كتاب جديد يستهدف المتعلمين ذوي عسر القراءة

كتاب جديد يستهدف المتعلمين ذوي عسر القراءة
الأربعاء 23 يناير 2019 - 06:59

تعززت المكتبة التربوية المغربية والعربية عامة مؤخرا بصدور الطبعة الأولى من كتاب موسوم بـ”الديسليكسيا أو عسر القراءة…”، للأستاذ الخبير والمفتش التربوي محمد مكاوي.

المؤلف يتكون من 95 صفحة من القياس المتوسط، وطبع بدار الأمة بالدار البيضاء في يناير الجاري، ويستهدف المتعلمين ذوي عسر القراءة أو “الديسليكسيا”، والذين مازالوا يعيشون عزلة تربوية وبيداغوجية واجتماعية، سواء داخل المدارس أو في الأقسام المحتضنة لهم، أو بين أسرهم؛ ليس باعتبارهم مشكلة، بل لأن صعوباتهم في مجال تعلم التهجئة والقراءة والكتابة ومداخل علاجها مازالت بدورها في طور البحث العلمي.

كما أن تعريف مفهوم عسر القراءة نفسه، باعتباره اضطرابا محددا في التعلم، ومندرجا حسب الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية (2013) ضمن الاضطرابات العصبية النمائية، يكتنفه الكثير من الغموض، بسبب تعدد المرجعيات والنظريات المفسرة له، وتداخله مع مجموعة من المفاهيم القريبة منه، وفي الوقت نفسه اختلافه عنها؛ فهو ليس صعوبة سهلة التجاوز، وليس بطئا إلى درجة الإعاقة الذهنية. ولقد أدت ضبابية المفهوم إلى صعوبة كبيرة على مستوى بلورة إستراتيجيات التكفل التربوي والبيداغوجي بذوي عسر القراءة في المؤسسات التعليمية.

يحاول هذا الكتاب من خلال فصلين متكاملين التطرق لهذا الاضطراب من خلال مجموعة من البطاقات المتكاملة: خصصت الأولى لمعالجة إشكالية المفهوم والنظريات المفسرة للاضطراب من خلال محاولة الإجابات عن الأسئلة التالية: ما هي المعارف العشر المغلوطة عن عسر القراءة؟ ما الفرق بين اضطرابات وصعوبات وبطء التعلم؟ وما الأثر على الشخص وعملية التعلم؟ هل يندرج العسر القرائي ضمن السواء أم ضمن الباتولوجي (المرضي)؟ هل عسر القراءة إعاقة؟ ما هي الوظائف المعرفية التي تتأثر بعسر القراءة في الدماغ؟ لماذا يجد ذوو عسر القراءة صعوبة في تحليل وتعرف الكلمات المكتوبة؟.

وتم في البطاقات الثانية تقديم مجموعة من التدابير التيسيرية لعمليات التعليم والتعلم وإستراتيجيات التقويم من قبيل: تكييف التعلم والتقييم وتقديم مقاربات التعليم والتعلم ودعم الأستاذ والأسرة والمدرسة؛ اعتماد البيداغوجية الفارقية في المدارس المحتضنة لذوي عسر القراءة؛ تطوير إستراتيجيات التحفيز وسمات المتعلم الإبداعية وتعزيز التقدير الذاتي؛ استثمار الدعامات التكنولوجية في الممارسات الصفية؛ توظيف الخطة التربوية الفردية والعوامل الميسرة لها.

وخلص المؤلف إلى أن تطبيق هذه المداخل التيسيرية يتوقف على تقبل المتعلم كما هو، وربط العلاقة مع أسرته ومع الفريق المتدخل، مع تجديد دائم للممارسات الصفية وجعل التدابير التيسيرية في خدمة تقدم المتعلم في مستواه التعلمي والاجتماعي وليس أداة لتسهيل التعلم فقط.

‫تعليقات الزوار

3
  • مجرد ملاحظة عامة
    الأربعاء 23 يناير 2019 - 07:35

    يجب الانتباه إلى أن التأليف ليس هو نقل المعارف ونسخها من مختلف المواقع ، بل القيام ببحوث علمية حول عينات تمثيلية وفق منهج علمي؛ أما النظريات والتجميع بدون ترصيد لممارسة ميدانية واطلاع دقيق ، هو اجترار لا يفيد العلم والمعرفة في مجال التربية والتكوين ولاسيما مجال الإعاقة ؛ بلدنا اليوم يحتاج إلى اجوبة حول اشكاليات تربوية تعلمية تعليمية من خلال بحوث علمية ممولة ومؤسس لها؛ حتى يمكن الارتقاء بمجال تربية وتعليم الأشخاص في وضعية إعاقة.

  • البقالي
    الأربعاء 23 يناير 2019 - 08:14

    انا معلم أستاذ بمدرسة أبو العلاء المعري بمكناس القسم السادس… درست هذا المستوى اكثر من عشرين عاما بمدن اخرى ….اكثر من 98 بالمائة من المتعلمين يتقنون القراءة … والفضل يعود الى الأسرة التي تتابع وتراقب أبناءها والى الاستاذات الفاضلات….المشكل العويص في الكتابة …اغلب المتعلمين بطيئون في الكتابة …ثم في الحفظ …لا يحفظون….استنتجت ان المعيقات التعلمية نفسية وليست بيداغوجية او وراثية

  • بنعسو
    الأربعاء 23 يناير 2019 - 12:51

    مشكلتنا عند المتعلم:المقرر trop chargé ومشكلة الحفظ

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب