عقد على "احتجاجات 20 فبراير" .. مكتسبات قائمة ومطالب عادلة

عقد على "احتجاجات 20 فبراير" .. مكتسبات قائمة ومطالب عادلة
الخميس 20 فبراير 2020 - 00:55

عقد من الزمن كاف بالنسبة لمختلف الفعاليات الحقوقية لتحسم موقفها مما جرى بعد انفجار احتجاجات “20 فبراير” 2011؛ فالكل مصر على “التراجعات” التي وسمت المشهد السياسي والحقوقي والاجتماعي، خصوصا في مرحلة ما بعد حراك الريف وجرادة وزاكورة التي طبعت سلوك “الدولة والمحتجين” على امتداد عشر سنوات.

وفي وقت تؤكد فيه فعاليات حقوقية قلة المكتسبات مقارنة باللحظة التاريخية التي جسدتها حركة 20 فبراير، تمضي أصوات إلى اعتبار المغرب مرَّ من مرحلة دقيقة اضطربت فيها الأقطار المجاورة، مساندة مزيدا من التراكم لتحقيق الإصلاح السياسي المنشود، وهي الأطروحة التي تبنتها أطياف كثيرة داخل الحركة.

مطالب قائمة

خديجة الرياضي، فاعلة حقوقية مغربية، قالت إن “حركة 20 فبراير رفعت شعارات كبيرة، وتبنت مفاهيم الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية”، مسجلة أن “تحقيق المطالب أمر لم يرد بالمطلق سوى في أمور جزئية، مثل الإقرار ببعض الحقوق في الدستور، والاعتراف الرسمي باللغة والثقافة الأمازيغيتين”.

وأضافت الرياضي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الاستبداد تقوى بعدها، حيث تراجعت الحريات وكثرت الاعتقالات والمحاكمات”، منتقدة ما وصفته بالأحكام الخيالية التي تصدر في حق المحتجين، موردة أن “الردة الحالية هي التي تبين بالملموس الحاجة الماسة إلى حركة 20 فبراير”.

وأوضحت الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الانسان أن “عدة مدن ستخلد ذكرى الحركة”، مثمنة “تأثيرها الكبير على الشعب المغربي، وقد برز ذلك جليا حين تظاهر تلاميذ الاعداديات والثانويات، ضد إقرار الساعة الإضافية، حيث رفعوا شعارات الحركة، ومعلوم أنهم كانوا صغارا أثناء قيام احتجاجات الربيع الديمقراطي”.

ردة مغربية

خالد بكاري، فاعل حقوقي وجه بارز في صفوف حركة “20 فبراير”، قال إن “السنوات الأولى التي تلت الحراك الاحتجاجي شهدت استجابة لبعض المطالب، لكن في طياتها كانت تحمل بذور المناورة”، مشددا على أن “التعديلات الدستورية لم ترق إلى مستوى مطالب المحتجين، رغم أنها جاءت بأمور مهمة مقارنة بدستور 1990”.

وأشار بكاري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “الحراك جاء بشكل استثنائي بانتخابات سابقة لأوانها، وأفرز صعود طيف من الإسلاميين إلى الحكومة وليس الحكم”، معتبرا أن “قيام ثورات مضادة في عدد من الأقطار المجاورة سرعان ما عجل بسيل من التراجعات الحقوقية والسياسية بالمغرب كذلك”.

وأكمل المتحدث قائلا: “في المغرب عادت الاعتقالات بسبب الرأي، وبات البلد سائرا نحو فترة ما قبل هيئة الإنصاف والمصالحة”، مؤكدا أن “السلطة تتحكم في الحقل السياسي والحزبي. كما أنه على المستوى الاجتماعي، مازال الاحتقان موجودا في ظل غياب أية بوادر تفيد إمكانية تحقق العدالة الاجتماعية”.

‫تعليقات الزوار

7
  • متتبع
    الخميس 20 فبراير 2020 - 01:46

    وماذا في حركتم من حقوق ،اتجاه حملة الشواهد من ذوي الاحتياجات الخاصة، لماذا لم تجعلوا لهم وزنا في مطالبكم. ،وهاهم اليوم ، يدفعون ثمن صمت مجتمعاتهم من أعمارهم، عشرون فردا، في المبارة لحملة الشواهد العليا ، تخصص ادب وعلوم وحقوق… وأكثرهم بلغ من الكبر عتيا…
    لا خير في قوم ينسون ضعافهم ، ولا يخصونهم بالاولويات في العمل،فحجم معاناتهم لا يعلمه غير الله،
    الم يكن هناك رجل يعطي لهذه الفءة الحق في ولوج الوظيفة بلا اي شرط…
    لانهم لا إعانات ،ومحرومون لسنوات،تعدادهم لا يتجاوز 400 حامل شهادة ماستر او دكتوراه ، او اجازة، والمناصب لجيش من الاشباح بالالاف…
    الله يهديكم وخلاص

  • ben lebsir ahmed
    الخميس 20 فبراير 2020 - 01:48

    الحمد لله المغرب يمشي بطريقة صحيحة ولو بسرعة خفيفة لكن ضروف كثيرة تعيق السرعة منها العالم تغير الاقتصاد العالمي الهمجية العلمية الحروب هنا وهناك لابد من وهناك الثراوات الحقيقية غير متوفرة لكن الحمد لله هناك مشارع هناك اهدا تتحقق هناك البنية التحتية هناك اقتصاد متغير لكن هناك نقص في الادارة وتفعيل الاراء بكل حزم هناك فساد هناك من لا ضمير وطني لكن لابد من مساعدة الوطن انه يسير لانريد تحطيم ما بنيناه بنضرة ناقصة وغير مدروسة

  • مواطن
    الخميس 20 فبراير 2020 - 02:45

    في هذه اللحظة أخلف المجتمع المغربي والمغاربة قاطبة فرصتهم أمام اصلاح حقيقي نحو الديمقراطية ودولة المؤسسات والقانون، عوض ديمقراطية الواجهة المزيفة و دولة "الزواق من برا..أش خبارك من لداخل".. ضاعت اللحظة وتبخرت أحلام شعب في الكرامة والعدالة والقانون، وتم الالتفاف على مطالب الشعب بوعود زائفة كاذبة

  • ايس كريم
    الخميس 20 فبراير 2020 - 05:51

    بابا نوبل سيعود حتما في الشتاء رغم انه ليس لدينا مدخنة و لا يمكن تركها امام المنزل لان هناك سارقون يعطيها لي مباشرة و لن اعتبرها رشوة بل هدية
    كل شيء مكتوب في الورق من اجل التطبيق او بالاحرى للضغط على المغرب ان لم يطبق امر من اوامرهم فاخراج الاوراق الضغط نلعبها جميعا فكيف لا تلعبها الدول المتقدمة و من وراء الستار
    و هي من تغظ الطرف على اسرائيل
    فعن اي اسقاط
    تريدون اعترافنا بالقدس لكم ذالك و لنسرع سويا لان هؤلاء الوجوه لا نحب رؤيتها مجددا و لا سماع شعاراتهم المسترسلة اسطر محفوظة عن ظهر قلب و لا نهيق و لا زفير بين الكلمات و الجمل
    على اي اريد انا ايضا حقوقي و العيش الكريم دون نقصان و بزيادة و ايس كريم باش نهضم منين نسالي

  • مغربي غيور
    الخميس 20 فبراير 2020 - 07:48

    تحل اليوم ذكرى التاسعة من حراك المغربي الذي ساهم في تحريك الواقع السياسي بعد فترة جمود وابتعاد ناس عن الشان العام ان حركة 20 فبراير ساهمت الى حد كبير في رفع سقف الحرية والمطالب المشروعة للشعب المغربي ومازالت هذه المطالب قائمةالى الان رغم مرور عقد عليها على الدولة تحقيقها لما في صالح المجتمع والدولة لان اصلاح الشامل يؤدي الى تطور مجتمعات الى الرقي بها والى التقدم ولكن كل احوال فقد حركت حركة 20 فبراير فقد حققت بعض من تلك المطالب على محدودديتها كترسيم الامازيغية وكذا الاستقلال النيابة عن الحكومة وغيرها ولكن مازال منها لم يتحقق و نتركها لعامل الزمن لعلى وعسى يتكفل بها والله معين .

  • محمد أيوب
    الخميس 20 فبراير 2020 - 07:50

    الرابحون:
    مرت20سنة على حركة20فبرايرالتي كانت حركة تبنت مجموعة من المطالب الإصلاحية وجاءت في سياق ما سمي بالربيع العربي..بغض النظر عن سقف المطالب ومسارها فيديو أن الرابحين الوحيده من الحراك المغربي هم أفراد النخبة المخزنية بامتياز بجميع تلاوينها السياسية والنقابية..فهذه النخبة استغلت الحراك بشكل جيد ووضعت يدها في يد معارضيه من أجل حمل المخزن على التعاطي معها وقدمت نفسها له على أنها هي:"المنقذ من الضلال".. لا أحد من العقلاء بوطننا يريد أن يحدث به ما حدث ولا زال في بلدان الحراك العربي من أزمات نتج عنها مآسي إنسانية كارثية وتم تخريب بلدان الحراك بشكل رهيب..ومن حسن حظ بلدنا أن الملك تجاوب مع مطالب الحراك ولو بشكل نسبي لم يرق الى طموحات الكثيرين..لكنه تجاوب أثبت إيجابياته فتجنب بلدنا ما رأيناه في بلدان أخرى..فالحمد لله على نعمة الأمن والاستقرار رغم أن النخبة المتحكمة لا زالت لم تستوعب بعد أن الشعب واع تماما بفسادها وانتهازيتها وتهافتها على الكراسي ليس من أجل خدمة الوطن والمواطن ولكن لمراكمة الثروة والتمكين لحوارييها من الاستفادة من الريع السياسي والاقتصادي موظفة لذلك ما يقع في بلدان الحراك..

  • موجز مقهور
    الخميس 20 فبراير 2020 - 08:41

    هل تريد العدالة والتنمية تحريك هذه الحركة المييتة حتى تعيد الركوب على الشكل وتعيد لربح الإنتخابات من جديد. أقول لهذه الحركة واش تسالات لكم لفلوس ذيال 2011

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب