أسر "شهداء الصحراء" تدعو الحكومة إلى تطبيق الأوامر الملكية

أسر "شهداء الصحراء" تدعو الحكومة إلى تطبيق الأوامر الملكية
الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 20:20

استغربت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية عدم التنفيذ الحرفي لتعليمات الملك محمد السادس التي يعطيها للجهات المعنية، مدنية وعسكرية على السواء، والرامية إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لهذه الشريحة الواسعة، مبرزة أن “أوضاع الأسر لم تعرف أي تحسن بعد، بل تفاقمت أكثر”.

وأوضحت الجمعية سالفة الذكر، في مذكرة مطلبية وجهتها إلى رئيس الحكومة: “الغريب في ملفنا هذا؛ ذي الطابع الحقوقي الصرف، ما ووجهنا به من إجابات، كون الملف ذا حساسية خاصة لعلاقته بالمؤسسة العسكرية، وبالتالي حله يبقى من اختصاص الملك محمد السادس باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ولا أحد غيره يملك صلاحية البت فيه”.

وقالت جمعية أسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية: “أطرح على رئيس الحكومة مدى تطبيق نسبة 25 في المائة من نسبة التشغيل المخصصة لهذه الفئة، وفق قانون مكفولي الأمة، ومدى استفادة أبناء وبنات الشهداء من هذا القانون منذ إصداره، وما هي الحصيلة باعتبار رئاسة الحكومة المعنية بشكل مباشر بهذا القانون؟”.

وأضافت الجمعية ذاتها، في المذكرة المطلبية التي تتوفر هسبريس على نسخة منها: “رغم طرق الجمعية لكل الأبواب الممكنة فإن مطالبنا المشروعة والعادلة لم تؤخذ مأخذ الجد في ظل الحكومات السابقة والحكومة الحالية التي تديرون شؤونها، علما أن الأمر لا يتماشى ومضامين دستور 2011 بقدر ما يعتبر خرقا سافرا لحقوق الإنسان”.

وطالبت المذكرة في الجانب المادي بـ”الالتفات إلى هذه الشريحة وتعويض الأسر عن استشهاد وفقدان ذويها، ثم رفع كل أشكال التهميش التي تعرضت لها، إلى جانب العمل على تفعيل قرارات مؤسسة الحسن الثاني لفائدة هذه الأسر، ثم اعتماد مقاربة تشاركية جديدة من طرف المؤسسة، وذلك باعتماد نظام جديد يأخذ بعين الاعتبار سن ووضعية أبناء الشهداء والمفقودين والأسرى ومتطلباتهم”.

ومن بين المطالب الأساسية، وفق الجمعية، “إلزامية استفادة أبناء الشهداء والمفقودين المعطلين من نظام التغطية الصحية العسكري، وكذلك استفادة الأسر المعنية من جميع حقوقها المخولة لها قانونا من طرف المؤسسة، وذلك بأثر رجعي منذ صدور القوانين المنظمة لهذه الحقوق، إلى جانب إعادة النظر في قانون مكفولي الأمة بما يتلاءم والوضعية الحالية لأبناء الشهداء والمفقودين، دون إغفال استفادة أسر الشهداء والمفقودين والأسرى الذين لم يستفيدوا من السكن أسوة بالأسر المستفيدة”.

وفي ما يتعلق بالجانب المعنوي، فإن الجمعية عينها توصي بـ”تخليد يوم وطني للشهيد والمفقود يوم الثامن من نونبر كل سنة، تحت الرئاسة الفعلية للملك محمد السادس والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، احتفاء بكل من ضحى من أجل الوطن، وتكريسا لثقافة التقدير والاعتراف، حفاظا على الذاكرة الوطنية من التلف والضياع، وأن يكون يوم عطلة مؤدى عنها”.

وتدعو المذكرة المطلبية إلى “تشييد نصب تذكاري بعاصمة المملكة يؤرخ للحدث، إضافة إلى إدراج الملاحم البطولية لأفراد القوات المسلحة الملكية إبان حرب الصحراء بالبرامج التعليمية، ناهيك عن المطالبة باسترجاع رفات الأسرى الذين قضوا تحت التعذيب بسجون الجبهة والدولة الجزائرية، بتنسيق مع منظمة الصليب الأحمر الدولي التي لها دراية شاملة بهذا الملف”.

وأشار المصدر ذاته إلى “حجم التضحيات التي قدمها الشعب المغربي من أجل استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة، بعد المسيرة الخضراء، ومدى جسامة الخسائر المادية والبشرية التي تكبدها المغرب إبان الحرب التي خاضها ضد جبهة البوليساريو المدعومة من طرف جنرالات الجزائر، ونظام العقيد المنهار”.

وأوردت المذكرة أن “حرب الصحراء خلفت نحو 30 ألف شهيد، و2400 أسير، ونحو 700 مفقود مدني وعسكري، ما بين 1975 و1991، أي حوالي 33100 أسرة معنية بشكل مباشر بالقضية الوطنية الأولى في شقها الإنساني، والتي لا يمكن فصلها عن الشق السياسي، دون الحديث عن الأطراف الأخرى المتضررة التي لها علاقة بالقضية بطريقة غير مباشرة، والتي كانت لها تداعيات وصلت حد المأساة”.

ولفتت الجمعية الانتباه إلى “الإقصاء والحرمان الذي تعرضت له هذه الشريحة الواسعة من المجتمع المغربي لما يفوق أربعة عقود من الزمن، إذ التزم الجميع الصمت إن لم نقل تواطأ، سواء تعلق الأمر بالجانب الرسمي، أو المتعلق بهيئات المجتمع المدني، خصوصا الحقوقية منها، رغم بعض المبادرات الباهتة من طرف بعض الأحزاب والجمعيات الحقوقية، والتي لم تعرف المتابعة المطلوبة”.

‫تعليقات الزوار

10
  • للاسف
    الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 20:40

    الجنود البسطاء دائما يعانون هم وعائلاتهم ماديا ومعنويا حسبنا الله ونعم الوكيل في كل المسؤولين لن يسامحهم ù

  • حسن التادلي
    الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 20:50

    لا اعتقد ان للملف حساسية…..ما فيه لا مسائل عسكرية ولا هم يحزنون ..ابناء و اسر موظفين متوفين …بحالهوم بحال جميع الموظفين والمواطنين….
    مسألة الاستشهاد في سبيل الوطن مسألة يفتخر بها الانسان … ونقدرها جميعا لكن لا يجب ان تتخذ مطية للمطالبة بخرق قواعد ومبادئ المساواة و تكافؤ الفرص…..
    المطالبة بالتوظيف خارج عن المساطرالمطبقة على جميع ابناء الشعب فيه خرق للمساواة في تولي المناصب و الوظائف العمومية….وكذلك الشانبالنسبة للامتيازات الاخرى …… ثم لنفرض ان هناك حقوق مترتبة عن الاستشهاد فيبقى السؤال هل ستقف الاستفادة من هذه الحقوق عن الابناء ام ستنصرف الى الاحفاد و ابنائهم الى ما شاء الله….

  • التشغيل
    الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 20:51

    شاهدت video الاخير لبنكيران وفيه يقول للصحفيين انه ليس قليل الحيلة وان باستطاعته خلق مشروع وتشغيل 100 او حتى الف .وبالي قبل مايسالي,جمعو النوضة وقصدو زاوية سيدي بنكيران هايخدمكم ويخدم اولادكم

  • Jamel
    الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 21:01

    "حرب الصحراء خلفت نحو 30 ألف شهيد، و2400 أسير، ونحو 700 مفقود مدني وعسكري، ما بين 1975 و1991، أي حوالي 33100 أسرة معنية بشكل مباشر بالقضية الوطنية الأولى في شقها الإنساني،

    Dans Cette affaire du Sahara il y a que les petits gens du peuple qui souffre pour faire plaisir a une caste au pouvoir
    ce n'est pas l'affaire de tous les Marocains car 33100 famille représente seulement 180000 personnes
    Il faut arrêter les souffrances des deux côtés de ces peuples

  • عبدالكريم بوشيخي
    الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 21:31

    جميع ضحايا نزاع الصحراء المغربية من جنود مغاربة و مليشيات البوليساريو و جيش جزائري يجب ان يتحملها النظام الجزائري لانه هو السبب في اندلاع تلك الحرب و تاجيجها التي كان ضحيتها الاف الابرياء فلولى السلاح الجزائري و اموال نفطه و غازه لما تمكنت مليشيات البوليساريو من تخطي قواعدها في تندوف و لما استمرت في عدوانها ازيد من 16 سنة و لما قتل عشرات الجنود الجزائريين في معركة امكالة و لما استشهد مئات الجنود المغاربة و الاف من البوليساريو ناهيك عن التكلفة الاقتصادية الباهضة بالنسبة للجزائر و المغرب فضحايا حرب الصحراء المغربية من المغاربة و الجزائريين و مرتزقة البوليساريو يستطيعون رفع دعوى قضائية ضد النظام الجزائري و المطالبة بتعويضات مادية و معنوية لانه لولى حقد ذالك النظام و حساباته الخاطئة و قصر نظره لما كانت هناك حرب فوق رمال الصحراء فالنظام الجزائري يتحمل جميع تبعات تلك الحرب.

  • mohamed
    الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 21:39

    لاتنتضروا شئ الله المستعان اين ذهبت اموال (déplacement) االتي اقرها الحسن الثاني رحمه الله هل من مجيب على هذا السؤال

  • عبد ربه
    الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 22:34

    هذه الأسر هي الأولى بالاستفادة وليس بنكيران ومن معه من المارقين ، أزواج وابناء هذه الأسر ضحوا في سبيل الوطن وامنه واستقراره ، وهاهم للأسف الفاسدون والمنافقون والحاقدون يستمتعون بخيراته وينهبونها بدون حق ، بنكيران ومن جاوره لا حتى كيف يقبض البندقية وها هم وابناؤهم وعاءلاتهم يتمتعون في اموال الدولة وابناء ضحايا الصحراء مهمشون

  • Azdine
    الثلاثاء 5 فبراير 2019 - 23:01

    On attends nos droits des indemnités de déplacement de la zone depuis 1993 malgré que le feu Hassan deux avait donné ses hautes directives de nous les payer mais sans aucun résultats
    on ne demande que nos droits qu'on a pas perçu depuis 1993 et qu'ils prennent le reste

  • مجرد راي
    الأربعاء 6 فبراير 2019 - 13:34

    الى صاحب التعليق الثاني، انت الى تربيتي في كنف باك وامك حمد الله وشكروا، حنا راه ما حسينا ولا عرفنا طعم الابوة، انت الى كان باك كايديك لمدرسة، حنا كنا كنمشوا في رعاية الله، نت الى خلاليك باك باش تسند وتعيش، حنا الله لي كان معانا لا وطن ولاهم يحزنون، فلا تقارن بين من ضحى بنفسه وترك ابنائه بموظف عادي ينعم بكل شروط الحياة، فالموظف العادي على الاقل يموت بين ابنائه واسرته، اما السهداء فحتى قبورهم لاتعرف، وما نطالبه به نحن كاسر من حقنا، وهدشي اقل مايمكن ان نطالب به، فإما قل حقا او اصمت.

  • ramssis
    الأربعاء 6 فبراير 2019 - 19:55

    انتم عائلة شهداء اﻻمس تم ردم الرمال على ابنائكم ﻻنكم ابناء هدا الوطن فﻻ ضير ﻻن من اخد المشعال هم ابناء ابناءكم لكنهم احياء تحت الرمال والخيام

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش