لكريني:السرقات الأدبية في الوسط الجامعي من الظواهر المسكوت عنها..

لكريني:السرقات الأدبية في الوسط الجامعي من الظواهر المسكوت عنها..
الخميس 27 شتنبر 2012 - 23:28

قال إدريس لكريني إن السرقات الفكرية ورغم انتشارها بشكل كبير في الميدان الأكاديمي بالدول العربية، إلا أنها تبقى طابو مسكوتا عنه قلما يثار حوله الجدل، خاصة وأنها تعدت حقل الباحثين المبتدئين الذي لا زالوا في طور التكوين، إلى حقل الأساتذة الأكاديميين الذين كثيرا ما يسرقون مواد ليست لهم وينسبونها لأنفسهم دون أي احترام للملكية الفكرية والأدبية.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية والحياة السياسية بجامعة القاضي عياض أنه تعرض للسرقة الفكرية في كثير من المرات من طرف أساتذة معروفين في العالم العربي كمحمد الجبر أستاذ الفلسفة بجامعة دمشق الذي سرق له دراسة كاملة من 11 صفحة ونسبها لنفسه قبل أن يقدم اعتذارا في وقت لاحق بعدما نشر لكريني بلاغا للرأي العام يتحدث فيه عن هذه السرقة، وكذلك الدكتور وليد الهويمل الذي سرق منه دراسة متعلقة بمكافحة الإرهاب الدولي وقدمها في مؤتمر لنفس الموضوع بعض أن قام بتغيير هوامشها.

وحول أسباب انتشار السرقة الفكرية في الأوساط الفكرية، أجاب لكريني أن هناك الكثير من الباحثين أخطأوا الطريق ووجدوا أنفسهم أساتذة جامعيين رغم أنهم لا يستحقون هذه المهنة، إضافة إلى أن بعضهم يحاول حرق المراحل والوصول إلى الشهرة والترقي بأسرع وسيلة كانت، زيادة على تطور وسائل الاتصال الذي مكن الباحث من العثور على أي مواد يريد واستخدامها بشكل لا يتيح متابعته قانونيا، فضلا عن تردي الجامعات العربية وعدم قدرتها على الخلق والابتكار.

وأوضح لكريني أن هناك حالات كثيرة لسرقات أدبية في المغرب من طرف أساتذة باحثين معروفين ممن يتحدثون في الندوات والمؤتمرات عن اجتهادات لا تخصهم، وأن مثل هذه الأمور لا يعرف بها الرأي العام نظرا لعدم رغبة المعتدى عليهم بإثارة الموضوع، أو لأن القضاء عندما يحكم في مثل هذه الأمور يجعلها بين المشتكي والمشتكى عليه ولا يقدمها للرأي العام.

أما بخصوص السرقات الفكرية من طرف الطلبة، فقد أكد الباحث المغربي أن الانترنت سهل من عمل الطالب المغربي وأسدى إليه مجموعة من الخدمات كالحصول على كتب غير موجودة بالمغرب، غير أنه كثيرا ما يتم نقل محتوى من الانترنت بشكل حرفي دون تنقيحه أو فهمه، متحدثا عن أن أزيد من 50 في المائة من الطلبة يعتمدون على الانترنت في بحوثهم بشكل سلبي لا يخدم مسيرتهم الجامعية، معتقدين أن الأستاذ لا يملك آليات التدقيق في مصدر هذه البحوث.

وأنهى لكريني حديثه لهسبريس، أن الجامعة المغربية تعرف اختلالات واسعة تحد من قدرتها على الإنتاج، خاصة في قدرتها الاستيعابية وانفتاحها على محيطها وجودة مقرراتها وخدماتها الموازية، رغم أنها لا تفتقر لكفاءات إن على مستوى الطلبة أو الأساتذة، “فمشكل الجامعة المغربية يوجد في بنيتها وفي طريقة اشتغالها ما دام التعليم في المغرب صار مجرد حقل لتجارب ثبت فشلها في الكثير من الدول الأخرى” يستطرد لكريني الذي يشغل كذلك مهمة مدير مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات.

‫تعليقات الزوار

7
  • Zaatote
    الجمعة 28 شتنبر 2012 - 09:13

    D'après un classement publié par l'hebdomadaire Ousboue Assiassi 6 septembre, les universités de Botswana et d'Ethiopie/Habacha sont meilleures que les universités marocaines

  • Outinghir
    الجمعة 28 شتنبر 2012 - 14:33

    Le plagiat est monnaie courante dans les universités du bled.Les thèses ne sont en vérité que de simples synthèses.Le copier-coller a envahi drastiquement les bancs de nos écoles.L'unique formation exempte de ce fléau national est bel et bien l'agrégation.Mais bientôt,elle sera gangrenée à son tour.Le maître-mot est désormais la médiocrité, le népotisme visible,l'enseignement "jetable",la triche certificative(!),les titres creux et mégalomaniaques de docteur ès ,les intitulés qui sonnent faux,la matraque à ceux qui s'accrochent encore à l'âge d'or révolu,le petit travail tranquille(PTT) dixit un doctorant soucieux d'améliorer son capital symbolique,les tours de passe-passe pour s'inscrire en Master,l'humiliation et puis la mise à mort des agrégés,l'illusion de l'espoir pour tout dire.Voilà pourquoi nos étabissements ne produisent ni la pensée ni les valeurs.Que des usines à fabriquer du papier à mâcher.Que ceux qui ont encore un brin de conscience et un soupçon de savoir crèvent de…

  • Cela est vrai
    الجمعة 28 شتنبر 2012 - 14:37

    Cela est vrai, j'ai été volé plusieurs fois au Maroc et une fois en France. Certains professeurs universitaires ne valent rien! Généralement des incapables et des pédants.

  • بالاسم
    الجمعة 28 شتنبر 2012 - 21:14

    لوتعلمون
    في كل كلية بالمغرب ما لا يقل عن أستاذ جامعي إن لم نقل أكثر، حوله شبهات السرقة العلمية، سرقات تطال الأطروحات، الأبحاث بل حتى الدروس الملقاة داخل الحرم الجامعي، والجميع يعلم بذلك لكن لا أحد يتكلم عنه بوضوح
    لا يتعلق الامر بإشاعات بل بحقيقة سبق لبعض الجامعات المغربية أن كانت مسرحا لتداولها مثل جامعة الرباط وجامعة مكناس وغيرهما، يتعلق الأمر إذن بأكثر من موقع جامعي يعرف مثل هذه الفضائح
    الأدهى من كل هذا أن الأساتذة الجامعيين المتهمين بهذا النوع من السرقات لم يتوقفوا عن سلوكهم فهم ماضون على ما عهدوا عليه بكل وقاحة
    فمن ينقذ جامعاتنا من هذا الاسفاف والابتذال
    لماذا لا تفتح تحقيقات في الموضوع
    لماذا لا يعاقب المقترفون لفعلتهم الشنيعة؟
    من يجيبنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • مغربي
    الجمعة 28 شتنبر 2012 - 23:18

    في تحضيري لبحث الماستر، قرأت كتبا عدة بالفرنسية اتضح أنها تعيد ما كتبه خصين في أواخر الثمانينات، المشكل هو أنه ولا واحد من الكتاب أدرج الكتاب المرجع وأرجع الأمر لصاحبه.. أما إذا بحثت عن هل المرجع فرنسي أم إنجليزي فذلك مشكل آخر..
    هل إذا طورنا مثلا تجربة لعالم، نتجاوزه ونصير أصحاب الفكرة؟؟ يجب إرجاع الأمور إلى أصحابها.. وطامتنا الكبرى هي أن الذي قرأ كتبا يظن أنه بإمكانه ترديد محتواها دون الإشارة إلى المرجع.. ودكاترتنا ومكونونا وحتى في بلدان أخرى صاروا يتقنون العملية..

  • سعدون حمان
    السبت 29 شتنبر 2012 - 08:51

    من الظواهر المسكوت عنها ايضا .التسجيلات في الماستر للاقارب والاصحاب والاخوان ..ودفع الرشاوى وإكراميات من اجل ذلك ..

    نتمنى ان تفتح تحقيقات في هذا المجال .خاصة في شعب الدراسات الاسلامية وكلية الشريعة ..

  • karim nid
    الأحد 30 شتنبر 2012 - 21:48

    ( من المتهم?). في الحقيقة عنوان ينطوي على الكثير من الصواب. فلا ندري من الملام في هده القضية.هل الدولة ام هؤلاء اللصوص الدين هم من نوع خاص ام هما معا.فخبروني بربكم كيف تبوا هؤلاء المبتزون تلك المناصب التي لا تليق لهم
    في اي حال من الاحوال ما داموا يسطون على مجهودات الاخرين الفكرية والادبية
    ففعلا قاموا بحرق المراحل وتطلعوا الى الشهرة والصيت ولو على حساب الغير.هنا يلام هؤلاء في الدرجة الاولى لاسباب تم دكرها ثم الدولة في الدرجة الثانية ان لم تلاحقهم قانونيا وتتابعهم قضائيا. هدا من جهة ثم مسؤولية ثانية تنسب اليها وهي مراقبة المناهج الدراسية المتبعة في الجامعات واضفاء تغيير على السبيل الدي يتبعه الطالب لنيل الشهادات العليا.بحيث لا يسمح المرور الا للمستحقين والمؤهلين لتحمل مسؤولية البحث والدراسة والدين يعون اهمية الامانة العلمية.

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 4

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال