قفّة رمضان الإحسانية .. إشاعة للخيرات أم بورصة للانتخابات؟

قفّة رمضان الإحسانية .. إشاعة للخيرات أم بورصة للانتخابات؟
الإثنين 20 ماي 2019 - 04:00

“لالّة الصّافية”، كما يحلو لمعارفها أن ينادوها، أرملة في عقدها السّادس، وأمّ لثلاثة أبناء تخلّوا عنها بعدما اضطرّت إلى الخروج لبيع نبات الرّيحان بالمقابر لإعالة نفسها عقب وفاة زوجها، فظلّت تصارع الحياة حتّى تظفر بلقمة خبز تسدّ بها رمقها. وكغيرها ممّن انقطعت بهم السّبل، لجأت إلى التّسجيل بإحدى الجمعيات الإحسانيّة لعلّها تستفيد من المساعدات في بعض المناسبات.

تقول “لالّة الصّافية” إنّها نشأت في بيت خير، رغم أنّ زوجها لم يكن غير سائق سيّارة أجرة، مشيرة إلى أنه كان يوفّر للبيت كلّ الأساسيات اللّازمة للحياة الكريمة. وأضافت أنها لم تعانِ معه نقصا قطّ حتّى يوم رحيله، “ذلك اليوم الّذي انقلبت فيه حياتي رأسا على عقب، وأحسست كأنّي فقدت سندا كنت أتّكئ عليه”، تقول الصّافية متحسّرة على ما أصابها من تقلّبات الدّهر.

حالات أخرى رصدتها هسبريس داخل فضاءات المدينة العتيقة لتطوان، وبعض أحزمة الفقر والبؤس بالضّواحي، حيث قد تتباين القصص والحكايات وتتفاوت مستويات المعاناة، إلّا أنّ الظّروف الاجتماعية المزرية تظلّ القاسم المشترك فيما بينها.

ظروف تلقي بأصحابها في متاهات الحياة وتعقيداتها، لينتهي المطاف بأغلبهم على أبواب الجمعيات الخيريّة يدقّون أبوابها طلبا للمساعدة، ثمّ تتحوّل المسألة برمّتها إلى حالة إدمان ينشط أبطالها عند حلول كلّ مناسبة، فتجدهم يطوفون على جميع الهيئات والجمعيات، الّتي تشتغل ـ بغضّ النّظر عن مقاصدها ـ على الجانب الإحسانيّ، خاصّة في رمضان، لإصابة حظّهم مما يسمّى “قفّة رمضان”.

قشّة الغريق

تكاد أحوال من التقت بهم هسبريس تتشابه، إذ تجدهم مصطفّين في طوابير طويلة، معظم الواقفين فيها نساء، لا تكاد تجد في محيطهم للهدوء سبيلا، أصوات صارخة هنا وصيحات هناك، وقد تتطوّر الأمور في بعض الأحيان إلى شجار حول من له الأسبقيّة، بل الأحقّية في الاستفادة، فيما موزّعو “قفّة رمضان”، ما بين الوعيد والصّراخ، يسعون إلى تهدئة الأوضاع، وآخرون يبدون منشغلين بتوثيق تسليم القفّة، الّتي لا تتجاوز قيمتها في غالب الأحيان 200 درهم، عبر صور وفيديوهات قد تحرج من لا تزال المشاعر الإنسانيّة طبيعيّة لديه من البسطاء المصطفّين في الطوابير خارجا، أمّا الّذين أدمنوا هذا النّوع من الأعمال فقد تساوى لديهم الكتمان والإفشاء، إذ أنّ السّتر والتّشهير أصبحا بالنّسبة إليهم سيّان إن كانت النّتيجة تضمن الحصول على “القفّة”.

“قفّة كهذه لا تسمن ولا تغني من جوع”، تقول فاطمة الزّهراء، وهي عزباء يتيمة في عقدها الرّابع، تعيل أمّها المسنّة بالاشتغال منظّفة سلالم البنايات، مضيفة أنّ “معاناة الاصطفاف في طابور طويل دون انتظام من أجل الحصول على بعض المواد الغذائيّة، لا تختلف كثيرا عن معاناتي في العمل، فالأوّل يضنيني نفسيّا، والثّاني يضنيني بدنيّا، وبالكاد يكفي احتياجاتي، ولكنّي أحاول أن أسدّ بهما بعضا من الخصاص”.

وتعود الصّافية لتدلي برأيها في هذه المسألة قائلة: “نعم، “قفّة رمضان” هاته لن تنقذني من الفقر والاحتياج الّذي خلّفه وفاة زوجي وهجران أبنائي لي، غير أنّها أحد الحلول الّتي أجدها أمامي، ولا مناص من اقتناصها”. وتستطرد قائلة: “اللّهم قليل ومداوم ولا كثير ومقطوع”.

“قفّة رمضان” بين الإعانة والإهانة

تثير مسألة توثيق الشّرائح الاجتماعيّة الهشّة، الّتي تستفيد من المساعدات، الّتي توزّعها بعض الهيئات والجمعيّات المدنيّة عبر التّصوير الفوتوغرافيّ أو الفيديوهات، ردود فعل متباينة بين أوساط المتتبّعين، حسب الخلفيّات الإيديولوجيّة الّتي يتبنّونها، فهناك من ينتقد هذا المظهر ويحاربه، وهناك من يمتدحه ويباركه.

يقول أحمد الطّرماش، وهو باحث في الفكر الإسلاميّ وحوار الحضارات وفاعل جمعويّ بتطوان، إنّ “القفّة إذا كانت تحفظ كرامة الممنوح له، أو المتصدّق عليه، فيجب ألّا تكون بتلك الطّريقة الّتي نشاهدها اليوم، حيث نصفّف النّاس أفواجا في طوابير، ونستخدم التّصوير، على لتر من الزّيت ونصف كيلو من السّكر”، مضيفا “إذا كان الهدف هو التّعاون والتّآزر والتّكافل، عملا بمقتضيات معاني ومغازي وأهداف تشريع الصّيام الّتي هي الإحساس بالآخر، وإعانته ومساعدته، فليس بالشّكل الّذي نراه الآن”.

ويردف الطّرماش أنّ مرامي القفّة وأهدافها غير واضحة إلّا عند القليل، مؤكّدا أنّ “ما يرتبط بالدّين هو أن تضمن للنّاس العيش الكريم، لا أن ترمي لهم بالفتات، أمّا قفّة توزّع مرّة في السّنة فمن الأجدر أن تظلّ عند أصحابها”.

رأي آخر يمثّله توفيق الغلبزوري، رئيس المجلس العلميّ لعمالة المضيق الفنيدق، الّذي قال، في تصريح خصّ به هسبريس، إنّ “المغاربة درجوا على التّضامن والتّكافل من خلال “قفّة رمضان”، الّتي تقوم بها جمعيّات المجتمع المدنيّ، ويقوم بها فوق ذلك أمير المؤمنين. وتشجيع النّاس على هذه القفّة، وعلى الإنفاق في سبيل اللّه، إنّما هو عمل ليس فيه أيّ إهانة، بل هو عمل مبرور وسعي مشكور في الإنفاق في سبيل اللّه تعالى، لاسيما أنّ عددا من النّاس في شهر الصّيام يكونون بحاجة إلى هذه القفّة” .

ويضيف الغلبزوري أنّ “الإنفاق في سبيل اللّه كما يكون سرّا يكون علانيّة”، مستشهدا بالآية “الذين ينفقون أموالهم باللّيل والنّهار سرّا وعلانيّة”، مرجعا مسألة العلانيّة إلى كونها “تشجّع الكثير من النّاس على الإنفاق في سبيل اللّه”، وأنّ “الإعلام بالصّدقة إذا كان القصد منه تشجيع النّاس وحثّهم على الإنفاق في سبيل اللّه، فهذا شيء له أجر كبير”، يضيف رئيس المجلس العلميّ، مشدّدا على ضرورة المزاوجة بين صدقات السّر والعلانيّة كما جاء في القرآن الكريم.

الأعمال الخيريّة.. إحسان أم استثمار؟

يحاول القائمون على الأعمال الخيريّة بمختلف الجمعيّات ذات الطّابع الإحسانيّ أن يتلوّنوا بمظاهر الرّوحانيّات خلال شهر رمضان الفضيل، رافعين شعار “من فطّر صائمًا كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء”، غير أنّ النّبش في خلفيّاتهم تجعلك تستشفّ زيف مقاصد بعضهم ممن لا يهمّهم في حقيقة الأمر غير تشكيل أرضيّة صلبة للاستحقاقات الانتخابيّة، على اعتبار أنّ المدقّق في الموضوع سيجد أنّ أغلب هؤلاء هم، في أسوإ الحالات، سماسرة انتخابات إن لم يكونوا أعضاء أحزاب يتاجرون في هموم البسطاء.

ويؤكّد أحمد الطّرماش، الباحث في الفكر الإسلاميّ وحوار الحضارات، هذا الطّرح قائلا إنّ “هناك من يتّخذ من جمع التّبرّعات لـ”قفّة رمضان” بورصة للاستثمار”، موضّحا أنّه مقصد بعيد عن الأغراض الدّينيّة، “فيما صنف آخر يتّخذها سبيلا للتّباري أو لخوض غمار استحقاق من الاستحقاقات الانتخابويّة، أو شيء من هذا القبيل”، يضيف المتحدّث ذاته.

وجهة نظر أخرى طرحها محمّد الطّاغي، رئيس الجمعيّة الوطنيّة لمحاربة الفساد، الّذي شبه انتشار ظاهرة توزيع “قفّة رمضان” بـ”ذرّ الرّماد على العيون في واقع ترتفع فيه نسبة الفقراء”، مؤكّدا وجود أجندة انتخابيّة للواقفين وراء تفشّيها بمدينة تطوان على غرار بقيّة المدن.

وانتقد الطّاغي استغلال هؤلاء البسطاء “والتّشهير بهم عبر نشر صورهم على مواقع التّواصل الاجتماعيّ من أجل قفّة تضم قنّينة زيت وعلبة سكّر”، مشيرا إلى أنّ هذا السّلوك يسيء إلى صورة البلد خارجيّا. وطالب بـ”توقيف مثل هذه الظّواهر التّي تجهل فيها النّوايا، وتمعن في إذلال المواطن وتبخيس قدره والانتقاص من كرامته”.

وختم رئيس الجمعيّة الوطنيّة لمحاربة الفساد تصريحه بالتّساؤل عن الأسباب الّتي تمنع هؤلاء القيّمين على هذه الأعمال الّتي توصف بالإحسانيّة من جرد المحتاجين الحقيقيّين، و”إيصال المساعدات إليهم في بيوتهم تحت أجنحة الظّلام حتّى تبقى كرامتهم محفوظة، بدل تصفيفهم في طوابير تحت أشعّة الشّمس الحارقة لتسليم قفّة بئيسة إليهم”، يضيف الطّاغي.

‫تعليقات الزوار

26
  • وكواك الحق
    الإثنين 20 ماي 2019 - 04:14

    يقول تعالى في سورة البقرة
    وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (270) إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) ۞ لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273)  صدق الله العظيم . تقبل الله من الجميع و المواطن محتاج لسكن يستره و عمل يكفله يجعله عفيفا كريما بالأساس

  • المعلم
    الإثنين 20 ماي 2019 - 04:16

    هي بالتاكيد ليست للاحسان ؛لكن المؤكد انها بالدرجة الاولى للتشفي من المستفيدين (ليسوا داءيما فقراء ) والتباهي والاستغلال الدي يمكن ان يؤدي الى توظيفه في اطماع انتخابية .والغالب اليوم كثرة التقاط الصور مع القفة ؛وقوة الدل التي يحس بها المستهدف من الاحسان الرمضاني والمدرسي.

  • مغربي
    الإثنين 20 ماي 2019 - 04:17

    لا تبخيس العمل الخيري فهو من شيمنا التي نعتز و نفتخر بها من ضمنها التضامن و التكافل و التعاون في السراء و الضراء بيننا الذي هو مثوارث فينا جيل بعد جيل و هو فخر و مفخرة لنا جميعا بعيدا عن التأويل و النعرات و المصالح الضيقة من اجل التضليل حافظو على ثراتنا و تقاليدنا و العاداتنا و الخاصياتنا و خصوصياتنا متجذرة في التاريخ من الازل و هي امجاد علينا ان نسلم مشعلها للاجيال القادمة دون تفريط في ابسطها فهي ما يميزنا عن غيرنا و لكل امة حضارتها ايها المغاربى هناك من يحتفل بالقرد و فيلة و البقر و الذبب و غيرها من العادات وتقاليد التي علينا احترامها.

  • خليل صادقي
    الإثنين 20 ماي 2019 - 04:32

    القفة الرمضانية لا تكون إلا في الدول التي يعاني فيها المواطنون من نقص حاد في مبدأ الكرامة للجميع.

  • Lota
    الإثنين 20 ماي 2019 - 04:43

    فقط دعاية للإنتخابات يجب محاربة هذه الظاهرة كما يجب محاربة حزب العدالة والتنمبة

  • كريم يوغرطن تطاون
    الإثنين 20 ماي 2019 - 04:55

    قفة رمضان هي بمثابة الطعم الذي يتخده سماسرة الانتخابات من اجل كسب اصوات المستضعفين لاغير فاستغلال فقر الاخرين وحاحتهم الماسة الى المساعدة تفتح شهية تجار الدين السياسويين الى استغلال تلك الظروفة القاهرة والمزرية التي يعيشها الفقراء لاجل الركوب عليها وكسب ملليين الدراهم في البرلمان والمجالس فعوض ما تقوم الدولة باحصاء الفقراء المغوزين وتخصص لهم راتبا شهريا دون التشهير بهم واصطفافهم امام ابواب الجمعيات وبعض الاماكن الاخرى قصدا في ادلالهم واهانتهم معاقبة اهم على فقرهم ففي الجارة الاسبانية تقوم الدولة بمساعدة الطبقة المستحقة للمساعدة عن طريق حوالات بنكية تبلغ 900اوزو شهريا لكل اسرة مع مؤونة غداءية كل 15 يونا واخرى للباس كل 3 اشهر ومن دون تشهير ولا تصوير ولا تطبيل ولا تزمير هذا ما تقوم به الدول الكافرة في نظر الدول المسلمة التي تمتص دماء مواطنيها وتحتقرهم حسبنا الله فيكم ايها المسؤولون

  • chafaqi rkia
    الإثنين 20 ماي 2019 - 04:55

    اسمها حملة انتخابية قبل الأوان عدد القفف هو عدد نعم

  • الحاج حسني
    الإثنين 20 ماي 2019 - 05:02

    للاسف تستغل حاليا لجلب اكبر عدد من اصوات الفقراء في الانتخابات

  • فرق (القفة) تسد
    الإثنين 20 ماي 2019 - 05:17

    لا تعطيني قفة بل اعطيني الحق في المواطنة!!!

  • صالح الصالح
    الإثنين 20 ماي 2019 - 05:27

    خطة صدقة رمضانية لا تكفي شيء مضيع للوقت ، ما يتطلب هو التجهيز والاستعداد لطعم عشرات الملاين من فقراء المغرب وتجهيز لبناء لهم السكن واكبر تجهيز هو التعليم الجيد وتكوين المهني الدي يوفر لهم الشغل سواء داخل المغرب او خارجه اما ما تسمي بالقفة هل نحن زمان القفة بالأرجنتين وهي دولة في طريق النموا في كل انحاء البلاد توجد نوافد مفتوحة للاستقبال الفقراء والمحتاجين سواءا مواطنين الأرجنتين او قادمين من دول مجاورة تمد لهم يد المساعدة من ايجاد لهم السكن ومن اعطائهم رصيد شهري من المال لشراء الأكل او تزويدهم بهاتف نقال مجانا الي غاية ما إلار او يحصلون علي شغل او حاجيات لدراسة او العلاج بمستشفيات دولة الأرجنتين وهدا علي سبيل المتل هل هدا استهزاء بما يسمي بالقفة هل نحن في زمان القفة هل وفرنا لشعب المغربي الشروط الأساسية ما بقي لنا إلا اشهار القفة هل وفرنا التعليم الجيد والسكن و تقديم العلاج الجيد ، هدا الغش والتلاعب بمستقبل المغاربة والمغرب لن ينتهي مند أخدنا الاستقلال سنة 1956مدا حققتموه للبلاد والعباد الغش والفساد والرشوة والنهب والسرقة وزيد …..

  • محمد أيوب
    الإثنين 20 ماي 2019 - 05:47

    القفة:
    يقول المثل:من اعطاك سمكة فقد اعطاك غذاء يومك ومن علمك اصطيادها فقد اعطاك قوت دهرك…لا يحتاج الفقير الى الاحسان او المن بل يحتاج الى من يعطيه حقه في ثروات الوطن من غير اذلال ولا معلنة..وهذا يتطلب تخصيص مبلغ شهري قار لكل فقير محتاج غير قادر على العمل..اما الفقير القادر فيجب توفير الشغل المناسب له وتكوينه لذلك ليتحمل المسؤولية عوض تركه عرضة التسول والتواكل…ما يقع بالنسبة بقفة رمضان بالشكل الحالي فيه مذلة تضحك على ذقون الفقراء والمحتاجين..يجب تنظيم العمل الانساني بشكل مضبوط عبر احصاء وجرد المحتاجين وجمع التبرعات في صندوق خاص وتوزيع القفة على مدار شهور السنة وليس في رمضان فقط..ان قيمة القفة لا تكفي احدهم ليوم واحد بل لوجبة واحدة حتى..فكيف تكفي الفقير المحتاج لشهر كامل خاصة رمضان؟ومع الاسف فإن الرسميين ببلدنا متمادون في استمرار هم اذلال الفقراء بل اذلال المواطنين كافة..ان التقليص من حدة الفقر امر سهل للغاية ويبدأ بتوفير الإرادة والعلوم مع الجدية والحزم..فالملايين التي تصرف على القفة يمكن تجميعها واضافة تبرعات المحسنين والاموات اليها ثم استثمارها في مشاريع مدرة للدخل لفائدة الفقراء.

  • حميد سعيد
    الإثنين 20 ماي 2019 - 06:03

    قفة رمضان يتحكم فيها المخزن ولا علاقة لها بالأحزاب حيث يتم منع فعل الخير بالنسبة الهيءات السياسية وهي وأسلوب ما قبل ضهور دول المؤسسات يكرس به تبعية الرعية للحاكم المطلق !!
    اذا هي ليست اذاة انتخابية بل اذاة لتكريس التسلط ومظهر لثقافة المخزنية !!

  • قارءة
    الإثنين 20 ماي 2019 - 07:13

    لذلك قال سبحانه بان الأعمال بالنيات.

  • Dades
    الإثنين 20 ماي 2019 - 07:18

    الغريب في الامر حثى الغير المحتاجين ينافسون الفقراء في قفة رمضان;في منطقتنا استفاذ مقاول من قفة رمضان ويا للغرابة !!! hé hé hé.
    قفة رمضان تخص الفقراء والمحتاجين وليس المقاولين .الى حد مافاهم والو ….

  • موحند
    الإثنين 20 ماي 2019 - 08:00

    توزيع قفة رمضان على المحتاجين والمدمنين عليها بطريقة الاشهار والوقوف في طوابير طويلة تعتبر اهانة لكرامة المواطنين والشعب والوطن. نعم لقيم التضامن وعمل الخير ولكن ليس بهذه الطرق التي تنتهك كرامة الانسان.
    الحل الوحيد لهذه الانتهاكات الجسيمة لكرامة الانسان هو اعطاء الدولة الحقوق لجميع المواطنين مقترنة بالواجبات. ومن بين هذه الحقوق الحق في دخل شهري قار يضمن كرامة المواطن في العيش الكريم. يجب داءما التشجيع على الانتاج والشغل وفي حالات انعدام الشغل يجب التعويض على البطالة والمرض والاعاقة والارامل والحالات الخاصة. التمويل سيكون عن عاءدات الفسفاط والفضة والذهب والغاز ومختلف خيرات البلاد. نحن نريد حقوقنا كاملة وليس الصدقة وقفة رمضان. ومن يريد ان يصدق من ماله الخاص فليفعل به ما يشاء في السر والعلن ولكن بدون اهانة كرامة المحتاج والركوب الى بؤسة.

  • عينك ميزانك
    الإثنين 20 ماي 2019 - 08:31

    هاؤولاء الفقراء هم نتيجة لنهج إقتصادي معين جعلهم خارج منظومته فوجب على الدولة تحمل مسؤولياتها و تحفض لهم كرامتهم بان تضع مراكز تموين في المقاطعات لتحميهم من مد اليد و التسول.

  • الهواريون
    الإثنين 20 ماي 2019 - 08:33

    يقوم احد اعيان جهة الداخكة وادي الذهب (م.ل. ح)بتوزيعاكثر من 7000 قفة من ماله الخاص على محتاجيها من سكان الجهة وهم كثر وتتميز هذه القفة باحتواءخا على 12مادة غذاءية وتقدر تكلغتها حسب مصادر من عين المكان ب300درهم
    وتتميز العملية بشمولها للجهة كلها ولقيت تنويها من الفءات المستضعفة

  • خارج الموضوع
    الإثنين 20 ماي 2019 - 08:44

    هاديك عقلية انا نخدم ونخلي المراة تبقا فالدار عمرها ما تكون خدمات فحياتها ها شنو كتقدر تجيب لينا الى مات الراجل ؤ خلا ليتامى

  • وجدي
    الإثنين 20 ماي 2019 - 09:09

    انا كمغربي ادين بشدة ما اشاهده ولا اقبل ابدا ان تعطى صدقة لاي مغربي وخصوصا في شهر رمضان لانها اهانة لكل المغاربة امام الدول الاخرى في حين يجب ان تمنح منحة مالية خلال السنة لان الحاجة ليست في شهر رمضان فقط اكثر من ذلك يتم تصوير هؤلاء المساكين والتشهير بهم اين الثروة اذا كان عدد المغاربة الذين يتلقون مساعدة رمضان اكثر من غيرهم

  • الوجدي01
    الإثنين 20 ماي 2019 - 09:33

    والله العظيم عار على جبين هذه الحكومة …فضحتم هذا الشعب الكريم …قفة ثمنها 150 درهم توزع كل سنة أمام أعين العالم الذي يضحك علينا كان المغاربة همهم هو السكر والزيت والدقيق والتمر ….اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا …كل 12 شهر …تصرف للمعوزين قفة ب 150 درهم …كيف تحسون والعالم كله ينظر لهذه المبادرة المقيتة التي تحط من كرامة المواطن المغربي الأبي …الذي لا يعرف المسؤولون قيمة هذا الشعب العظيم …إن كان ذلك صدقة فالصدقة يجب أن تكون في الخفاء …ولكن تلك ليست كذلك …المواطن يريد دخلا قارا ولو ب 1000 درهم عوض إعطاءه قفة رمضان كل 12 شهر … فالمواطن يريد أن يسدد الكهرباء ….أن يشتري أغراضا أخرى ….يا ربي تاخد في هاذ الناس الحق …آمين يا رب …صار العالم للمغربي كما ينظرون لشعوب دول فقيرة جدا …عندما تقول لغربي أنك مغربي …يوقف التواصل معك …يظنك متسول ….لا إله إلا الله

  • عبدالرحيم
    الإثنين 20 ماي 2019 - 09:43

    لمبغاش تفهم ليا هو علاش مني تيبغيو إعطيو شي حاجة بحال هاد شي تيحدر فيها العامل و القاءد و الشيخ و المقدم و الدرك الملكي و القوات المساعدة و الوقاية المدنية.علاش علا بيدو ديال الزيت و قالب ديال السكر و الدقيق و الشاي

  • موح
    الإثنين 20 ماي 2019 - 09:54

    تفاقمت واستفحلت في عهد العدالة والتنمية لاستدراج الناخبين

  • مغربية
    الإثنين 20 ماي 2019 - 11:16

    والله حتى شوهتو هذا البلاد ..الأغنياء عليهم أن يتبرعوا ويتعاونو لبناية المستشفيات ودور العجزة والأيتام وووولا نعول على الدولة وحدها ..شوفو مصر وبرامجها التى تدعوا إلى التعاون من أجل بناء البلد ..هؤلاء النساء المصطفات لأخذ القفة لو طلبت منهن العمل لرفضن لأنهن تعلمن التسول وعدم الإعتماد على النفس

  • فرصة انتخابية
    الإثنين 20 ماي 2019 - 11:28

    الاحسان في رمضان ضروري
    وما حكمة رمضان لولا الاحسان ومساعدة المعوزين
    اننا في بلد اسلامي
    ولكن حقيقة بارزة حقيقة جلية ان هناك ربما من يستغل هذا الاحسان لاغراض في نفس يعقوب
    يعني انه يوجد للانتخابات المقبلة
    ( هذه طريقة ذكية للمناسبة) اعتقد

  • aziz
    الإثنين 20 ماي 2019 - 11:42

    كان في إمكان الدولة أن تتجنب هاذه الشوهة للقفة وتكون منصفة في إعطاء ثمنها على الأقل شهريا للضعفاء والمحتاجين سواء بحوالة أو حساب بنكي. ويبقى الأجر والثواب لمن ساعد واعان كل الفئات الفقيرة. أما بهذه الطريقة المفضوحة والتي الغرض منها المن على المواطنين والبهرجة والسينما والكاميرات. المغربي يستحق أكثر من قفة ذهب للواحد وهذا ممكن دون التمثيل على الشعب وعلى دول العالم. ليبقى ملتسق بالشعب المغربي داك الفقر الذي يغتني منه كل سنة عدة أطراف. دون الخوض في التفاصيل. فالمطلوب شيء من العزة لهذا الشعب وبدون المساس بكرامته. ويستحق أن يأخذ حقه من اقتسام الثروة. وبدون جداية أي أحد. خاص الطبلة تتقاد. لأن الفوارق الطبقية بعيدة جدا.

  • مغربي
    الإثنين 20 ماي 2019 - 14:15

    الىlota و لمن تحتسب قفة مؤسسة محمدالخامس للتضامن حتى هي حملة انتخابية القفة الرمضانية موجودة قبل تأسيس العدالة و التنمية .

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات