الحمداوي: "الدعارة" نتيجة حَتْمية لضعف القِيَم المَعْنَوية على حِساب المادية

الحمداوي: "الدعارة" نتيجة حَتْمية لضعف القِيَم المَعْنَوية على حِساب المادية
الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 12:18

قال ابراهيم الحمداوي أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، إن المجتمع المغربي يَشْهد ككثير من مجتمعات العالم. سُلوكات منحرفة اتخذت صِيَغا حداثية جديدة تماشيا مع طبيعة السياق السوسيو-اقتصادي والثقافي السائد في المجتمع، على اعتبار أن ملامح الظواهر الاجتماعية وتغيراتها هي بمثابة انعكاس للتغيرات المجتمعية.

واعتبر الأستاذ بجامعة عبد المالك السعدي في حوار مع “هسبريس”، أن الدعارة جريمة يُعاقَب عليها بِحسب ما ينص عليه القانون الجنائي المغربي. مما يستدعي تسليط الضوء على هذه الظاهرة بالدراسة والتقصي من أجل محاولة تفسيرها وفهم أبعادها وصيرورتها وفق التغيرات التي تفرضُها الساحة الاجتماعية، وكذا بُغْية فهم أشكالها والوقوف على مُسَبّباتها والعوامل الكامنة وراء ارتكابها، وآثارها على الفرد والمجتمع…

س: إلى ماذا يمكن إرجاء انتشار ظاهرة الدعارة بالمغرب؟

ج: يمكن القول بأن الدعارة أو الانحراف السلوكي الجنسي بشكل عام يوجد في كل المجتمعات، غير أن وتيرتها ارتفعت في السنين القليلة الأخيرة وتنوعت أساليبها بتنوع أوساط الإقامة، وبتباين الأنظمة الاجتماعية وأحوال الأفراد المعيشية.

فالانحراف الجنسي مشكلة تواجه الإنسانية جمعاء والمجتمع المغربي خصوصا، والكثير من علماء الاجتماع يُرجعون الإغراق الجنسي إلى الظروف الاجتماعية، والانحراف الجنسي يكون تابعا لها. وبما أن المجتمع في تَغَيّر سريع ومستمر فمن الطبيعي أن ينعكس ذلك على السلوك الاجتماعي للأفراد من الجنسين ذكورا وإناثا.

س: كلما أثير موضوع الدعارة إلا وقفزت صورة المرأة إلى الذهن، بالرغم من أن الظاهرة مشتركة بين الجنسين. فإلى ماذا يرد الأمر؟

ج: نحن نعيش في مجتمع لا يزال ذُكُوريا. وارتباطا بموضوع المرأة، فبالرغم مما حققه المغرب من قوانين تصب لصالح المرأة والأسرة والطفل خلال العقود الأخيرة، فإن سياسة الانفتاح وإدماج المرأة في التنمية وتبني سياسة عمومية تضع المرأة في صلب اهتمامات الدولة والمجتمع، وإشراكها في صنع القرار وإعطائها مكانة متقدمة، لم تحجب عنا العديد من النقائص التي لا زالت تشكل عقبة ومشكلة اجتماعية حقيقية ومنها الدعارة.

س: هل نفهم من كلامك أن تحرر المرأة كان سببا وراء انحرافها؟

ج: لا ينبغي الفهم بأن تحرر المرأة يفسر انحرافها. وإلا لكانت كل النساء المتحررات والعاملات والمتعلمات اليوم “مُنْحلات”. لا بل على العكس من ذلك.

س: إذن فما هي المسببات الحقيقية وراء انتشار ظاهرة الدعارة والانحراف؟

ج: أعتقد أن التغيير الذي مس القيم الاجتماعية داخل المجتمع، بإعطاء الأهمية القُصوى للقيم المادية على حساب القيم المعنوية، كالنجاح وتحسين نمط العيش ووسائل التقويم الذاتي جعل من مجموعة من الظواهر أمورا عادية، مثل عبادة المال والعنف والمتاجرة بالجنس. فالتغيرات الاجتماعية التي شهدها المجتمع المغربي عَرَّضت البناء الاجتماعي لتغيرات مفاجئة تسببت في إحداث خلل في القواعد المُنَظِّمة للسلوك. وهو ما فتح الباب أمام مظاهر سلوكية جديدة تختلف عن المألوف، ولا تتوافق مع القيم والعادات والتقاليد السائدة.

س: أين هو الدور الريادي للأسرة هنا؟ أم أن غيابها من بين المسببات؟

ج: إن عجز الأسرة عن القيام بوظائفها الأساسية في التنشئة، وعدم قدرتها على استيعاب تطورات العالم والعصر، وقلة الإمكانيات المادية المواكبة للطموحات الكبيرة للأبناء، جعلت القيم المادية تطفو إلى السطح مسببة بذلك اختلالا في مقاييس التقييم، إذ أصبح الفرد يُقاس على حساب ممتلكاته أو رصيده البنكي وملبسه وهو أساس مادي محض، هذه الأمور جعلت أخلاقيات العمل والعمل المُنْتج غير ذي جدوى وحل محله الاغتناء السريع بأية وسيلة وأسْهلها بغض النظر عن طبيعة العمل أو تِيمته.

س: كثر الحديث مؤخرا عن دعارة الطالبات بالأحياء الجامعية، فما هي أسباب توجه فتيات يملكن قدرا من الوعي والثقافة إلى سلوك هذه الطريق؟

ج: إن دعارة الأحياء الجامعية ناتجة عن ضعف المنظومة القِيمِيَّة داخل الفرد والمجتمع، مع انعدام الوازع الديني، نتيجة تراجع أدوار المؤسسات الاجتماعية التربوية الرسمية منها وغير الرسمية، فتراخي الروابط الاجتماعية والأسرية، وتَدَاعي المُثُل والقِيَم …ساهمت بشكل كبير في إسقاط الفرد في دوامة الضياع والفراغ والبؤس والإحباط. إضافة إلى أن الاستفزاز والإغراء الاستهلاكي، وتواجد ما يسمى ب”الفرصة السانحة” المتمثلة في نظر الشابات في سيارات فارهة، واستعداد أصحابها للإنفاق بإسراف وإغداق الطالبات بالهدايا باهضة الثمن، وارتياد مطاعم ومقاهي راقية، ووجود شبكات منظمة لاصطياد وإغراء الفتيات لامتهان الدعارة. من بين أهم أسباب الانحلال الأخلاقي للطالبات الجامعيات.

ويمكن تفسير توجه بعض الطالبات إلى الدعارة إلى الظروف الخاصة التي تعيشها القاطنات بالأحياء الجامعية، سواء على المستوى الاجتماعي أو المادي أو النفسي أو الجسدي. التي تكاد تكون المسؤولة الحقيقية عن الدوافع التي تقود إلى الانحراف الجنسي.

زد على ذلك أن الشابة الجامعية اليوم استطاعت تجاوز أفكار الشابة التقليدية التي كانت تعيد إنتاج نفس القوالب الذِّهْنية والاجتماعية داخل المجتمع. لأن ظروف وطموح الطالبة الجامعية اليوم، فرضت عليها تأجيل تاريخ زواجها، وهو التأجيل الذي لم يلغ معه رغبتها الجنسية

س:ما هي في نظركم الحلول الجذرية لهذه الإشكالية المجتمعية؟

ج: في اعتقادي أنه لا بد من بذل جهود وقائية لمنع تكوين شخصية منحرفة جنسيا منذ الطفولة، عن طريق الإهتمام بالناشئة والتربية السليمة، إضافة إلى تحقيق العدل الاجتماعي وتوفير ظروف العيش الكريم الذي هو من مسؤوليات الدولة تجاه أبنائها.

‫تعليقات الزوار

20
  • أبفــــــــــار عــلال
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 14:17

    دوافع الدعارة متعددة.لكن ان تستحوذ عائلات مصنقة على اقتصاد البلاد
    وبشتى الطرق وتتحكم في رقاب العباد وتترك لهم الفتات فهذا شيىء آخر..
    ماذا ننتظر من امرأة تعيش قي المغرب العميق المهمش وهي لاتملك الا الجسد و تعيل عائلة؟
    نعم للعفة والأخلاق الحميدة لكن الفقر كاد ان يكون كفرا…
    اخطر الدعارات الدعارة 'السياسية' والتمييع السياسي والضحك على الذقون
    وبيع الوهم بالجملة والتقسيط بعد الافلات من العقاب

  • bnou_omair
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 14:21

    و الله عجبآ لكم أيها المغربا دئما تبحثون عن مخرج أو مبرر قولى وش كين شي تدين أو الأخلاق أو العفاف وش كتطبق شرع الله أقول لك من أنت الفقر ليس مبرر نحن نرى دول دخلوها بجميع أنوع الأسلح فتكة وسينن من الحروب ولم يغيرو من عقدتهم لكن نحن………؟

  • صنطيحة السياسة
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 14:25

    سأحكي لكم حكمة رواها لنا سائق طاكسي بتطوان تبدو عليه الحسرة على أيام شبابه ، قال : سأل مارد اليهود أن يطلبون ما يشاؤون فطلبوا المال ثم جاء النصارى فطلبوا العلم، فلما أتى للمغربي قال المارد لا أعتقد بقي شئ أفضل من المال والعلم فأجاب المغربي 'اعطيني نمارس عليك الدعارة' بالتالي بقيت فيهم بلوة …

    بصفتي متزوج ولا أحب الدعارة ، أرى أن الإعلام يسعى وراء الفضائح أكثر من مواضيع تعزز التماسك الإجتماعي ، لأن تكوين الأسرة هي كدلك تقافة يتعلمها الإنسان ، ولدينا نقص كبير في هدا المجال ولكم أن تسألوا عن أسباب الطلاق في المحاكم ، فقط لأبسط الأسباب التي يمكن تفاديها ادا تضافرت جهود الدعاة والحقوقيين والإجتماعيين والنفسانيين والإعلاميين أيضا

  • ناصح أمين
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 14:25

    الابتعاد عن الدين وعدم التربية الإسلامية وكذلك تهميش الدولة للدين
    ماذا تنتظر من فتيات وفتيان قناتهم دوزيم ويدرسون في مدارس مختلطة هل تضع النعجة أمام الذئب وتقول له لا تأكلها ثم تنصرف سيسمونك أحمقا
    هل تضع عطشانا آمام برادة ماء وتقول له لاتقربها
    لكل مقدمة خاتمة وخاتمة تربتنا هي الزنى والفساد وشرب الخمر والكذب والشرك والغش والنهب والسرقة وكل ما هو مذموم عقلا وشرعا
    فلنكن واقعيين وكفانا كذبا على أنفسنا
    لا استقامة ولا حياء ولا عفة ولا أخلاق إلا بالرجوع إلى دين الله القويم كله وليس لنا آن نأخذ ماهوينا ونترك ما كرهنا قال تعالى:(يأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) أي في الإسلام كله صلاحنا باتباع هدي نبينا الذي لا ينطق عن الهوى فالله أعلم بما يصلحنا قال تعالى :(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
    فإذا أردنا النتائج القويمة فيجب علينا الأخذ بالأسباب. العفة يجب على المرأة الحجاب وعدم الاختلاط وووو

  • Najwa77
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 14:31

    عاجل شاب مغربي مقيم في اسبانيا بالضبط مدينة Toledo اقدم على قتل ابنه ذات الثلات اشهر ومحاولة قتل زوجته وجعل حدا لحياته رمى بنفسه من النافذة الا سباب حتى الاان مجهولة كل الشكوك تحوم حول الخيانة الزوجيه لا حول ولا قوة الا بالله المرجو التحقق من الخبر قبل النشر وشكرا.

  • MATT
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 14:32

    …… بإعطاء الأهمية القُصوى للقيم المادية على حساب القيم المعنوية،

    جزاك الله خيرا! كلام حكيم !!!

  • ادريس
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 14:35

    ضف إلى ذاللك ما يلي:
    – منادات البعض بالإنحلال الخلقي من قبيل الحرية الجنسية
    – عدم إتخاد مواقف واضحة و صارمة من قبل المدبرين للشأن العام في هذا الصدد.
    – تغييب الوازع الديني
    -عدم قدرة تحمل أرباب الاسر مستلزمات الحياة المعاشية لسبب أو لآخر

  • عابر سبيل
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 14:35

    على الأسرة مسؤولية كبيرة لمراقبة بناتهن
    لقد أصبحت المدارس والإعداديات والثانويات مراكز لتعلم الإنحلال
    نسبة من البنات يتفلسن بعد الباك إذا سافرن وإبتعدن عن منزلهم
    الدعارة منتشرة بشكل ديموقراطي في أغنى الدول اللبرالية
    من فرنسا وإسبانيا وإنجلترا وكل دول أوروبا وأمريكا إلخ
    ليس سوق الدعارة فقط ولكن سوق إنتاج مواد الخلاعة من أفلام ومجلات
    هذا يُدر الملايير للدول التي يحكمها الحداثيون
    في المقابل!!!
    نجد الدعارة قليلة جدا في أفقر بلدان العالم لكن بها تدين
    الصومال يموتون من الجوع وأغلب نسائه بحجاب طويل ونقاب
    نفس الشيئ في أفغانستان والفقر شديد هناك والإنحال محصور
    نفس الشيئ في اليمن وهو من أفقر الدول
    ومن عوامل إنحصار الفساد عندهم هو ستر البنات ذات أقل من 18 سنة
    وبهذا يتجنبون آفات الإغتصاب وأولاد الزنى والإجهاض والدعارة
    بينما المنافقون عندنا لم يقتنعوا أن بلدنا غرق في المنكر والزندقة
    ويتطلعون لعرقلة التعدد وزواج البنات لتنتعش مشاريع الخلاعة التي يقتاتون منها
    وتطرفوا في زندقتهم لدرجة المطالبة بالإباحية والزنى وحرية الشذوذ
    وإستخدموا المسرح للداعية للسوءة "ديال" العلمانيات الخانز
    متى يتحرك المسلمون؟

  • اسباب شتى
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 14:38

    أسباب الإنحلال الأخلاقي :
    1 – وسائل الإعلام ( الأطفال منذ سن 8 سنوات يتشبعون بثقافة البرازيل والمكسيك وسامية جمال وحبني نحبك والعري …) ، شيء بديهي أن نرى فتيان وفتيات 10 سنوات يعيشون قصص الغرام و يتعلمون مبادئ الإغراء منذ نعومة الأظافر ( المسؤولية ملقاة على الدولة في هذه الحالة ) .
    2 – الأسرة ( فاقد الشيء لا يعطيه : الآباء يفتقدون لمقومات التربية ويكتفون بالإنجاب كالقطط ويطلقون الأطفال للعب في الشارع بالحفاظات les couches . يحتك الطفل منذ نعومة أظافره بثقافة الشارع والسوق ، تبقى المسؤولية مشتركة بين الأسرة والدولة التي تسمح بتواجد الأطفال في الشارع . وقبل هذا وذاك تسمح للناس بالزواج بدون إعداد في التربية.
    3 – وزارة التربية الوطنية والتعليم التي تضع نصب عينها مدرسة النجاح بمعدلات مزيفة ، مع إغفال تخليق الوسط المدرسي باختيار الأطر التربوية المناسبة ، لا الأطر التي تتحرش بالتلميذات المراهقات والطالبات و تدفعها لتبني مقاربة أخرى( الإغراء) من أجل النجاح و امتيازات أخرى.
    4 – لم يكن الفقر يوما سببا من أسباب الدعارة بقدر ما كان الغنى الفاحش، بدليل ما تخفيه فيلات الأثرياء من سلوك مقيت

  • عبدو
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 14:46

    وماذا عن ذعارة المتزوجات و الموظفات المدرسات والممرضات

  • rachid
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 14:46

    و الله أحيي هدا الاستاد على هدا التحليل المنطقي و الصحيح لمجـتمعنا , للأسف أصبحنا عبيدا للمادة ونسينا الجانب المعنوي.

  • هشام لغفيري
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 14:46

    ان حياة الانسان لايمكن ان نتحكم فيها بتحليلاتنا العقلية ، بالنسبة لي اعتبر ظاهرة الدعارة في المغرب هي نتيجة كل مجتمع منحل فقد طبيعته المحتشمة و المبنية على اساس دينه الحنيف، الدي شدد بكل مافي كلمة تشدد من معنى على الزنا ويكفي ان نعرف ان الزنا حدها 100جلدة بالنسبة لغير المحصن والرجم حتى الموت بالنسبة للمحصن ، كما اشترط خلو الرحمة والشفقة اثناء اقامة الحد الدي هو بطبيعة الحال في دين الله ، اي ان كل من اراد ان يصلح المجتمع الانساني بطريقته العقلية فهو احمق بكل المعيير ، فالشرك بالله لا يقم على صاحبه الحد الا بعد الاستتابة ، لكن الزنا او الدعارة فبمجرد تبوت البينة يقام الحد دون الاستتابة ، لخطورة هدا العمل القبيح على المجتمع بالخصوص ،بل نجد ان الاسلام لم يتساهل في كل ما يمس وحدة و طهارة المجتمع وفرض عقوبات لا تسامح فيها عندما تضرب قيم المجتمع الاسلامي .
    باختصار ظاهرة الدعارة هناك ثلاث عوامل تتسبب في انتشارها
    1 العمل الاول هناك انعدام الوازع الديني داخل الاسر ووسط المجتمع…… .
    2 غياب العقوبات القاسية على مرتكبي هدا الجرم …
    3 انتشار الفقر والحاجة ، واستغلال ……

  • محمد
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 15:09

    السبب الر ئيسي في انتشار الدعارة بجميع أشكالها هو ضعف الوازع الديني و تراجع منظومة القيم في حياة الأفراد و الجماعات، كما أن انعدام الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ساهم بشكل كبير في تفشي الظاهرة و استفحالها و لا ننسى دور الإعلام في تربية أجيال تتملكها المادة و تتحكم فيها الغرائر و الشهوات.
    و للحد من هذه الظاهرة يجب الإعتماد على التربية على القيم التي تجعل الفرد يستشعر السلطة الدينية و المراقبة الإلاهية في جميع سلوكاته و لا يتأتى ذلك إلا بتظافر جميع الجهود في كل الجوانب المتدخلة بشكل مباشر في تكوين شخصية الأفراد بما فيها الأسرة و المدرسة و الإعلام و هذا المثلث الخطير يعد الركيزة الأساسية في بناء مجتمع غايته تحقيق السلام الروحي 'السعادة'.
    أما الأسباب المادية المساهمة في انتشار الدعارة بما فيها الفقر المادي و المعنوي فحلها هو الأبسط و ذلك بتأمين الحياة الكريمة و هذا سهل التحقيق بالتوزيع العادل للموارد و خلق فرص الشغل مع محاربة الفساد دون إغفال التكافل الإجتماعي، و التعفف و طلب القناعة من الله أخير.

  • لا حول ولا قوة الا بالله
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 16:13

    الحل لمشكل الدعارة أن نفعل مثل الدول المتقدمة التي تطبق عقوبات حبسية

    على كل من ضبط يتحرش جنسيا ، هدا قبل أن نصل الى الجنس …

    حيث مع انعدام هدا الإجراء أصبح الشاب العادي الدي لا يتحرش جنسيا بفتاة بالشارع يتعرض للإستهزاء من طرف أصحابه …

    والعكس أيضا أن المتحرش جنسيا أصبح يفتخر بها علانية مع أصحابه …

  • مروان
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 18:37

    ليس هناك الا رجم الشيطان في الاسلام ليس هناك رجم بل جلد و سوره النور واضحة وضوح الشمس!

  • morad
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 18:55

    La prostitution est évitable et peut irradiquer avec les loi monsieur et la pauvreté n est pas la cause il y a des pays plus pauvre que le maroc ( qui ne sont pas des pays muselman) et pourtant il y moins de prostitution que le maroc , je crois que cet phenomene est liés au interet economique au maroc est un source de devise comme la drogue

  • moha
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 19:11

    ضعف الوازع الديني و تراجع منظومة القيم في حياة الأفراد و الجماعات، كما أن انعدام الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
    c'est très bien ce qu'il dit monsieur le professeur, mais ça reste qu'une partie de solutions, à savoir il faut profiter des solutions des autres sociétés développées et les société qui ont pas de problème avec ce fléau de prostitution
    par exemple si on compare la société Turque et la société marocaines, on peut déduire des solutions,
    nous n'allons pas nous comparer à des sociétés comme celle de l'Arabie Saoudite où le viole des enfants est important
    الأمر بالمعروف و النهيvous pratiquez
    vous aller avoir des problèmes de justice dans notre société
    comme dit le dicton marocain égoïste
    بعد على راسي و اضرب

  • amahrouch
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 22:08

    Le néolibéralisme et la société de consommation à l echelle mondiale sont des facteurs qui nous imposent à nous débrouiller comme bon nous semble pour suivre le rythme.Les médias(chaines satellitaires,internet etc)qui façonnent des snobs(top models,chanteurs,acteurs) et les installent en meneurs de jeu,le fait que les humains ne se résignent, de plus en plus, à la misère ont donné libre cours au comportement de l Homme qui,sous préssion,prend le chemin qui est le sien aujourd hui à savoir sa marchandisation

  • علي
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 22:51

    دعو الطالبات وفتيات ونساء المغرب وشانهن كفى تشهيرا ببناتنا واخواتنا فالموضوع ليس بهده الحدة فلقد درسن معي فتيات في قمة النبل والاخلاق وكدا التحصيل العلمي حتى انهن كن من المتفوقات فلمادا لاتتحدثون عن المواضيع الجادة التي تهمنا من تحسين قطاع الصحة والتعليم ومحاربة الرشوة وتوفير مناصب الشغل والسكن ودفتر التحملات الدي اختفى النقاش حوله و الاختلاسات والفساد الدي يعشعش في رجال الدولة وينتج الفقر المضقع الدي هو اول عدو يجب محاربته.

  • KAMAL
    الثلاثاء 26 يونيو 2012 - 23:37

    السبب وحيد هو ابتعادنا عن الدين
    يا ناس هدا الدين هو مرشد ودليل الحياة لا جعله حبيس المساجد

صوت وصورة
"ليديك" تثير غضب العمال
الخميس 18 أبريل 2024 - 11:55

"ليديك" تثير غضب العمال

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء