عليه ، ام كان تدخلا لاستتباب الامن واعادة الامور الى نصابها ؟ كل خطابات العرش وخطابات الساسة بعد 1981 تتحدث على ان الانتفاضة كانت تمردا خارج القوانين وكان يراد بها امور مبيتة ، واليوم نسمع في الخطاب الرسمي التعريض والادماج وجبر الضرر وغير ذلك ، لا افهم ، هل معنى هذا اذا اراد الفرد المال والتعويض والادماج هل عليه اولا ان يتمرد ضد وطنه ام ماذا ؟؟؟ام ان هذه امور واجبة على الدولة تجاه افرادها بموجب عقد البيعة والمواطنة والسيادة والكرامة ؟؟؟

  • زكرياء
    الخميس 13 دجنبر 2018 - 09:31

    عشنا تلك الفترة في خوف بسبب قرارات ذلك اليسار الفاشل و البليد و الجبان.مات الابرياء و احتكر اليسار المناصب استغلوا سداجة الشعب و فازوا بالاولويات.سيبقى دائما دين في ذممهم ان كانت لهم ذمم.دائما اليسار بليد و جبان استغلالي

  • اوس هولندا
    الخميس 13 دجنبر 2018 - 09:41

    الان عمري خمسة وخمسين سنة مازلت لم انسى تلك الأحداث أن لله وان اليه راجعون الله يرحم كل الشهداء الاحرار

  • الدرس الرواندي
    الخميس 13 دجنبر 2018 - 11:01

    ما وقع في المغرب سنة 1981 لا يمثل شيئا ولا يمكن ان بصل الى حد الابادة والتهجير الذي حصل في رواندا ويكفي البحث للوقوف على هول ماحدث .لكن الروانديين باطيافهم التوتزي التي كانت تسيطر على مختلف المناحي في البلاد والهوتو التي تشكل غالبية الشعب استطاعوا طي الصفحة وشمروا على سواعدهم ووصلوا برواندا الى خانة الدول التي تحصل على اكبر نسبة للنمو في افريقيا .
    في هذا البلد السعيد لا يمكننا ان نحقق ما حققته رواندا لاننا تنقصنا العقول والسواعد وغالبيتنا يقضي يومه في * بلا بلا والكريتيك والعقود الراشية * .

  • abdo
    الخميس 13 دجنبر 2018 - 12:37

    Traumatisé
    Je me rappelle entendre les tires de feux quand j’avais environ 8 ans et je vivait à derbseltan Casablanca. Nous ne pouvions pas sortir et quand on a commencé avoir du courage j’ai vu des militaires avec mitrailleuses et qui ont commencé à nous parler nous les petits signe que les choses ont commencé à se calmer.
    Bien entendu, notre génération est traumatisée jusqu’à maintenant. La preuve, j’écris ces lignes en ayant envie de pleurer … j’ai immigré au et j’ai quitté le Maroc. Je souffre le dépaysement… bravo les cheffaras rebho bel Maghreb. Notre rendez-vous devant Dieu inchallah pour notre justice.

  • 1981
    الخميس 13 دجنبر 2018 - 14:30

    oh que je me souviens très bien j ai 57 ans et je ne suis pas prêt à oublier c était très dure les balles sifflaient par tout il y avait pas mal de mort des blessés et beaucoup d arrestations en 84 j ai quitté le Maroc mais je garde toujours ces images c était une période noir

  • القتلة, والابرياء
    الخميس 13 دجنبر 2018 - 22:05

    حشوما التاريخ غادي يفضح مازال القتلة, والابرياء في جنة النعيم رغم مشاريع واوهام الخديعة

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين