كيف يمضي الأجانب المقيمون في المغرب شهر رمضان؟

كيف يمضي الأجانب المقيمون في المغرب شهر رمضان؟
الخميس 25 شتنبر 2008 - 02:08

القرب الجغرافي للمغرب من القارة الأوروبية، يجعله أكثر انفتاحا على الأجانب، ربما هذا ما يفسر تصدر الأوروبيين لقائمة الأجانب المقيمين في المغرب بالمقارنة مع الجالية العربية، حيث يأتي الفرنسيون في مقدمة الأجانب الذين اختاروا المغرب للإقامة فيه بصفة دائمة، مما استوجب التساؤل عن كيفية تعايشهم مع أجواء رمضان في المغرب.


لورا، فرنسية تقيم في المغرب منذ 5 سنوات، حيث التحقت بإحدى المدارس المغربية الخاصة كأستاذة مسرح، صرحت ل”الرأي” أنها في شهر رمضان تنشغل كثيرا ليس بسبب العمل، وإنما بسبب الدعوات التي تتلقاها من زميلاتها لمشاركتهن مائدة الإفطار، وهو الأمر الذي يخلق لها بلبلة في جدولها اليومي، ويجعلها حائرة بين تلبية الدعوات، والتمتع بطيبة المطبخ المغربي، وبين الاهتمام برشاقتها والحفاظ عليه، حيث تقول لورا، إنها لا تستلطف إقبال المغاربة الشديد على شراء الحلويات وملء مائدة الإفطار بها، وأن هذا الأمر يصيب الجسم بالإنهاك بعد أن يكون قد بدأ في تنظيفه من الداخل.


جون، أستاذ ملحق بالمدرسة الأمريكية في المغرب، قال إنه يحب أجواء رمضان، خاصة وأن وقت السهر يطول في العاصمة المغربية عكس الأيام العادية، وهو ما يجعله يستمتع بالسمر ليلا بعد طول تعب في اليوم، ويضيف جون أن ما يقلقه عند حلول شهر رمضان هو الإرهاق الذي يصيب تلاميذه الصغار بسرعة خاصة حديثي العهد بالصوم، وهو ما يدفعه إلى تدبير طريقة سلسة لتلقين الدروس وتقصير ساعة الدرس وبذلك يكون قد أدى مهمته دون أن يتعب تلاميذه على حسب قوله.


السيدة اشماعو، هكذا تعرف كاترين بين موظفي مؤسسة تعليمية خاصة، تقول إنها منذ قدمت من بولونيا موطنها الأصلي إلى فرنسا حيث التقت بزوجها المغربي”اشماعو” ودخلت الإسلام بعد زواجهما، اعتادت على رمضان وعلى الصوم، وأضافت أنه من أحب الشهور إليها، حيث تكثر فيه من العبادة، وتحافظ على تلاوة القرآن وأداء صلاة التراويح جماعة، كما قالت ل”الرأي” أنها تفضل قضاء ليلة القدر في مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء عوض مساجد الرباط، وذلك حبا في عمر القزابري إمام هذا المسجد، وتمتعا بالأجواء التي تحيط في هذا المكان وفي هذه الليلة المباركة.


إيلين، أستاذة لغة إنجليزية في المعهد البريطاني بالرباط، قالت إن إقامتها للسنة الثالثة في المغرب، جعلها تعرف أكثر عن الطقوس الدينية والعادات، وأصبحت بالتالي تتفادى أمورا كثيرة قامت بها في أول قدومها إلى المغرب، دون سابق معرفة، حيث قالت إنها في اليوم الأول لرمضان لم تنبته إلى أنه بداية شهر صوم، وعندما قصدت مقصف المعهد ووجدته مغلقا ظنت أنه تأخر في فتح أبوابه، فاكتفت بقطعة شوكولاتة جعلت رؤوس المتواجدين في المعهد تلتف حولها، ولم تجد التفسير إلا عند زميل لها أخبرها عن خصوصية هذا الشهر، ففهمت أنه من الأدب تجنب الأكل أمام أنظار الصائمين، بل إنها تضيف إيلين، فقد بدأت تشاركهم صوم أيام معدودات، وهو الأمر الذي وجدته صحيا، إلا أنها وكما قالت تتجنب نهائيا الإكثار في الأكل عند الإفطار لتحافظ على الفوائد الصحية للصوم.


إذا كان هذا حال بعض الأجانب المقيمين في المغرب، فإن العرب وعلى رأسهم الجزائريون، تختلف طقوسهم الرمضانية.


نعيمة، جزائرية متزوجة من مغربي، قالت ل”الرأي” أنها لا تشعر بفرق كبير في الاحتفال بالأيام الرمضانية، خاصة وأنها تقطن بوجدة المحاذية للحدود مع الجزائر، والتي تتقاسم نفس العادات مع عادات أهلها الجزائريين.


أروى فلسطينية الأب، مغربية الأم، قالت إن أجواء احتفالها برمضان يكسوها الطابع المغربي الخالص، وأنها لا تفقه شيئا في الطقوس الرمضانية على الطريقة الفلسطينية، المهم بالنسبة لها كما قالت الالتزام بمبادئ الصوم وأصول العبادة.


إلا أن سناء تخالفها الرأي والسلوك، ربما لكونها فلسطينية الأب والأم، حيث تقول إنها رغم ولادتها في المغرب وزواجها من مغربي، فإنها تلتزم بالمحافظة على هويتها الفلسطينية مع عدم إقصاء الهوية المغربية، وهو ما تحاول سناء كما ذكرت التعبير عنه في مائدة الإفطار التي تجمع بين ما لذ وطاب من أصناف الأكل المغربي والفلسطيني معا.

‫تعليقات الزوار

9
  • italiano
    الخميس 25 شتنبر 2008 - 02:16

    الى الاخت الكاتبة مالك اختي علينا انا صايم وفي الغربة بانت ليا هديك الميدة وشهيتيني في البلاد والشهيوات ديالها حرامي عليك كنديرانا دابا

  • يونس التطواني
    الخميس 25 شتنبر 2008 - 02:14

    المغرب قد حباه الله بموقع استراتيجي مهم ، كما أن أهله يتميزون بالانفتاح على كل الحضارات ، الشيء الذي أكستهم طبعا قل ما نجده في بلدان أخرى قمثلا المغاربة يعرفون بقدرتهم الفائقة على تعلم اللغة والاستطاعة على فتح علاقات مع الآخر بسهولة ويسر،الطبع هذا قد تم اكتسابه غبر التاريخ الطويل ، بل نجد ذلك جليا إذا تأملنا الثقافة المغربية التي تتكون من مكونات متعددة ، أمازيغية، روماينة ، قوطية ، يهودية، إفريقية ، أندلسية، زنجية، … المغرب كان دائما الصدر الرحب الذي يستوعب كل الثقافات المختلفة، ويشكلها لتغني شخصيته، ومن أجل ذلك نرى أن جل الجاليات الأجنية تنجذب لهذا البلد، رغم كل شيء نتمنى أن يحفظ الله هذا البلد ، ويبقاها آمنا إنا شاء الله

  • زيدني عليك
    الخميس 25 شتنبر 2008 - 02:10

    زيدني عليك اخويا تانا عايش فالغربة بقيت غير حال فمي فداك الطبلة توحشت ختها اللي عدنا فالدار هههههههههههه

  • حفيد ابن بطوطة
    الخميس 25 شتنبر 2008 - 02:12

    كان لازم ان تكتب عن المغاربة بالخارج خصوصا العزاب مثلي و الله اكثر ما اشتهيه الآن هو الحريرة هههه آه الحريرة الصيام في بلاد الكفار لا معنى و لا تعم له و الله عمل في عمل . انت صائم و الآخرون يأكلون …… صورة ياأختي صعبة ههههه رمضان كريم. عواشر مبروكة. الله يدخل عليكم العيد ان شاء الله بالخير( الشباب العاطل شي خدمة و البنات بشي تزويجة قولوا آمين)

  • Sarimmu
    الخميس 25 شتنبر 2008 - 02:24

    كاين حتى المغاربة بالخارج خصوصا العزاب مثلي و الله اكثر ما اشتهيه الآن هو الحرير ةو الشباكية ولكن ماتنعرف نطيب تالكفتة عايش غا بألهكومو هههههههه

  • شموخ عزي
    الخميس 25 شتنبر 2008 - 02:22

    سبحانك يا الله
    رمضان شهر الغفران الله يتقبل منا الصيام والقيام والطاعات
    امين يارب

  • النافيعي
    الخميس 25 شتنبر 2008 - 02:20

    النافيعي ألمانيا
    حشومة عليكم سرعة ديك الميدة شْهِتُنِي
    طلبة الوالدة ديالي طصفت لي الحلوة الشبكية والبرواة من المغرب العزيز ؛ الحريرة كنصوبها هنا بالفول ديال سوريا مكيشبهش الفول والحمص تركيا بحال الحجر والعدس معرفت مننجا أ الربيع بحال الفصة ، ولاكن مايهمش عند الفطور المائدة المغربية في الصورة دائما قدامي
    الله إقبل الصيام وعيد سعيد
    Nafiai Bavaria

  • imane
    الخميس 25 شتنبر 2008 - 02:18

    يا رب بارك في هدا الشهر الكريم وأسألك العافية و المغفرة وتقبل منا توبتنا يا أرحم الراحمين

  • سمية
    الخميس 25 شتنبر 2008 - 02:26

    الحمد لله على هدا الشهر الكريم وادى تدوق الانسان كل الماكولات فلن يجد مثل الفطور المغربي و المائدة المغربية و شكرا لكل السيداتالمغربيات و سلمت ايادهن

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية