سينما السلام ... حكايةُ قاعة صمدتْ في وجه زلزال أكادير

سينما السلام ... حكايةُ قاعة صمدتْ في وجه زلزال أكادير
الجمعة 19 يوليوز 2013 - 16:25

في مثل هذه الأيام من رمضان سنة 1960، كانت مدينة أكادير تئنّ تحت أنقاضها. المدينة السياحية الصغيرة الهادئة أتى عليها زلزال مُدمّر على حين غرّة، يوم ثاني رمضان، قبل منتصف الليل بثلث ساعة، فجعل عاليَها سافلها، وحوّلها إلى أنقاض مكْسوّة بالغبار، يتناهى من تحتها أنين الذين كُتبت لهم النجاة.

عندما اهتزّت الأرض من تحت المدينة واستسلمت لقدَرها، وانهارت المباني، خصوصا في أحياء تالبرجت وأكادير أوفلا وفونتي وإحشاش، كان عشرات المواطنين يُشاهدون شريطا سينمائيا على شاشة “سينما السلام” في حيّ البطوار.

في اللحظة التي اهتزّت فيها الأرض وَزُلزت، انتفضَ رُواد السينما من أماكنهم مذعورين. بعدما انقطع التيّار الكهربائي، وانطفأت الشاشة التي أشاح عنها الجميع بوجهه في لحظة الخوف التي سرتْ في الأوصال، وهبّ كل واحد بحثا عن منفذ لإنقاذ الروح من موت يُحاصر الجميعَ وسط الجدران المُظلمة.

ذكريات رُعْب لا تُنْسى

يحكي الحاج سلام، الذي كان لحظتها داخل القاعة “عندما شعرنا بالزلزال، هبّ الناس من أماكنهم في لحظة واحدة، وسط الظلام الدامس والفوضى العارمة، بحثا عن مَخرج”، ومنْ شدّة الخوف من الموت المُحاصِر، يضيف الحاج سلام الذي يبلغ اليوم من العمر 76 سنة وكان يومئذ في العشرين من العمر، شرع رواد القاعة في تكسير الأبواب الزجاجية، هربا من مخالب الموت المسلطة على رقاب الجميع.

لحُسن حظّ رواد سينما السلام أنّ بأسَ زلزال الليلة الثانية من رمضان لم يبلغ حي البطوار حيث ينتصب مبناها المميّز بشكله الذي يُشبه نصف دائرة، بنفس القوّة التي أتى بها على أحياء تبلرجت وأكادير أوفلا وإحشاش وفونتي، التي أتى على مبانيهما بشكل شبه كامل، وعلى حيوَات خمسة عشر ألف شخص من قاطنيها، صعدت أرواحهم إلى السماء عند باريها في ظرف 15 ثانية.

أُفلت رواد القاعة من مخالب الموت بعد لحظات عصيبة عمّتها الفوضى وصرخات الاستغاثة، ليجدوا فوضى أخرى وصرخات استغاثة أقوى تتعالى في سماء المدينة المنكوبة، كان الناس يغادرون البيوت بهستيريا، ويهربون في كلّ اتجاه، بحثا عن ملاذ آمن من الموت الذي داهم أرواح ساكنة المدينة الهادئة على حين غرّة.

يتذكر الحاج سلام تلك المشاهد المرعبة ويضيف أنّ سكان أكادير كانوا قد استشعروا اهتزازين خفيفين قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الفاجعة، “أثناء حدوث الاهتزاز الأول كنت أسرح الغنم، وأحسست بالأرض تهتزّ مع مغرب الشمس، الناس حينها لم يكونوا يدركون أنّها أمّارة كارثة زاحفة توشك على الوصول”. يحكي الحاج سلام. بعد الاهتزازين الخفيفين بأسبوعين أتى الزلزال الأكبر، وخرّت المدينة مُستسلمة لقدَرها.

مدينة بدون قاعة سينمائية

خلال تلك السنوات البعيدة، كان ثمن الدخول إلى قاعة سينما السلام لا يتعدّى “20 ريال” للطابق السفلي، و “25 ريال” للشرفة، يحكي الحاج سلام بكثير من الحنين إلى تلك المرحلة التي كان حينها في أوْج شبابه، ويضيف بعبارة فرنسية أنّ سينما السلام كانت تبثّ “De grands films”. ويتذكّر أنّ الفيلم المعروض ليلة الزلزال على شاشة القاعة التي كانت غاصّة بالرواد، ينتمي إلى فئة أفلام “الكوبوي”.

كان الفيلم المعروض على وشك الانتهاء، وكان الرواد يستعدّون للفسحة التي يقضونها في بهو القاعة قبل الدخول مرة أخرى لمشاهدة العرض الثاني، غيرَ أنّ الأقدار كان لها رأي أخر، وقررت أن تضع نقطة النهاية للفرجة السينمائية قبل موعدها المُحدّد، ليكون رواد القاعة بعد مغادرتها على موعد مع مَشاهد تراجيدية حقيقية هذه المرة، تحفّها رائحة الموت وغبار الأنقاض ونحيبُ من فقدوا أهاليهم وصرخات ألم الجرحى وأنينُ المعطوبين.

قبل الزلزال بيوم واحد فقط، كان عدد القاعات السينمائية بمدينة أكادير خمْسَ قاعات، ريكس، الصحراء، ريالطو، مرابا، السلام. أتى الزلزال على أربع قاعات وبقيت “السلام” شاهدة على فداحة ما جرى. بعد انبعاث المدينة من تحت أنقاضها، أعيد بناء قاعتين سينمائيتين، الصحراء وريالطو، وظلّت القاعتان إلى جانب “السلام” ملاذا لعشاق السينما بمدينة الانبعاث، قبل أن تستسلم أبواب القاعات جميعِها لمفاتيح الإغلاق الأبدي، واحدة بعد أخرى، وتظلّ المدينة خلال السنة الماضية مدينة بلا قاعة سينمائية.

سينما السلام التي صمدتْ في وجه الزلزال لم تستطع أن تصمد في وجْه الكساد الذي عمّ قطاع الاستثمار في المجال السينمائي، فوضع صاحبها المفتاح في ثقب بابها، وكانت النهاية، لاحقا ستلقى سينما الصحراء نفسَ المصير، وتتحوّل شاشتها من بثّ الأفلام السينمائية إلى بثّ مباريات نهاية الأسبوع من الدوري الاسباني لكرة القدم، وظلّت “ريالطو”، التي تحتضن مهرجان “السينما والهجرة”، لوحدها صامدة في وجه عوادي الركود والكساد، قبل أن تنغلق أبوابها بدورها ذات يوم، وتصير بناية بلا روح.

أثناء فعّاليات السنة الماضية من مهرجان “أكادير للسينما والهجرة”، قاد عدد من الفنانين المغاربة الحاضرين في المهرجان حملة لحثّ سلطات المدينة على الحيلولة دون إغلاق القاعة، وسمع الناس حينها أنّ والي المدينة آنذاك، محمد بوسعيد، قد وعد خيرا.

في الليلة الختامية من المهرجان، زغردتْ الممثلة سهام أسيف استبشارا، وصاح الممثل رشيد الوالي فرَحا، عندما أعلنَ مالك القاعة عن التراجع عن قرار الالغاء، وصفّق الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، عبد اللطيف معزوز الذي كان حاضرا للقرار، وعندما انتهى المهرجان وانطفأت أضواؤه، انفضّ الجميع إلى حال سبيله، لتنطفئ أضواء القاعة إلى الأبد، وتصير مدينة أكادير، التي تتربّع على عرش المرتبة الثانية في سلّم المدن المغربية الأكثر استقطابا للسياح بعد مراكش، بلا قاعة سينمائية، منذ ذلك التاريخ، ولا تزال إلى اليوم.

‫تعليقات الزوار

26
  • khalid casa
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 16:55

    لماذا لا تتحول هده القاعة إلى متحف لزلرال اكادير وخصوصا ان شكلها الهندسي الرائع و المختلف يجعلها صالحة لعدة مشاريع لا إن تترك للإهمال هكدا اين هم المغاربة الآحرار هده هي الفرصة لإبراز وطنيتكم.أرجو ان لا تكون وطنية مبالغ فبها و تصبح هده الصالة مقهى

  • tanzania
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 17:18

    ا ين المسؤولين عن اعادة ترميم هذه المعلمة التاريخية هناك تماسيح وعفاريت تنتظر زوالها لجعلها بقعا ارضية لعماراة ما ذور وزارة الثقافة ماهو ذور الولاية المجلس البلادي ووووووووووووووووو

  • abderrahim
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 17:27

    moi je suis né en 1965 a agadir et precisement a l'hopital non loin du cinema salam que de 150 metre au quartier albatowar . mon premier film je l'ai vu dans cette salle un cowboy en 1972 avec mon grand frere
    j'ai quitté mon pays et ma ville natal en 1986 apres mon bac pour l'allemagne
    oh pleure mon pays bien aimée

  • Mol snack
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 17:39

    a cause du piratage les salles de cinéma sont disparues non seulement a Agadir mais dans toutes le ville de la royaume …et les choses vont de pire en pire

  • skizo
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 17:45

    هل تعلمون ان هذه السينما تلقب لدى الامازيغ باحلاس الربعينات نظرا لشكلها الذي يشبه الاحلاس او البردعة لدى العرب المغاربة.

  • Mido Agadir
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 17:54

    نطالب بكسر الحصار الجوي السياحي المضروب على اكادير
    سياسة التهميش المفروضة على هده المدينة مازلنا نجني ثمارها:
    9 وحدات فندقية اعلنت افلاسها في ظرف سنة واحدة
    وكالات اسفار عالمية غادرت المدينة بسبب غلاء مصاريف المحطة الجوية اكادير المسيرة
    الاسواق السياحية المهمة توجه الى مراكش
    واسواق اوروبا الشرقية والخليج ترسل صوب اكادير

  • observateur x
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 18:03

    "الزلزال الطبيعي" الذي صمدت في وجهه انذاك سينما "السلام" باكادير .لم تستطع كل دور سينما المدن المغربية الان مقاومته. لان "زلزال الجشع" اقوى من كل الزلازيل.

    كانت قاعات السينما كلها انذاك تبث deux drands filmsايام الاسبت .واستمر ذلك الى اواخر السبعينيات من القرن الماضي ويستمر الحديث عن الفيلمين الى الاسبوع الموالي. وقد يعاد عرض احد الفيلمين او كليهما بطلب من الجمهور.والملاحظ ان الفتيان لم يكن يلجنها ليلا.

  • السعد ستراسبورغ
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 18:43

    أسكن بمحاداة هذه السينما وبالظبط بلوك 2 مند بدايات السبعينات وأعرف جيدا كل شبر من هذه السينما كانت المتنفس الوحيدد لحينا ،زيادة على تقديم الأفلام تعرض فيها المسرحيات المغربية واللقاأت السياسية أتذكر زيارة عبدالرحيم بوعبيد عن حزب الإتحاد الإشتراكي وسهرة ناس الغوان إبان سنوات الرصاص .مالكها رحمه الله يسمى إحي زوجته هي التي بنت المسجد المحادي لهذه السينما ، تعتبر سينما الطبقة الشعبية كانت بوابت الشباب على بلاد المهجر،أتذكر دخول سينما السلام يوم العيد كانت أيام سعيدة .إلتقيت بفرنسي في مدينة ستراسبورغ التي أقطن قلت له كنت أعيش في أكادير فقال لي كيف أخبار السينما سلام كان مبهورا بمعمارها٠ أطلب من المسؤولين وخصوصا رئيس المجلس البلدي السي القباج أن يحافظو على معمار السينما سلام٠

  • otfingoult
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 19:25

    لقد تحسرنا لحال هده السينما و ما أصابها من إهمال لا من قبل السلطات و لا من قبل مالكها ,, فالمكان في يومنا الحالي أصبح ملادا آمنا للمشردين و السكيرين و اللصوص ,, فبحكم سكني بالقرب من هدا المبنى أعيش و أرى كل ليلة هجوم اللصوص على المارة ليعودوا إلى المبنى المهجور مرة أخرى
    و أظيف أن بجوار المبنى هدا مقر مخصص للقمار و الترسى و أصحاب المخدرات

  • majid
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 19:27

    C est vrai Mido , com 7, nous en Suede et meme dans les autres pays de Scandinavie on trouve plus de Charter vers Agadir tous les operateurs suedois boudent cette destination et lui prefere des pays comm l egypte et la tunisie malgres l instabilité qui menacent ces pays.
    Le Maroc a perdu le marché Scandinave des pays ou des millions partent en vacances au moins deux fois par an.
    o hna hslna hna. sinon les vols reguliers et c est cher,
    je sais pas comment on commercialise la distination Agadir .

  • أوراحت محمد
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 20:20

    نتمنى أن لاتطاول أيدي مافيا العقار على هده التحفة المعمارية التي تمثل لنا الشيئ الكثير كأكادريين.

  • الزوفري
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 20:25

    هل تعلمون أن سينما تحمل نفس الإسم كانت موجودة بحي سيدي البرنوصي هدمت, ونبت مكانها مركز تجاري,حلل وناقش؟

  • اكاديري اصيل
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 20:36

    المدينة الهادئة المحافظة تغير لونها وهجرها سكانها الاصليون و تحولت الى ملجأ من لا ملجأ له من الشياظمة الى احاحان الى المسفيون و دكالة و غيرهم الكثير من الاعراب الدين شوهوا صورة المدينة في الداخل و الخارج كما ان السلطة همشت المدينة و اقصتها من كل البرامج التنموية و كأن مدينة اكادير لا توجد في المغرب

  • IDIR
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 21:02

    من الأحسن أن يتم غلقها لأنها كانت مرتع للسكرى و الحشاشين و المكبوتين, ففي مقابل الشاشة الكبرى كان هناك من ينتشي الخمر, ومن يمارس العادة السرية دون رادع, كون ثمن الدخول كان لا يتعدى 2,30 درهما !

  • يوسف
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 21:06

    شكلها الهندسي هو سبب صمودها امام الزلزال .

  • هاشم بن علي
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 22:18

    لا تحلموا بترميم هذه البناية المتميزة لأن أصحاب الشكارات سال لعابهم على البقعة القائمة عليها من أجل بناء عمارة أو اثنين مدرة للأموال ألا ترون ما يحيط بها من عمارات جديدة؟ أما التراث و التاريخ و الثقافة و الذاكرة فلا مكان لها في قاموس هؤلاء…

  • Majid
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 22:36

    Ce cinéma c'est notre enfance ça me rappelle énormément un film franco-italien cinéma paradiso c'est juste une partie de l'histoire de la ville d'Agadir qui se termine j'ai un grand chagrin nostalgique.pourvu que ce cinéma renaisse………..

  • wahid-fr
    الجمعة 19 يوليوز 2013 - 23:54

    كانت سينما افلام هندية و كاراتيه و كان من يدخلها من اصحاب السيليسيون و السكر و اصحاب الوجوه المدبحة و المجروحة …

  • أكاديري قح
    السبت 20 يوليوز 2013 - 00:44

    صراحة تعليقك لا يرقى إلى مستوى محترم، هل تعلم أن قضاة أكادير من زمان كانوا من الحاحيين ؟ وهل تعلم أن من دافع عن مدينة أكادير إبان الهجوم البرتغالي هم مقاومون معظمهم من الحاحيين لخبرتهم في حروب البحر ؟ قصبة كسيمة بإنزكان من كان بها ومن بناها ؟ إقرإ التاريخ بتمعن فأكادير تنتمي جغرافيا إلى امتداد قبائل إداوتنان التي تربطها رابطة دموية بمنطقة حاحا … أكادير هلكها أهلها الذين صمتوا منذ مدة عن التهميش الذي يطال مدينتهم … وأنا لا ألومك فالحاحيون رغم مساهمتهم الكبرى في تغيير مجرى الكثير من الأحداث التاريخية إلا أن إهمالهم من طرف المؤرخين كانت نتيجته وصفهم بماجاء في كلامك …
    إسأل عن القايد أغناج إبان حكم المولى الحسن الأول ونهضته في قبائل سوس خصوصا شتوكة.

    المرجو النشر يا هسبريس ، جزاك الله خيرا .

  • روداني
    السبت 20 يوليوز 2013 - 02:29

    السيد الراجي،تفوقت كثيرا في عرض الموضوع بأسلوب جذاب .
    لذي رجاء واحد : أن تهتدي مالكة القاعة إلى تحبيسها لفائدة العمل الثقافي وحفظ تراث المنطقة بحكم ما تجسده شكلا وتاريخا كأيقونة متميزة لدى أهل المدينة وكافة المغاربة.
    أتمنى أن يلهم عمدة المدينة وبرلمانيوها ووزارة الثقافة فكرة مفاتحة صاحبة الملك في هذا الشأن قبل أن يجهز وحوش العقار على هذه المعلمة .ولا أظن الأمر بالعسير ما دامت العائلة معروفة بأريحيتها كلما استدعت المصلحة العامة إسهامها في المكرمات من قبيل توفيرها للعقار المقامة عليه كلية الشريعة بأيت ملول .ثم لا ننسى أن نسوة سوس عرف عنهن حسن الصنيع عبر محطات ثرية لعل أبرزها إقامة المعهد الإسلامي بتارودانت على أرض وهبتها سيدة فاضلة لوجه الله .وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.نتوسم خيرا.

  • hassan
    السبت 20 يوليوز 2013 - 08:42

    mon premier film dans cette cinèman,c'est le film de bruce lee,j'ai bien aimé,,maintenant je passe devant cette cinèma,ça fait mal au coeur de la voir dans cet état

  • أصلي أكادير
    السبت 20 يوليوز 2013 - 09:41

    المخزن المغربي يسلك طمس تاريخ أكادير
    سوس عامة كانت تحت سيطرة البرتغال بعد أن باع أحد البرتغاليين مصنعا له لملك البرتغال الذي توسع في سوس لحماية مصالحه
    سوس ككل هي عبارة عن قلعة عسكرية محاطة بأسوار طبيعية وعرة المسالك قبل الحركة الحسنية التي قام بها الحسن الأول و التي كانت بداية خضوع أهل سوس للحكم بعد استفعال ما يسمى ب " السيبة" و استغلال هذه الظرفية التي خلقت الخلف بين سلالات هذه المنطقة و خصوصا في يخص تدبير المجال في الرعي و الفلاحة و الماء
    قبل "السيبة " كانت هيمنة التسيير موكولة إلى الزوايا في المغرب بعد صراع ملوك السعديين على الحكم و قسم المغرب إلى زوايا تشبه التقطيع الحالي للمغرب كل زاية تحكم زاوية من أرض المغرب و تنتشر حسب جهدها و من بين الزوايا : الدلائيين و السملاليين و الناصريين و العلويين و شاذلية و ماء العينين و …
    سوس تحكمه الزاوية الناصرية مقر الزاوية " تامكروت" شرق زاكورة
    زاوية العلويين و كونت جيش المولى علي الشريف و أخضعت جميع الزوايا لحكمها و تم توحيدها و تخصصت الزوايا بالمجال الديني فقط
    قبيلة إفسفاسن هي القبيلة المجاورة لقلعة أكادير أوفلا مات أغلب رجالها في الحروب

  • DASSARI Mohamed
    السبت 20 يوليوز 2013 - 09:45

    Merci à HESPRESSE et aussi un grand merci de tout coeur au journaliste Soussi Mohamed RAJI, d'avoir eu l'idée de rechercher dans le passé de cette malheureuse ville d'AGADIR qu'il connait parfaitement, même si probablement il n'était pas encore né lorsque ce bijou historique de grande valeur qui est le "Ciméma SALAM", avait tenu tête au séisme de Février 196O.
    Si lors de son reportage sur la vie de cette grande salle de spéctacle il a pu entendre le genre de films projetés et le prix des places fournis par certains Gadiris en âge avancé; Je voudrais lui rajouterà mon tour que ce Cinéma a été conçu par des architèctes Français et dont les travaux de contructions avant débuté au début de l'année 1953.
    Mais parler de toute l'histoire nostalgique de ce "Cinéma SALAM" qui fait encore à jour 19/07/2013, partie intégrante du patrimoine culturel de la ville et ses habitants; il sera impossible de d'en décrire tous les détails dans un éspace de: 1000 lettres accordé par HESPRESSE.
    Rerettable.

  • استاذ
    السبت 20 يوليوز 2013 - 10:54

    والله اخي الراجي حرك في هذا المقال حنينا الى ماض غير بعيد لقد دخلت سينما السلام سنة 92 مباشرة بعد تخرجي من جامعة ابن زهر كانت اكادير رمزا للتعايش، بين العرب والامازيغ قضيت اربع سنوات رائعة بحي القدس ، عدت يوما اليها بعد 12 سنة فبكيت كثيرا على ماعرفته المنطقة من تحول ، لازلت اذكر ذلك المساء الصيفي الجميل وانا اغادر القاعة بعد مشاهدتي لفيلم لا اذكره بل جاء عرضا …. الدوام لله رمضان كريم

  • ايمورا موح
    السبت 20 يوليوز 2013 - 11:15

    أظن أن الحاج سلام فد خانته ذاكرته فثمن تذكرة الدخول الى السنيما الذي هو 20ريال للطابق السفلي سنة 1960غير صحيح .لأن الريال كان يساوي الشيء الكثير ولايمكن الحصول عليه الا بعد جهد جهيد.أرجو منه أن يصحح.

  • mustapha
    السبت 20 يوليوز 2013 - 11:30

    Bonjour
    Messieurs les élus , sauvez ce lieu mémorable pour plus d'un . Je suis originaire d'Agadir et à chaque fois que je visite cette ville , j'ai une pincée au coeur quand je vois l'état des lieux de ce cinéma qui me rappelle ma jeunesse quand je partais avec mon feu père pour voir un film de cow boy etc …On garde tous de bons souvenirs de cinéma qui reflète la mémoire des gadiris . J'espère que dans les jours à venir , ce lieu trouvera une vrai issue , peut être un musée comme l'a suggéré un des intervenants , pourquoi pas , d'ailleurs Agadir manque de lieu culturel puisqu'il ne dispose pas d'ancienne médina. Au moins celà sera considéré comme une attraction pour les visiteurs de cette ville .
    Messieurs les promotteurs immobiliers , vous pouvez aussi y gagner si vous participer dans le développement de votre pays non pas uniquement par la construction d'immeuble etc qui vous rapporte de bone rente mais participer à perpetuer la mémoire d'une ville qui en a tant besoin .
    Salut

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب