عائلة المنوزي تستفسر عن مصير ابنها الحسين

عائلة المنوزي تستفسر عن مصير ابنها الحسين
الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 09:55

أوردت عائلة لحسين المنوزي أنها التقت مع لجنة المتابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم الخميس 24 يناير 2019 بمقر المجلس بالرباط، للاستفسار عن مآل التحريات حول مصيره ابنها.

وأكدت العائلة، في بلاغ توصلت به هسبريس، أن “هيئة الإنصاف والمصالحة سبق أن أكدت في تقريرها النهائي أنه تم الاحتفاظ بالحسين من جديد، بعد عملية الفرار وإلى حدود نهاية شهر غشت 1975، في المعتقل السري نفسه النقطة الثابتة، الموجودة بطريق زعير بالرباط، وتم نقله إلى مكان آخر، حسب الشهادة التي أدلى بها المسؤول عن الحراسة للمرحوم إدريس بنزكري”، مضيفة: “ولم تتمكن الهيئة بعد من الحصول على معلومات إضافية بسبب عدم تعاون الأجهزة معها”.

وكشفت العائلة أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، من خلال رسالة وجهها الأمين العام بتاريخ 24 يناير 2018 إلى فريق عمل الأمم المتحدة الخاص بالاختفاء القسري، تحدث عن وجود قرائن قوية عن وفاة الحسين.

وقالت العائلة إنه سبق لها أن عبرت في إطار هذا اللقاء عن تشبثها بمعرفة الحقيقة حول مصير الحسين، حيا يرزق أو ميتا، واستغرابها لتوقف تحريات لجنة المتابعة لمدة سنوات رغم وجود مؤشرات وعناصر أساسية تسنح بالتقدم في تحديد مكان احتجازه حيا أو ميتا.

وذكرت العائلة أن “شهودا أحياء يمكن لإفاداتهم أن تنير طريق حقيقة المصير، من ضمنهم مختطفون سابقون عايشوا الحسين فترة اعتقاله بالنقطة الثابتة لطريق زعير، قبل عملية الفرار وبعدها، ومسؤولون أمنيون تحملوا مسؤوليات في الفترة التي انقطعت فيها أخبار الحسين”، وأضافت: “كما أن الصور المتوفرة عن مركز الاعتقال السري الموجود بطريق زعير بالرباط، والمصنف في تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة بالنقطة الثابتة الرابعة، تظهر أنه مازال يختزن معطيات مادية يمكن أن تساعد على تحديد مصير الحسين”.

وشددت العائلة في بلاغها على أن تحريات هيئة الإنصاف والمصالحة سبق أن حددت المؤسسات الأمنية التي نظمت اختطاف الحسين يوم 29 أكتوبر 1972 من تونس والاحتفاظ به في معتقلات سرية تابعة لها، مضيفة: “هذه المؤسسات الوطنية التي يشهد لها عالميا بقدرات وكفاءات تقنية عالية في رصد وتتبع المعلومة بإمكانها مد المجلس بمعلومات كافية عن الفرقة الخاصة للأمن التي أكد المسؤول عن الحراسة في المركز السري لطريق زعير للمرحوم ادريس بنزكري أنها هي التي أشرفت على نقل الحسين إلي مكان آخر، وقامت بنقل الإخوة بوريكات إلي مقر القيادة العامة الدرك الملكي”.

وختمت عائة المنوزي بالتأكيد على أن الهدف من سرد هذه المؤشرات والعناصر هو التذكير مجددا أن الكشف عن مصير لحسين رهين باستمرار التحريات، مردفة: “ما نفتقده اليوم هو تلك الإرادة السياسية الداعمة لاستكمال مسلسل الإنصاف والمصالحة، والالتزام بالطي النهائي لكل الملفات العالقة والاستجابة لمطالب عائلة المنوزي، المتمثلة بكشف مصير الحسين وإطلاق سراحه حيا أو ميتا وتسليم رفات الكومندار إبراهيم المنوزي والمجاهد قاسم المنوزي”.

‫تعليقات الزوار

5
  • بن
    الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 10:32

    كذلك نحن كعائلة ضحايا الاختفاء القسري نطالب بالكشف عن مصير اخواننا المختطفين مند مايناهز 30 سنة ولم يظهر لحد الان اي خبر عن الرفات

  • الحـــــ عبد الله ــــاج
    الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 11:31

    الدولة اعترفت باختفاء المانوزي وعوضت عائلته بعشرات الملايين إلا أن هذه العائلة لا زالت تبتز الدولة وتسترزق بابنها الحسين، وخاصة أنهم حصلوا على تعويضات بعشرات الملايين ومناصب للأخوة والأحباب…
    ينتهكون حرمة اخوهم المختفي وجعلوا منه دكانهم التجاري يسترزقون منه، بمناسبة وبغضرها، ويجب على الدولة أن ترد عليهم بنشر كل ما حصلوا من عشرات الملايين من السنتيمات نشر الأسماء التي وظفتها الدولة من هذه العائلة بالتدخلات وبالابتزاز التي تمارسها هذه العائلة.

  • كريم فرنسا
    الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 14:13

    رداً على صاحب التعليق 2
    عن أي ابتزاز تتحدث وعن أي تعويض وعن أي مناصب مُنحت لعائلة المانوزي؟؟؟؟؟
    أت تخبط خبط عشواء وتعليقك مُستفز لأهالي جميع المختطفين أنت لا تُقدر حجم معاناة الأمهات والزوجات والأبناء تختزل كل هذا الألم في اعتراف الدولة بخطئها والتعويض المادي.
    التقرير لا يتحدث عن الماديات ، الأسرة تريد فقط أن تعرف مصير ابنها إذا كان ميتاً تريد معرفة قبره واستخلاص شهادة وفاة رسمية تريد معرفة الحقيقة فقط .هل المال يُعوض فقدان أخ أو زوج أو أب ؟؟؟؟ هناك انتهاكات جسيمة وقعت إبان أيام الظلم و القمع والتعسف والإعتقالات الخارجة عن القانون ،كلامك لا يطفئ نار الألم التي تُعانيها الأسر كل يوم ،كلامك كله استفزاز يزيد من معاناة هؤلاء.
    علق كيفما شئت لكن راعي مشاعر الناس. يظهر أنك شاب لم تعش هذه الحقبة السوداء من تاريخ المغرب لذلك لا تُقدر حجم مُعاناة الناس في تلك الفترة . نلتمس لك العذر.

  • مراكشي
    الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 15:07

    بالنسبة للمعلق 2 المدعو المدعو الحاج عبد الله فالمختفي إنتهى أمره وعلى عائلته أن تنسى أمره نهائيا.أي تفكير هذا وأي عقلية تفكر بهذا الشكل.متناسيا أن الحصول على تعويضات مهما بلغت قيمتها لاتساوي أضرار ماتعرضوا له وأضرار اختفاء إبنهم.إنه إبنهم وفلدة كبدهم لن يبيعوه مهما كان الثمن.

  • Tamda
    الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 23:32

    ردا عن تدخل 2 تدخل الحاج
    بالنسبة لعائلة المنوزي فهي مفخرة للمغاربة كلهم. لم تغريهم عروض الدولة او تعويضات لجنة الإنصاف
    عاىلة تطالب فقط بجثة أخيهم
    بالنسبة للحاج صاحب تعليق 2 لا تحاول ان تجعل نفسك تعرف كل شئ هل المطالبة بالحق يعتبر ابتزاز ام انه اختلط عليك الحابل بالنابل

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات