مبصاريون مغاربة يستدلون بتجارب فرنسا وإسبانيا

مبصاريون مغاربة يستدلون بتجارب فرنسا وإسبانيا
الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 11:15

تتواصل عملية الشد والجذب بين المبصاريين وأطباء العيون، إثر إدخال مجلس المستشارين تعديلات على مشروع القانون المتعلق بمزاولة مهن الترويض والتأهيل وإعادة التأهيل الوظيفي، تصب في صالح الأطباء.

واعتبر المبصاريون أن ما ذهب إليه خصومهم الأطباء الذين يرفضون قيامهم بعمليات القياس حفاظا على “عيون المغاربة” تكذبه وتدحضه منظمة الصحة العالمية، التي أكدت أن ما يناهز 42 في المائة من المواطنين يصابون بالعمى بالنظر إلى عدم استفادتهم من قياس البصر.

وحسب المبصاري طارق الودغيري فإن منظمة الصحة العالمية ترى أن هذه النسبة من المواطنين يصابون بالعمى بسبب “صعوبة الولوج إلى هذه الخدمة”، وزاد: “أكيد أن النسبة سترتفع بسبب القانون المغربي 45/13 الذي يحرم المواطن البسيط، فتكون مهزلة التاريخ”.

وتابع المتحدث ذاته: “المنظمة العالمية للصحة تحث على وجوب توسيع مجال قياس البصر ولو عبر القيام بتدريب متطوعين للعمل على مراقبة العين واستعمال النظارات، تفاديا للوصول إلى حالة مرضية يتدخل فيها الطبيب”.

وأوضح المتحدث نفسه، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “قياس البصر يعتبر وقاية قبل العلاج، بمعنى قبل السقوط في المرض الذي يستدعي طبيب العيون”، مضيفا وهو يحاول دحض ما يذهب له الأطباء حول غياب التكوين أن المبصاريين تكونوا لمدة ثلاث سنوات جامعية وحصلوا على دبلومات تخول لهم ممارسة هذه المهنة.

ويدافع المبصاريون عن أنفسهم بالاستدلال بالتجارب الدولية، وعلى رأسها تجربة فرنسا والجارة الشمالية إسبانيا، إذ أورد الودغيري أن “المواطن الفرنسي يزور الطبيب مرة واحدة، بينما يبقى لمدة خمس سنوات تحت مراقبة المبصاري”.

وكشف المتحدث نفسه أن بعض فعاليات المجتمع المدني تتعاطف مع المبصاريين، مشيرا في هذا الصدد إلى كون الهيئة الوطنية لجمعيات خدمات القرب ستعلن برنامجها النضالي إلى جانب المبصاريين للاحتجاج على مشروع القانون والتعديلات التي عرفها.

وكانت النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين عبرت عن رفضها “الصيغة التي تم بها تمرير هذا المشروع بدون مراعاة التعديلات الموضوعية التي اقترحت، بالإضافة إلى فرض تعديل جديد على المادة السادسة من هذا المشروع من طرف وزارة الصحة تحت ضغط نقابة أطباء العيون القطاع الخاص”.

ويعتبر المبصاريون الاتهامات الموجهة إليهم بكونهم يمارسون مهنة الطب بشكل غير قانوني، “غير صحيحة”، لافتين إلى أنّ ادعاء خطر الفحوصات التي يقومون بها على صحة عيون المغاربة يظل “باطلا”؛ “فلم يثبت على مدى خمس وستين سنة أن شكّل قياس البصر من طرف النظاراتيين المبصاريين أي خطر على صحة المواطنين”، حسب ما جاء في بلاغ للنقابة الوطنية للمبصاريين المغاربة.

وكان مجلس المستشارين صوت خلال الأيام الماضية على مشروع القانون الذي ينظم مهنا ضمنها مهنة النظاراتي المبصاري، غير أن التعديلات التي طرأت على المشروع لم ترق نقابة المبصاريين؛ فيما رحبت بها نقابة أطباء العيون.

‫تعليقات الزوار

18
  • موطن مغربي
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 11:55

    علاقة بالموضوع اعلاه يتبين اولا أن قطاع الصحة في هذا كارثي بامتياز لﻷسف ، وأن مثل هذه القرارات المدفوعة ستزيد بالبلد إلى الهاوية مع تضاعف شرووط الإحتقان الإجتماعي لدى الشعب الذي يعاني الويلات ، ومقترح الأطبة لايخدم إلا مصالحهم لاغير وإنه لجشع وطمع .

  • Observateur
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 12:45

    حين يصبح المبصاري و زد عليه حتى الطبيب المغربي شعر غرتهما أشقر و غير مختنين يمكن أن نثق بعملهم …لكن مادام شعرهما اسود و " مطهرين "فلا مجال للخداع!! و الإستدلال بما وصلت إليه الدول المشار إليها بالمقال..حين نغير ما بأنفسنا من ثقافة الغش فمرحبا بكل فتوى لإصلاح أبصارنا…الحمد لله بعيون سليمة و مع دالك تنخدع! أما مع العمي فدالك على الأقل يمكن تقبله برغم عنا..

  • kamal
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 13:20

    شخصيا أقوم بقياس البصر مجانا عند المبصري ….مرة واحدة قمت بزيارة الطبيب دار نفس العملية ب 300 dh اعتقد هدا القرار سوف يكلف ماديا المواطن البسيط

  • بائعي النظارات
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 13:34

    لم نعد نرى في الشارع إلا محلات لبيع النظارات يديرها بائعون وبائعات لا تربطهم بهذه المهنة إلا "الخير ةالإحسان"

  • مواطن
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 17:31

    سلام.يتعين على السلطة الصحية ان تكون لجنة طبية وتقنية من كبار الاختصاصيين لدراسة هذه الإشكالية من جميع جوانبها.وبكل موضوعية ففحص العيون لايتعين ان يقوم به إلا الطبيب الاختصاصي في العيون.اما المبصاري فاختصاصه هو تنفيذ ما جاء في روشتة الطبيب من حيث نوع الزجاج اما إطار النظارة فبحسب ذوق المريض وقدرته المادية.ومن فضلكم فصحة العيون ليس معها مزاح.وليس كل من قام بمظاهرة او احتجاح وليس طلبه ظالما أو مظلوما؟الحل تكوين لجنة محايدة لوضع حد له انه الخزعبلات موثقة في قانون.

  • بسمة
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 17:44

    كون كان زيارة المبصاري من اجل قياس البصر يتسبب في العمى كون 90 % ديال المغاربة عميين! لانهم خدامين مند 65 سنة!
    المبصاريين هازيين ثقل كبير على الاطباء بحيث يستقبلونهم دون موعد بالشهور،و بذالك يقدم خدمة كبيرة للمواطن و يوجهون للطبيب من هم في حاجة الى ذالك.
    المبصاريين قاريين التخصص ديالهم لمدة 3 او 4 سنوات و بغاو يزيدوا بالعلم ديالهم القدام و لكم كاينين اعداء التقدم و التطور و بلاصة ما يزيدوا ببلادنا لقدام كايرجعوه اللور.

  • Sayli
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 18:13

    النظاراتيون تجار يبيعون النظارات فقط و لا ينتمون إلى الطاقم الطبي لا يجب عليهم القيام بهذا الفحص. المبصاريونoptometriste في فرنسا يقومون بالفحص وقياس النظر شريطة أن يكونو في مركز استشفاءي أو عيادة طبية .

  • محمد انس
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 18:54

    هل تعلم اخي المواطن انه يوجد بالمغرب 3 اطباء عيون لكل 100.000 نسمة، إنه ضرب من الحمق أن ينفرد الاطباء بقياس البصر بل خطر على صحة المواطن!
    هل تعلم ان طبيب العيون يحتاج عشر سنوات من العمل الدؤوب ليتكمن من ان يفحص 100.000 نسمة
    -الاطباء يتمركزون بالمدن الكبرى لاهثين وراء الربح وينأون عن القرى.
    -الاطباء يرفضون الخدمة الاجبارية في المناطق المعزولة.
    -الاطباء يهرولون نحو القطاع الخاص مديرين ظهورهم للدولة التي استثمرت في تكوينهم.
    -الاطباء لا يصرحون للدولة بأرباحهم الحقيقية.
    -المصحات الخاصة ترفض علاج المرضى الذين لا يتوفرون على تكلفة العلاج ولو ان كانت حالتهم خطيرة او حرجة.
    -الاطباء يشكلون لوبي ضاغط على الدولة ويفقدونها هيبتها.
    -الاطباء يريدون حرمان المواطن من قياس التظر مجانا عند المبصاري..
    -الاطباء يلجؤون الى العمليات القيصرية دون الحاجة اليها في القطاع الخاص.
    اتساءل الى متى ستستمر الدولة في الانحناء الى الاطباء اين هيبتك يا ايها المخزن اتمنى من صاحب الجلالة وضعهم عند حدهم

  • كمالينو
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 18:57

    الله يخليكم بغيت نسولكم شحال المعدل د الباك باش كتدخل لمدرسة د لوبتيك ؟ الجواب: ما كاينش معدل انتقائي و ما كايناش مباراة، المهم مقبول وخا تكون كسول ههه و كاين حتى لي ما جابوش. المهم من هب و دب باغي يلبس طابلية و يبيع النضاضر و يمشي يدير وقفة باش يولي طبيب هههه

  • Kamal
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 19:04

    و البيصاريين ! وا كترتو أو بغيتيو توليو لاباس دغيا، بلا قراية بلا كفاءة. و داك التدواز فابور راه غير اشاعة، راه كتبيعو النضاضر وخا الواخد ما محتاجهومش، حشمو شوية راه كون كنتي قراي و جبتي معدل كاع مادير لوبتيك. اما اسبانيا و فرنسا كاع ما قريتي العشر ديال داكشي لي قراو، و هوما كايهزو باك علمي و معدل مزيان و كيدوزو مباريات، ماشي خلص 300 درهم و خوذ الدبلوم !

  • معلق
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 19:31

    لا توجد مهنة مبصاري في المغرب.. و لا توجد مدرسة او معهد لتكوين هؤلاء في المغرب.. الاغلبية الساحقة هم نظاراتيون مخرجون من طرف مدارس خاصة لا تخضع لأي مراقبة.. بل و يقبلون بكالوريا آداب عصرية و في بعض الأحيان بدون بكالوريا…. أ. هؤلاء مؤهلون لقياس نظر المغاربة؟؟؟؟ المغاربة واعون بأن العيون شيء غال جدا… و لن يسلموهم لتجار النظارات اللذين همهم الوحيد هو الربح

  • مواطن غيور
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 19:58

    أطباء العيون يرفضون قياس البصر الذي يقومون به المبصاريون بدعوى عدم تكوينهم في هذا التخصص لكن الملاحظ أن كثير من أطباء العيون يستعينون داخل عيادتهم بخدمات بعض الأعوان الذين تدربوا على قياس البصر وأن ما يقوم به الطبيب ما هو إلا فحص العيون من الأمراض والحساسية التي تصيب العين وقياس الضغط و شبكة العيون أما المبصاري فهو يقيس فقط العيون السليمة والتي لا يعاني أو يشكو منها أي زبون وما هذه الزوبعة القائمة إلا تفسيرا للجشع والطمع الذي أصاب الكثير من أطباء العيون إضافة إلى أن المبصاري تلقى تكوينا عاليا لمدة ثلاث سنوات حاز فيها خبرة وكفاءة عالية عن قياسات البصر ونوعية الزجاج الجيد الذي يساعد على حماية العيون من الأشعة الزرقاء وغيرها …

  • سعيد
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 22:05

    لا أعلم كيف لنظاراتي مهنته بيع و تقطيع الزجاج ان يتكلم عن الصحة…دبلومه من مدرسة خاصة تابعة للتكوين المهني و ليس لوزارة الصحة.. أصبح في رمشة عين يتحدث عن الصحة… نصيحة لمعشر النظاراتيين.. خليكم في البيع و الشراء رآه الصحة صعيبة عليكم و ماتفهموش فيها.. اللي بغا يدوي على الصحة. خاصو يكون طبيب ماشي يتطفل على مهنة لا يفقه فيها شيئا
    و يقولون انهم يقومون بالقياس مجانا… طبعا الكل يعرف تبعات خدمة مقدمة بالمجان… ضحك على الذقون

  • ESTEE
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 22:11

    مع هذا الخصاص المهول المفروض ان يركز اطباء العيون على امراض وجراحة العيون لا ان ينافسو المبصاريين في قياس النظر،
    المبصاري درس قياس النظر لمدة ثلات سنوات بينما ركز تكوين اطباء العيون على الجراحة ولم يدرسوا قياس النظر الا في وقت وجيز لا يقارن بثلات سنوات التي كرسها المبصاري لقياس النظر.
    ثم ان جل الدول المتقدمة والاوروبية كلها تمنح للمبصاري الحق في فعل ذلك ثم يأتي لوبي الاطباء ليسلب هذا الحق ويرجع المهنة الى الوراء؟
    عجيب امر هذا البلد وعجيب أمر المشرع، يا ربي نكون غير كانحلم

  • Red
    الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 23:14

    الناس لي خداو دبلومات من دول اجنبية متل بلجيكا هتى هي تكوينها ضعيف اوا نفترض جدلا علاش اسيدي الدولة مرخصة لمعاهد باش يديرو قياس البصر وعندها ف دفاتر التحملات ثم هاد الاطباء في كانو ناعسين هدي 65 سنة ياكما المغاربة تعماو .حنا مع الجودة والدولة خصها تحارب العشوائية لي تفاشات في البلاد وتحارب النصابة باسم المبصاري اولا الدولة زعما ماعارفا والو

  • عينك ميزانك
    الأربعاء 19 يونيو 2019 - 10:38

    هده حقيقة غلاء الفيزيتا هو السبب 300 درهم فالقطاع الخاص ماشي هي 60 درهم فالقطاع العمومي مع طول الانتظار و المجانية عند المبصراتي و في الحال .حقيقة الدولة ديالنا عيشة فبلاد و الشعب الكادح عيش فبلاد لهدا المغاربة متيشاكوش فالانتخابات لأنها لاتجيب على انتظاراتهم الحقيقية.

  • مواطن
    الأربعاء 19 يونيو 2019 - 21:04

    تحية للمبصاريين من هذا المنبر لأنهم يقدمون خدمة مجانية للمواطنين ضعاف البصر و الدخل.مداخلتي تتمحور حول نقطتين أساسيتين. أولهما القدرة الشرائية للمواطن و الثانية هي الكفاءة المهنية و العلمية للمبصاريين.
    أما الأولى فالأطباء و معهم منتخبينا لا هم لهم بصحة المواطنين و الدليل هو حالة القطاع الصحي بالمغربي لكن همهم الأساس هو ضرب القدرة الشرائية للمواطنين. فهذا القانون يلزم المريض بدفع 300درهم لقياس بصره فيما كان يقيس بصره بالمجان لدى المبصرين. أما بالنسبة لمن يملك التغطية الصحية فعوض ان يدفع فقط ثمن الزجاج و الإطار يلزمه هذا القانون بالذهاب للطبيب للاستفادة من التغطية مضيفا بذلك ثمن الاستشارة للمصاريف علما انه لا يعاني من أي مرض. و هنا الفت انتباه بعض المتتبعين للتفريق بين الفحص و القياس فالفحص لا احد يقول بانه من اختصاص المبصاري فهو مكفول للطبيب و لكن القول بأن القياس من حق الطبيب فهذا مجانب للصواب لان المبصاريين لهم من التكوين العلم

  • بنعطا محمد
    الخميس 20 يونيو 2019 - 02:18

    وجهت عبر شبكات التواصل الاجتماعية، تحديا لأطباء العيون، وقلت لهم اذا كنتم فعلا حريسين على صحة المواطنين فقوموا بقياسات البصر بالمجان مثل ما يفعله المبصاريين. ولكن لم يستجب لندائي أحدا منهم. فاني أتساءل لماذا المشرع المغربي يريد أمام هذا الوضع التراجع على الظهير الشريف المؤرخ في سنة 1954 والذي يقنن مهنة الميصاري لأزيد من 65 سنة؟ الجواب على هذين السؤالين يكمن في أن طبيب العيون والدولة لا يهمهم سوى تحسين مذاخلهم المادية وليس تحسين صحة المواطنين. أمام هذا التقارب الشيطاني بين طيبب العيون والدولة سيكون الضحية هو المواطن فبل كل شيء والمبصاري الذي أهين في كرامته وفي مهنته الذي تكون من أجلها وضحى بالغالي والنفيس ليفوز بدبلومه من الجامعات أو المعاهد المتخصصة. فعلى الجميع أن يبقى حذرا من هؤلاء الأطباء للعيون في القطاع الخاص ومن مغبة المشرعين الذين لايراعون المصلحة العامة للشعب المغربي.

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة