"اختلال ذهني" يكبل شابا 10 سنوات قرب ميدلت

"اختلال ذهني" يكبل شابا 10 سنوات قرب ميدلت
السبت 31 غشت 2019 - 11:52

حالة إنسانية تدمي القلوب قبل أن تدمع لها العيون وثقتها عدسة هاتف أحد الشباب بدوار لكاغ، قيادة أكديم إقليم ميدلت، لعشريني يسمى محمد أولقايد، يعاني “اختلالا ذهنيًا” انتهى بتكبيله حتى لا يؤذي ساكنة المنطقة.

محمد البالغ من العمر 27 سنة قال عنه شقيقه عزيز، في اتصال هاتفي بهسبريس، إن “حياته كانت طبيعية في سنواته الأولى إلى حدود الثامنة من عمره، ومنذ ذلك الوقت وسلوكيات غير سليمة ارتاب لها الأهل مع الساكنة بدأت تظهر عليه”.

وتابع شقيقه في التصريح نفسه أن “الوالد بمجرد ما لاحظ أن أخي شرع في الحديث التلقائي مع بروز بعض مظاهر العنف قصد به أحد مستشفيات ببني ملال على أمل الشفاء، بيد أن تلك العقاقير التي كان يتناولها زادت من تدهور وضعه الصحي، فظهرت عليه علامات الاختلال الذهني والتعصب وإصدار أصوات غريبة استدعت تكبيله حتى لا يعرض سلامة الأهل والجيران للأذى، خاصة لما شرعت الساكنة في الشكوى من اعتدائه العفوي على الأطفال الذين يستفزونه على أساس أنه أبله”.

وزاد المتحدث نفسه قائلا: “قصد مْقدّم (عون سلطة) الدوار والدي وطلب منه أن يكبل ابنه أو يعجل بمعالجته حتى يعيش حياته بشكل طبيعي على غرار باقي شباب المنطقة، فظل على تلك الحال مكبلا لما يقارب 10 سنوات بعدما عجزنا عن مداواته، نظرا إلى قلة ذات اليد والفقر المدقع، إلى جانب الظروف الاجتماعية المزرية التي تفاقم المعاناة في منطقة جبلية فرص الشغل بها منعدمة، مع تقديم الطعام والشراب له في مشهد يندى له الجبين ولا حول ولا قوة لنا أمام الوضع الذي لم نختره”.

وناشد شقيق محمد المحسنين والمسؤولين على حد سواء بغية تقديم المساعدة من أجل علاج أخيه من مرضه الذي نغص على أسرته حياتها وكدر صفوها منذ عقدين من الزمن، متمنيا أن يسترجع عافيته لأنه لا يتعاطى أي مخدر قد يكون سببا في ما آل إليه وضعه الصحي، طالبا “التفاتة إلى المعاناة التي تتجرع الأسرة مراراتها كل يوم بسبب مرض أخي”.

‫تعليقات الزوار

8
  • youssef
    السبت 31 غشت 2019 - 12:12

    شافاك الله و عافاك، على الرغم من الفقر و الظروف الصعبة التي تعيشها أسرته، إلا أن أولياء أمره تقاعسوا طيلة هذه السنوات في علاجه، شخصيا؛ لي أخ عانى لربما من نفس الحالة النفسية و عمد إلى تكسير أجهزة منزلية مهمة قبل أن نظطر إلى تكبيله مخافة تسببه في كارثة، و ما كان لأبي إلا أن رقاه و حاول معه بعض الإخوة الورعين و المتمكنين من كتاب الله، ومع بعض العلاجات النفسية البسيطة و نوع من العقاقير غير باهضة الثمن، تمكن بفضل لله من استرجاع قواه العقلية.
    اللهم اشف كل مسلم و ارزق أهل المريض الصبر و القدرة على تكلفة العلاج.

  • م المصطفى
    السبت 31 غشت 2019 - 12:34

    ما على الإنسان في هذه الحالة إلا أن يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. كان على عون السلطة هذا أن يخبر رجال السلطة بأن هذا الشاب يشكل خطرا على الساكنة، وبذلك يحيلونه على مستشفى للأمراض العقلية، بدل أمر والده بوضع القيود على يدي هذا الشاب المسكين لمدة عشر سنوات.
    والأغرب من ذلك أن هذا المرض العقلي لهذا الشاب، لم يكلف احدا من الساكنة القيام بمبادرة إحسانية لإنقاده، كالتعريف بحالته في الإعلام، أو تنظيم وقفة تضامنا مع عائلته لإيجاد حل لعائلته ولفك قيوده.
    على كل ، نسال الله أن يكون نشر هذا الخبر على جريدة هيسبريس، بادرة خير على هذا الشاب للتعريف بحالته التي ينفطر لها القلب، والتي يتنافس فيها المحسنون والأطباء ذوو الاختصاص في الحالات النفسية، لمعالجة هذا المريض وللتخفيف من معاناة أسرته.
    وفي ذلك فليتنافس المتنافسون…

  • Aziz
    السبت 31 غشت 2019 - 12:54

    مع الاسف لا توجد مؤسسات تعتني بالمصابين بالأمراض العقلية على المدى الطويل ، فالمريض يستقبل و يعالج لمدة شهر على الاكثر في المستشفى بعد يلطلب من الاهل أخد المريض، و غالبا المرضى النفسيون يرفضون أخد الدواء و يرجع المريض الى حالته الاولى قبل دخوله المستشفى ، و هكذا يكابد الاهل الأمرين من سلوكيات المريض من اعتداء على الأصول و الروائح الكرىهة…. الى أن ينتهي به الحال مكبلا بالسلاسل على أحسن خال أو خروجه الى الشارع… و ما أكثرهم

  • غيور
    السبت 31 غشت 2019 - 13:35

    وفين هذوك لي كل عام تيمشيو للحج . ويتفاخرون فيما بينهم بعدد مرات الحج. ها هو الحج قريب لكم و تكتسبون التواب

  • بن
    السبت 31 غشت 2019 - 14:12

    الصحة العقلية او النفسية اخر شيء نمكن ان نتكلم عليه في المغرب . الصحة في المغرب منذ زمن وزير الصحة بيد الله وهي كذلك في يد الله الى يومنا هاذا .

  • AB DEL
    السبت 31 غشت 2019 - 17:49

    في نظري ،يستحسن تاسيس جمعيات من المجتمع المدني بشراكة مع الدولة او الجماعات المحلية وبمساعدة تمويل المحسنين،تعنى بشؤون المصابين بمشاكل الصحة العقلية و النفسية،والتكفل الطبي بهم واستشفائهم.وتحسيس المجتمع بضرورة احترام شخص المريض نفسيا او عقليا، والقيام بالرفع من جودة استشفائهم وتمكينهم من الأدوية بشكل مجاني، على اعتبار أن شريحة عريضة من هؤلاء المرضى لا يشتغلون ، وبالتالي، لا يتوفرون على أي مورد للرزق، مع أهمية إحاطة المرضى وعائلاتهم بالدعم المعنوي والنفسي.

  • ابراهيم
    السبت 31 غشت 2019 - 20:33

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    نطلب من جريدة هيسبريس ان تنشر رقم هاتف هذه العائلة للتواصل معها حيث يوجد شخص سيتكلف بعلاجه لوجه الله ولكم جزيل الشكر والتقدير

  • خالد
    الأحد 1 شتنبر 2019 - 02:46

    الى صاحب التعليق الذي يريد رقم الهاتف. المرجو اذا حصلت عليه ان تنصح اهل المريظ ان يشركونه في الحياة اليومية قدر المستطاع. لقد مررت بهاذا الحال زهاء الاربع سنوات( ذهان+ اكتءاب+ هلوسة+ تخيلات+ خرف+ شبق جنسي+ زهايمر+ الخ….) والله ثم والله الوقت و والدعم المعنوي ثم الدعم المعنوي و اشراك المريض في عمليات بسيطة و متكررة يوميا ستساعده للرجوع الى الواقع. الحبوب تساعد ولكن نسبة ما تساعد ضءيلة جدا مقارنة مع الاظرار الجانبية. الله المعين

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات