مصممات أزياء بفاس يتطلعن إلى ابتكار كمامات بصيحات الموضة

مصممات أزياء بفاس يتطلعن إلى ابتكار كمامات بصيحات الموضة
الخميس 14 ماي 2020 - 07:00

“أقدم صيدلي على الانتحار بعدما طلبت منه شابة بيعها كمامة في لون جلبابها”. إذا كانت هذه مجرد نكتة من نسج الخيال أطلقها مغاربة على سبيل المزحة بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مع بداية فرض ارتداء الكمامات لمواجهة فيروس كورونا المستجد، فإن ارتداء قناع واق من الفيروس، متناسق في لونه وتصميمه مع الإطلالة، شكل حلم كل فتاة معجبة بمسايرة صيحات الموضة والأناقة والجمال.

المطلب الغريب لتلك الفتاة سرعان ما تبين أنه ليس ضربا من الخيال، إذ ظهرت، في مناطق مختلفة من العالم، مع إعلان منظمة الصحة العالمية ضرورة ارتداء الكمامات لصد الفيروس التاجي، أقنعة مختلفة الألوان والأشكال؛ فلم يعد لون الكمامة يقتصر، فقط، على الأبيض أو الأزرق الفاتح.

وفي المغرب، الذي سارت بأخباره الركبان هذه الأيام في صنع الكمامات، أغرت “كمامات الموضة” الكثير من نسائه وفتياته، اللواتي بادرن إلى الظهور بها في الشوارع، أو اكتفين بنشر صور لها وهي تزين وجوههن على منصات التواصل الاجتماعي.

ولم تبحث الكثير من المغربيات المولعات بعالم الموضة، وسط مخاوف متزايدة من الوباء، في أماكن بعيدة عن مثل هذه الكمامات التي أضحت تكتظ بها مواقع التسوق عبر الأنترنيت، بل بادرن إلى صُنعها بأنفسهن في البيوت دون الاكتراث بجدوى نجاعتها في التصدي للفيروس، فما يهم هو الإطلالة التي تلفت الأنظار.

“أول ما قمنا به بعد تحولنا إلى التدريس عن بعد بسبب هذه الجائحة، البدء في تعليم المتدربات بمعهدنا تصميم وخياطة الكمامات، وركزنا على أن تكون هذه الأقنعة متناسقة مع لون جلابيبهن الذي تم إعداده لاستقبال عيد الفطر”، توضح عزيزة بلخياط، إحدى مصممات الأزياء ومديرة معهد للتكوين في تصميم الأزياء والخياطة بمدينة فاس.

وأكدت بلخياط، في حديثها مع هسبريس، أن معهدها يعمل على تعليم متدرباته صنع كمامات تحترم المعايير الوقائية المعمول بها، مشيرة إلى أن ما يتم صنعه من كمامات من طرف أطر المعهد والمتدربات غير موجه إلى التسويق.

وأوردت مصممة الأزياء بمدينة فاس، أن معهدها دأب على تنظيم عرض للأزياء كل عام تحت شعار محدد، مشيرة إلى أن العرض المقبل سيخصص للأزياء التقليدية المرفقة بالكمامات التي تتناسق مع كل نوع من اللباس.

وتوقعت متحدث الجريدة أن يساهم تزايد الإقبال على ارتداء الكمامات، في ظل تفشي فيروس كورونا، في تجديد صيحات الموضة، مبرزة أن النساء سيقبلن بخجل في البداية على الكمامات المبتكرة، كما يقع مع كل جديد في عالم الموضة، لكن، بحسبها، مع مرور الوقت سيصبح الأمر معتادا، وستشكل الكمامة لديهن جزءا أساسيا من ملابس الخروج.

وأضافت المصممة الفاسية قائلة: “إذا تم رفع الحجر، سنرى مع أيام العيد عددا محدودا من النساء يضعن، مثلا، كمامة في لون الجلباب، ولكن بعد فترة قصيرة سيتصاعد الإقبال على مسايرة هذه الموضة؛ لأن الكثير من النساء لن يستطعن مقاومة إغراءات هذه الأقنعة التي ستلبي احتياجاتهن”.

من جهتها، قالت ليلى المرنيسي، مصممة أزياء وخياطة للملابس التقليدية بمدينة فاس، إنها كمعنية باللباس النسائي واعية بأن المرأة المغربية، والفاسية على الخصوص، تحب “الزاز” وعدم إهمال نفسها؛ “فحتى في ظل جائحة كورونا، هي مهتمة بالأناقة وحب التميز”، مبرزة أن المصممات بمدينة فاس “يتطلعن إلى تصميم تشكيلة من الكمامات النسائية المتميزة، وبالجودة الوقائية المطلوبة، وبألوان زاهية مفعمة بالحياة”.

وشددت المصممة والخياطة ذاتها، على أن ابتكار “كمامات الموضة” الموافقة للمعايير الصحية الموصى بها من طرف الجهات المختصة، ستضفي لمسة من الفرح على المرأة في هذه الأيام العصيبة، وستمكنها من الظهور بإطلالة مختلفة محسنة للمزاج، مشيرة إلى أنه “رغم تغطية الكمامة لجزء من الوجه، فشكلها ولونها الجذاب يضفيان على صاحبتها نوعا من الحيوية”.

“أنا فضلت ارتداء هذه الكمامة ذات اللون الأسود، لأنها تتناسق مع لباسي ذي اللون الأصفر الفاتح وغطاء رأسي الملون”، تقول المرنيسي ناصحة كل النساء بعدم إهمال أنفسن في ظل هذه الجائحة، مؤكدة أن فيروس كورونا “ليس نهاية العالم، وسيتم الانتصار عليه”.

‫تعليقات الزوار

19
  • نظرة عين
    الخميس 14 ماي 2020 - 07:53

    الابداع والفن لا ينطبق على خياطة تلك الكمامات المشؤومة التي ستحرمنا من رؤية الابتسامات على محيا الفتيات الحسنوات بالاضافة الى تاثيرها النفسي وحتى الصحي على الجهاز التنفسي.

  • مواطن2
    الخميس 14 ماي 2020 - 08:06

    " الحاجة ام الاختراع " هذا الامر على بساطته سيدفع النساء والفتيات وحتى الشباب على الاقبال لاقتناء كمامات من هذا النوع. الاشكالية كلها ستكون في كيفية الحصول عليها وهل سيسمح باستعمالها من طرف السلطات المعنية للشك في توفرها على المواصفات المطلوبة.هو نشاط قد يستمر الى ما بعد الجائحة .وفي الحقيقة ليس هناك اي حرج في استعمالها خلال الجائحة اذا كان تستجيب للمعايير المعموا بها.وبعد الجائحة كوقاية من الغبار والتلوث والروائح الكريهة المنتشرة في الكثير من الاماكن وهي في حد ذاتها سترة للوجه.فكرة محمودة قد تستمر لبعض الوقت ويستفيد منتجوها ماديا. وقد تغني المراة عن النقاب او البرقع او حتى الحجاب بصفة دائمة.انه نوع من التغيير.

  • شكرا
    الخميس 14 ماي 2020 - 08:26

    ولم لا الرجوع إلى اللثام المغربي الأصيل كمرجع للاستفاذة من اشكاله وأنواع التطريز التي كانت تميزه الفاسي والرباطي والازموري….. ففي ذلك استلهام من الثرات والهوية المغربية وانعاش للصناعة التقليدية

  • Me again
    الخميس 14 ماي 2020 - 09:28

    بعدما منع ارتداء النقاب في عدة دول بسن قوانين لذلك و في دول اخرى بطرق غير مباشرة، كما تخلى عنه جل المسلمات او المتأسلمات و غيرهن هنا و هناك، هاهو الآن يفرض نفسه بقوة على الجميع تقريبا في المعمور، بما فيه الرجال حيث كان اللثام يرتديه الرجال ليس للاختباء، بل للحشمة و البساطة و للوقاية من الروائح الكريهة و الغبار و أشعة الشمس الحارة و البرد و الهواء الملوث و الأصوات المزعجة و الضوء المضر لصحة العينين و ما الى ذلك!

  • كورونا المصخوطة
    الخميس 14 ماي 2020 - 09:30

    صافي لعيلات لقاو الدواء لكورونا .
    كمامة بالاوان الازاهية مناسبة لدوقهن و ها هي خارجة للشارع مشي باش تقض و لكن باش تبان جدابة و مثيرة .

  • عبدالحق توفيق
    الخميس 14 ماي 2020 - 09:33

    وعلاش ما يصموش نقاب مسيار للموضة يلتبس في زمن كورونا وفي غير زمن كورونا

  • مغربي
    الخميس 14 ماي 2020 - 09:39

    اصحاب العياقة ، وما يسمى بالبهلان، أين هي المعايير الصحية في مثل هذا القماش وأين هي مراقبة السلطات

  • Hamid
    الخميس 14 ماي 2020 - 10:05

    C'est un trend Américain.on a vu pompeo qui prend une colorée en drapeau américain lors de son visite en israel

  • مغربي
    الخميس 14 ماي 2020 - 10:32

    أغرب شعب في العالم
    شي كاشرق أشي كايغرب

  • مهاجر
    الخميس 14 ماي 2020 - 11:17

    افترضت كورونا القمامة علينا لكي نتحاسب مع انفسنا نضرا للتخلي عن الحياء والأخلاق الحميدة داخل مجتمعنا الإسلامي.نهار لتخلو النساء والرجال عن اللثام طاحت لحشمة

  • laila
    الخميس 14 ماي 2020 - 11:25

    Hchouma, on ne gagne pas au détriment de la santé des autres. Les génies marocains se cassent la tête pour trouver un reméde, au moment où d'autres ne pensent qu'à s'enrichir.

  • الخبز
    الخميس 14 ماي 2020 - 11:38

    يا ربي صبرني
    كلما كنقرى شي مقال كنحس بالسخانة كطلع معايا
    واش كيتفلاو علينا؟ واش كنتفلاو على راسنا؟ واش كيعتبرونا ناس كتفهم؟ واش كذبنا الكذبة و تيقناها؟ واش عندنا انفصام في الشخصية؟ واش؟ واش؟

  • مغربي و افتخر
    الخميس 14 ماي 2020 - 11:53

    لا افهم كيف يفكر هؤلاء الناس وهم اقرب منهم الى لقاء ربهم. الموضة والانحلال و البحت عن الاغتناء. فين باغيين توصلو هاد البلاد. علاش مبحتوش انطلاقا من الوقار والحشمة عوض الانطلاق من كلمة الموضة اللعينة. اللثام المغربي اللدي يساوي النخوة والوقار والحياء والعفة. لكن يظهر ان التزيار غادي يكون حتى في الكمامات.

  • ف م
    الخميس 14 ماي 2020 - 12:28

    في قمة الانحلال حنا قدام كارثة إنسانية وخصنا نتقرب الله عز وجل وأنا كانشوف غاديين ضد التيار الله يلطف بنا وخلاص.

  • إدريس
    الخميس 14 ماي 2020 - 12:29

    الأمريكيون سبقونا لهذه الكمامات مختلفة الألوان والأشكال بدون أن ينتقدهم أحد .ربما وزير الخارجية الأمريكي ارتدى كمامة على شكل العلم الأمريكي

  • تغريدة
    الخميس 14 ماي 2020 - 17:28

    راه خاص كمامات طبية معقمة و تتغير كل ثلاث أو أربع ساعات .. ماشي شرويطة مطرزة تبقى تسارا بها نهار و مطال على طول الشهر و تجمع بيها الفيروسات و البكتيريا و الغبرا و تقولي راك تتحمي راسك .. هذا راه التخربيق سميتو .. قالك الموضا .

  • اللهم ارفع الوباء و البلاء
    الخميس 14 ماي 2020 - 18:19

    مخصهومش ينساو لگرينات ديال كورونا حتى هوما هههه. آش هاد الهم عاد غادي نخلي لجلابتي أولا قفطاني كمامة أولا "رگبة فحال الكلب حاشاكوم" تفكرني فأيام الجايحة؟
    الله يستر هادو حماقو

  • يدو على قلبو
    الخميس 14 ماي 2020 - 20:17

    سبحان الله ضيقتم على الأخوات العفيفات الطاهرات اللائي اخترن النقاب واللثام عن اقتناع وتقوى والآن تقبلن مرغمات بهذه الكمامة،سبحان الله وتلك الأيام نداولها بين الناس..

  • عبدو
    الخميس 14 ماي 2020 - 22:27

    الكمامات بالوان زاهية ترفع المعنويات وتعطي واحساس بالتغيير في زمن كورونا خصوصا اذا كان الكحول ديال العيون اصلي وناصع.
    ملك بريطاني كان يتشيك قبل المعركة الحربية من اجل رفع معنوياته وقتل الخصم. لذالك نحن نحتاج الي رؤية الجنال في هذه الضرفية.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة