أحدث لعبةٍ للأطفال

أحدث لعبةٍ للأطفال
الأربعاء 8 أكتوبر 2008 - 09:17

لم يكن يرى فيها يوما زوجة يريد أن يكمل حياته معها، بل كان منذ بداية زواجهما يعتبرها الخادمة التي ستحمل هَم الأشغال المنزلية عن والدته،فكانت النهاية لعلاقة زوجية فاشلة منذ البداية بالطلاق ،لكن بخسارة كبيرة وهي الطفلة التي ستعيش بدون أبْ .


إنها حالة من بين مئات الحالات التي تنتظر أمام محاكم القضاء الأسري داخل المجتمع المغربي للنظر في قضياها التي خرجت من بيت واحد ومن طرفين كان من المفروض أن يكونا طرف واحداً،فتنتهي الحياة المشتركة كما يتم تسميتها بين شخصين ،إلى بداية صراع مابعد الزواج ،الصراع الذي يكون بشكل علني وبين أحضان المجتمع خاصة إذا ماتدخلت عائلة كل من الزوج والزوجة ،فلا أحد من الجهتين سيرضى بأقل الخسائر حتى يحصل كل من الطرفين على الحرية من جديد،الزوج يعود إلى حياة ماقبل الزواج و الزوجة تبدأ حياةً جديدة وكأنها ولدت من جديد،لكن بهوية لم يكتب عليها سوى كلمة واحدة”المطلقة”وتنضاف بدورها إلى لائحة الفاشلات وكأن هذه الحياة تعتمد فقط على المرأة لكي تحقق النجاح .


وهذا بالطبع يجعلنا نتوقف كثيرا ونتسائل عن الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة الطلاق داخل المجتمع المغربي في الآونة الأخيرة٠هل لأن المدونة المستحدثة أعطت مجالاً من الحرية للمرأة لكي تقرر ماذا تريد؟أم هي أسباب نفسية تجعل كل من الزوج والزوجة يفشلان في التعاطي مع بعضهم البعض؟أم أن قوة انفتاح المجتمع جعلت البعض ينجرف وراء هذا الانفتاح على حساب العلاقة الزوجية ؟أم أن امرأة واحدة لرجل واحد لا تكفي ورجل لامرأة واحدة لا يكفي؟.


قد تكون الأسباب متعددة ومختلفة من علاقة إلى أخرى، لكن دائما نتائج الطلاق واحدة في جميع مناطق العالم ولعل أهمها ولادة ظواهر اجتماعية أخرى ، يستغرب دائماً لها المجتمع ويرفضها وينسى بأن هو من صنعها بنفسه ومهد لها الطريق لكي تنتشر لأنه لم و لن يجد البديل لنساء هنّ أيضاً لم يجدن البديل عن العالم الذي يقتحمهم قبل أن يقتحمنه ،وهذا لا يعني بالطبع أن جميع المطلقات هن امرأة واحدة فكما هناك من تختار الطريق السهل ،هناك من تختار الأصعب لكي تكسب في الأخير المرأة التي بداخلها.


لكن الدعارة لا تكون دائماً النتيجة التي يخلفها الطلاق فهناك مشاكل أكبر وأعقد وخاصة تلك التي يعاني منها الأطفال ،والتي يحملوها معهم في أي زمان ومكان وبالطبع دون أي حل ،وفي وسط هذا الضجيج نسمع صوتاً يهمس لنا بفتوى أو بقرار جديد يقضي بجواز زواج الفتاة التي تبلغ تسع سنوات،وكأن هذا هو الحل الذي سيخلي باب المحاكم من المشاكل الزوجية أو ربما الطفلة التي تبلغ تسع سنوات أصبحت تملك خبرة عن الزواج أكثر من التي تكبرها ،أو ربما لأنها مازالت لم تعرف أين مصلحتها ،فالزوج سيكون هنا بمثابة الزوج والأب وهذا ضمان لطفلة أو لزوجة لا تشتكي ولا تطالب لا بالقليل ولا بالكثير.

‫تعليقات الزوار

7
  • nada de montreal
    الأربعاء 8 أكتوبر 2008 - 09:25

    عدتم من جديد لقضية زواج بنت التسع سنوات و كأنكم لا تريدون عمدا فهم ما قاله الشيخ الجليل المغراوي.
    على العموم موضوعك هذا لم يأتي بالجديد و دائما ما تطرحون المشكل و لا تبحثون له عن حل, فالطلاق يا اختاه بالرغم من انه ابغض الحلال عند الله يبقى الحل الوحيد امام الزوجين اللذان لم يستطيعا انهاء المشوار معا الى نهايته مع العلم ان الاولاد هم من سيدفعون الثمن, لكن من المفروض على الزوجين تقديم مصلحة ابناءهم على مصلحتهم الخاصة بان يقدم كلاهما تنازلات تمكن من استمرار العلاقة بينهم.

  • adam
    الأربعاء 8 أكتوبر 2008 - 09:27

    انها الحياة

  • واحد البنت
    الأربعاء 8 أكتوبر 2008 - 09:19

    عندي سؤال: من تزوجت لأشهر معدودة و داقت مراته و القليل القليل من حلاوته هل تفقد الأمل في رجل سوي في زوج يتقي الله فيها أم تحاول العيش و كأن شيئا لم يكن و تستعيد أحلامها في فارس الأحلام المغربي الرجل و ليس الذكر أرجو أن تفيدوني

  • مطلقة
    الأربعاء 8 أكتوبر 2008 - 09:31

    وماعساني اقول عنك ايها الطلاق وكيف سوف اعيش بك وانا في مجتمع متزمت معقد فعلا انه نهاية البداية ………عندما كنت فتاة فيبداية انوثتها منعوني من كل شيء لاحناء ولا زينة ولا سفر ووووبسب انني سوف اقوم بكل هدا وانا متزوجة وجلست ادعو الله ان اتزوج وفعلا تزوجت وكانت اول مرة اعمل فيها الحناء يوم عرسي لكنها اخر مرة لان سجاني اي زوجي لايريها ولايحب رائحتها وزد على دللك كل شيء لايحب السفر ادت لن اسافر لايحب الزينة ادن لن اتزين لايحي لايحيب وووووووووووووو وفي الاخير طلقني ورجعت لكي اتزين واعمل الحناء واسافر تعرفون لقد سافرت الى اقصى شرق اسيا لكي اقول لهم جميعا انا سافرت وانا تزين وانا احني وانا لم يعد يهمني مايقولوه عني المهم انني الان اعيش واعيش وكل يوم اعيش ……

  • مطلقة من المطلقات
    الأربعاء 8 أكتوبر 2008 - 09:21

    تذكرت أشعاري التي مزقتها قبل العرس
    تذكرت مسرحياتي التي نسجتها في مخيلتي
    تذكرت خواطري البريئة
    بكيت
    أنا حزينة
    سلب عذريتي فكيف بأشعاري
    لا و الله أشعاري
    عذريتي إغتصبتها شرعا مالك و مال أفكاري
    كنت أحسبه زواج دهر
    عنف ذل و قهر
    سأغمض عيني و أسرح بحسي إلى أحضان أمي
    رغم أنك تنام بجانبي ولم نكمل الشهر
    أطلق سراحي
    قلبي ينزف
    فغزارة دموعي شقت الصدر
    جاءت ساعة الرحيل
    نعم
    بدأت أمه بالعويل
    سأرحل رغم تصنيفي في خانة المطلقات
    رغم عودتي للطابور
    رغم تلميحات الجارات
    رغم تحرش القناصين
    سأرحل لأن لا أحد منكم كان معي في الغرفة
    سأرحل لأنني حرة لم و لن أصير أمة
    ومع كل ذلك لن أحزن على أشعاري
    بل لو لم تكن مزقت لفعلت
    لأنني تبنيت أفكارا ليست قابلة للتدوين
    و لا لأن تمزق من أجل ذكر

  • la tahzan
    الأربعاء 8 أكتوبر 2008 - 09:23

    لاحول ولاقوةالابالله العلي العضيم

  • المهدي بن جراد
    الأربعاء 8 أكتوبر 2008 - 09:29

    اعتقد ان مشكلة الطلاق ليست مسؤلية الزوجين فقد وانماتتداخل فيهاعلاقات الافرادبالمجتمع بما فيه الوضح الاجتماعي ومكانته داخل بئته زيادة علي دلك مشاكل نفسية ناتجة عن الملل داخل البيت لعدم ابتكار الزوجين اساليب جديدة قادرة علي خلق نفس مستمر

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين