عائلات "جهاديين" عالقين بسوريا والعراق تعد بإدماجهم الاجتماعي

عائلات "جهاديين" عالقين بسوريا والعراق تعد بإدماجهم الاجتماعي
السبت 18 يناير 2020 - 07:00

عاقدة آمالها على التحركات الأخيرة التي طبعت ملف المغاربة العالقين بالأراضي السورية والعراقية، انضمت العائلات إلى “مجموعات الضغط” على الدبلوماسية المغربية، من أجل التحرك عاجلا، لإنقاذ القابعين بأراضي القتال بمنطقة الشرق الأوسط، خصوصا أن الحرب هناك لم تبد أية إشارة نحو قرب وضع أوزارها؛ وهو ما يجعل حياتهم في خطر دائم.

وقررت العائلات تأسيس تنسيقية وطنية تحت اسم “التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسوريا والعراق”، مطالبة بـ”إعادة واسترجاع جميع القابعين بساحات الحرب، وضمان محاكمة عادلة بعد العودة، مشيرة إلى أنها “مستعدة للتدخل بشكل متواصل لدى الجهات المسؤولة من أجل تسريع عملية الترحيل”.

التنسيقية، التي أسست الخميس، أوردت أنها مقتنعة بـ”ضرورة المواكبة النفسية والصحية لكل العائدين، والمساهمة في دمجهم على المستوى الاجتماعي، فيما يتحتم تسهيل ولوج الأطفال إلى المنظومة التربوية والتعليمية، فضلا تسهيل الحصول على الوثائق الإدارية اللازمة”، مسجلة أن “التنسيقية مستعدة للمساهمة في كل المبادرات التي تهدف التعاون معها”.

ومن المرتقب أن تشتغل التنسيقية عبر وسائل مختلفة أفرزها الاجتماع؛ من بينها “التواصل والحوار مع الجهات المسؤولة، وعقد شراكات مع كافة المتدخلين في الملف، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات وندوات دراسية ولقاءات صحافية”، متفقة على تشكيلة مكتبية تمثل عائلات المحتجزين والعالقين أمام السلطات والرأي العام المغربي.

وبدوره، تقدم عبد اللطيف وهبي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة المُعارِض، بطلب إلى رئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب لتشكيل لجنة للقيام بمهمة استطلاعية من أجل الوقوف على حقيقة ما يُعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة في بؤر التوتر في كل من سوريا والعراق.

وترى رحمة معتز، باحثة في فقه الواقع وقضايا التطرف، أن “الأسر تفكر في سبل توصلها إلى حل إعادة أبنائها إلى المغرب؛ لكن الدولة لا تستطيع التحرك من أجل استقبال المقاتلين بالأراضي السورية والعراقية”، مشيرة إلى أنها اشتغلت قرب الرابطة المحمدية للعلماء، وعاينت حجم الصعوبات الموجودة، وزادت: “الدولة لم تستطع دمج هذه الفئة داخل المجتمع”.

وأضافت معتز، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “بعض النسوة توجهن إلى الدعارة لعدم قدرتهن على الاندماج وسط المجتمع”، مؤكدة أن “التنسيقية آلية ديمقراطية، من أجل الضغط على الدولة، خصوصا أن المنتظم الدولي يتابع هذا الملف عن كثب”، موضحة أن “جميع من يلج المغرب يعتقل بغض النظر عن تصريحات المسؤولين المتواترة”.

وأكملت الباحثة المغربية قائلة: “إلى حدود اللحظة، لا أحد يعرف مصير مليكة العربود، المغربية البلجيكية التي كانت ممسكة بزمام إرسال الأوروبيات إلى أراضي القتال، هي في السجن، دون تفاصيل أخرى”، وزادت: “مشروع إعادة تأهيل الجهاديين كبير، ويتطلب عملا كبيرا”.

‫تعليقات الزوار

21
  • مدوخ
    السبت 18 يناير 2020 - 07:19

    إذا لم تستطع هاته العائلات إدماجهم عندما كانو في المغرب فكيف ستدمجهم الآن و هم مدعدشين حتى النخاع؟؟

  • Observateur
    السبت 18 يناير 2020 - 07:27

    كانوا مستعدين للقتل و الدم و تكفير و ترويع المواطنين الآمنين، و الآن لما تخلى عنهم ما كانوا يعتقدون انه الله و في الحقيقة هو الشيطان، بدأنا في أسطوانة الضحية و العواطف، لا شكرا، لقد هاجرتم في سبيل الشيطان فابقو هناك

  • non et non
    السبت 18 يناير 2020 - 08:02

    ce sont de grands criminels qui ont volé,violé et tué des milliers de syriens et d"irakiens,leur retour au maroc signifie qu"il porte la responsabilité de leurs actes ,ils doivent rester dans les pays touchés pour y être jugés,accepter leur retour au maroc c"est accepter de détruire le pays,alors non à leur retour ,les laisser être jugés par la syrie et l"irak

  • الصنهاحي
    السبت 18 يناير 2020 - 08:06

    أظن ان عائلات المجاهدين قد نسوا بان هوءلاء المجاهدين قد ذهبوا في سبيل الفوز بالزواج بحور العين و الفردوس الأعلى، لا تحرموهم من هذا الفوز العظيم، و لو على حساب قتل و ذبح الأبرياء المسلمين ناسين قول الله سبحانه و تعالى بتحريم قتل النفس

  • الناسك
    السبت 18 يناير 2020 - 08:07

    تخيل بعد أن تقرأ كتاب لنجيب محفوظ أو مسرحية لأوسكار وايلد أو رواية لجابريل ماركيز تحتاج بعدها لقراءة كتب أخرى للتفسير.

    البلاغة المزعومة تسقط لو انها لم تكن قادرة على ايصال المعنى بإيجاز.
    تعريف البلاغة بكل بساطة: القدرة على إيصال معنى الخطاب كاملا إلى المتلقي بإيجاز.

    لنكن صادقين هنا غير مئات كتب التفسير ومئات رجال الدين المفسرين، معظم المسلمين لا يفهمون القرأن.

    تجد صديقك المؤمن خاشعاً ومتأثر جداً وهو يقرأ كتابه، واذا سألته ما معنى همزة لمزة؟
    سيحدق بك ببلاهة.

    هذا الكتاب لايحمل من البلاغة شيء، وانما يدعي المؤمن ذلك من باب عاطفي، حتى هو لا يفهمه من دون مئات كتب التفسير (المتضاربة).

  • تاوناتي
    السبت 18 يناير 2020 - 08:09

    اولا، هؤلاء مجرمون قتلة،قتلوا السوريين والعراقيين، ويستحقون الإعدام على جرائمهم.
    ثانيا، هؤلاء كفروا المغاربة وأعلنوا بيعتهم للمعتوه البغدادي، واعتبروه خليفة المسلمين..يعني هذه ايضا يستحقون عليها الإعدام.
    ثالثا، هؤلاء لازالوا يعتبرون المتخلف الذي جاء بعد المقبور البغدادي خليفة..ويريدون فقط الهروب إلى المغرب من جحيم المعتقلات الكردية والعراقية في انتظار أوامر خليفتهم الجديد.
    واخيرا،يكفي المغرب ما فيه من خوانجية ومتخلفين يريدون العودة به قرونا إلى الوراء.

  • انا
    السبت 18 يناير 2020 - 08:12

    هم يقولون ان داعش صناعة امريكية اذن ليرحلوهم نحو أمريكا.

  • مرتن بري دو كيس
    السبت 18 يناير 2020 - 08:24

    هل هؤلاء "المجاهدين"….مع المجرمين وقتلة الأبرياء مع داعش حتى ولو كانوا مغاربة سابقا قبل أن تشحن عقولهم بخرافات الجهاد في سبيل الطاغوت.وحب المال والقوة والجاه..هل تشاوروا مع المغاربة. لما هربوا .هل المغاربة من ارسلوهم لقتل المسلمين بدون ذنب..فهذه التنسيقية لها مآرب أخرى فيما هي الآن بصدد القيام به من خير مزعوم في اناس لم يفعلوا خيرا في سوريا والعراق…لم يفعلوا سوى الأذى والقتل واعانة المجرمين في ذبح اخوانهم المسلمين…وولادة أبناء تريدون أن تنسبوهم للمغرب.فجهاد النكاح في تلك البقع جعل من المرأه الهاربة من المغرب مرتعا لكل رجال داعش المجرمين…فكيف نقبل بلقطاء ممن ازدادوا وكبروا وسط سفح الدماء والقتل الغير الشرعي والزنى والفساد..التنسيقية أن كان فيها شفقة عليهم ..فاغلب المغاربة لا يريدونهم بينهم..لانهم أنكروا جميل المغرب في الماضي..ولما اشتد بهم الحبل بدؤوا بالاستغاثة…..فليرجعوا للقتال فالحرب لازالت لم تضع أوزارها……انشري هسبريس فلكل المغاربة رأي…..

  • على
    السبت 18 يناير 2020 - 09:13

    اذا قمتم باعادتهم للمغرب فتحملوا المسؤولية.
    قد .يقومون بعمل ارهابي مجددا. ولا ثقة فيهم.

  • ملاحظ
    السبت 18 يناير 2020 - 09:49

    واش تشاورتو مع الحكومة فاش مشيتو ديرو جهاد النكاح في سوريا لكل من هب ودب؟ وبالتالي حملتم سفاحا من الكتير من الجنسيات,اوا مني شفتو داكشي ما خدامش اجي نرجعو للمغرب ومعانا دراري لي ولدنا من النكاح.وندخلوهم للمدارس وشوي تحسن اوضاع سوريا تمشيو تاني تما للنكاح.

  • karim
    السبت 18 يناير 2020 - 10:32

    Ces abouties vont Rejoindre les terroristes qui sont cachés dans les différents villes au Maroc
    Si ces organisations marocaines qui se proclament des droits de l’homme prennent la responsabilité de prendre en charge chaque terroriste et le suivre pas à pas et le surveille jour et nuit alors là ils vont aller les chercher en Syrie sinon ils restent là où ils sont
    Dans le tête de ces abrouties c’est le terrorisme et la coupe de la tête

  • - مغربي -
    السبت 18 يناير 2020 - 10:51

    لا يمكن أبدا إدماج الارهابيين الجهاديين، فرنسا صرفت عليهم الأموال الطائلة لادماجهم ووفرت لهم مختصين في علم النفس وفي الفقه الإسلامي، ولكن التجربة فشلت فشلا ذريعا
    انا في رأيي من الأفضل اعدامهم هكذا نلبي لهم حاجتهم في الإلتحاق بجنتهم وكل ما بها من حور. ونحن نوفر عناء الإهتمام بأمورهم ونحمي انفسنا من ارهابهم.

  • Ossama
    السبت 18 يناير 2020 - 11:05

    أكبر خدمة ممكن نسديها لهم هي ارسالهم على وجه السرعة الى جنتهم المزعومة لكي يتمتعوا بالحور العين، حبذا لو تم إرسال كل السلفيين والوهابيين، الذين تبت في حقهم مبياعة البغدادي الميت، لمرافقتهم.
    خليه دابا ينفهم هو أو هذاك الشيطان الذي كانوا يعبدون.

  • الحسين
    السبت 18 يناير 2020 - 11:25

    عائلات جهاديين…. لماذا تسمونهم جهاديين اين ذهبت كلمة إرهابيين؟ ام ان المقصود هو تشويه كلمة الجهاد في نفوس المغاربة والمسلمين. ولولا جهاد اجدادنا ما خرجت فرنسا من بلادنا.

  • hassan
    السبت 18 يناير 2020 - 12:06

    إرجاعهم يعني قطع طريقهم المزعوم الى الجنة ،و بالتالي ارتكاب خطيئة في حقهم .ههههه . انهم بشر لا يمكن أن تغير ما يؤمنون به و لو طااارة معزة . زرعهم داخل المجتمع يشكل خطر واضح.

  • الى الحسين 14
    السبت 18 يناير 2020 - 12:12

    لا تخلط بين الأمور، الدفاع عن الوطن واجب وهو دفاع مشروع.
    عليك أن تفهم ما معنى الجهاد، ابحث في كتب المسلمين لكي تفهم.
    هناك جهاد الدفع للدفاع.
    وجهاد الطلب هو جهاد كل واحد يمتنع من الإسلام أو يكون حائلاً دون تبليغ دعوة الإسلام فإنه يُجَاهَد في هذه الحالة، وهذا هو جهاد الطلب، وقبل أن يُجَاهد فهو يخير بين أمور ثلاثة: إما القتال وإما الإسلام وإما الجزية.
    وهذا الجهاد هو ماقام به هؤلاء الارهابيين، اذن كلمة الجهاديين هي خير وصف للبشاعة التي قاموا بها.
    فانت من عليك ان تستفيق وتكف عن نشر المغالطات.
    الدفاع شيء والهجوم والترويع شيء آخر

  • Ali
    السبت 18 يناير 2020 - 12:49

    مثل هؤلاء صعب ان يعيشون حياة طبيعية و رعايتهم تتطلب الاختصاص و مصاريف باهضة من اجل دمجهم في المجتمع من جديد.

  • لا لعودة الارهابيين
    السبت 18 يناير 2020 - 13:00

    الكل يعرف تجربة اللذين ذهبوا لافغانستان و عادو في التسعينات ماذا فعلوا في بلدانهم من تكوين جماعات ارهابية و تفجيرات ضد السياح و نشر الفكر الارهابي .. و ما يؤكد ان هذه التجربة ممكن ان تتكرر ما قامت به فرنسا من انشاء مركز فيه كل التجهيزات الرياضية و مكتبة و تعليم و علاج نفسي للعائدين و النتيجة فشل و تم مهاجمة (الكفار) في المركز اللذين يعتنون بهم و كذا تصريحات الدواعش السابقين انهم لم يرتكبو اي خطا .. يجب تركهم هناك قريبا ستسيطر الحكومة في سوريا علي كامل اراضيها و سيتم محاكمتهم و اعدامهم ليكونو عبرة لمن يفكر بتاسيس دولة فاشية دينية علي جماجم الناس . لعل وعسي ان تكون اخر موجة للارهاب و الاجيال الجديد تتعلم الدرس … و كذا لا يجب اللعب بهته الورقة لتخويف الداخل كما فعلت المخابرات السورية عندما فتحت الحدود لهم سنة 2006 .. و الان نري النتائج..

  • محمد عبدو
    السبت 18 يناير 2020 - 13:46

    بعد قراءة كافة التعاليق، وجدت أننا نتشاطر نفس الرأي، وهو لا لإعادة هؤلاء المجرمين إلى أرض الوطن، فبعد أن قامو بتكفيرنا و هددوا بقتلنا، دون أن ننسى مئات الضحايا السوريين و العراقيين الذي قتلوهم و اغتصبوا نسائهم، في نظري أحسن قرار يأخذ في حقهم، هو إسقاط الجنسية المغربية عنهم، و حل هذه التنسيقية المزمع تكوينها لأغراض إنسانية هي في الأصل أغراض شيطانية.

  • Chakib Tounsi
    السبت 18 يناير 2020 - 18:16

    il y a assez de freres musulmans et de criminalite et de "mcharmlines" au maroc, alors on ne va pas en rajouter d autres qui sont entraines a tuer et violer les gens.

  • Jamal
    السبت 18 يناير 2020 - 20:07

    Please do not bring them home coz people like that
    they don't learn and will cause more problems and issues to the Moroccan society and government
    Keep them locked please for everyones safety.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات