نقابة تعليمية تنتقد ضبابية تكوين الأساتذة المتدربين‎

نقابة تعليمية تنتقد ضبابية تكوين الأساتذة المتدربين‎
الثلاثاء 26 مارس 2019 - 06:57

أعلنت المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين للرأي العام الوطني أن “الارتجال الذي طبع عملية التكوين منذ ثلاث سنوات انقضت لم يكن بالطموح الذي رسمه العاملون بهذه المؤسسات؛ وهو ما خلق تذمرا وخيبة أمل في القادم من الأيام”.

وذكر بيان مشترك توصلت به هسبريس أنه “اعتبارا لكون كل مؤسسات التكوين تخضع في سيرها لقوانين منظمة، نرى أن هذا لم يعد معمولا به منذ أن تجاوزت بعض المذكرات الصادرة تباعا مرسوم الإحداث ونظام الدراسة والتقويم، وأضحى هذا مطية للتدخل السافر من الأكاديميات والمديريات الإقليمية في مؤسسات لها قوانينها المعتمدة في تدبير زمنها التربوي باستقلالية عن كل ما يمكن أن يصبح فيما بعد عائقا للتواصل المبني على التنسيق المنصوص عليه في مرسوم الإحداث، وهو ما لا يعيره البعض أهمية متواريا وراء هاجس غير مقبول منطقيا يتمثل في مصادرة حق دستوري يكفله الفصل 29 والمحدد بالقانون التنظيمي في المادة 2 والمادة 11 و16”.

وجاء بيان المكاتب المحلية للنقابة “في ظل وضع غير مفهوم ومسابقة للزمن على مستوى ما يجري داخل المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وفي تغييب غير مبرر لمجالس المؤسسات باعتبارها آلية لا مندوحة عنها في وضع تصور واضح للمشاكل التي تتخبط بها هذه المؤسسات منذ السنة التكوينية 2015-2016 التي كانت بداية غير موفقة لرؤية أحادية الجانب فيما يتعلق بالتكوين غير المستقر على حال”.

وللأسباب المذكورة، تقول المكاتب المحلية للنقابة: “نؤكد عدم قبولنا بما يتم التخطيط له في غياب العاملين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ومؤكدين أن ما حذرنا منه منذ ثلاث سنوات خلت قد وقع، وأن السبيل الوحيد للحفاظ على مهام هذه المؤسسات هو احترام مكوناتها وقراراتها الصادرة عن مجالسها وتطبيق مضامين مرسوم الإحداث ونظام الدراسة والتقويم وكل ما يتعلق بالتكوين والرجوع إلى النظام السابق في التكوين المرتبط بالتوظيف والمتحكم في مدخلاته ومخرجاته”.

وأكّدت النقابة، في بيانها، “الرفض المطلق للهندسة البيداغوجية غير المستندة على إبستيمولوجيا واضحة للتكوين فيما يخص تكوين السنة الثانية للأساتذة المتدربين وضبابية الرؤية المستندة إلى التسرع في البرمجة؛ وهو ما يجعل مسألة التكوين الحضوري للسنة الثانية غير ذي جدوى”، مطالبة الأطراف الأخرى التي لها علاقة بالتكوين الحالي بـ”احترام المواد 24 و25 من مرسوم الإحداث والمتعلقة بالتكوين للتأهيل ومدته، والباب الأول من نظام الدراسة والتقويم فيما يخص كيفية تنظيم التكوين الحضوري واحترام القانون المنظم للتكوين الحضوري”.

وأشار البيان إلى أن “المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين تحذر من الانزلاقات التي يقوم بها البعض في ضرب سافر لاختصاصات مؤسسات التكوين، والتدخل في الكيفية التي تتم بها عملية التأطير الميداني، ودفع أطراف لا علاقة لها في هذه الفترة بالأساتذة المتدربين، ممثلة في بعض الأكاديميات والمديريات الإقليمية ضدا على القانون بإنجاز مهام هي بعيدة عنها، مما يخلق بلبلة في المسارات التي وضعتها مجالس المؤسسات مسنودة برزنامة سنوية للتكوين والتأطير مصادق عليها من طرف المؤهلين لذلك بحكم المرسوم المحدث للمراكز”.

يضيف البيان: “وإيمانا منا بما يخوله القانون على مستوى التكوين الحضوري للمتدربين، نرى أن الحفاظ على زمنه داخل المراكز هو إحدى الأولويات التي لن نتنازل عنها، لا سيما أن الفترة المخصصة لذلك تم تقليصها، مما شكل إرهاقا كبيرا للعاملين بهذه المؤسسات مع المعطيات الجديدة المُتَكَيَّف معها بأناة، وأن خرقه يؤثر على الجودة التي طالما نادينا بها، علما أنها العملة الوحيدة المتبقية في ظل التغييرات المتتالية والتي نأمل ألا تُداس بهاجس لا علاقة له بالمراكز والأساتذة المتدربين”.

ودعت المكاتب المحلية للنقابة إلى “ترك الأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لاستكمال فترة تكوينهم، وهو ما يؤكده نظام الدراسة، وعدم إقحامهم في مسؤوليات جديدة تتعلق بالإسناد الكلي للفصل لتنافيه وهندسة التكوين سواء السابقة أوالحالية، والتي يروج لها بشكل غريب بعيدا عن المنطق ممن يحاولون إفساد التكوين كلية”، و”احترام قرارات المجالس بالمؤسسات التكوينية خاصة فيما يتعلق برزنامة التكوين الحضوري والميداني”، و”رفض التدخل غير المبرر من بعض المسؤولين الجهويين والإقليميين في مسارات التكوين والتلويح بقرارات لن تخدم المنظومة بل ترهن مستقبل الأجيال المقبلة في وضع لا نريده”، و”الكف عن تجريب قرارات مخدومة من أطراف لا تربطها بمسألة التكوين إلا المهمة الإدارية لا غير”.

وجاء في البيان المشترك أن “المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وطنيا إذ تدق ناقوس الخطر في هذا الظرف، ومن إيمانها بالواجب الملقى على عاتقها في الحفاظ على التكوين بمخرجات مقبولة، لن تتوان عن اللجوء إلى ما يُمَكِّن من تحصين قرارات مجالس المؤسسات التي تعمل بها درءا لأي فهم مغلوط من البعض الذي تغذيه هواجس لا علاقة لها بالتربية ولا التكوين”.

وفي الأخير، حسب البيان، “تدعو المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وطنيا كافة العاملين بها إلى رص الصفوف دفاعا عن استقلاليتهم في التكوين والتأطير، وعن هويتهم وهوية المراكز في ظل وضع سديمي لا مخرج منه إلا بالارتقاء بهذه المؤسسات إلى مستوى مؤسسات التعليم العالي تابعة أو غير تابعة للجامعة”.

‫تعليقات الزوار

10
  • أستاذة بالإعدادي
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 09:18

    أساتذة بدون تكوين لان هذه السنة رفضوا الالتحاق به بحجة ان لهم الحق في الراحة ايام العطلة والأستاذة المشرفون على التكوين يتقضون أجرة سمينة ولا يشتغلون . أما عن النقص في التكوين فهو يؤثر تأثيرها سلبيا وواضحا على المتعلم الذي وصل إلى المستوى التاسع حيث يفتقر الاستاذ إلى الخزان المعرفي والى الطرق البيداغوجية داخل القسم مما ترتب عنه طفل مكلخ وضاصر يرغب في النقطة بدون مجهود يذكر

  • متابع مغربي
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 09:30

    اين كانت هذه النقابات منذ تخرج الفوج الاول في 2016؟ ام ظلت صامتة إلى 2019 لتسرد لنا ما وقفت عليه كمتفرج لثلاث مواسم وتبرئ نفسها من زلات الوزارة؟

  • استاذ مكون
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 10:08

    يا أستاذة التكوين في المراكز يكون بما ييمى بالاندراكوجيا اي تعليم الكبار وهو ليس تلقيني يشحن المتدربين بل الوزارة في دلائلها ترى بضرورة انخراط المتدربين بالعروض والمشاركات والمكون يظل ميسرا ومساعدا .. وملاحظتك لا تخص الجمبع ثم ان المعرفة غير مطلوبة بل المنهجية ثم وأتم كا دوركم في تحفيزهم وإحراجهم بالاسئلة والوضعيات والتكوين ووووو.

  • معلم
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 10:10

    التكوين ناقص +مستواهم ناقص+وباغين ايديرو الاضراب ،لك الله أيها التلميذ

  • الرباط
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 11:30

    استبشرت المنظومة التربوية في كل الاحوال خيرا عندما تم التفكير في اخراج تصور جديد للمراكز الجهوية للتكوين وعندما سميت بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من اجل افق اويع لهذا المجال في علاقته بالموارد التعليمية والتربوية البشرية كما هو معمول به في الدول المتقدمة التي تؤمن بان التعلين والتكوين هو قاعدة ومستقبل البلاد. وكان تنزيل هذا التصور منذ 2012 بكثير من الطموح والارادة والاهداف المنشودة لاعطاء موقع ونفس جديد لمراكز التكوين من خلال تعيين الباحثين بها ووضع مجالس للمراكز وشعب ومديرين متخصصين في عدة مجالات تابعة للمراكز وقد بدأ الاشتغال والمواكبة والتتبع بالهندسة الجديدة التي تحدث عنها المرسوم المحدث للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، واستأنس الاساتذة المكونون بالتصور الجديد قبل ان يصاب كل شيء بالانتكاسة بسبب الارتجال في صدور عدد من الامذكرات التي اثرت سلبا على سير التكوين بالمراكز وزعزعة كيانه وجعله بعيدا ان اي تصور عمل ولا هندسة تكوين ثابثة خاضعة لأليات التنسيير المنصوص عليها قانونيا.. فعن اي تكوين وتعليم نتكلم ونريد

  • أستاذة بالإعدادي
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 13:58

    صاحب التعليق رقم 3 اقول ان الحكومة خصصت ميزانية للاساتذة المكونين عندي صديقة تتقاضى 2 المليون ونصف ك أستاذة مؤطرة وهي الآن في بيتها لا تشتغل ويطلب منا نحن الاستاذ المصاحبة لا ثم لا رغم اننا نقدم المساعدة التامة لكل من رغب فيها اما هناك البعض يدعي المعرفة ماذا ستفعل. معه التكوين يا ابني ضروري نحن امضينا سنتين ومع ذلك تخرجنا ونحن نفتقر لمجموعة من الأشياء اكتسبناها بالتجربة بالبحث ب 2 فرنك كاجرة 36 الف ريال في الشهر تخرج 82 حتى لا تقول قديمة والاجرة كافية. يا ابني راه جيل يضع مصيره بين يديك تخيله ابنك وهو يضيع

  • باحث
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 14:28

    منذ 2012 والى غاية تقريبا 2016 تمكنت المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من تخريخ أعداد هامة من المدرسين في مختلف الاسلاك التعليمة وووفق رؤية بيداغوجية متينة مبنية على كفايات التخطيط والتدبير والتقويم والبحث، هذا بخلاف اسلوب التكوين التربوي الذي كان موجودا قبل 2012 في المراكز التربوية الجهوية ومراكز تكوين المعلمين.. بدليل أن من تخرج من المراكز حديثا له تكوين متين ومتنوع في غنى الطرائق واساليب الاشتغال الحديثة التربوية ناهيك عن كون معظم المتخرجين حاصلين على شواهد عليا من اجارزة وماستر ودكتورة بخلاف المتخرجين في السابق الذين لم يكونوا يتوفرون سوى على الباكالويا في احسن الاحوال.. إن المراكز الجهوية للتكوين في حلتها الهندسية الجديدة، قيمة مضافة هامة للمنظومة التربوية لو كانت هناك نية في تنزيل المرسوم المنظم الصادر في الجريدة الترسمية والقوانين المنظمة وغيرها. المشكل ليس في هذه المراكز بل في السياسة التعليمة والاجراءات الارتجالية للوزارة التي اثرت على السير الطبيعي للتكوين بالمراكز

  • عبث التكوين
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 18:54

    شكرا لجريدة هسبريس على تنوير الرأي العام الوطني بما يجري ويهم مراكز التكوين التربوي من خلال هذا البيان القوي والدقيق للنقابة الوطنية للتعليم العالي خاصة وان التكوين هو جوهر العمل لتحقيق الاهداف المسطرة وبدون تكوين جيد ومتين وبدون مراكز فاعلة ومساهمة ومبدعة ومنتجة للبحث العلمي. واذا كان البيان قد أشار الى امور دقيقة تخص بعض المشاكل التدبيرية والقانونية والتواصلية التي تؤثر على عمل المراكز، فإن جعل هذه المراكز تقوم بادوارها المنوطة يقتضي احترام مرسوم إحداثها والقوانين المنظمة لعملها بعيدا. ويقتضي اعادة النظر في الزمن التكويني الحالي وهندسته. فلا يعقل ان يبدأ التكوين في الخاص بالمتدربين المدرسين الى غاية يناير وانهاء هذا التكوين في يناير من نفس السنة، هذا عبث بالوقت فكل مراكز التكوين والكليات والمعاهد العليا والمدارس تبدأ في شتنبر، وهذه معظلة سببها عبث الوزارة الوصية. ناهيك عن عدم وجود هندسة تكوين قارة فهي تتغير من سنة لاخرى، فعن اية حصيلة تكوين نتحدث؟ ومن المسؤول عن هذا العبث

  • النقابة
    الخميس 28 مارس 2019 - 10:23

    لا مستقبل للتربية والتغليم في المغرب بدون توفير الاطر التربوية اللازمة وذات الكفاءة العلمية والقدرة على البحث والمواكبة والابداع في العمل والمبادرة والانتاج كل مووقعه.. وهذا طبعا لن يحصل بدون تكوين جيد يقوم على اسس سليمة وقارة ومتجددة بحسب ما يطرأ من مستجدات في هذا القطاع السريع التحول والحركة والذي لا يستقر على خيار بيداغوجي نظرا لطبيعة رهانات الدول وحضارة الانسان وخاصة في الدول المتقدمة. ان الاتعليم الجيد يعنى التكوين التربوي المهني الجيد ومن شأن المراكز الجهوية للتربية والتكوين القيام بهذه المهام كاملة إن هي اعطيت لها كافة ما ينبغي القيام به واعتماده في التدبير والاقتراح والانجاز. وعلى هذا الاساس كان يجب تنزيل هندسة هذه المراكز وفق ما جاء في المرسوم المحدث عوض الالتفاف عليه وخلق المتاهات لهذه المراكز باجراءات فوقية عشوائية ومذكرات مشوشة ومفرغة للمراكز من ادوارها وهندستها واستقلاليتها. إن النقابة الوطنية للتعليم العالي وجميع الاطر العاملة بالمراكز مدعوة لارجاع المراكز الى طريق الصواب وحماية هويتها.

  • تطبيق المرسوم
    السبت 30 مارس 2019 - 11:29

    لن يكون للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين اي أفق ولا مستقبل ولا اي مساهمة عميقة ومبادارت في تطوير المنظومة التربوية ببلادنا، بدون احترام النصوص القانونية والمراسيم المحدثة لها كما جاءت في الجريدة الرسمية للمملكة. ولن يكون لهذه المراكز اي دور بدون تنزيل حقيقي واستقلالية في التدبير والتسييير والمبادرة في اطار التنسيق مع الوزارة الوصية ومصالحها الجهوية. ومن المفيد على الحرس التربوي الوصي الوعي باهمية ترك المراكز لتشتغل وفق القاون المنظم لها دون التواء وإملاء وكواليس وتقليل من قيمتها وقيمة هندستها ومواردها العلمية .

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب